اخبار جريدة سبق اليوم الاثنين 21/11/2011 ، اخبار صحيفة سبق اليوم

قالت: إنه اجتهاد فردي من موظف المطبعة واكتشف بعد طباعة 1 % فقط من الكمية وأتلفت

الشؤون الإسلامية: الخطأ في ترجمة عنوان "السيرة النبوية" للإندونيسية غير مقصود وحققنا فيه

سبق – الرياض: أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المطبوعات والبحث العلمي المُكلف الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي، أن "مغلف الكتب الإرشادية باللغة الإندونيسية" وما جاء من خطأ في "حرف في كلمة" اجتهاد فردي من أحد موظفي المطبعة في إعادة كتابة العنوان على "غلاف العلبة الكرتونية التي تحفظ فيها الكتب"، وقال: "الخطأ الذي وقع ليس في الكتاب ولا في الغلاف وإنما في العلبة الكرتونية التي تحفظ فيها الكتب"، مضيفاً أنه "لم يشعر أحد باجتهاد موظف المطبعة في كتابة العنوان لتتم مراجعة عمله"، مؤكداً على "اعتراف موظف المطبعة بأنه المتسبب" وأن ذلك "بحسن نية، كما في محضر التحقيق معه", وأن "الخطأ غير مقصود، حيث تم وضع حرف B بدل N، وذلك ناتج عن السرعة في إنجاز العمل"، وأشار وكيل المطبوعات إلى أن "المطبعة أبدت استعدادها لمعاقبته وحتى فصله في حال التأكد من تعمده، وهو ما لم يثبت".

وقال د. الحديثي: "فور اكتشاف الخطأ في بداية عملية الطباعة، جرى إيقاف الطباعة والتعديل، ولم تكن طبعت إلا كمية يسيرة أقل 1 % من إجمالي الكمية البالغة 300 ألف نسخة، ولكن شحن منها بالخطأ كمية صغيرة، مع إحدى الشحنات المرسلة لمطار الملك عبدالعزيز بجدة، وأبلغت المطبعة فريق التوزيع هناك بسحبها وتعويضهم عنها، وهو ما تم في 18/ 10/ 1432هـ، حسب إفادة المطبعة، ولكن يبدو أن هناك نسخاً ضئيلة تسربت سهواً إلى بعض الموزعين".

جاء ذلك في رد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المطبوعات والبحث العلمي المُكلف الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي، على الخبر الذي نشرته "سبق" بعنوان إندونيسيون يلقون بمطويات بسبب ترجمة مسيئة لعنوان "مختصر السيرة النبوية" التي جاءت كتالي: RINGKASAN SEIARAM BABI MUHAMMAD SAW.

وأن كلمة BABI، معناها في الترجمة "خنزير", وقد أكد رد الوزارة أن موظف المطبعة بدلاً من كتابة كلمة NABI كتب BABI, أي استبدل حرف (N) بحرف (B), وفيما يلي النص الكامل لرد وكيل الشؤون الإسلامية:


سعادة رئيس تحرير صحيفة سبق الإلكترونية سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
إشارة للخبر المنشور في صحيفتكم الموقرة في 17/ 11/ 2011م الموافق 21/ 12/ 1432هـ، حول مغلف الكتب الإرشادية باللغة الإندونيسية التي توزعها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على الحجاج عند مغادرتهم، يطيب لي إيضاح ما يلي:
1- المادة المشار إليها ترجمت من قبل أحد مكاتب الجاليات، كما هو مثبت على المادة، وجرت مراجعتها من عدة مراجعين بعد ذلك لمزيد من التثبت، وقد طبعت عدة مرات في السنوات الأخيرة ولم تتضمن الخطأ المشار إليه، كما أن المادة سلّمت للمطبعة صحيحة كما سلّمت لمطابع أخرى نفذتها في السنوات الماضية.
2- المتابعة والفحص والمطابقة أثناء التنفيذ إنما تجري لعينات عشوائية بنسبة معينة من كامل الكمية، ولا تتم إفرادياً لكل نسخة حسب المتعارف عليه سوى في المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم التي تراجع كل نسخة منها على حدة ومن عدة مراجعين وتختم كل نسخة بأرقام تسلسلية تبين شخص المراجع.
3- الخطأ الذي وقع -رغم الخلاف في صحة الاستنتاج المبني على الترجمة الآلية لموقع جوجل- ليس في الكتاب ولا في الغلاف وإنما في العلبة الكرتونية التي تحفظ فيها الكتب، وهو بسبب اجتهاد فردي من أحد موظفي المطبعة في إعادة صف العنوان على العلبة الكرتونية، ولم يشعر أحد باجتهاده ذلك لتتم مراجعة عمله، وقد اعترف موظف المطبعة بأنه المتسبب بحسن نية، كما في محضر التحقيق معه حيث قال: (وقد قمت بكتابة جميع الكلمات من جديد لتحسين الجودة لأنها لم تكن واضحة.. وصار الخطأ غير المقصود وضع حرف B بدل N لأنهما بجانب بعض في لوحة المفاتيح، وذلك ناتج عن السرعة لإنجاز العمل)، وقد أبدت المطبعة استعدادها لمعاقبته وحتى فصله في حال التأكد من تعمده، وهو ما لم يثبت.
4- فور اكتشاف الخطأ في بداية عملية الطباعة، جرى إيقاف الطباعة والتعديل، ولم تكن طبعت إلا كمية يسيرة أقل من 1 % من إجمالي الكمية البالغة (300.000) نسخة، ولكن شحن منها بالخطأ كمية صغيرة مع إحدى الشحنات المرسلة لمطار الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة، فقامت المطبعة بإبلاغ فريق التوزيع هناك بسحبها وتعويضهم عنها وهو ما تم في 18/ 10/ 1432هـ، حسب إفادة المطبعة، ولكن يبدو أن هناك نسخاً ضئيلة تسربت سهواً إلى بعض الموزعين.
5- العلب الضئيلة التي تسربت -وليست مطويات كما ورد في الخبر- وذكرت مراسلتكم في الرياض أنها حصلت عليها ملقاة في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، لم تكن ملقاة من الحجاج كما استنتجت بل الموزع حينما وجد هذه العلب المتسربة بين يديه، قام بإفراغها من الكتيبات، والخطأ كما سبق لم يكن في الكتب نفسها، ثم قام بتسليمها للحجاج في أكياس بدل العلب المعيبة، ومن ثم فإن ما ورد في عنوان الخبر ومحتواه، من أنها سلمت للحجاج وأنها ألقيت منهم وأثارت استياءهم، لم يكن دقيقاً، ونرغب من المراسلة وغيرها تزويدنا بما قد يتوفر لديهم من صور أو إفادات موثقة تسهم في المعالجة المسؤولة.
6- جرى العرف الصحفي على الاتصال بالجهة المعنية لمعرفة حقيقة الأمر قبل النشر، لاسيما والمراسلة أشارت في خبرها إلى وجود اسم وعنوان الجهة، والهاتف والبريد الإلكتروني على المادة نفسها، حتى لا يتسبب النشر السريع قبل التروي في عواقب ذلك، لاسيما في الخارج، وقبل التثبت من الجهة المعنية، في الإساءة إلى جهد عظيم تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه حجاج بيت الله الحرام، وفي إلحاق الأذى ببرنامج دعوي كبير تبذل فيه جهود مضنية طوال العام، وتنفق فيه أوقات نفيسة وأموال سخية، وتتطلع بعض الجهات المغرضة لإعاقته وتشويهه.
7- لا يمكن أن يشك عاقل أو منصف بأنه يمكن أن يكون هذا الخطأ متعمداً، ولا نرضى به مهما كانت المبررات والأعذار، ونؤكد للجميع بأن الوزارة حريصة أشد الحرص على تجويد عملها وتلافي جميع الأخطاء مهما كانت بسيطة، وعند طباعة ما يقارب ثلاثين مليون (30,000,000) مادة بأكثر من ثلاثين لغة لدى العديد من المطابع في وقت قياسي، فاحتمال الخطأ وارد، وقد قال صلى الله عليه وسلم: غفر لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.

المصدر: منتديات مدينة الاحلام