|
|
#1
| |||||||
| |||||||
°¨¨™¤ مدينة أشباح الماضي¤™¨¨° مديـــنة أشــــباح المـــاضي كانت لهُ في مكتبة الحُب رواية تنسلُ من بين أجزائها حسراتٌ من فعل الماضي ودموع كابدها في ليلٍ طويل .. ليروي غصنَ حُبهِ بمشاعر وعواطف النبلاء كان ينتهج مبد أ الحُب الصادق والوفاء إلى أخرِ لحظةٍ في العُمر كان يدفع ضريبة لماضٍ ليس لهُ أي ذنبٍ فيه سوى أنهُ كان ماضٍ يظمُ حبيبته التي أُخذتها الأيام منه كان يظهر هذا الشئ ويلتمسهُ كل مقابل أما في تصرف وأما في نظراتٍ مبهمة يستشعرهُ ويصيبهُ بالحزن ومرارة الفراق عاش سنواتٍ كان يعاني فيها برودة المشاعر ويقف دائماً عند نقطةٍ تتفرع لسلك أكثر من طريق واحد وكأنه سفينةٌ تطفو على بحرٍ من جليد فهو يصل إلى نقطة أللا عودة أصبح يتخبط كالمجنون فاليأس أصبح ذاك السور الذي يعجز عن تسلقه .. الهرب كان أجدر طريق يبدأ منهُ أول الخطوات .. فأذا بهِ يسير في طريقٍ موحش وقد ترك خلفهُ أنسانةً أ حبته بكل ما تعنيه هذه الكلمة من مشاعر وأحاسيس أصبحت هي بالمقابل تدفع ثمن موقف أخذهُ ذاك الطريق المثالي ال ذي ربما سيجد نفسهُ فيه في يوم من الأيام دخل في طريقٍ موحش والظلام في كل جانب .. السكون .. ترقب .. الخوف من المجهول كلها أمورٌ دفعته أن يصل إلى مدينة تقع في قلب الظلام حيثُ أرصفةُ الشوارع تغطيها الأوراق اليابسة وتمايل الأشجار برياحٍ باردة وحركات تلاطم الأبواب والشبابيك هنا وهناك كانت مدينة خالية من البشر عندها وقف منصتاً أمام هذا الواقع المبهم فدخل تلك المدينة وأذا بالطريق يجرهُ إلى بيتٍ كان بابهُ مفتوحاً .. ودخل ذلك البيت نظر في كل أتجاه فأذا بقطع تلك الأثاث القديمة المغطاة بوشاح أبيض وكأنها كفنٌ لها ويعلوها غبار لم يكن ليومٍ واحد بل كان لسنواتٍ عدة فراح يختلس النظر هنا وهناك إلى أن وقعت عينهُ على لوحاتٍ معلقة في غرفةٍ مجاورة دفعهُ الفضول أن يدخلها فأذا بمكتبٍ عليهِ بعض الكتب والأوراق وقلمٌ ملقى عليها ومحبرةٌ قد جف حبرها فأذا بنسمةِ هواءٍ تحركُ شباك الغرفة حيث الصمت كان لغةُ المكان جلسَ على كرسيٍ ليقرأ بعضاً من تلك الأوراق شعر بحركةِ شئ بالقرب منه مد يدهُ إلى تلك الأوراق فسمعَ صوتاً وكأنهُ لأنسان وهو يقول .. لا تلمس شيئاً واقع الموقف كان أصعب ما يكون ألتفت يمين اً وشمالاً فلم يبصر أي شئ وعاد لهُ الصوت مرةً أخرى ...... لا تتعجب ولا تستغرب ولا يصيبك الذهول فالأيام سائرةٌ بيني وبينك وبين الجميع بصماتها تبقى بتلك اللمسةِ الحزينة على قلوبنا فأنا كنتُ يوماً شاباً مفعماً بالحياة أراقص حتى الهواء في طريقي .. أضاحك كل الناس وقعتُ أسيراً لفتاة أحسستُ بشئ يجذبني إليها راقبتها أكثر من مرة وأنتظرتها عند كل رصيف وصلت الحالة إلى أن القلب يعتص ر شوقاً لرؤيتها في كل لحظة تطرقتُ لهذا الحدث إلى أنسانٍ كان أقرب صديقٍ إلي .. أفصحتُ عما حدثَ لي في تلك الفترة فأجابني أنهُ الحب هذا الشعور كان أول شئ يطرق بابي فأنا لا أعرف ذلك الزائر الغريب عشتُ ذلك الشعور مع تلك الأنسانة أحلى أيام عمري وفي يومٍ من الأيام أصيبت تلك الحبيبة بمرضٍ كان السبب في أن تفقد حياتها حينها ثرتُ كبركان مستعر وتحولت إلى أنسان لا يجر ورائهُ سوى أذيال خيبة الأمل تحولت إلى أنسان يائس لا يعرف ماذا يريد مجرد شبح لأنسان متعب بقيت أناجي طيفها طوال تلك الليالي التي لم أذق فيها طعم النوم وعندما تبزغ شمس الصباح لليوم التالي أذهب مسرعاً لأجلس بالقرب من قبرها حتى أنني لا أشعر بطول النهار بقيت على حالتي تلك سنواتٍ عدة لكن في يومٍ من الأيام حدث شئ لم أكن أتوقعه .. حركت بي المشاعر أنسانة حاولت أن تعطيني كل الحب والحنان والدفء والأمان لا أنكر أنني أحببتها بقدر ما تحبني أو قد يكون أكثر لكنني بقيت سجين ذلك الماضي وذاك الحب الأول الذي ولد في أحضاني أول مرة كنتُ سارحاً دائماً وأنا أجلس بالقرب منها وكانت تعرف أنني أفكر بالتي فقدتها حاولت أن تفهمني بكل الطرق لكنها بالنهاية عجزت أرادت أن تنتشلني من ذلك الواقع لكنني مع الأسف رفضت ذلك إلى أن جاء اليوم الذي فقدتها بهِ .. وها أنا كما تراني فقدتُ كلُ شئ سوى أنني بقيتُ رهيناً لماضٍ قد فرضهُ القدر عليْ .... عند ذلك أختفى ذلك الصوت سحبتُ يدي من على تلك الأوراق ونهضت والحزن قد قطع قلبي فقد تذكرتُ نفسي وما فعلت وخرجتُ من تلك الغرفة وذاك البيت بالكامل بقيت أسير في هذه المدينة الموحشة وأنا أتذكر تلك القصة .. مررت ببيتٍ كانت الزخارف تطرزه وكان بيتاً كبيراً لكنهُ كان مهجوراً أيضاً ولمسةُ الحزن على كل جزءٍ منه تكاد تكون توقيعاً للزمن والحزن الذي يخيم على ذلك المكان أقتربت منه ودخلت إليه لكنني أسمع أصوات بكاء لفتاةٍ في أحد غرف ذلك البيت فقد كان عددها كثيراً تتبعت صوت ذلك البكاء وتسلقتُ أحد الأدراج ورحت بكل سكينه أنصتُ بأُذني إلى أن وجدتُ تلك الغرفة التي يخرج منها ذلك الصوت أردت أن أفتح بابها لكن شعور الخوف كان كبيراً في داخلي فقلت في نفسي لأستجمع شجاعتي وأدخلها فأنا أريد أن أعرف ما الذي يحدث خلف ذلك الباب وفعلاً مددتُ يدي ففتحته ودخلت .... لكنني لم آرى شيئاً سوى الصوت الذي كان بداخلها خرج مني صوتاً مرتجف وقلت من هنا ؟؟ من الذي يبكي ؟؟ فجائني صوتٌ مليء بالحسرة وهو يقول لقد فقدت حبيبي لقد ضاع كل شئ سألتها وكأنني أتحدث مع نفسي فأنا أصبحت في هذا الموقف كالمجنون .... كيف ؟؟ تحدثي ؟؟ فأنا منصت .. فعاد الصوت مرةً أخرى وأجابني كان لي حبيباً عشقتهُ بكل معاني الحب وأعطيتهُ كل ما لدي .. لم أبخل بأي شئ لكن مع الأسف كان شاباً بعواطف مشتته ورأي متغير لا يعرف ماذا يريد أحب فتاةً أخرى وتركني وذهب إليها بعد ما عشتُ معهُ سنوات الحب فقد كان كاذباً بحبه وحتى تصرفاتهُ معي كنتُ تلك الأنسانةِ المخدوعة التي عاشت أجمل أيام عمرها في أكذوبةٍ صدقتها وفي يومٍ من الأيام تركني ورحل .... بقيت أعيش على أطلال الماضي وأتجرعُ منه كؤوس الحسرةِ والمرارة في كل لحظة لكن في يوم لم يحسب له حساب عندما كنتُ أتمشى سارحةً بالذي جرى أصدمتُ بشخصٍ حلو المحيا وأبتسامةً تملئ وجهه الذي أحمر خجلاً مني .... أعتذر مني وأنتهى ذاك الموقف في ذاك اليوم وفي اليوم التالي أحسستُ أنه نفس ذلك الشخص يريد أن يتكلم معي ... وتقدم بخطاه الثابته وتكلم معي وأفصح عن حُبهِ لي .. لكنني كنتُ أنظر إليه كما أنظر للك الشخص فقد أصبح الرجال في نظري هم بنفس الملامح ونفس الفكرة لكنه لم يفقد الأمل وبقى يأتي إليَ ويذهب .... لكنني أنا من رفضتُ ذلك وواجهت عواطفه بقساوة وفي يوم وعند وقت غير محدد لم أرى هذا الشخص مرةً أخرى بدأتُ أنا التي تبحثُ عنه لكنهُ قد ركب قطار الحياة وأختار له مقعداً فيه عندها أوصدت كل الأبواب بوجهي والندم لا يجدي نفعاً وستبقى دموع الحسرة تقتلني فأنا من بقيت خلف قضبان الماضي عند نلك اللحظة تجمت في نفسي كل الأشياء وعدتُ من حيثُ دخلت وأغلقت الباب والأحداث تتصارع بداخلي .. خرجت من هذا البيت وأنا لا أعرف ما الذي أتى بي إلى هنا هل كان هذا الشئ الذي أقترفته بمحض أرادتي ؟؟؟ أردت الخروج من هذه المدينة بأي ثمن فأنا أريد أن أعود إلى الأنسانة التي تركتها ورائي فأني أحبها لا أريد أن أعيش في ماضي حبي الأول ... لا أريد أن أكون مثلهم ورحتُ أركض بلا وعي دخلت طرقات وخرجتُ من أخرى وصلت إلى بوابةٍ كبيرة قلت في نفسي أنه الخلاص أسرعتُ أكثر فأنا أرى من كل بابٍ ونافذة شبحاً لماضي أخر لا أريد أن اسمع المزيد لا أريد أن يفوتني قطار العمر وأخسر حبيبتي بسبب ماضٍ ليس لها ذنبٌ فيه خرجت من تلك البوابة لكنني سقطت فأدرت وجهي فأنا أحس وكأنه يتبعني وصدفةً وقعت عيني على جدار يعلو هذه البوابة وقد نقش عليه (( مــــــدينة أشــــــباح المـــــاضي )) وقفت على قدمي وركضتُ مرةً أخرى وأخذتني المسافات إلى طرق وعرة ومظلمة ليس لها أي نهاية ولن تنتهي فأنا قد أصبحتُ مثلهم لا أرى سوى الحزن في كل جانب عدت أدراجي وأخذت مكاني بينهم أنتظر زائراً أخر يدخل لأروي له قصة حبي الحزينة وضياع كل شئ بدون سببٍ مبرر لكنني أريد أن أقول عبارةً واحدة إلى التي فقدتها وحرمتني مأساتي أن ألقاها ثانيةً (( سامحيني وأغفري لي ذنبي فأنا لا أستحقكِ )) وأقول لكل أنسان أن الحياة لن تنتهي بماضٍ قد يصيبه الفشل وليجلس قرب نافذته ولينظر كم هي السماء رحبة وليوقد شمعة الأمل وألا سوف يكون زائري القادم المصدر: منتديات مدينة الاحلام °¨¨™¤ l]dkm Hafhp hglhqd¤™¨¨° التعديل الأخير تم بواسطة البرنس ; 04 - 01 - 2008 الساعة 23:26. |
05 - 01 - 2008, 00:56 | رقم المشاركة : [2] | |||
| شكرا للنقللللللللللللل | |||
06 - 01 - 2008, 04:06 | رقم المشاركة : [3] | |||
| الف شكر لك البرنس على هذا النقل ويعطيك العافيه | |||
06 - 01 - 2008, 12:25 | رقم المشاركة : [4] | |||
| البرنس الغالي شكرا لك ايها البطل على هذه المدينة التي اسكنتها في مدينتنا ليبقى فيها روح تحييها من حياة ساكنيها فلا تصبح اشباح ابدا مشكور اخي ننتظر جديدك فلا تبخل علينا | |||
06 - 01 - 2008, 12:39 | رقم المشاركة : [5] | |||
| الرائع البرنس مشكور لحضورك المميز ولتواجدك الدائم معنا الف شكر | |||
06 - 01 - 2008, 22:40 | رقم المشاركة : [6] | |||
| يعطيك العافيه عساك علقوى مشكوور وما تقصر تقبل مروري العطر | |||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |