منتديات مدينة الاحلام

فيس بوك مدينة الاحلام twitter RSS 

 
 

 

 

معجبو مدينة الاحلام علي الفيس بوك

  #1  
قديم 11 - 02 - 2012, 17:24
الصورة الرمزية صدام وهبان
صدام وهبان غير متصل
..:: من سكان المدينة ::..
 


صدام وهبان is on a distinguished road
افتراضي لا تكلف إلا نَفسك وحرض المؤمنين











بسم الله، والحمد الله، والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف بين يدي الساعة وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد؛
فلقد رسم الواقعُ في هذا العقد من الزمن خريطةً جديدةً لدولة الإسلام وبأبعاد إمبراطورية بعد أكثر من قرن على غيابها عن واقع الصراع الحضاري بين الشرق والغرب، الذي كان بتحالفه سبباً في تمزق وتفكك دولة الإسلام وخلافتها قرناً من الزمن ويزيد، ولكن الله سبحانه وتعالى برحمته وفضله على أمة نبي الرحمة والملحمة -صلى الله وعليه وسلم- حفظ له أمته فلا تباد ولا تفنى بأكملها ولا تنتهي رسالتها إلى قيام الساعة، ولو اجتمع عليها من بأقطارها، ولكن تضعف وتُمزق في ظاهرها، ويتسلط عليها أعداؤها من الكفار والمنافقين من بني جلدتها، ولكن لا ولن يظهروا على هذه الأمة المحمدية، فلقد وعد الله سبحانه الكبير العظيم كما جاء في الحديث عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ رَبِّي زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِي لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قَالَ لِى يَا مُحَمَّدُ: إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَلاَ أُهْلِكُهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ أُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ بِأَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَحَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الأَوْثَانَ وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِي وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِي بَعْدِي، وَلاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ" ، قَالَ ابْنُ عِيسَى " ظَاهِرِينَ "، ثُمَّ اتَّفَقَا " لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللَّهِ " [رواه أبو داود]، وإن لم يكن للأمة جيوشاً تجيش لتحميها، وأرضاً تنصب عليها رايتها، ولكن يكفي بهذا الدين العزيز أن يقوم منه ثلة قليلة في عصابة تخرج من بين المسلمين، وتكون هذه الطائفة هي الظاهرة القاهرة على عدوها، قهراً يعجزهم ويرهبهم، ولكن لا يوقفهم في حربهم وعدائهم المتواصل والمستمر والمتغير في أسلوبه وأدواته ضد الإسلام وأهله، يقول الحق سبحانه: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}[البقرة]، وهم في حقيقة الأمر يقاتلون وصدورهم هلعة خائفة فيها من الرهبة أشدها، هم ومناصروهم من المنافقين، كما وصف لنا ربنا سبحانه: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ}[الحشر]، وكل ذي لب وعقل يرى أن الواقع اليوم أصبح فيه قوتان وقطبان هما: القاعدة وحلفاؤها؛ التي هي قوة ظاهرة خفية، والثاني أمريكا وحلفاؤها، وهذه القوتان بدأت تتمايز في التأثير على الواقع وصنع الحدث، حتى صار للقاعدة الظهور الأكثر على مسرح الأحداث، فمن تخوم الصين تركستان وأوزبكستان وطاجاكستان إلى القوقاز والأفغان، ومن أندونيسيا إلى الفلبين، ومن العراق إلى اليمن، ومن الصومال إلى نيجيريا، ومن سيناء إلى فلسطين ولبنان, ومن ليبيا إلى شموخ الأمة في ثغر المغرب الإسلامي في الجزائر المتاخمة للروم في فرنسا، حاضنة العداء الصليبي للإسلام وأهله، فهذه ثغور الإسلام وغيرها الحاضرة على خريطة العالم الجديد .
بل إن انتصار القاعدة وحلفاؤها في أفغانستان والعراق على أمريكا وحلفائها يجعل القاعدة هي القطب الأوحد والأقوى على ساحة الصراع، ولكن عدم ظهور ووضوح هذا الأمر هو كما ذكرت أن القاعدة قوة ظاهرة خفية؛ يعني ليست دولة ذات أرض ومجتمع وجيش، وإنما هي جماعات داخل دول غريبة عنها في عقائدها وأفكارها، وإن كانت هذه الدول تنتمي إلى الإسلام هويةً، إلّا أن هذه الدول في حربها على القاعدة أشد من الكافر الأصلي، ولذلك أصبحت شبه جزء من تلك الدولة التي هي في الأصل تابعة للعدو، وهذا ما يجعل القاعدة في منظومة جماعية لا تخرج إلى المنظومات الدولية، وإن كان اليوم بعد توحد كثير من الجماعات تحت لواء القاعدة أصبح طور الدولية مهيئ للقيام، وهو مجرد وقت ومواصلة للعمل العسكري ضد أمريكا وحلفاءها داخل أراضيهم؛ لكي يتحقق النصر الذي قام على أراضينا وكان سبباً في انسحاب جزء كبير من قواتهم ولله الحمد والمنة، وبقاء الجبهات المفتوحة ودعمها والنفير إليها لمواصلة العمل العسكري ضد الحلفاء على أراضينا .
ثم هذا النصر الذي تحقق في هذه الفترة القليلة وعلى دماء وأشلاء خيار هذه الأمة في عصرنا الحاضر، وعلى رأسهم الإمام المجدد أبي عبد الله أسامة بن لادن -رحمه الله- يحتاج منا أن نحافظ عليه وبكل ما أوتينا من قوة، وأن نبذل في ذلك أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك، فالعدو بفضل الله قد ضعف وبدأ ينسحب إلى مركزيته في بلاده؛ كي يقلل من نزيفه، ويحافظ على هيكليته الإعلامية في مظهر البقاء والقوة، واللعب بورقة الطيران التجسسي دون طيار الذي خطورته لحدٍّ ما فعَّالة وبأقل نفقاته .
ولو أن كل مسلم قام بواجب فريضة الجهاد في واقعه وعمل المستطاع، لما كان لأمريكا ذكر إلا كذكر روسيا بعد سقوطها في أفغانستان، وخاصة الذين هم في الغرب ومن هم في أمريكا بالذات، ولكن يحتاج الأمر إلى هداية ربانية وتوفيق إلهي؛ كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[المائدة]، ولو أن كل مجاهد أو كل مسلم يقف على آي القران بإيمان وتدبر، لما عجز أحد في نصرة الدين، سواء في جماعة أو بمفرده، فالله يقول لرسوله -صلى الله عليه وسلم-: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء]، بل إن العمل الفردي في ظل هذه الصعوبات الأمنية أعظم أثراً وأقل تكلفةً، والباب مفتوح، والعمل ممكن، والله أذن سبحانه، والإمام أبي عبد الله -رحمه الله- أفتى، والقدرة موجودة، فما هو المانع من العمل؟! .
والعجيب والله!! أن يقتل الإمام -رحمه الله- ومشايخ الجهاد عطية الله وأنور العولقي -رحمهم الله- وغيرهم، ولا نسمع في أمريكا بشيء من العمل! حتى حرق الغابات، أو سيارات، أو شركات، أو تفجيرات في الأماكن المزدحمة وغيرها من الأعمال، والمسلمون في كل يوم يقتل نساؤهم وأطفالهم بالصواريخ والطائرات في أفغانستان وفلسطين واليمن والصومال، وكثير منا ينظر ولا يتحرك لينصر ويثخن في أعداء الله، وقد تدمع عينه مما يرى من أشلاء، ولكن العجز النفسي ونقص العلم الشرعي الذي يميز بين الواجبات ونقص الإيمان، والانشغال بأمر المعيشة التي هي سبب كثير ممن هاجروا إلى تلك الديار، صارت عائقاً لهم عن نصرة هذا الدين .
فكيف نتغلب على هذه العوائق؟
أولاً: تصحيح العقيدة العملية على أرض الواقع بين المسلم وبين الكافر من ولاءٍ وبراءٍ وعداوةٍ وبغضاء .
ثانياً: الإكثار من عوامل زيادة الإيمان؛ ومن أهمها وأعظمها قراءة القرآن وتدبر آياته وأحكامه، والوقوف على آيات الجهاد، وبناء شخصية المجاهد الذي يحبه الله، ويكون سبباً في إقامة الدين وإرهاب الكافرين، وهذه الشخصية تقوم على ثلاث مقومات، وهي:
أ- حب الله وحب رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهذا يُذهب من النفس كل تعلق بسواهما، من نفسٍ أو ولدٍ أو زوجٍ أو مالٍ أو حطام دنيا، ويزيد في قلب المؤمن الغيرة على التوحيد، والدفاع عن لا إله إلا الله، ويستقيم في القلب ويظهر على الجوارح الولاء والبراء لهذا الدين وأهله .
ب- تقوية الإيمان بالقضاء والقدر حتى يكون المؤمن أشجع الناس، مقداماً في جهاده مقبلاً على العمل في أي مكان وفي أي وقت، وقد بين الله هذا الأمر وأهميته كأساس ومنطلق ينطلق منه المجاهدون في قوله تعالى في سورة براءة: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، فإذا حققنا ما في هذه الآية استطعنا أن نحقق الآية التي بعدها وهي قوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ}[التوبة]، فالله سبحانه يبشر المجاهدين أن عدوهم يتربص بهم أمرين هما: النصر أو الشهادة فقط، فكل ما في قواعدهم العسكرية، وما في مصانعهم الحربية من أسلحة، وكل ما في أيديهم من تكنولوجيا متطورة وما سيطورونه، فلن يصيبنا منه سوى أمران هما نصر أو شهادة، ولكن لكي نتربص بهم لابد أن نوقن أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، لأنّا نتربص بهم بعذاب من عند الله وهو حاصل لا محالة ونراه في ما يحصل من زلازل وغيرها، وأيضا بأيدينا، فيحتاج منّا تربصنا بهم أن نعد ونرصد ونضرب وبمراحل الجهاد واحتياجاته، فقد يكون احتياج الجهاد فتح جبهات كمرحلة، وقد يحتاج انغماس في أرض العدو للإثخان والإشغال والردع، وقد يحتاج الأمرين كلاهما، كما هو واقعنا اليوم، فالواجب أن يحرص كل منّا على ثغره، وأن نتجرأ على العدو في أرضه، وأن لا يشغلنا إرهاب العدو الأمني وما يظهره في الإعلام من قدراته في المتابعة وغيرها، فالأصل أنهم بشرٌ لا يعدون عن ذلك، والمؤمن قوي بعقيدته وإيمانه بالقضاء والقدر، وأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له؛ كما جاء في هذا الباب حديث عظيم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت رديف النبي -صلى الله عليه و سلم- فقال: "يا غلام أو يا غليم؛ ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، فقلت: بلى، فقال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعاً أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً " [رواه أحمد] .
ت- حب الشهادة في سبيل الله، وجعلها أعظم أمنية يتمناها المجاهد؛ كما كان حال سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "والذي نفسي بيده لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل" [رواه البخاري]، وقد شوق الله إلى الشهادة في سبيله فقال: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[التوبة] وأخبر سبحانه بحالهم عنده في جنات النعيم فقال: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}[آل عمران]، فالأصل أن كل مؤمن يبحث عن هذه القتلة الكريمة في أي مكان، وليس بالضروري أن يكون في ثغر أو جبهة معينة .
ثالثاً: فقه المتغيرات على أرض الواقع بين الرخص والعزائم، وما كان قبل 11ستمبر، وتوسع رقعة الجهاد على الأرض، ووجود أرض المهجر التي هي العذر للمسلم يوم القيامة وسهولة الوصول إليها، وما هو واجب النصرة لإمبراطورية الإسلام القادمة، وما هو احتياج الجهاد في هذه المرحلة .
رابعاً: التهيئة للنفس، وتسهيل الأوضاع، وترتيب الأولويات.
خامساً: الحذر من الانفعال الذي يكشف الرغبة في العمل، أو من الاندفاع المؤدي للاستعجال.
سادساً: إن الغرب بشكل عام عنده ظاهرة حب الدعاية والظهور في الإعلام وبشكل بطولي، وهذه مشكلة لابد من كل مسلم تركها وتجنبها وبكل صورها ممن كان مبتلى بها.

والمقصود مما كتب :
1) أن يفهم شباب الأمة واقعنا بين الكائن على أرض الواقع وبين ما نريد، حتى يتبين لهم حقيقة النصر الكائن على الواقع وإن كان جزئياً، ويتنبهوا لما هو مطلوب منهم كجيل قادم لقيادة الأمة في القريب -بإذن الله-، وليتحقق النصر الذي نريده ونطمع فيه، وهو أن تكون كلمة الله هي العليا فوق أراضي الإسلام التي استحلت من أعدائها، وننتقل بعدها من جهاد الدفع وإخراج العدو الصائل من أراضينا إلى جهاد الطلب دعوةً لتوحيد الله سبحانه وتعالى على هدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- .
2) ما نشاهده اليوم من انتشار ثغور الإسلام إنما هو بعد توفيق الله سبحانه وتعالى بسواعد الرجال الصادقين، الذين يحملون همّ أمتهم ولا نزكيهم على الله، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، نسأل الله الثبات لنا ولهم وأن يختم لنا بالشهادة، فلابد أن نعرف حقهم، ومراحلهم الجهادية التي مروا بها، ونظرتهم المستقبلية للجهاد .
3) إن من نعم الله على الأمة أن أبناءها الذين لا يشغلهم سوى نصرتها وابتغاء الموت مظانه، قد امتلأت بهم الأرض من مشرقها إلى مغربها، فنقول لهؤلاء الرجال إن ما تشاهدونه اليوم هو عز للأمة، وهو مصبّ إلى إقامة دولة الإسلام وخلافتها الراشدة -بإذن الله- فالواجب عليكم يا من كنتم في الغرب وأوربا أن تقوموا بنصرة هذا الدين والذب عن هذه الدولة القادمة -بإذن الله-، واعلموا أن رأس الحربة الصهيوصليبية في حربها على الإسلام أمريكا قد بدأت تنكمش إلى عقر دارها، وبقي لها من الشر خارجها هذه الطائرات التجسسية، التي ولله الحمد والمنة في كل يوم يصل المجاهدون بفضل الله إلى طرق وقائية منها، ولم يبق لأمريكا سوى هذا السلاح الذي نسأل الله العظيم أن يبطله، ولو أن إخواننا في الغرب وفي أمريكا بالذات قاموا بعمليات ردع ولو صغرت مع كل صاروخ يُطلق من هذه الطائرات على المسلمين، لتعطل هذا السلاح بإذن الله، كما تعطل ما قبله من السلاح، وما هو أعظم منه بثبات المجاهدين وإثخانهم بأعدائهم في الثغور.
4) إن الجهاد الفردي مهم جداً في هذه المرحلة وخاصة في أمريكا؛ حيث أنها مهيأة للسقوط، وإشغالها الآن بداخلها لن يجعلها تنشغل بخارجها ضد المسلمين، ومهمة الجهاد الفردي هي الإثخان والردع والإشغال، وهذا ما نحتاجه اليوم، فقد تستطيع أمريكا إن أمِنت بداخلها أن تعدّ حرباً جديدة ضد المجاهدين، وليس بالضرورة إنزال قوة عسكرية؛ ولكن قد تجيش غيرها -كما هو حاصل الآن-، وتكون داعمة بالمال والسلاح، ولكن عندما تنشغل بداخلها وتنفق المليارات لتأمين داخلها؛ كما أنفقت بعد عملية الأخ المجاهد عمر الفاروق -فرج الله عنه- واحد وأربعين مليار دولار، فلن يكون هناك احتمالات بالتجييش الأمريكي لصحوات جديدة .
5) إن من توفيق الله أن يسّر لإخواننا في الغرب من أهل التوحيد والجهاد دعاةً صادقين، ومن هؤلاء الدعاة الشيخ المجاهد أبي عبدالرحمن أنور العولقي -رحمه الله-، وقد ترك بعده نبراساً في التوجيه وهي مجلة "انسباير" باللغة الإنجليزية؛ حتى يكون للإخوة في الغرب، يعملون على نور من الله، متوافقون مع مشروع الجهاد الإسلامي لدفع العدو الصائل .
6) لابد أن نطلب الموت حتى توهب لنا الحياة، كما قال خليفة رسول الله أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- لخالد بن الوليد: "اطلب الموت توهب لك الحياة"، فمشاريع الجهاد كثيرة وكلٌّ ميسر لما خُلق له؛ فقد يكون الشخص من أهل التأثير النفسي، ويستطيع أن يؤثر على أغبياء بني الأصفر؛ بإقامة الفوضى في الشارع الأمريكي، إما بمظاهرات أو بتخريب أو بمشروع حرق الغابات والمصانع والشركات والمباني وأسكان العسكر والجيش أو مشروع القتل الجماعي كما فعل الأخ نضال حسن –ثبته الله وفرج عنه- كأن يحمل المجاهد أسلحة ويدخل في الأماكن العامة للنصارى ويقتل، وغيرها من المشاريع التي يستطيع المسلم عملها بمفرده .
7) ترتيب الأولويات وتهيئة النفس للعمل، فمن كان له أهل أو أسرة يخرجهم ويرتب لهم مكان آمن؛ حتى لا يكونوا سبباً عائقاً له في العمل، وغيرها من الأعمال التي يجب تهيئتها قبل العمل .
8) الحذر الأمني واجب، ولكن حذر لا يمنعنا عن العمل، ولا يوصلنا إلى الوسوسة الأمنية .

اللهم يا حي يا قيوم تقبل برحمتك شهداءنا الذين قُتلوا في سبيلك ولإعلاء كلمتك، وكانوا سبباً في إحياء فريضة الجهاد في أمة نبيك في هذه الفترة من الزمن، اللهم لا تحرمهم أجرنا، ولا تحرمنا أجر نصرة هذا الدين بفضلك يا كريم ..
اللهم يا جبار السماوات والأرض أسألك أن تهلك أمريكا بقوتك يا حي يا قيوم، اللهم مزِّق ولاياتها واجعلهم شذر مذر، وأشغلهم اللهم بقتلهم بعضهم بعضاً، اللهم عليك بطواغيت العرب والعجم الذين أعانوهم ونصروهم على الإسلام والمسلمين، اللهم اجعلهم آية لكل معتبر ..
اللهم مكِّن للمسلمين دينهم، وألِّف اللهم بين قلوبهم، واجمعهم على الحق ..
اللهم احفظ قادة المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم زدهم على علمهم علماً، وعلى فقههم فقهاً، وعلى صبرهم صبراً، وعلى ثباتهم ثباتاً، اللهم احفظهم حفظاً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، واختم لنا ولهم بشهادة في سبيلك .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



gh j;gt Ygh kQts; ,pvq hglclkdk

 
 
 
 
 





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شباب سعوديون ينتجون فيديو كليب أمنا عائشة ، كلمات الشيخ عايض القرني انتصارا لأم المؤمنين أياد يوتيوب - YouTube 1 28 - 07 - 2011 11:50
قبر حسني مبارك تكلف 15 مليون قاهر الاعداء يوتيوب - YouTube 0 14 - 05 - 2011 01:38
من هنّ أمهات المؤمنين ... ! ... تعالَ بنا لنتعرف عليهنّ أكثر ...! قلب جرئ القسم الاسلامي 14 11 - 09 - 2008 02:20
سلسلة قصص ألف ليله وليله ( 16-20 ) روح القمـــر قسم القصص والرويات 5 13 - 03 - 2008 17:06
أدلّة قرآنية حول ظهور صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف عاشقة أحلام القسم الاسلامي 18 12 - 10 - 2007 02:24


الساعة الآن 15:27.

    Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
  

SEO by vBSEO