|
|
#1
| |||||||
| |||||||
إيليا أبو ماضي إيليا ضاهر أبو ماضي شاعر لبناني عربي، ولد في قرية المحيدثة قضاء المتن الشمالي في لبنان في 8 أبريل 1888 وتفيد بعض المصادر أنه ولد في 21 مايو 1890، كان من عائلةٍ أرثوذكسية فقيرة، يعتبر من رواد الشعر المعاصر، وأحد أعلام النهضة الأدبية العربية في بدايات القرن العشرين. تقول الشاعرة فدوى طوقان: إنني أرفع أبو ماضي إلى القمة ولا أفضّل عليه شاعراً عربياً آخر لا في القديم ولا في الحديث. فالشعر العربي لم يعرف له من نظير. نشأته أجبره الفقر أن يترك دراسته بعيد الابتدائية، فغادر لبنان إلى مصر ليعمل في تجارة التبغ، وكانت مصر مركزاً للمفكرين اللبنانيين الهاربين من قمع الأتراك، نشر قصائد له في مجلاتٍ لبنانية صادرة في مصر، اهمها "العلم" و"الاكسبرس"، وهناك، تعرف إلى الأديب أمين تقي الدين، الذي تبنى المبدع الصغير ونشر أولى اعمال إيليا في مجلته "الزهور". مسيرته الأدبية وفي مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22 عاماً، شعره السياسي والوطني جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى امريكا الشمالية، وصل أولاً إلى مدينية سنسيناتي سيتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى ان استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة "مرآة الغرب" وتزوج من ابنة مالكها السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له ثلاثة أولاد. تعرف إلى عظماء القلم في المهجر، فأسس مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة الرابطة القلمية، التي كانت أبرز مقومات الأدب العربي الحديث، وتعتبر هذه الرابطة أهم العوامل التي ساعدت أبي ماضي على نشر فلسفته الشعرية. في 15 أبريل 1919، قام إيليا أبو ماضي بإصدار أهم مجلة عربية في المهجر، وهي مجلة "السمير" التي تبنت الأقلام المغتربة، وقدمت الشعر الحديث على صفحاتها، واشترك في إصدارها معظم شعراء المهجر لا سيما أدباء المهجر الأمريكي الشمالي، وقام بتحويلها عام 1936 إلى جريدة يومية. امتازت بنبضها العروبي. لم تتوقف "السمير" عن الصدور حتى وفاة شاعرنا بنوبة قلبية أسكتت قلبه المرهف بالشعر في 13 نوفمبر 1957. أهم الأعمال تفرغ إيليا أبو ماضي للأدب والصحافة، وأصدر عدة دواوين رسمت اتجاهه الفلسفي والفكري أهمها: 1. تذكار الماضي (الاسكندرية 1911): تناول موضوعات مختلفة أبرزها الظلم، عرض فيها بالشعر الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً الطغيان العثماني ضد بلاده. 2. إيليا أبو ماضي (نيويورك 1918): كتب مقدمته جبران خليل جبران، جمع فيه إيليا الحب، والتأمل والفلسفة، وموضوعات اجتماعية وقضايا وطنية كل ذلك في إطار رومانسي حالم أحياناً وثائر عنيف أحياناً أخرى، يكرر شاعرنا فيه تغنيه بجمال الطبيعة. 3. الجداول (نيويورك 1927): كتب مقدمته ميخائيل نعيمة. 4. الخمائل (نيويورك 1940): من أكثر دواوين أبي ماضي شهرةً ونجاحاً، فيه اكتمال نضوج ايليا أدبياً، جعله شعر التناقضات، ففيه الجسد والروح، والثورة وطلب السلام، والاعتراف بالواقع ورسم الخيال. 5. تبر وتراب 6. الغابة المفقودة أهم العوامل المؤثرة في شعر أبي ماضي أحاطته الطبيعة في طفولته، وكانت قرية المحيدثة تحاصر إيليا أبو ماضي بأشكال الجمال الأخضر والجداول المغردة للجمال، فتعلم حب الطبيعة وتعلق بمناجاتها. الفقر، فنشأته في قسوة الفقر، جعلت منه رسولاً للفقراء، فكتب دوماً عن المساواة الاجتماعية، فكلنا من تراب، لا غني ولا فقير. الهجرة، والاغتراب، كان التشرد في الغربة ثاني مدماك في اتجاه أبي ماضي، ومن التشرد تعلم الوفاء للوطن، فأغزر في الشوق اليه والعناية بطيفه الباق في قلبه. الاختلاط بالنخب، ففي المهجر، كان أبي ماضي منغمساً في علاقته برواد النهضة العربية وقادة الفكر التحرري الأدبي، فاستفاد منهم، وبنى منهجه الشعري وأسلوبه الأدبي. في دراسة شعره يسميه النقاد: شاعر الأمل والتفاؤل (قال السماء كئيبةً وتجهمَ، قلت ابتسم يكفي التجهم في السما، قال الصبا ولّى فقلت له ابتسم، لن يرجع الأسف الصبا المتصرّما)كان الجمال حاضراً في أغلب أعمال أبي ماضي، وامتاز بعشقه للطبيعة (يا ليتني لصٌ لأسرق في الضحى، سرَّ اللطافة في النسيم الساري، وأَجسَّ مؤتلق الجمالِ بأصبعي، في زرقة الأفقِ الجميلِ العاري) وجعله قريناً بكل شيء، ويوصف بأنه كان يحمل روح الشرق في المهجر، حمل هم أمته، فكتب لمصر عندما هددها الطغيان: (خَلِّني أستصرخُ القومَ النياما، أنا لا أرضى لمصرٍ أن تُضاما، لا تلُم في نصرة الحقِ فتىً، هاجه العابثُ بالحق فلاما). كما لم ينس أوجاع الفقراء والمسحوقين فكتب لهم كثيراً وجعلهم من ثوابت قلمه المبدع (وإن هم لم يقتلوا الأشقياء، فيا ليت شعريَ من يقتلونْ ، ولا يحزننكمُ موتُهمْ، فإنهمُ للردى يولدونْ ، وقولوا كذا قد أراد الإله، وإن قدر الله شيئًا يكونْ). أما الوطن، فلم يغب، فكان لبنان محور يوميات ايليا أبو ماضي ، (اثنان أعيا الدهر أن يبليهما، لبنان والأمل الذي لذويه) وأجاد مع الحرب العالمية في ترجمة الحنين إلى العائلة والأرض شعراً: (يا جارتي كان لي أهلٌ وإخوان، فبتت الحرب ما بيني وبينهم، كما تقطع أمراس وخيطان، فاليوم كل الذي فيه مهجتي ألم، وكل ما حولهم بؤس وأحزان، وكان لي أمل إذا كان لي وطن) نصل إلى الحب، كانت تجارب أبي ماضي قاسيةً عاطفياً، ولكنه احتفظ بالأمل الذي لم يفارق كتاباته، فكان يخرج دوماً حالماً مبرراً القسوة والانكسار جاعلاً منه قلعة تفاؤل وتمسك بالحب، رغم انه لم ينف الحزن في قلبه، الا انه ميزه عن اليأس، (إنما تلك أخلفت قبل ليلين من موعدي، لم تمت لا وإنما أصبحت في سوى يدي). فلسفته إيليا أبو ماضي، هو الشاعر الفيلسوف، كان ذو رؤيةٍ فلسفية لكل شيء، فله في الموت فلسفة وفي الكون والوجود، وفي السياسة وفي المجتمع وفي الحب، آمن أن الانسان خالد وأن الموت ليس آخر المطاف، بل تكملة للمسيرة، شارك جبران خليل جبران في ايمانه بالتقمص والعودة بأشكالٍ حياتية أخرى، خصص مساحةً من شعره للماورائيات، عادى التعصب والطائفية، ونبذها في قصائده مبشراً بديانة الانسان! خلاصة: اذاً، نستطيع أن نجزم أخيراً، ان ما تعرضنا له، هو أحد أهم معالم الشعر الحديث، ومادة النقد الدسمة التي احتار فيها النقاد، فإيليا أبو ماضي طوب بفلسفته وحكمته وعبقرية عباراته ونظرياته، طوب نفسه قديس الشعر، والمغامر الذي جعل الشعر رسالةً فلسفية، وكسر جماد الشعر القديم وكيفه مع الحداثة، في مزيجٍ حضاري بين الغرب والشرق. كما نجزم أن أبو ماضي، هو شاعر القضية، قضية الوطن والجمال والثورة الاجتماعية والحب. من شعره كتب إيليا أفضل شعره وهو في المهجر وهذه بعضها: أيهذا الشاكي أيهـذا الشاكـي ومـا بــك داءٌ كيف تغـدوا إذا غـدوت عليـلا إن شـر النفـوس نفـس يـؤوس يتمنـى قبـل الرحيـل الرحيـلا ويرى الشوك في الورود ويعمـى ان يـرى فوقهـا النـدى إكليـلا هو عـبء علـى الحيـاة ثقيـل من يرى في الحيـاة عبئـا ثقيـلا والـذي نفسـه بغـيـر جـمـال لايرى في الوجود شيئـا جميـلا كم تشتكي كم تشتكي وتقول انك معدم والارض ملكك والسما والأنجم ولك الحقول وزهرها وأريجها ونسيمها والبلبل المترنم والماء حولك فضة رقراقة والشمس فوقك عسجد يتضرغم والنور يبني في السفوح وفي الذرى دورا مزخرفة وحينا يهدم هشت لك الدنيا فمالك واجم وتبسمت فعلام لا تتبسم ان كنت مكتئبا لعز قد مضى هيهات يرجعه اليك تَنَدُّم أو كنت تشفق من حلول مصيبة هيهات يمنع أن تحل تجهم أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل شاخ الزمان فانه لا يهرم أُنظر فما زالت تطل من الثرى صور تكاد لحسنها تتكلم كن بلسماً كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما .. أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟ مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً؟ أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما؟ يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا، عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما ابتســم قال : السماء كئيبة ، وتجهما قلت : ابتسم يكفي التجهم في السما قال : الصبا ولى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما قال : التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي فكيف أطيق أن أتبسما ؟ قلت : ابتسم واطرب فلو قارنتها قضّيت عمرك كله متألما قال : التجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الظما أو غادة مسلولة محتاجة لدم وتنفث كلما لهثت دما قلت : ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها فإذا ابتسمت فربما .. أيكون غيرك مجرما وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما قال : العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والأعداء حولي في الحمى ؟ قلت : ابتسم لم يطلبوك بذمة لو لم تكن منهم أجل وأعظما قال : المواسم قد بدت أعلامها وتعرضت لي في الملابس والدمى وعلي للأحباب فرض لازم لكنّ كفي ليس تملك درهما قلت : ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما قال : الليالي جرعتني علقما قلت : ابتسم ولئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما أتراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتثلما والوجه أن يتحطما فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما قال : البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما قلت : ابتسم مادام بينك والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما 'من اشعاره قصيدة "أنا" وفيها يتكلم عن صفات الرجل المثالي' حرومذهب كل حـر مذهبي ماكنت بالـغاوي ولا المتعصبِ إني لأغضب للكريم ينوشه مَنْ دونَه واللوم مِن لم يغضبِ من قصائده مصرع حبيبين أخت ليلى أين عصر الصبا من دواوينه سبيل العز ان تبني و تعلي فلا تقعنع بان سواكيبني المصدر: منتديات مدينة الاحلام Ydgdh Hf, lhqd |
08 - 04 - 2008, 17:25 | رقم المشاركة : [2] | |||
| فلـــــــســـفة الحـــــــــــيــــــاة أيهذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا.. إن شر الجناة في الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل الرحيلا.. وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا.. هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبء ثقيلا.. والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الحياة شيئاً جميلا.. فتمتع بالصبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا.. أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميلا.. | |||
08 - 04 - 2008, 17:25 | رقم المشاركة : [3] | |||
| التينة الحمقاء وتينة غضـــــة الأفــــنان باســــــقـــــة *** قالت لأترابـــهــــا والصـــــيف يحتضر بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني***عندي الجمــال وغيري عنده النـــظــر لأحبســــن على نفســـــي عوارفــهــــا***فــــلا يبين لـــهـــا في غيرهــــا أثـــر لذي الجــناح وذي الأظفــار بي وطـر***وليــس في العيـش لي فيما أرى وطــر أني مفصـــــــلة ظلي على جســــــدي***فلا يكـون به طـــــــــول ولا قصــــــر ولســـــت مثـــمـــرة ألا على ثقــــــــة***أن ليس يطرقني طــــــير ولا بشــــــر عاد الربيـــــــع إلى الدنيا بمــــــوكبــــه***فأزينت واكتســـــت بالســـندس الشـــجـر وظلت التينـــــة الحمـــــــقاء عـــــــاريةً***كــأنهــا وتـــدفي الأرض أو حــــجـــــر ولم يطــق صــاحـــب البســـــتان رؤيتها***فاجتثهــــا، فهوت في النار تســـــتعـــــر من ليـــس يســـخو بما تســـخو الحـياة به***فإنه أحـــمــــق بالــــحــــرص ينتــحـــر | |||
08 - 04 - 2008, 17:26 | رقم المشاركة : [4] | |||
| يا ملاكي أي شيء في العيد أهدي إليك ياملاكي و كل شيء لديك؟ أساورا؟أم دملجا من نضار لا أحب القيود في معصميك أم خمورا؟وليس في الأرض خمر كاللتي تسكبين من عينيك أم وردا؟والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديك أم عقيقا كمهجتي يتلظى؟ و العقيق الثمين في شفتيك ليس عندي شيء أعز من الروح وروحي مرهونة في يديك | |||
08 - 04 - 2008, 17:28 | رقم المشاركة : [5] | |||
| قال السماء كئيبة وتجهما قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السماء قال الليالي جرعتني علقما قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما أتراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتلثما والوجه أن يتحطما فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم وكذا نحب الأنجما قال البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما قلت ابتسم ما دام بينك والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما | |||
08 - 04 - 2008, 17:29 | رقم المشاركة : [6] | |||
| *** ابتسم *** قال : السماء كئيبة ، وتجهما قلت : ابتسم يكفي التجهم في السما قال : الصبا ولى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما قال : التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي فكيف أطيق أن أتبسما ؟ قلت : ابتسم واطرب فلو قارنتها قضّيت عمرك كله متألما قال : التجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الظما أو غادة مسلولة محتاجة لدم وتنفث كلما لهثت دما قلت : ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها فإذا ابتسمت فربما .. أيكون غيرك مجرما وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما قال : العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والأعداء حولي في الحمى ؟ قلت : ابتسم لم يطلبوك بذمة لو لم تكن منهم أجل وأعظما قال : المواسم قد بدت أعلامها وتعرضت لي في الملابس والدمى وعلي للأحباب فرض لازم لكنّ كفي ليس تملك درهما قلت : ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما قال : الليالي جرعتني علقما قلت : ابتسم ولئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما أتراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتثلما والوجه أن يتحطما فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما قال : البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما قلت : ابتسم مادام بينك والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما أبو ماضي | |||
08 - 04 - 2008, 17:33 | رقم المشاركة : [7] | |||
| رائعة (كُن بَلسَماً) ـ للشاعر إيليا أبي ماضي كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما إن الحياة حبَتــك كــــلَّ كنوزها لا تبخلن على الحياة ببعض ما .. أحسِنْ وإن لم تجـــزَ حتى بالثنـا أيَّ الجزاء الغيث يبغي إن همى ؟ مَن ذا يُكافئ زهرة فواحـــــة ؟ أو مَن يثيب البلبـــــــل المترنما ؟ عُدَّ الكرام المحسنين وقِســـــهم بهما تجــــد هـــــذين منهم أكرما يا صاح خُذ عِلمَ المحبة عنهما إني وجدتُ الحب عِلما قيِّمـــــــا لو لم تَفُح هذي، وهذا ما شَدا عاشت مذمـــمة وعاش مذمـمـــا فأعمل لإسعاد السِّوى وهنائهم إن شِئتَ تسعد في الحياة وتنعمـا أَيقِظ شُعورَك بالمحـــبة إن غـفا لَو لا الشعور الناس كانوا كالدُمى | |||
08 - 04 - 2008, 17:45 | رقم المشاركة : [8] | |||
| رائعة قصائد إيليا: قصة الحرية .... في حياة وردة .... صاغها الشاعر كأروع ما يكون .... رآها يـــحـــلُّ الفــجـــــــرُ عقد جفونها * * ويُـــلــقـــي عــــلـيــها تــبـرهُ فـــيذوبُ ويـــنـــفــض عـن أعطـــافها النورَ لؤلؤاً * * مـــن الطـــلِّ ما ضُــمـت عليه جــيوبُ فــعــالــجــها حـتى استوت في يمينه * * وعــــــــاد إلى مـــغـــنــاه وهـو طروبُ وشـــاء فأمــســت في الإناء سجــينةً * * لتــشــبــع مــنـــها أعــيــنٌ وقـــلـــوبُ فليـست تحيي الشمس عند شروقها * * وليــست تحــيي الشمس حين تغيبُ ومـــن عُـــصــبت عــيناه فالــوقت كله * * لــــــديه وإن لاح الصـــبــاحُ غـــــــروبُ لها الحـــجـرة الحسناءُ في القصر إنما * * أحـــــــــب إلـــيـــها روضـــةٌ وكـــثــيبُ وأجـــمـــل مــن نـور المـصابيح عندها * * حُـــباحبُ تمــضـي في الدجى وتؤوبُ وأحـلى من السقف المزخرف بالدمى * * فـــضـــاءٌ تــشـــع الشهـبُ فيه رحيبُ تــحـــنُ إلى مـــرأى الغـــدير وصـــوته * * وتُـــحـــرم مــــنـــه ، والغـــديــر قريبُ وكـــانــت قــلــيـل الطـل ينعش روحها * * وكـــانــت بــمـيـسـور الشعـاع تـطيبُ تمشى الضـنى فيها وأيار في الحمى * * وجـــفـــت وسـربـال الـربـيـع قـشـيبُ إســارك يا أخــت الــريــاحـــين مـفجعٌ * * ومـــوتـــك يا بــنــت الــربــيــع رهــيبُ | |||
08 - 04 - 2008, 17:46 | رقم المشاركة : [9] | |||
| قصيدة (فلنعش) للشاعر ايليا أبي ماضي لا تَسَــــــــلْ أين الهوى والكـــوثرُ سَكَتَ الشــــــــــــادي وبُحَّ الوتـــرُ فـــجــأةً ... وانـــقــــلب العُرسُ إلى مَأتمٍ ...مــــاذا جـــــــرى؟ مـــا الخبرُ ماجــتِ الــدنيا بمـــــن فيها ، كما ماج نـــــهــــــــــــرٌ ثائرٌ مُنكــــــدرٌ كُلهم مُســــــتَفسِـــــرٌ صَـــــاحـــبه كلُّهم يُؤذيه من يَســــــتَفـــسِـــر هَــمَــــسَ المــــوتُ بهــم هـــــمستهُ إن هــمــــس المـــــوت ريحٌُ صَــــرصَرٌ فـــــإذا الحــــيرةُ في أحــــــداقهم كــيفـــما مالـــوا وأنى نــظــــــروا عـــــلِموا ... يا ليتهــــم ما عَــــلِموا أنَّ دنــــيا مــــن رؤىً تُحــــتَضَـــــــرُ والذي أطــــــــربهــــم عن قُــــدرةٍ بــــات لايقـــــوى ولا يــــــــقــــــتدرُ يَبِسَ الضِّــحــــكُ على أفــــــــواههم فهــو كالسُّخــــرِ وإن لم يسخــروا وإذا الآسي ... يـــــــدٌ مخــــــــــذولةٌ ومُــــحـــيا اليأسُ فـــيه أصـــفــــــرُ شاع في الدنيا الأسى حتى شكت أرضُــها وطــــــــــــأتَهُ والجَــــــــــدرُ فــــعــلى الأضواء مِنه فـــــــــــــترةٌ وعــلى الألــــوان مِــــنه أثـــــــــــــــرُ والقــــــناني صُــــــــورٌ باهِـــــــــتَةٌ والأغــاني عَــــــالم مُـــــنــــــدثـــــرُ ألهــــنا أُفـــــــلِت مــن أيديــــهـــمُ والأمـــــاني ...؟ ..إنهــــا تــنـــتـحِرُ | |||
08 - 04 - 2008, 17:47 | رقم المشاركة : [10] | |||
| قصيدة (سلمى بماذا تفكرين) ايليا أبو ماضي السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين والشمــــــــــــــــــس تـــــــــــبـــــــدو خلفها صفراء عاصبة الجبين والبحـــــــــــــــــــــر ساجٍ صامـــــــــــــــــتٌ فيه خشوع الزاهدين لكنما عـــــــــيناك باهتتان في الأفـــــــــــــــــــــق البعـــــــــــــيد سلمى ...بماذا تفكرين؟ سلمى ...بماذا تحلميـــــــن؟ أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــولة تختفي خلف التخوم؟ أم أبصرتْ عيناك أشــــــــــــــــباح الكهولة في الغيوم؟ أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ولا تأتي النجوم؟ أنا لا أرى ما تلمـــــــــحـــــــــــــــــــــين من المــشــــاهد إنما أظلالـــــها في ناظريك تنم ، ياســـلمى ، عليك إني أراك كســــــــــــــــــائحٍ في القفر ضل عن الطريق يرجو صديقاً في الفـــــــــــلاة ، وأين في القفر الصديق يهوى البروق وضــــــــوءها ، ويـــــــــــــخاف تخدعهُ البروق بــــلْ أنت أعظم حـــــــــــــــــيرة من فــــــارسٍ تحت القتام لا يستطيع الانتــــصار ولا يطيق الانــــــكسار هــــــذي الهواجـــــــس لم تكن مرســــــــومة في مقلتيك فلقـــــد رأيـــتـــك في الضــــحى ورأيته في وجـــــنتيك لكن وجــــــدتُك في المساء وضـــــعت رأسك في يديك وجـــــــلست في عــــــينيك ألغازٌ ، وفي النفــس اكتئاب مــــثل اكتئاب العاشقين ســلمى ...بماذا تفكرين بالأرض كيف هـــــــوت عروش النور عن هضباتها؟ أم بالمـــــــــروج الخُضرِ ســــــاد الصمت في جنباتها؟ أم بالعــــــصـــــافــــــــــــير التي تعـــــدو إلى وكناتها؟ أم بالمـــــــسا؟ إن المســــــــــــــا يخفي المدائن كالقرى والكوخ كالقصر المكينْ والشـوكُ مــــــــــــــــــــــثلُ الياسمين لا فــــــــرق عــــــــــند الليل بين النهــــــــــر والمستنقع يخفي ابتسامات الطـــــــــــــــروب كأدمع المـــــــتوجعِ إن الجـــــــــمالَ يغـــــــيبُ مـــــــــــــــــثل القبح تحت البرقعِ لكن لماذا تجــــــــــــزعـــــــــــــــين على النهار وللدجى أحـــــــــــلامه ورغائبه وســـــــماؤُهُ وكواكبهْ؟ إن كان قد ســــــــــــــــــتر البلاد سهـــــولها ووعورها لم يسلـــــــــــــب الزهر الأريج ولا المياه خـــــــريرها كلا ، ولا منعَ النســــــــــــــــــــائم في الفضاءِ مسيرُهَا ما زال في الــــوَرَقِ الحفــــيفُ وفي الصَّبَا أنفــــــاسُها والعــــــــندليب صداحُه لا ظفـــــــــــرُهُ وجناحهُ فاصغي إلى صـــــــــوت الجداول جارياتٍ في السفوح واســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح وتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاك مادامتْ تلوح من قــــــبل أن يأتي زمان كالضـــــــــــــباب أو الدخان لا تبصرين به الغــدير ولا يلـــــــذُّ لك الخريرْ مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــــــــــــولي كيف مات إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد إيمـــــــــــــان الفتاة فدعي الكآبة والأسى واســـــــــــــــــترجعي مرح الفتاةْ قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً فيه البشـــــاشة والبهاءْ ليكن كــذلك في المساءْ | |||
08 - 04 - 2008, 17:48 | رقم المشاركة : [11] | |||
| قصيدة العيون السود ومن الشاعر إيليا إلى زملاء المنتدى أصحاب العيون السود حصراً ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاضها أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا يــا ويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي وأضـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا بـــــــرأ الإله له الضــــــــــلوع وقايةً وأرتـــــــه شقوته الضلوع قيودا فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ جـــشــــمته التصويب والتصعيدا لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى ولـــو استطاع سلا الهوى محمودا هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقودا والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة فــــإذا تجنى أســــــكت الغريدا ما لي أكــــلف مهـجــتي كتم الأسى إن طــــال عهد الجرح صار صديدا ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً ويلــذ قلبي أن يكــــــــون عميدا إن كنت تدري ما الغـرام فداوني أو ، لا فخل العــــــــذل والتفنيدا | |||
08 - 04 - 2008, 17:48 | رقم المشاركة : [12] | |||
| قصيدة (الغبطة) ايليا أبو ماضي أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ كالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتِحِ قطرَهْ أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْ وعيوناً دَنقتْ فيها الأماني المُسْتَحِرَّهْ فَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهوى وتكرَهْ وخدوداً باهتاتٍ قد كساها الهَمُّ صُفْرَهْ وشفاهاً تحذرُ الضحكَ كأنَّ الضحكَ جمرَهْ ليسَ للقومِ حديثٌ غير شكوى مستمرَّهْ قد تساوى عندهُمْ لليأسِ نفعٌ ومضرَّهْ لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ كلُّهم يجهل ُ أمرَهْ حائرٌ كالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ وكرَهْ فوقَهُ البازِيُّ ، والأشْرَاكُ في نجدٍ وحُفْرَهْ فهو إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَكَّ السهمُ صدرَهْ وإذا ما طارَ لاقى قشعمَ الجوِّ وصقرَهْ كلُّهم يبكي على الأمسِ ويخشى شَرَّ بُكْرَهْ فهمُ مثل عجوزٍ فقدتْ في البحرِ إبرَهْ * * * أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْ وخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْ وإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ لَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ فإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ سَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْ إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ | |||
08 - 04 - 2008, 17:50 | رقم المشاركة : [13] | |||
| قصيدة (لا تَـسَلْ أيـن الهوى ) ايليا أبو ماضي لا تَـسَلْ أيـن الهوى والكوثرُ سَـكَتَ الـشادي وبُـحَّ الوترُ فـجأةً ... وانقلب العُرسُ إلى مَأتمٍ ...ماذا جرى؟ ما الخبرُ مـاجتِ الدنيا بمن فيها ، كما مــاج نـهرٌ ثـائرٌ مُـنكدرٌ كُـلـهم مُـسـتَفسِرٌ صَـاحبه كـلُّهم يُـؤذيه مـن يَستَفسِر هَـمَسَ الـموتُ بـهم همستهُ إن همس الموت ريحٌُ صَرصَرٌ فـإذا الـحيرةُ فـي أحـداقهم كـيفما مـالوا وأنـى نظروا عـلِموا ... يا ليتهم ما عَلِموا أنَّ دنـيا مـن رؤىً تُحتَضَرُ والـذي أطـربهم عـن قُدرةٍ بــات لايـقوى ولا يـقتدرُ يَـبِسَ الـضِّحكُ على أفواههم فـهو كالسُّخرِ وإن لم يسخروا وإذا الآسـي ... يـدٌ مخذولةٌ ومُـحيا الـيأسُ فـيه أصفرُ شاع في الدنيا الأسى حتى شكت أرضُـهـا وطـأتَهُ والـجَدرُ فـعلى الأضـواء مِـنه فترةٌ وعـلى الألـوان مِـنه أثـرُ والـقـناني صُــورٌ بـاهِتَةٌ والأغـانـي عَـالـم مُـندثرُ ألـهـنا أُفـلِت مـن أيـديهمُ والأمـاني ...؟ ..إنها تنتحِرُ | |||
08 - 04 - 2008, 17:51 | رقم المشاركة : [14] | |||
| قصيدة عروسُ الجمال ) ) ايليا أبو ماضي إذا أطل البدر من خدره فإنما يطلع كي تنظريه وإن شدا البلبل في وكره فإنما يشدو لكي تسمعيه وإن يفُح عطر زهور الرُبى فإنما يعبق كي تنشقيه يا ليتني البدرُ الذي تنظرين يا ليتني البدر الذي تسمعين ! يا ليتني العطر الذي تنشقين ! أواه ! لو تصدق يا ليتني ! | |||
08 - 04 - 2008, 17:51 | رقم المشاركة : [15] | |||
| قصيدة ( كتابي ) وسائلة: أيّ المذاهب مذهبي وهل كان فرعا في الديانات أم أصلا وأيّ نبيّ مرسل أقتدي به وأيّ كتاب منزل عندي الأغلى؟ فقلت لها : لا يقتني المرء مذهبا، وإن جلّ ، إلاّ كان في عنقه غلاّ فما مذهب الإنسان إلاّ زجاجة تقيّده خمرا وتضبطه خلاّ فإن كان قبحا لم يبدّله لونها جمالا، ولا نبلا إذا لم يكن نبلا أنا آدميّ كان يحسب أنه هو الكائن الأسمى وشرعته الفضلى وأنّ له الدنيا التي هو بعضها وأنّ له الأخرى إذا صام أو صلّى أمنّ على الصّادي إذا ما سقيته وألزمه شكري، ولست أنا الوبلا وأزهى إذا أطمعت جوعان لقمة كأني خلقت الحبّ والحقل والحقلا تتلمذت لإنسان في الدّهر حقبة فلّقتني غيّا، وعلّمني جهلا نهاني عن قتل النّفوس وعندما رأى غرّة منّي تعلّم بي القتلا! وذّم إلّي الرقّ ثم استرقّني وصوّر ظلما فيه تمجيده عدلا وكاد يريني الإثم في كلّ ما أرى وكلّ نظام غير ما سنّ مختلا فصار الورى عندي عدوّا وصاحبا وأنقسم صنفين علياء أو سفلى وصرت أرى بغضا ، وصرت أرى هوى، وصرت أرى عبدا ، وصرت أرى مولى ويا ربّ شرّ خلته الخير كلّه ويا ربّ خير خلته نكبة جلّى إلى أن رأيت النجم يطلع في الدجى لذي مقلة حسرى وذي مقلة جذل وشاهدت كيف النهر يبذل ماءه فلا يبتغي شكرا ولا يدّعي فضلا وكيف يزين الطلّ وردا وعوسجا وكيف يروّي العارض الوعر والسهلا وكيف تغذّي الأرض ألأم نبتها وأقبحه شكلا كأحسنه شكلا فأصبح رأبي في الحياة كرأيها وأصبحت لي دين سوى مذهبي قبلا وصار نبيّ كلّ ما يطلق العقلا وصار كتابي الكون لا صحف تتلى فديني كدين الرّوض يعبق بالشذى ولو لم يكن فيه سوى اللص منسلا فليست تخوم المالكيه تخومه وإنّ له إن يعلموا غيرهم أهلا فكم هشّ للأنسام والنور والندى وآوى إليه الطير والذرّ والنملا وكم بعثته للحياة من البلى قريحة فنّان فأورق واخضلاّ وأصبح يجلى ((طيفه)) في قصيدة وفي رقعة أو لوحة ((وهو)) لا يجلى وديني الذي اختار الغدير لنفسه ويا حسن ما اختار اغدير وما أحلى! تجيء إليه الطير عطشى فترتوي وإن وردنه الإبل لم يزجر الإبلا ويغتسل الذئب الأثيم بمسائه فلا إثم ذا يمحي ، ولا طهر ذا يبلى! وديني كدين الشّهب تبدو لعاشق وقال، وفيها ما يحبّ وما يقلى فما استترت كيما يضلّ مسافر ولا بزغت كي يستنير الذي ضلاّ وليس لها أن تمنع الناس ضوءها ولو فتلوا منه لتكبيلها حبلا وديني كدين الغيث إن سحّ لم يبل أروى الأقاحي أم سقى الشوك والدّفلى فلم يتخّير في الفضاء مسيره، ولم ينهمر جودا ، ولم ينحبس بخلا وإن لم أكن كالروض والنجم والحيا فحسبي اعتقادي أنّ خطّتها المثلى يرى النحل غيري اذ يرى النحل حائما وأبصر قرص الشهد اذ أبصر النحلا وألمح واحات من النخل في النوى اذا حرف الإعصار من واحتي النخلا وان أشرب الصهباء أعلم أنني شربت بشاشات الزمان الذي ولّى وما همسته الريح في أذن الثرى وما ذرفت في الليل نجمته الشكلى وغصّات من ماتوا على اليأس في الهوى فيا شاربيها هل لمحتم دم القتلى؟ وان مرّ طفل رأيت به الورى من المثل الأدنى الى المثل الأعلى فيا لك دنيا حسنها بعض قبحها ويالك كونا قد حوى بعضه الكلاّ | |||
08 - 04 - 2008, 17:52 | رقم المشاركة : [16] | |||
| قصيدة خطب فلسطين ........................... ديار السلام وأرض الهنا يشف على الكل أن تحزنا فخطب فلسطين خطب العلى وما كان رزء العلى هينا سهرنا له فكأن السيوف تحز بأكبادنا ههنا وكيف يزور الكرى أعينا ترى حولها للردى أعينا وكيف تطيب الحياة لقوم تسد عليهم دروب المنى بلادهم عرضة للضياع وأمتهم عرضة للفنا يريد اليهود بأن يصلبوها وتأبى فلسطين أن تذعنا وتأبى المروءة في أهلها وتأبى السيوف وتأبى القنا أأرض الخيال وآياته وذات الجلال وذات السنا تصير لغوغائهم مسرحاً وتغدو لشذاذهم مكمنا بنفسي "أردنها" السلسبيل ومن جاوروا ذلك الأردنا لقد دافعوا أمس دون الحمى فكانت حروبهم حربنا وجادوا بكل الذي عندهم ونحن سنبذل ما عندنا فقل لليهود وأشياعهم لقد خدعتكم بروق المنى ألا ليت بلفور أعطاكم بلاداً له لا بلاداً لنا فلندن أرحب من "قدسنا" وأنتم أحب إلى "لندنا" أيسلب قومكم رشدهم ويدعوه قومكم محسنا ويدفع للموت بالأبرياء ويحسبه معشراً ديِّنا ويا عجباً لكم توغرون على العرب "التايمز والهدسنا" وترمونهم بقبيح الكلام وكانوا أحق بضافي التنا وكل خطيئاتهم أنهم يقولون لا تسرقوا بيتنا فليست فلسطين أرضاً مشاعاً فتعطى لمن شاء أن يسكنا فإن تطلبوها بسمر القنا نردكم بطوال القنا ففي العربي صفات الأنام سوى أن يخاف أو يجبنا وإن تهجروها فذلك أولى فإن فلسطين ملك لنا وكانت لأجدادنا قبلنا وتبقى لأحفادنا بعدنا وإن لكم بسواها غنى وليس لنا بسواها غنى فلا تحسبوها لكم موطناً فلم تك يوماً لكم موطنا نصحناكم فارعووا وانبذوا بليفور ذلك الأرعنا فإنّا سنجعل من أرضها لنا وطناً ولكم مدفنا كيف لا يبقى ويطغى آمر يتقي أشجعكم أن ينظره ما استحال الهر ليثاّ إنما أسد الآجام صارت هرره وإذا الليث وهت أظفاره أنشب السنور فيه ظفره مهبط الوحي مطلع الأنبياء كيف أمسيت مهبط الأرزاء ما كفتنا مظالم الترك حتى زحفوا كالجراد أو كالوباء طردوا من ربوعهم فأرادوا طردنا من ربوعنا الحسناء ضيم أحرارنا وريع حمانا وصمتنا والصمت للجبناء زعم الخائنون أنا بما نبغيه نبقى الوصول للعنقاء سوف يدرون إنما العرب قوم لا يبالون غير رب السماء يوم لا تنبت السهول سوى الجند وغير الأسنة السمراء يوم تمشي على جبال من الأشلاء تمشي في أبحر من دماء يوم يستشعر المراؤون منا إنما الخاسرون أهل الرياء .......................... | |||
09 - 04 - 2008, 03:38 | رقم المشاركة : [17] | |||
| يعطيك العااافيييه .. مجموعه شعريه رائعه من شاعر له مكانته الكبيره في الادب العربي تسلم اخوي | |||
01 - 05 - 2008, 02:19 | رقم المشاركة : [18] | ||||||||||||||||||||||||||
|
تسلمي على المشاركه | ||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |