|
|
#1
| |||||||
| |||||||
الكاتب أحمد خيرى في حديث :جريدة الجمهورية " أي . تي .سي لم أتطاول علي قاسم أمين و لست عدوا للمرأة أنتشرت ثقافة العمل الفردي بسبب الصراعات كتبت: مريم رفعت تميزت الحياة الثقافية والادبية مؤخرا بظاهر غريبة واتهامات شملت التكفير العمالة والتخلف ممن من يختلفون في الرأي .. آخر هؤلاء كان الكاتب أحمد خيري ، وصفوه بأنه عدو للمرأة ، وقالوا عنه أنه يتطاول علي قاسم أمين ، ارتفعت وتيرة تلك الأوصاف مع كتابة الأخير " مدينة الحريم " التي جعل للمرأة فيها عضلات والرجل مؤهل للحمل .. فكان لنا معه وقفه ، نفتش فيها عن أفكاره ، عن رأيه فيما يجري في حياتنا الثقافية .. وإليكم الحوار أنا مثل اي شخص في الحياة ، سألت نفسي ما هو النجاح ؟ وكيف أحقق هذا النجاح ؟ بالتأكيد لا يمكن الإجابة السريعة على ذلك ، لأن هناك عوامل كثيرة تتحكم في نجاح الإنسان ، ولكن توصلت إلى هواية غريبة أن أتعرف على نفسي في عيون وردود فعل الناس عن أفكاري ، وبعد أن أحللها استنتج منها مؤشرات لبوصلة توجهي ، لأني لن أستطيع تحقيق نجاحي بمفردى بعيدا عن القراء فهم رفاقي.. وسألت كيف الوصول لأهدافي ، فسارعت بتبني رؤية ذاتية تبني على قناعتي أن فكرى يحمل وجهة نظر صحيحة تحتمل الخطأ ، مما يدفعني دائما للتعلم في محاولة لتصحيح هذا الخطأ ، وتقبل الآخر مهما اختلفت آرائنا ، لأن أي موضوع أناقشه له زاوية مختلفة ويحتمل تعدد الآراء .. ومن يحب النجاح يجب أن يقتنع بأن الله خلق الإنسان بعقل إبداعي وإرادة قوية ، يؤدي بهما رسالته في الحياة صغرت أم كبرت ، يجب أن نؤديها علي أكمل وجه ، ولا تتسرب حياتنا في طرق فرعية لا طائل من ورائها ، لان التاريخ وحش أسطوري يستبعد من يعبثون علي هامش الحياة ... - ما هو مدي انعكاس تلك الأفكار في أعمالك الأدبية والصحفية ؟ من البداية طرحت على نفسي سؤال هل عملي الصحفي يتعارض مع عملي الأدبي ؟ وللإجابة علي هذا السؤال ، بحثت في تجارب أساتذتنا من الكتاب ، ووصلت إلى حتمية أن لا أترك أي منهما يسرق الوقت لصالح الآخر ، لأن تنظيم الوقت هو الذي يحدد نجاح الفرد أو فشله .. أما على استيعاب أفكاري فقد وجدت أن العمل الصحفي عاجز عن استيعاب كافة الأفكار لأنه يرتبط بعوامل عديدة أهمها السياسة التحريرية التي تتحكم في نوعية الموضوعات الصحفية ، مما يكبل الجميع في تنفيذ كافة مشروعاتهم الإبداعية , .. ننتقل للعمل الأدبي الذي يمثل لي محرابي المزين بالخيال والإبداع وحرية التعبير ، بدايتي معه كانت مبكرة بكتابة الخواطر الشعرية ، ولكن سرعان ما وجدت أن هذا القالب لا يستوعب أفكاري أو أقرب إلى نفسي الإبداعية ، فبحثت حتى اهتديت لفن القصة القصيرة باعتباره يجمع بين تكثيف الشعر وكتابة الرواية ، فوجدت فيها نفسي .. كانت البداية بكتاب " رغبة امرأة ميتة" ناقشت فيها إشكالية التحرر لدي حواء والحرية المسئولة ، وقابلها النقاد بترحاب وحققت مبيعات جيدة ، انتقلت بعدها لكتابة القصص التي تحمل هموم المجتمع للإذاعة المصرية ، وكانت لي تجربة مع التلفزيون في مسلسل سباعية تحت اسم " حضرة العمدة " ، وصدر لي كتاب يحمل نفس الاسم في تسعة قصص قصيرة ، وجاء كتاب " مدينة الحريم " كمجموعة قصصية ليحدث نقله في الشكل والمضمون ، واحتفي به النقاد وتمت طبعتين له ، أما الآن فهناك رواية أسطورية أسمها " اختفاء القاهرة " وكتاب فكري اسمه "تحرير الرجل .. وعبودية حواء . " .. في قصصك نلاحظ بأنها تنتهج المدرسة الواقعية .. فلماذا اخترت هذه المدرسة ؟ - بما أننا ناس طيبين نحب النقل عن أسلافنا ، ويحفظ بعض نقادنا المدارس الأدبية والقوالب الجاهزة ، فمجرد قراءتهم للعنوان يقذفون المبدع ويحبسونه داخل زجاجة مكتوب عليها اسم مدرسة أدبية ، وهذا ناتج عن تأخر النقد على الأدب .. فأنا لا أميل إلى تصنيف الأدباء داخل مدارس وقوالب لها معايير ومقاييس ، لأنه ببساطة ليس ماكينة لإنتاج القماش ، فلكل عمل ثمرة من اتصاله بالحياة حتى لو كان مبني علي الخيال .. والمبدع لا يستطيع أن يعزل نفسه ، لأنه في حاجة ماسة لأن يتصل بأقرانه من البشر وكلما تعمق في الحياة ، تتاح له فرصة تكوين مفرداته اللغوية الخاصة به . - أعمالك دائما ما تثير المشاكل مع المرأة ، ووصل الحد بقذفك بصفة “عدو المرأة “ ... فلماذا ؟ أي امرأة تقصدين !! إذا كنت تشيرين للحفنة التي تردد أفكارا غريبة على مجتمعاتنا سواء من ناحية العادات أو التقاليد أو الأديان ، بناءا عن أجندات مجهزة مسبقا يستوردونها ويتكسبون من ورائها ، يراد بها تغيير القيم المجتمعية ليصبح العالم كما يخطط له ثقافة واحدة وعادات واحدة .. هؤلاء أعمتهن المصالح الشخصية عن أن لنا ثقافتنا الخاصة التي لا يمكن محوها لصالح ثقافات مستوردة ، وأن هناك فرق شاسع بين التحرر من كافة القيود التي يدعونها وبين حرية المرأة المسئولة عن بناء مجتمع .. أقول لك فليقولن ما يشاءان لأنهن كمن يحمل إسفارا ، وعجزة عن أثبات ما يرددن كالبغبغوات ويدمرن المجتمع والدليل على كلامي الظواهر الاجتماعية السيئة التي انتشرت بسببهم . ويريدون أن تساق المرأة العربية خلف أوهام ومآرب خارجية ، تعتنق أفكارا خاطئة وتتنازل عن مكاسب موجودة منذ قرون كانت فيها المرأة الغربية تباع وتشترى وما زالت تعاني من ارتفاع نسبة الاغتصاب وبيعها .. أما إذا كنت تقصدين الفئة الأعم من المرأة التي تدرك أن لها رسالة تختلف عن الرجل وتتقابل معه في الأهداف ، فهي تعلم بان قضاياها هي نفس قضيا الرجل لأنهما يعملا معا لصلاح وتنمية وتطور مجتمعنا . . - أثارت مجموعتك الأخيرة " مدينة الحريم " مشكلة نقدية ..فلماذا؟ - لم تكن مشكلة نقدية .. فهناك ترحيب من قبل النقاد بالمعالجة والأدوات الفنية والأسلوب والمضمون ، ولكن المشكلة في العقليات التي تلقفت الآراء والمضمون ، ولم تجد أمامها من رد غير دسها والترويج لها كأنها عيوب فنية في الأعمال .. والدليل علي ذلك ترحيب نقاد مثل الدكتور فتحي سلامة في عموده النقدي بالأهرام - هل قصدت الإساءة كما يقال في هذا الكتاب للكاتب قاسم أمين ؟ - أنا لا يمكنني الإساءة لمفكر يحمل رأي ، مهما اختلفت معه في الرأي ، ولكن من حقي بعد أن تبدلت الثقافة وتغيرت المناهج والقوانين ، وسهل علينا الإطلاع ومعرفة الثقافات المختلفة عن الزمن الذي كان يعيش فيه قاسم أمين ، أن نناقش آراءه التي أصبحت بالية مقارنة بما نشهده من تطور يحتاج لأفكار تتناسب معه للمحافظة علي ترابط مجتمعنا . .. - الثقافة في مصر إلي أين؟ - السؤال الصحيح كيف يفكر العقل المصري ؟ ما يحزن أن المثقفين أصبح كل منهم يحمل خنجر وراء ظهره ، حينما يختلف في الرأي يتحول الآخر لعدو ، ويبيح دمه بفتوة منه .. حتى تحول المثقفين إلى نقطة زيت داخل أناء به ماء ، هؤلاء المثقفين يناقشون بعضهم البعض ويتصارعون فيما بينهم دون أن يشعر بهم الماء من حولهم .. كل ذلك خلق مجتمع ذو ناتج معرفي معدوم ، وثقافة متجمدة ، وبالتالي لا يمكن أن ننتظر منهم ناتج يفيد في عمليات التنمية الثقافية ، ومن هنا انتشرت ثقافة العمل الفردي ، كل شخص يبحث عن مصالحة الشخصية ولا يتقبل العمل الجماعي المصدر: منتديات مدينة الاحلام hg;hjf Hpl] odvn td p]de :[vd]m hg[li,vdm " Hd > jd >sd |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم | ابن حماس | إلا تنصروه فقد نصره الله | 9 | 29 - 10 - 2010 23:28 |
قصة الحب الخالد( قيس وليلى) | قاهر الاعداء | قسم القصص والرويات | 10 | 21 - 08 - 2009 16:50 |
سجل حضورك اليومي بالصلاة على رسول الله ارجو التثبيت | يـاحـيـاتـي | إلا تنصروه فقد نصره الله | 5 | 06 - 05 - 2008 12:19 |
انتظر كلمة احبك .....قصة رووووعة | دموع القلب | قسم القصص والرويات | 21 | 28 - 04 - 2006 10:22 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |