ستون عاما - بقلم الشاعر رجب الجوابرة

15\4\2008م
ستون عاماً ... يا وطن ــــ لم يأتنا ....غير المحن

أضغاث أحلامٍ..... لنا ـــــ قد رافقتنا..... بالشجن

قد بددوا...... أحلامنا ــــ وتداولوا.... شر الفتن

صبوا علينا.. حقدهم ــــ قد كبلونا..... بالوهن

لم ينصفوا...أطفالنا ـــــ ضاقوا بهم طول الزمن

******
ستون عاماً يا عرب ــــ لم تخبرونا.. ما السبب

تاريخنا... تاريخكم ـــــ هل تذكروا .. يا للعجب

شهداؤنا. من بينكم ــــــ قد شاركونا في الأرب

كتابنا.... من بيننا ــــــــ قد شاركوكم في الأدب

ماذا جرى يا إخوةً ـــــــ أرضٌ لنا هل تغتصب ؟

*******
ستون عاماً ليلنا ــــــــ فمتى سيأتي ... فجرنا

يأتي الزمان معاكساً ــــــــ والوقت يفني ...عمرنا

ما زال جرحاً نازفاً ــــــــ والدم يروي .. أرضنا

والطفل يروي قصةً ــــــــ من شعرنا.... أو نثرنا

مكتوبةً.... في دفترِ ــــــــ قد سُطرت.. من شعبنا

********
ستون عاماً يا بشر ــــــــ أرواحنا .. تحت الخطر

أبناؤنا....... قد ناضلوا ـــــــ آلافُ منهم .. في الأسر

شهداؤنا..... قد سجلوا ـــــــ أسطورةً .. نحو الظفر

أطفالنا..... قد واجهوا ـــــــ جيــشاً قوياً ... بالحجر

لا.. لم يصبنا من هنا ـــــــــ يأسٌ مميــتٌ أو ضجر

********
ستون عاماً.. يا أمم ـــــــ يجتاحنا... نفــس الألم

ماذا فعلنا ...للعدى ـــــــ كي يذبحونا.. كالغــنم

قد صادروا أملاكنا ـــــــ لم يظهروا حتى النـدم

قد حاولوا. إخفاءنا ـــــــ أو يجعـــلونا .. كالعـدم

لكننا مثل الضحى ــــــــ نعــــلوا سماءً... كالعلم

*********
ستون عاماً في النضال ــــــ والشعب يحيا في الخيال

لكننا شعبٌ..... أبى ـــــــ ان..... يستمر الاحتلال

أو أننا..... في موقفٍ ـــــــ قد تختفي00 منه الآمال

مهما نعاني.. من ألم ـــــــ فالخير يبقى في الرجال

والعهد يبقى عهدهم ــــــــ أن يستمروا في النضال

********
ستون عاماً. لاجئون ــــــــ رغم النوائب صامدون

عن حقنا.. لن ننثني ـــــــــ لا بد يوماً .... عائدون

حقٌ لنا... لن ينتهي ـــــــ مها تطولن... السنون

جيلٌ مضى... جيلٌ أتى ـــــــ في الحق نبقى ثابتون

والأرض تبقى أرضنا ـــــــ للأرض يوماً راجعون

*******
ستون عاماً.. يا شباب ــــــــ والدار.. أضناها الغياب

اليوم هذا........ يومكم ـــــــ مهما تمادوا في الخراب

الأرض تهوى أهلها ــــــــ كونوا عليها.. كالسحاب

والدار ...تبكي أهلها ــــــــ في عشها سكن الغراب

********
ستون عاماً.... يا بطل ــــــــ ما همنا.... غير الأمل

فبذلت روحك يا شهيد ــــــــــ كي نتقي.... شر الملل

أنت المنار.... لدربنا ــــــــــ نمشي عليها.. أو نصل

أنت الذي..... أقنعتنا ـــــــــ الحـــر لا يرضى الفشل

الحر لا يرضى الخضوع ــــــــــــ لو كان في هذا الأجل

*******
ستون عاماً في الشتات ـــــــــ لا .. لم ننل غير الفتات

والأرض أملاكٌ.. لنا ـــــــــ فد عمروا.. فيها الغزاة

واستثمروا من خيرها ــــــــــ أو ملكوها ..... للطغاة

بالقوة استولوا عليها ـــــــــــ في ليالٍ ..... حالكـات

والضعف فينا لم يزل ـــــــــــ يلقي.. علينا النائبــات

*******
ستون عاماً .. بالمنى ـــــــــــ والحال .. يبقى حــالنا

لكننا..... شــعبٌ أبيٌ ــــــــــ في النور... يأتي حلمنا

بالعلم .. نرسم خطة ً ــــــــ والعلم يبني ..... بيـــتنا

قد طورت.. وبعلمها ـــــــ أركان ... قـــوم ٍ غيرنا

*******
ستون عاماً يا صديق ــــــ لم تنتهِ .... فينا الطريق

واللهُ يُبقي ... صبرنا ــــــ وينجنا .. من كل ضيق

يحمي لنا.... أقداسنا ــــ وكما حمى البيت العتيق

فارحم إلهي ضعفنا ـــــ أنت المنى . أنت الرفيق

ستون عاماً شــعبنا ــــــ من ليلهِ ...... لم يستفيق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
مع تحيات رجب الجوابرة

المصدر: منتديات مدينة الاحلام