|
|
07 - 07 - 2008, 19:29 | رقم المشاركة : [21] | ||
| العشاء ..! قصدتهم في موعد العشاء تطالعوا لي برهة ، ولم يرد واحد منهم تحية المساء ! ......وعادت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة في طبق الحساء ........ ....... ......... نظرت في الوعـــاء : هتفت : (( ويحكم ....دمي هذا دمي .....فانتبهوا )) ........لم يــأبهوا ! وظلّت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة وظلت الشفاة تلعق الدماء ! | ||
07 - 07 - 2008, 19:32 | رقم المشاركة : [22] | ||
| الوقوف على قدم واحدة كادت تقول لى ((من أنت ؟)) .. .. .. .. (.. العقرب الأسود كان يلدغ الشمس .. وعيناه الشّهيتان تلمعان ! ) _أأنت ؟! لكنّى رددت باب وجهى .. واستكنت (.. عرفت أنّها .. تنسى حزام خصرها . فى العربات الفارهة ! *** أسقط فى أنياب اللحظات الدنسة أتشاغل بالرشفة من كوب الصمت المكسور بمطاردة فراش الوهم المخمور أتلاشى فى الخيط الواهن : ما بين شروع الخنجر .. والرقبة ما بين القدم العاربة وبين الصحراء الملتهبة ما بين الطلّقة .. والعصفور .. والعصفور ! *** يهتزّ قرطها الطويل .. يراقص ارتعاش ظلّه .. على تلفّتات العنق الجميل وعندما تلفظ بذر الفاكهة وتطفىء التبغة فى المنفضة العتيقة الطراز تقول عيناها : استرح ! والشفتان .. شوكتان !! *** (تبقّين أنت : شبحا يفصل بين الأخوين وعندما يفور كأس الجعة المملوء .. فى يد الكبير : يقتلك المقتول مرتين! أتأذنين لى بمعطفى أخفى به .. عورة هذا القمر الغارق فى البحيرة عورة هذا المتسول الأمير وهو يحاور الظلال من شجيرة إلى شجيرة يطالع الكفّ لعصفور مكسّر الساقين يلقط حبّة العينين لأنه صدّق _ ذات ليلة مضت _ عطاء فمك الصغير .. عطاء حلمك القصير | ||
16 - 07 - 2008, 00:01 | رقم المشاركة : [23] | ||
| فى انتظار السيف (يوليو 1970) وردة فى عروة السّرة: ماذا تلدين الآن ؟ طفلا .. أم جريمة ؟ أم تنوحين على بوّابة القدس ؟ عادت الخيل من المشرق، عاد (الحسن الأعصم ) والموت المغير بالرداء الأرجوانىّ ، وبالوجه اللصوصى ، وبالسيف الأجير فانظرى تمثاله الواقف فى الميدان .. (يهتّز مع الريح .!) انظرى من فرجة الشبّاك : أيدى صبية مقطوعة .. مرفوعة .. فوق السّنان (..مردفا زوجته الحبلى على ظهر الحصان) أنظرى خيط الدم القانى على الأرض ((هنا مرّ .. هنا )) فانفقأت تحت خطى الجند ... عيون الماء ، واستلقت على التربة .. قامات السنابل . ثم..ها نحن جياع الأرض نصطف .. لكى يلقى لنا عهد الأمان . ينقش السكة باسم الملك الغالب ، يلقى خطبة الجمعة باسم الملك الغالب ، يرقى منبر المسجد .. بالسيف الذى يبقر أحشاء الحوامل . *** تلدين الآن من يحبو.. فلا تسنده الأيدى ، ومن يمشى .. فلا يرفع عينيه الى الناس ، ومن يخطفه النخّاس : قد يصبح مملوكا يلوطون به فى القصر، يلقون به فى ساحة الحرب .. لقاء النصر ، هذا قدر المهزوم : لا أرض .. ولا مال . ولا بيت يردّ الباب فيه .. دون أن يطرقه جاب .. وجندى رأى زوجته الحسناء فى البيت المقابل) أنظرى أمّتك الأولى العظيمة أصبحت : شرذمة من جثث القتلى ، وشحّادين يستجدون عطف السيف والمال الذى ينثره الغازى .. فيهوي ما تبقى من رجال .. وأرومة . أنظرى .. لا تفزعى من جرعة الخزى، أنظرى .. حتى تقيئي ما بأحشائك .. من دفء الأمومة . *** تقفز الأسواق يومين .. وتعتاد على ((النقد)) الجديد تشتكى الأضلاع يومين .. وتعتاد على السوط الجديد يسكت المذياع يومين ويعتاد على الصوت الجديد وأنا منتظر .. جنب فراشك جالس أرقب فى حمّى ارتعاشك_ صرخة الطفل الذى يفتح عينيه .. على مرأى الجنود! | ||
24 - 07 - 2008, 19:07 | رقم المشاركة : [24] | ||
| بكائية ليلية بكائية ليلية للوهلة الأولى قرأت في عينيه يومه الذي يموت فيه رأيته في صحراء " النقب " مقتولا .. منكفئا .. يغرز فيها شفتيه ، و هي لا تردّ قبلة ..لفيه ! كنا نتوه في القاهرة العجوز ، ننسى الزمنا نفلت من ضجيج سياراتها ، و أغنيات المتسوّلين تظلّنا محطّة المترو مع المساء .. متعبين و كان يبكي وطنا .. و كنت أبكي وطنا نبكي إلى أن تنضبّ الأشعار نسألها : أين خطوط النار ؟ و هل ترى الرصاصة الأولى هناك .. أم هنا ؟ و الآن .. ها أنا أظلّ طول اللّيل لا يذوق جفني وسنا أنظر في ساعتي الملقاة في جواري حتّى تجيء . عابرا من نقط التفتيش و الحصار تتّسع الدائرة الحمراء في قميصك الأبيض ، تبكي شجنا من بعد أن تكسّرت في " النقب " رايتك ! تسألني : " أين رصاصتك ؟ " " أين رصاصتك " ثمّ تغيب : طائرا .. جريحا تضرب أفقك الفسيحا تسقط في ظلال الضّفّة الأخرى ، و ترجو كفنا ! و حين يأتي الصبح – في المذياع – بالبشائر أزيح عن نافذتي السّتائر فلا أراك .. ! أسقط في عاري . بلا حراك أسأل إن كانت هنا الرصاصة الأولى ؟ أم أنّها هناك ؟؟ | ||
30 - 07 - 2008, 23:48 | رقم المشاركة : [25] | ||
| مزامير (1) مزامير المزمور الأوّل أعشق أسكندريّة ، واسكنريّة تعشق رائحة البحر ، و البحر يعشق فاتنة في الضفاف البعيدة ! *** كلّ أمسية ؛ تتسلّل من جانبي تتجرّد من كلّ أثوابها و تحلّ غدائرها ثمّ تخرج عارية في الشوارع تحت المطر ! فإذا اقتربت من سرير التنهّد و الزرقة انطرحت في ملاءاته الرغويّة ؛ و انفتحت .. تنتظر ! و تظلّ إلى الفجر .. ممدودة – كالنداء و مشدودة – كالوتر ... ... ... و تظلّ .. وحيدة !! | ||
30 - 07 - 2008, 23:52 | رقم المشاركة : [26] | ||
| مزامير (2) المزمور الثاني قلت لها في اللّيلة الماطرة البحر عنكبوت و أنت – في شراكه – فراشة تموت و انتفضت كالقطّة النافره و انتصبت في خفقان الريح و الأمواج ( ثديان من زجاج و جسد من عاج ) و انفلتت مبحرة في رحلة المجهول ، فوق الزّبد المهتاج ناديت .. ما ردّت ! صرخت .. ما ارتدّت ! و ظلّ صوتي يتلاشى .. في تلاشيها .. وراء الموجة الكاسرة ) ... .... .... ( خاسرة ، خاسرة إن تنظري في الغريمة الساحرة أو ترفعي عينيك نحو الماسة التي تزيّن التاج ! ) | ||
30 - 07 - 2008, 23:58 | رقم المشاركة : [27] | ||
| مزامير (3) لفظ البحر أعضاءها في صباح أليم فرأيت الكلوم ورأيت أظافرها الدمويّة تتلوّى على خصلة " ذهبيّة " فحشوت جراحاتها بالرمال ، و أدفأتها بنبيذ الكروم . ... ... ... .... و تعيش معي الآن ! ما بيننا حائط من وجوم بيننا نسمات " الغريم " كلّ أمسية .. تتسلّل في ساعة المد ، في الساعة القمريّة تستريح على صخرة الأبديّة تتسمّع سخرية الموج من تحت أقدامها و صفير البواخر .. راحلة في السواد الفحميم تتصاعد من شفتيها المملّحتين رياح السموم تتساقط أدمعها في سهوم و النجوم ( الغريقة في القاع ) تصعد ... واحدة .. بعد أخرى .. فتلقطها و تعدّ النجوم في انتظار الحبيب القديم ! | ||
06 - 09 - 2008, 01:36 | رقم المشاركة : [28] | ||
| كلمات سبارتكوس الأخيرة ( مزج أوّل ) : المجد للشيطان .. معبود الرياح من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم " من علّم الإنسان تمزيق العدم من قال " لا " .. فلم يمت , وظلّ روحا أبديّة الألم ! ( مزج ثان ) : معلّق أنا على مشانق الصباح و جبهتي – بالموت – محنيّة لأنّني لم أحنها .. حيّه ! ... ... يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين منحدرين في نهاية المساء في شارع الاسكندر الأكبر : لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر فلترفعوا عيونكم إليّ لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! " سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع ! .. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق فسوف تنتهون مثله .. غدا و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق فسوف تنتهون ها هنا .. غدا فالانحناء مرّ .. و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع فعلّموه الانحناء ! علّموه الانحناء ! الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا ! و الودعاء الطيّبون .. هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى لأنّهم .. لا يشنقون ! فعلّموه الانحناء .. و ليس ثمّ من مفر لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد ! وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى .. و دمعة سدى ! ( مزج ثالث ) : يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف دعني- على مشنقتي – ألثم يدك ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك دعني أكفّر عن خطيئتي أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ .. فان فعلت ما أريد : إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود " فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته – وثيقة الغفران لي يا قاتلي : إنّي صفحت عنك .. في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي : استرحت منك ! لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع أن ترحم الشّجر ! لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا لا تقطع الجذوع فربّما يأتي الربيع " و العام عام جوع " فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر ! وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال و الظمأ الناريّ في الضلوع ! يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى .. يا قيصر الصقيع ! ( مزج رابع ) : يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء منحدرين في نهاية المساء لا تحلموا بعالم سعيد .. فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد . و إن رأيتم في الطريق " هانيبال " فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة ظللن ينتظرن مقدّم الجنود .. ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته .. لكنّه لم يأت ! و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق " قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع و العنكبوت فوق أعناق الرجال و الكلمات تختنق يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق فقبّلوا زوجاتكم ، إنّي تركت زوجتي بلا وداع و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع فعلّموه الانحناء .. علّموه الانحناء .. علّموه الانحناء .. | ||
25 - 12 - 2009, 02:27 | رقم المشاركة : [29] | ||
| قالت قالت : تعال إليّ واصعد ذلك الدرج الصغير قلت : القيود تشدّني و الخطو مضنى لا يسير مهما بلغت فلست أبلغ ما بلغت وقد أخور درج صغير غير أنّ طريقه .. بلا مصير فدعي مكاني للأسى وامضي إلى غدك الأمير فالعمر أقصر من طموحي و الأسى قتل الغدا *** قالت : سأنزل قلت : يا معبودتي لا تنزلي لي قالت : سأنزل قلت : خطوك منته في المستحيل ما نحن ملتقيان رغم توحّد الأمل النبيل ... ... نزلت تدقّ على السكون رنين ناقوس ثقيل و عيوننا متشابكات في أسى الماضي الطويل تخطو إليّ و خطوها ما ضلّ يوما عن سبيل و بكى العناق و لم أجد إلاّ الصدى إلاّ الصدى | ||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |