منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   شخصيات في الذاكرة (http://m.dreamscity.net/f69.html)
-   -   أبو جابر رضي الله عنه (http://m.dreamscity.net/t59893.html)

السيدمحشش 11 - 01 - 2012 18:21

أبو جابر رضي الله عنه
 



" ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها "
حديث شريف

هوعبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري السُّلَمي الخزري ،
أحد السبعين الذين بايعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الثانية ، جعله الرسول الكريم نقيبا على قومه من بني سلمة ولما عاد الى المدينة وضع نفسه وماله في خدمة الاسلام
وصاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلا نهارا بعد هجرته الى المدينة


الخزيرة
أمر عبد الله بخزيرة فصُنِعَت ، ثم أمر ابنه جابر فحملها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له ( ما هذا يا جابر ؟ ألحمٌ ذا ؟)
قال ( لا يا رسول الله ، ولكن أبي أمر بخزيرة فصنعتها ثم أمرني فحملتها )
قال ( ضعها )
فأتى جابر أباه فقال له ( ما قال لك رسول الله ؟)
قال جابر ( قال لي : ما هذا يا جابر ألحم ؟)
قال عبد الله ( إني أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أحسِبُ يشتهي اللحم )فقام إلى داجن فذبحها ، ثم أمر بها فشُويَت ، ثم أمر جابر فأتى بها ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( جزاكم الله معشرَ الأنصار خيراً ، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة )


احساس الشهادة
في غزوة أحد سنة ( 3 ه ) ، غمره احساسا رائعا بأنه لن يعود ،
فدعا ابنه جابر بن عبدالله وقال له ( اني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة ، بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين ، واني والله ، لا أدع أحدا بعدي أحب الي منك بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وان علي دينا فاقض عني ديني ، واستوص باخوتك خيرا )


أحد والشهادة
وفي غزوة أحد ، دارت معركة قوية بين المسلمين والمشركين ، كاد أن يكون النصر للمسلمين لولا انكشاف ظهرهم ، عندما انشغل الرماة بجمع الغنائم ، ففاجأهم العدو بهجوم خاطف حول النصر الى هزيمة ولما ذهب المسلمون بعد المعركة ينظرون شهدائهم ، ذهب جابر بن عبدالله يبحث عن أبيه ، حتى وجده شهيدا ، وقد مثل به المشركون ووقف جابر وبعض أهله يبكون الشهيد عبدالله بن عمرو بن حرام
يقول جابر ( لمّا قُتِل أبي يوم أحد جعلتُ أكشف الثوبَ عن وجهه وأبكي ، وجعل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهوني و النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينهاني ، وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :( ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها )


الدفن
وعندما جاء دور عبدالله ليدفن نادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
( ادفنوا عبدالله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، فانهما كانا في الدنيا متحابين ، متصافيين ) فكُفِّنا في كفنٍ واحد في قبرٍ واحد


الرسول ينبأ بشغف أبوجابر للشهادة
كان حبه-رضي الله عنه- بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ، ولقد أنبأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عنه فيما بعد نبأ عظيم يصور شغفه بالشهادة ، فقال -عليه الصلاة و السلام- لولده جابر يوما ( يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- فقال له ( يا عبدي ، سلني أعطيك )
فقال ( يا رب ، أسألك أن تردني الى الدنيا ، لأقتل في سبيلك ثانية )
قال الله له ( انه قد سبق القول مني : أنهم اليها لا يرجعون )
قال ( يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة )
فانزل الله تعالى ( ولا تَحْسَبَنّ الذينَ قُتِلوا فِي سَبِيلِ اللهِ أمْواتاً بلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبّهِم يُرْزَقُون *** فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ويَسْتَبْشِرُونَ بِالذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِنْ خَلْفِهِم ألا خَوْفٌ عَلَيْهِم ولا هُمْ يَحْزَنُون )سورة آل عمران ( أية 169 / 170 )


الدِّيْن
أتى جابر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال ( إنّ أبي تَرَك عليه دَيْناً وليس عندنا إلا ما يُخرجُ نُخْلُهُ فلا يبلُغ ما يُخرج نخله سنتين ما عليه ، فانطلق معي لكيلا يفحشَ عليّ الغرماء )
فمشى حول بيْدَرٍ من بيادر التمر ، ودعا ثم جلس عليه وقال ( أين غُرماؤهُ ؟)
فأوفاهُم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم


السيل
وبعد أربعين سنة أجرى معاوية عيناً ، فأصاب سيلها قبور شهداء أحد ، قال جابر بن عبد الله ( صُرِخَ بِنا إلى قَتلانا يوم أحُدٍ حين أجرى معاوية العين ، فأخرجناهُما بعد أربعين سنة ليّنةً أجسادهُم تُثنّى أطرافهم )
وقال ( فرأيت أبي في حفرته كأنّه نائم وما تغيّر من حاله قليل ولا كثير )
وقال ( وكانا قبرهُما ممّا يلي المَسيل فدخله السيل فحفر عنهما ، وعليهما نمِرتان ، وعبدالله قد أصابه جُرْحٌ في وجهه فيدُهُ على جُرْحه ، فأميطتْ يدُهُ عن جُرحه فانبعث الدمُ ، فردّت يدهُ إلى مكانها فسكن الدمُ !!)

منقول من مجموعة الفجر الاسلامي





الساعة الآن 11:15.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO