|
|
#1
| ||||||
| ||||||
سـقـاة السـم،،/ في قلوبهم مرض! في قلوبهم مرض إي وربي..! كانت تعتصر من الألم .. وتصيح من الوجع.. ولم تطلب شيئا..وليس لها ذنب سوى أنهم استحسنوا منها أمرا.. فكانت هديتهم إليها.. عين لا تخطئ وسهم جارح.. ومرض تنتفض منه وتتصبب عرقا من وصبه.. تجرأت بعد استحياء لتطلب منهم .... غسلهم!! لعلها تشتم رائحة العافية.. فماذا فعلوا؟ أجابوا كمن سئلوا كنزا.. أو ذهبا.. أجابوا؟ نعم فلم يكتفوا بالمنع.. بل استهزئوا .. ولماذا نحسدها؟ وعلى ماذا نصيبها بالعين؟ هل ينقصنا شيء؟ هل تفوقنا بشيء.؟ يا لها من قلوب مريضة.. تبخل بوسخها لأن فيه علاجا!! يا له من شح!! يا له من بخل!! بل يا له من كبر وحسد!! قيل: ( الحسود كساقي السم ، فإن سرى سمه زال همه ). والحسد أخواتي هو تمني زوال النعمة عن الغير وهو يأكل الحسنات وينشر الحقد والبغضاء.. وفي الحسد ما يفسد دين المرء،إذ الحاسد غير راض عن قدر ربه وقضائه، فيحسد فلان على أمواله وعلان على عياله وآخر على مواهبه حتى إنه ليتمنى أن ليس منعما في الدنيا سواه أو أن غيره مثله فيما يفقد. وفيه من جحود نعم الرب تبارك وتعالى فلا ينظر إلى عطايا الرحمن له،بل قد يحتقرها عياذا بـالله . وتعدى ضرر الحسد دين الشخص ودنياه حتى سطا على الآخرين ببطش نظرته ومرض قلبه. ولم يكتفِ! بل رفض أن يكون طرفا في علاج أخيه المبتلى..! .. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم [ إياكم والحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب ] رواه أبو داود . - وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ دب اليكم داء الأمم : الحسد والبغضاء وهي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أنبئكم بما يثبت ذاكم لكم ؟ أفشوا السلام بينكم] رواه الإمام أحمد والترمذي. - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ لايجتمعان في النار مسلم قتل كافرا ، ثم سدد وقارب ، ولا يجتمعان في جوف مؤمن غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد ] صحيح النسائي. وكي يعالج الإنسان نفسه من داء الحسد عليه أن يتذكر أن في الحسد عدم رضا بقضاء الله وقدره، وعليه أن يتذكر الموت فإن تذكره تشعر المرء بأن الدنيا فانية. إلى جانب محاولة الشخص أن ينظر إلى من هو أقل منه في معيشته وحاله. فلينظر من يسكن البيت إلى ساكن الكوخ وساكن الكوخ إلى من لا مأوى له وهكذا.. ويحاول الإنسان مجاهدة نفسه الأمارة بأن يبرك ويذكر الله إذا رأى ما يسحتسنه من أخيه. أما المحسود فعليه أن يلجأ إلى التحصين والرقية الشرعية واليقين والتوكل على الله. وأن لا يلجأ إلى الطرق المحرمة والأساليب الملتوية من الذهاب إلى العرافين والدجالين والكهنة ممن اتخذوا الشرك بالله وسيلتهم وحيلتهم التي يحتالون بها.. أخواتي..! لا أدري ماذا أقول في الختام.. لكن حقا يؤلم القلب ما نرى من تحاسد الناس فيما بينهم على أرزاق اللـه.. محزن أن ترى بعض أحبتك يصارعون الأمراض بسبب حسد أحدهم وطغيانه.. غريب أن ترى الكثيرين يمنعون أن يكونوا طرف في علاج إخوانهم المسلمين..! أسأل الله أن ينقي قلوبنا وأن يشفي مرضانا.. ونختم بهذه القصة الطريفة: كان هناك رجل وكان له جار لديه مالا كثيرا فحسده على ما وهبه الله من ذلك المال ، ففكر كيف يزول هذا المال ؟؟ فذهب إلى رجل حاسد صاحب عين فطلب منه رؤية مال جاره ليتسبب في زواله ، فقال له انظر إلى مال جاري هذا يملاْ هذه الأودية ، ولحسن الحظ كان بصره ضعيف ، فقال الرجل العائن لذلك الرجل أولك من قوة النظر ما ترى به هذه الأنعام في هذه الأودية ؟؟ فأصيب بالعمى، قال الشاعر: ( لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله) عافانا اللـه وإياكم من هذا الداء.وأعاننا على ذكره وشكره ومرضاته. المصدر: منتديات مدينة الاحلام sJrJhm hgsJlKKL td rg,fil lvq! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرض!, السـم،،/, سـقـاة, قلوبهم |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله | روح القمـــر | القسم الاسلامي | 5 | 11 - 08 - 2009 17:40 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |