منتديات مدينة الاحلام

فيس بوك مدينة الاحلام twitter RSS 

 
 

 

 

معجبو مدينة الاحلام علي الفيس بوك

  #1  
قديم 03 - 01 - 2012, 16:38
الصورة الرمزية صدام وهبان
صدام وهبان غير متصل
..:: من سكان المدينة ::..
 


صدام وهبان is on a distinguished road
افتراضي القطف الداني من كتاب( الأدب المفرد )18










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


القطف الداني من كتاب( الأدب المفرد ) لشيخنا الألباني



تابع -باب معونة الرجل أخاه

مع أن الله-عزوجل-مما وصَفَ به عباده المؤمنين فقال:

{قد أفلح المُؤمنون الذين هُم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغوِ مُعرضون}
وفي آيات أخرى ذكر مثل هذه الصفات للمؤمنين وختمها-تبارك وتعالى- بقوله:
{أولئك هُمُ المؤمنون حقاً}.


إذن فهناك مؤمنون حقا وهناك مؤمنون بغير حق.
هذه من الأخطاء التى نجدها مصرحة في كتب العقائد,
وقد نتجَ من وراء هذا الاختلاف بين الحنفية وغيرهم خلاف خطير
ذلك أن السلف فيهم الشافعية والمالكية والحنابلة الذين يذهبون
إلى أن الإيمان يزيد وينقص زيادته الطاعة ونُقصانه المعصية,
هؤلاء إذا سُئل أحدهم هل أنت مؤمن؟
أجاب خائفاً: أنا مؤمن إن شاء الله
لأن لا أحد يستطيع أن يقول أنا مؤمن حقاً.
أما الذين يقولون : إن الإيمان حقيقة لاتقبل الزيادة والنقص
فليس هناك إيمان جامد أو كفر فهؤلاء إذا سُئل أحدهم:
هل أنت مؤمن؟
- قال:أنا مؤمن حقاً لافرق فى ذلك بين من يرتكب الفواحش
والمنكرات وبين الذى يُحافظ على الفرائض بل وجميع الطاعات.

*فائدة السُنة تقويم المفاهيم المعوجة, فالله حينما يذكر الإيمان
يذكره مقروناً بالعمل الصالح لأننا لانستطيع أن نتصور إيماناً بدون عمل
صالح إلا لإنسان نتخيله خيالاً آمن من هنا ومات من هنا
لكن إنسان يقول :لاإله إلا الله ويعيش ما شاء الله ولا يعمل صالحاً ؛
فعدم عمله الصالح هو كدليل أنه يقولها بلسانه ولمَّا يدخل الإيمان إلى قلبه,
فذِكْر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو الذى يدل أن الإيمان النافع
هو الذى يكون مقرونا بالعمل الصالح.
ونحن نُفرق بين الإيمان الذى هو مقره القلب
وبين الأعمال التى هى للجوارح:
فأعمال الجوارح هى أجزاء مكملة للإيمان ماهى أجزاء أصيلة للإيمان
إنما كلما ازداد الإنسان عملاً صالحاً؛كلما قوي هذا الإيمان الذي
مقره القلب. وإلى هذه الحقيقة أشار الرسول-عليه الصلاة والسلام-
فى الحديث الصحيح :
"ألا وإن في الجسد مُضغةإذا صَلحَت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب".

فالقلب كما أنه من الناحية الطبية المادية صلاحه يعني صلاح ظاهر البدن
كذلك الأعمال الصالحة والطالحة مع الإيمان الذى مقره القلب فكلما
كثرت أعمال الجوارح الصالحة كلما نما الإيمان في القلب.
فهؤلاء الذين يذهبون إلى أن الإيمان لايزيد و لاينقص
إذا سُئل أحدهم هل أنت مؤمن؟ قال:أنا مؤمن حقاً
أما الذين يقولون : إن الإيمان يزيد وينقص فكانوا لا يجرءون
على أن يقولوا :أنا مؤمن حقاً
لأن كلً منَّا يعتقد أنه مُقصر فى أعماله الصالحة
وهذا معناه أن الأعمال الصالحة من الإيمان.
ونَتجَ من ذلك أن الأحناف غالوا فقالوا: مَنْ قال أنا مؤمن إن شاء الله فقد كفر
لأنه شكَ فى إيمانه ؛ بنوا حكمهم هذا على حكمهم السابق
" إن الإيمان جامد لايزيد ولا ينقص وليس له علاقة بالعمل الصالح"
وهو خطا بُني على خطأ.
إذن عقيدة السلف إن سُئل أحدهم :هل أنت مؤمن؟
يقول:أنا مؤمن إن شاء الله لأنه يعتقد أن العمل الصالح
من تمام الإيمان الكامل.
وترتب من وراء الخطأ السابق خطأ أفحش منه و هو فتوى
صدرت منذ مئات السنين من الحنفية أنه لايجوز للحنفي
أن يتزوج بالشافعية لأنهم يَشُكّون فى إيمانهم
فحكموا على الشافعية بالكفرو الحقيقة أن الشافعية
لايَشكّون في الإيمان المستقرفى قلوبهم.
ومن هنا نتج هذا الخلاف و أوصل المُخالفين إلى هذه الفتوى
الجائرة التى حكمت على نصف الأمة المحمدية بالكفر والضلال
.ثم بعد ذلك عُدِّلت هذه الفتوى بعد زمن بعض الشيء
ولا أقول كل الشيءعلى يد مفتي حنفي لاحق
فأفتى بأنه يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية تنزيلا لها
منزلة أهل الكتاب .
بمعنى:يجوز للحنفي أن يأخذ من الشافعية زوجة
ولايجوز للحنفي أن يعطي ابنته زوجة لشافعي

تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب فالمسلم يجوز له أن يتزوج بالكتابية
لكنه لايجوز له أن يزوج ابنته بكتابي وهذا نتج من سوء الفهم
لمسألة الإيمان من أن الإيمان يتعدد ويتنوع وأكبر دليل على ذلك حديث:
"الإيمان بضع وسبعون شعبة".

**نعود للحديث حيث سُئل الرسول-عليه الصلاة والسلام- عن خير الأعمال؟
فأجاب:"إيمانٌ بالله" فدل على أن الإيمان الذى مقره القلب هو عمل
وإذا كان عملاً فمعناه:يقبل الزيادة والنقصان.
جاء في القرآن الكريم حينما طلب إبراهيم-عليه السلام-
من رب العالمين آية قال:{ أرنى كيف تُحْي الموتى قال أو لم تُؤمن
قال بلى ولكن ليطمَئِن قلبي}
فهذا الاطمئنان ليس لشك إبراهيم-عليه السلام- في قدرة الله
-عزوجل-على الإحياء وإنما ليزداد استيقاناً واطمئناناً
وإيماناً فهذا الذى يقول به الجمهور:أن الإيمان يقبل الزيادة .
* سُئل عن تكفير الأحناف للشوافع؟
فأجاب:نحكم عليهم بأنهم مُخطئون ولانُكفرهم لأن التكفير
إذا صدر خطأً من شخص اجتهاد وهذا الاجتهاد خاطئ
فحسبُنا أن نحكم بخطئه ولانُقابل التكفير بتكفير مثله
إذن ما الفرق بيننا وبينهم؟
هم تَسَرَعوا وكفروا الشافعية وغيرهم بسبب خطأ فى فهمهم لمعنى الإيمان



hgr't hg]hkd lk ;jhf( hgH]f hgltv] )18

 
 
 
 
 





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القطف الداني من كتاب( الأدب المفرد )16 صدام وهبان القسم الاسلامي 0 29 - 12 - 2011 19:41
القطف الداني من كتاب( الأدب المفرد )14 صدام وهبان القسم الاسلامي 0 25 - 12 - 2011 16:41
القطف الداني من كتاب( الأدب المفرد )13 صدام وهبان القسم الاسلامي 0 22 - 12 - 2011 17:23
القطف الداني من كتاب( الأدب المفرد صدام وهبان القسم الاسلامي 0 11 - 12 - 2011 17:36
الفتاوى البازية في شؤون الجنائز وما بها من بدع وضلالات إنسان القسم الاسلامي 6 09 - 07 - 2011 17:39


الساعة الآن 10:09.

    Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
  

SEO by vBSEO