|
|
#1
| |||||||
| |||||||
أبو جابر رضي الله عنه " ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها " حديث شريف هوعبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري السُّلَمي الخزري ، أحد السبعين الذين بايعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الثانية ، جعله الرسول الكريم نقيبا على قومه من بني سلمة ولما عاد الى المدينة وضع نفسه وماله في خدمة الاسلام وصاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلا نهارا بعد هجرته الى المدينة الخزيرة أمر عبد الله بخزيرة فصُنِعَت ، ثم أمر ابنه جابر فحملها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له ( ما هذا يا جابر ؟ ألحمٌ ذا ؟) قال ( لا يا رسول الله ، ولكن أبي أمر بخزيرة فصنعتها ثم أمرني فحملتها ) قال ( ضعها ) فأتى جابر أباه فقال له ( ما قال لك رسول الله ؟) قال جابر ( قال لي : ما هذا يا جابر ألحم ؟) قال عبد الله ( إني أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أحسِبُ يشتهي اللحم )فقام إلى داجن فذبحها ، ثم أمر بها فشُويَت ، ثم أمر جابر فأتى بها ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( جزاكم الله معشرَ الأنصار خيراً ، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة ) احساس الشهادة في غزوة أحد سنة ( 3 ه ) ، غمره احساسا رائعا بأنه لن يعود ، فدعا ابنه جابر بن عبدالله وقال له ( اني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة ، بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين ، واني والله ، لا أدع أحدا بعدي أحب الي منك بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وان علي دينا فاقض عني ديني ، واستوص باخوتك خيرا ) أحد والشهادة وفي غزوة أحد ، دارت معركة قوية بين المسلمين والمشركين ، كاد أن يكون النصر للمسلمين لولا انكشاف ظهرهم ، عندما انشغل الرماة بجمع الغنائم ، ففاجأهم العدو بهجوم خاطف حول النصر الى هزيمة ولما ذهب المسلمون بعد المعركة ينظرون شهدائهم ، ذهب جابر بن عبدالله يبحث عن أبيه ، حتى وجده شهيدا ، وقد مثل به المشركون ووقف جابر وبعض أهله يبكون الشهيد عبدالله بن عمرو بن حرام يقول جابر ( لمّا قُتِل أبي يوم أحد جعلتُ أكشف الثوبَ عن وجهه وأبكي ، وجعل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهوني و النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينهاني ، وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :( ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها ) الدفن وعندما جاء دور عبدالله ليدفن نادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( ادفنوا عبدالله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، فانهما كانا في الدنيا متحابين ، متصافيين ) فكُفِّنا في كفنٍ واحد في قبرٍ واحد الرسول ينبأ بشغف أبوجابر للشهادة كان حبه-رضي الله عنه- بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ، ولقد أنبأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عنه فيما بعد نبأ عظيم يصور شغفه بالشهادة ، فقال -عليه الصلاة و السلام- لولده جابر يوما ( يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- فقال له ( يا عبدي ، سلني أعطيك ) فقال ( يا رب ، أسألك أن تردني الى الدنيا ، لأقتل في سبيلك ثانية ) قال الله له ( انه قد سبق القول مني : أنهم اليها لا يرجعون ) قال ( يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة ) فانزل الله تعالى ( ولا تَحْسَبَنّ الذينَ قُتِلوا فِي سَبِيلِ اللهِ أمْواتاً بلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبّهِم يُرْزَقُون *** فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ويَسْتَبْشِرُونَ بِالذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِنْ خَلْفِهِم ألا خَوْفٌ عَلَيْهِم ولا هُمْ يَحْزَنُون )سورة آل عمران ( أية 169 / 170 ) الدِّيْن أتى جابر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال ( إنّ أبي تَرَك عليه دَيْناً وليس عندنا إلا ما يُخرجُ نُخْلُهُ فلا يبلُغ ما يُخرج نخله سنتين ما عليه ، فانطلق معي لكيلا يفحشَ عليّ الغرماء ) فمشى حول بيْدَرٍ من بيادر التمر ، ودعا ثم جلس عليه وقال ( أين غُرماؤهُ ؟) فأوفاهُم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم السيل وبعد أربعين سنة أجرى معاوية عيناً ، فأصاب سيلها قبور شهداء أحد ، قال جابر بن عبد الله ( صُرِخَ بِنا إلى قَتلانا يوم أحُدٍ حين أجرى معاوية العين ، فأخرجناهُما بعد أربعين سنة ليّنةً أجسادهُم تُثنّى أطرافهم ) وقال ( فرأيت أبي في حفرته كأنّه نائم وما تغيّر من حاله قليل ولا كثير ) وقال ( وكانا قبرهُما ممّا يلي المَسيل فدخله السيل فحفر عنهما ، وعليهما نمِرتان ، وعبدالله قد أصابه جُرْحٌ في وجهه فيدُهُ على جُرْحه ، فأميطتْ يدُهُ عن جُرحه فانبعث الدمُ ، فردّت يدهُ إلى مكانها فسكن الدمُ !!) منقول من مجموعة الفجر الاسلامي المصدر: منتديات مدينة الاحلام Hf, [hfv vqd hggi uki |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تكسب عمره رمضان | az-az | قسم رمضان | 3 | 07 - 08 - 2011 15:06 |
أحاديث عظيمة عن فضل الأذكار كالإستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والحوقلة والصلاة على النبي | alraia | القسم الاسلامي | 9 | 31 - 12 - 2010 16:29 |
من كتاب الكبائر الكبيرة الاولى ( ترك الصلاة) | سيف الاسلام | القسم الاسلامي | 2 | 06 - 03 - 2010 20:37 |
نحن منك يامحمد .. | ملكة الألماس | إلا تنصروه فقد نصره الله | 5 | 07 - 11 - 2008 18:50 |
الأربعين النووية | البرق | القسم الاسلامي | 5 | 16 - 10 - 2007 20:56 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |