|
|
#1
| ||||||||
| ||||||||
ماذا أعددنا لرحلة الموت ماذا أعددنا لرحلة الموت ====== ما أفظع القبور وما أشد وحشتها وما أبعد غربتها فيا أيها الغافلون عنها ويا أيها الناسون للموت، المقصرون في عبادة الله وطاعته، المضيعون لحدود الله وأوامره المفتونون بالدنيا حلالها وحرامها المخدوعون ببريقها وسرابها الزائل زوروا القبور وتذكروا في تلك الديار الموحشة والبيوت المظلمة فلا إله إلا الله كيف تكون الليلة الأولى في القبر لمن عصى الله تعالى وغفل عنه فلم يستعد بالأعمال الصالحة وحيدا فريدا لا أنيس ولا جليس لا زوجة ولا أطفال ولا أصدقاء ولا أحباب ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين {وقال تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وظل عنكم ما كنتم تزعمون}[الأنعام/94] فيا مدبرا عن المساجد ما عرف الصلاة ، يا معرضا عن الله تعالى يا منتهكا لحدود حرمها الله ، يا ناشئا في معاصي الله يا غافلا عن طاعة الله ، تذكر القبر وظلمته تذكر الأكفان والحنوط إذا وضعن عليك وحملت على الأكتاف وأدخلت التراب تذكر الصراط وزلته والموقف وكربته والحساب وشدته. دخل أبو العتاهية على هارون الرشيد حين بنى قصره العظيم ودخل فيه فلما رأه طلب منه أن يقول فيه شعرا فأنشأ يقول: عش ما بدا لك سالما في ظل شاهقة القصور تجرى عليك ما أردت مع الغدو مع البكور فانشرح هارون وزاد انبساطه وقال له: زد فقال: فإذا النفوس تغرغرت بزفير حشرجة الصدور فهناك تعلم موقنا ما كنت إلا في غرور فبكى هارون الرشيد حتى أغمي عليه ودخل ابن زياد على عمر ابن عبد العزيز فقال: يا أمير المؤمنين رأيناك وأنت بمكة قبل أن تتولى الخلافة في نعمة وصحة وفي عافية رغيده فما الذي غيرك فبكى عمر حتى كادت أضلاعه تختلف ثم قال: كيف بك يا ابن زياد لو رأيتني في القبر بعد ثلاثة أيام، يوم أجرد عن الثياب وأوشى في التراب وأفارق الأصحاب وأترك الأحباب لو رأيتني بعد ثلاث والله لرأيت منظرا يسوءك . وكان عثمان ابن عفان رضي الله عنه إذا مر على قبر بكى حتى تخضل لحيته من البكاء فقيل له : تذكر الجنة والنار ولا تبكي وتبكي من هذا فيقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينجو منه فما بعده أشد منه ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه) رواه أحمد وابن ماجة( ) وهذا ميمون ابن مهران رحمه الله يقول : خرجت مع عمر ابن عبد العزيز إلى المقبرة فلما نظر إلى القبور بكى طويلا ثم أقبل علي فقال: يا ميمون هذه قبور آبائي بني أمية كأنه لم يشاركوا أهل الدنيا في لذاتهم وعيشهم ،أما تراهم صرعى قد حلت بهم المثلات واستحكم فيهم البلى وأصابت الهوام في أبدانهم مقيلا ثم غشي عليه فلما أفاق قال: انطلق بنا فو الله ما أعلم أحدا أنعم ممن صار إلى هذه القبور وقد أمن من عذاب الله فصار إلى ما ترى. إن أمرا آخره الموت والمصير إلى هذه القبور، لحقيق أن يزهد في أوله وإن أمر أوله القبور لحقيق أن يخاف آخره ، نسأل الله أن يجعل قبورنا بعد هذه الدار من خير منازلنا وأن يفسح فيها ضيق ملاحدنا وأن يجعلها روضة من رياض الجنة وأن ينور علينا ظلمتها ويؤنس وحشتنا ويرحم غربتنا إنه سميع قريب مجيب الدعاء المصدر: منتديات مدينة الاحلام lh`h Hu]]kh gvpgm hgl,j |
22 - 08 - 2015, 22:24 | رقم المشاركة : [2] | |||
| رد: ماذا أعددنا لرحلة الموت مشكووور اخي وجزاك الله خير | |||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مؤشرات الاكتئاب فى مرحلة المراهقة وكيفية التغلب عليها | صدام وهبان | قسم الصحة | 0 | 13 - 02 - 2012 19:47 |
اخبار اقتصادية مع صحيفة الوسط البحرينية يوم الخميس 22/12/2011 | البرق | القسم ألاخباري | 0 | 22 - 12 - 2011 11:10 |
موسوعة الألف سؤال في الثقافة الاسلاميه | OSMANASDA | القسم الاسلامي | 1 | 29 - 09 - 2010 11:09 |
ماذا قال الصحابة....على فراش الموت | OSMANASDA | القسم الاسلامي | 1 | 27 - 09 - 2010 12:43 |
الموت المفاجى !! | البرق | قسم الصحة | 1 | 20 - 06 - 2008 17:21 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |