اخبار جريدة الاهرام اليوم الاثنين 13-6-2011 - اخبار صحيفة الاهرام اليوم الاثنين

و ذلك وسط أنباء عن حدوث إنشقاق بين القوات الموالية للنظام.
ووصف نشطاء علي الإنترنت هذا القصف بأنه الأعنف منذ' بداية الهجوم علي الأبرياء'. وقال شاهد عيان إن انشقاقا حدث في صفوف القوات الموجودة في جسر الشغور وأن فرقا من القوات الموالية للنظام تقصف فرقا أخري انشقت عنه.
كما رصد النشطاء توجه المزيد من المروحيات نحو البلدة للمشاركة في العملية التي بدأها الجيش السوري قبل يومين. و بينما يؤكد النشطاء أن الهدف من العملية هو القضاء علي الاحتجاجات المناهضة للنظام, بينما تؤكد التصريحات الرسمية أن الهدف منها هو' استعادة الأمن'.
من جانبه, ذكر التلفزيون السوري أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا في جسر الشغور بين الجيش ومسلحين, بينما ذكرت الوكالة السورية الرسمية في خبر عاجل أن وحدات الجيش دخلت البلدة وطهرت المشفي الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة.
و قال التلفزيون أن عددا كبيرا من الناس اعتقلوا.وتابع أن مواجهات ضارية تجري بين وحدات الجيش وأفراد تنظيمات مسلحة متمركزين في محيط جسر الشغور وبداخلها. وأضاف أن2 من أفراد التنظيمات المسلحة قتلا وألقي القبض علي العشرات. وقال إن وحدات الجيش أبطلت مفعول قنابل وعبوات ناسفة زرعها مسلحون علي الجسور وطرق البلدة.
يأتي هذا في وقت يواصل فيه أعداد من السوريين الفارين من البلدة تدفقهم إلي تركيا, وتشير البيانات إلي أن أعداد الفارين من العنف في بلادهم تجاوز إلي أكثر من خمسة الاف شخص.
من جانبه, نفي وزير الخارجية التركي أحمد داوداوغلو أن تكون هناك نية لدي تركيا حاليا لإقامة منطقة عازلة داخل الحدود السورية للحد من تدفق اللاجئين الفارين من أعمال القمع والقتل في بلادهم. وأكد داوداوغلو- في تصريح له أمس عقب إدلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية في مدينة كونيا بوسط تركيا, والتي يخوض الانتخابات فيها مرشحا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم- أن تركيا ستستضيف بقدر المستطاع, وبجهد الإمكان كل من يمكنها استضافتهم من المواطنين السوريين حتي عودة الأوضاع في البلاد إلي طبيعتها.
وأشار داود أوغلو إلي أن90% من اللاجئين القادمين من سوريا إلي تركيا هم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وكانت مصادر دبلوماسية تركية أشارت إلي أن خيار إقامة منطقة عازلة لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين بالآلاف هو خيار مطروح علي أجندة تركيا, لكن داوداوغلو أكد أنه لا توجد لتركيا في الفترة الحالية نية لإقامة منطقة عازلة مع سوريا وإنما اتخذت جميع الاستعدادات والتدابير الأولية اللازمة تجاه التطورات في سوريا.
في الوقت ذاته, بعث معارضون سوريون رسالة الي رئيس الوزراء طيب اردوغان يناشدونه فيها الوقوف الي جانبهم ضد قمع النظام السوري للابرياء العزل وحتي تتحقق الحرية والديمقراطية في بلادهم.
علي الصعيد نفسه ارسلت الحكومة التركية مبلغ750 الف ليرة تركية أي نصف مليون دولار الي مدينة هتاي الحدودية لمواجهة أعباء الهجرة الجماعية المحتملة وكانت الخارجية قد أوفدت مسؤولين للاطلاع علي وضع المناطق القريبة من الشريط الحدودي التركي السوري.
في هذه الأثناء, دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي إلي تأييد مشروع قرار يطالب بوقف حملة القمع الوحشي التي تشنها الحكومة السورية علي المتظاهرين السلميين في البلاد.
وقال فيليب بولوبيون مندوب المنظمة لدي الأمم المتحدة' إن عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في شهر مارس الماضي في سوريا بلغ1100شخص في حين وصل عدد المعتقلين إلي مائة ألف شخص'. وأضاف بولوبيون في بيان صادر عن المنظمة' أن صمت مجلس الأمن تجاه الفضائح الجماعية التي ترتكبها الحكومة بحق الشعب السوري شجعها علي مواصلة حملتها الدموية', معتبرا في الوقت نفسه أن استخدام الصين وروسيا حق النقض في مجلس الأمن ضد مساعي وقف أعمال القتل سيكون خيانة للمواطنين السوريين المحاصرين.
كانت الإدارة الأمريكية قد طالبت دمشق أمس الأول بوقف هجومها في شمال سوريا والسماح بدخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلي المنطقة التي تعاني من' أزمة إنسانية'.وطالب بيان صادر عن البيت الأبيض بالسماح بـ'وصول فوري بلا قيود إلي هذه المنطقة لتوفير احتياجات الأفراد الجرحي والمحتجزين والمشردين داخليا من المدنيين'.وأكد البيان أنه' لا يوجد أي عذر' بالنسبة للنظام السوري لكي يرفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بتقديم المساعدة الإنسانية.