|
|
#1
| |||||||
| |||||||
أنا وإبليس!!!!!!!!!! من كتاب خفايا الحياة الجزء الاول أنا وإبليس فَتحتُ عيني للنور .... وأنا أرى وأسمع أينما أكون إبليس..... هو الشرير هو الذي يسوقنا الى الشر والأعمال السيئة .... وإن فعلنا شيئاً حسناً نقول هذا صُنع أيدينا .... وأسمع مَنْ حولي يقولون: إنه إبليس .....ساقنا إلى هذه الطريق.... جميع أخطائهم حَمَلوها في حقيبة إبليس..... لِدَرجة أنَ إبليس قال: إني بريء منكم إني أخاف الله ربي وربكم.... عشت وقتاً طويلاً من الزمن الصغير.... وأنا أدرس وأُحلل وأفكر في هذه القضية ((إبليس)) حتى قَرَرتْ في يوم ما.... أَنْ أطلب منه أن يأتي لِعقد اجتماع بيني وبَينَه... على إنفراد تام ... على الأقل إبليسي أنا وكل منا له إبليسه... هو إختارَ المكان والزمان .... الزمان بعد صلاة العشاء المكان ((جبل القسطل )) أَركَنتُ سيارتي بِقربْ المكان المحدد.... على مَقربه من الجبل ... وكانَ هناكَ مقعد خشبي ... إنتظرت قُدومه.....إنه دقيق في المواعيد.... لَمْ يَتأخر . إبليس : السلام عليكم . أنا: وعليكم السلام... مع دهشه إنه يرمي السلام المعتاد . إبليس: كيفَ حَصل في عهدْ الانس من يأتي لِيطلبْ إنعقاد جَلسة مع إبليس . أنا : لأَنني بعد تحليل لَستُ مُقتَنعة بأنكَ المسؤول الوحيد عن أَخطائنا . إبليس: نحنُ أحفاد إبليس وأنتم أحفاد آدم . أنا : لَمْ أفهم مغزى كلامك . إبليس: أنتم تَتَطورون.... تُفَكرون... تُحَلِلون... تُؤمِنون... تَطغونْ... مِنكم الفاسقون ....منكم الصالحون .... ونَحنُ كَذلك مِثلكم تماماً . أنا : أرجوك ساعدني حتى أفهم أكثر . إبليس : لِمَ لا نبدأ بإنعقاد الجلسة وتقولين ما تشائين . أنا : هل يَحقْ لنا أنا وأنتْ أنْ نَتحد على عَمل الخير وطاعة الله... وأعدَكْ إنني لا أُحمِلكْ أخطائي . إبليس : أنتِ مِمَنْ لا يسبقْ لها في تَحميلُنا السبب لأَخطائِهم , أنا : كيفَ عَلمتَ بهذا . إبليس : فأنا أقرب لِنفسك منكِ . أنا : إشرح لي . إبليس : أنتِ الحواس الخمس ... سأعترف لكِ من خلالك وقربي إلى نَفسكْ.... تَعلمتْ حُبَ الله... وما قبلَ هذا كنتْ أخاف الله... حتى أَصبحت أحزن على نفسك حينَ ترتكبين الأخطاء ...لأني شَهدتُ على حُبكْ لله ....باليوم المشهود.... حينَ سَجدت في صلاتك قُرابة الساعة والنصف دون مَللْ... ووجهُكِ في الأرض ...تبكينَ وتقولين... في تكرار إنكِ تحبينه... إنكِ لا تعرفين أن تُصلي إليه أو تتقربي منه إلا مِنْ أعماقْ نفسكْ... طَلبتِ أن يَمد يَده لكِ.... فأخبرتُ قومي حينها بما شاهدتُ منك.... فجميعنا سجدنا لِرب العالمين وبَكيت مِنْ رَهبة الله.... وابتسمت لِحنانه... وأقسمتْ أنْ أُحبه لِيوم البعث ولا أفكر بالتصفيق لكِ حينْ تَرتكبين الأخطاء... فاعذريني لحبي له فَبعدْ ذاكَ اليوم عَرفتْ أن مِنكم من يفكر بِكل ما كونَه الله .... بعدها أَصبحتِ تبحثينَ عني ...أَردتِ عقد هذه الجلسة لأنكِ أيقنتِ بأني بعيد كُل البعد عن أخطائك . أنا : أخبرني لماذا تكون قريباً من النفس لهذا الحد؟ إبليس : حتى تُفهميني بعباراتٍ تقولينها ....أنا قريب النفس ...أُولد معها وأعود معها... إما أن تَرفع بي هذه النفس إلى سكني القديم... وإما أن ترمي بي في جهنم . أنا : أي إنكَ تُقنعني لا تقدر أن تجعلني أرتكبْ الأخطاء . إبليس: أنتم يا أحفاد آدم ...أقوى منا بكثير... لو كنا الأقوى لَما أمرَ رَبُ العرش أن نسجد إلى آدم... لمْ نكن نَعرف أن قوتكم تفوق قوانا ...بأن الله كانَ حكيماً ...ووضعنا في امتحان. أنا: كيفْ إني لا أفهم عليك؟ إبليس: ألمْ تُدركي معنى أسمه الحكيم.. وأسرار هذا الاسم؟ أنا : نعم أُدرك إن كُلَ شيء له حكمه من الله. إبليس : إنَ رب العزة والجبروت الواحد... طلبَ من جَدنا إبليس.... السجود الى آدم فوجدَ إبليس أن آدم من تراب... لا يحركْ ساكناً ونحنُ من نار... سريعي الحركة نُطيع الله نَعبده ...نَحنُ والملائكةُ فُرفضَ أنْ نسجد لآدم لأنَ النار أقوى من التراب ...هنا كانَ الامتحان... حينَ وضع الله النفس في آدم ...التي كانتْ تُقربنا من آدم في صِفاتْ كثيرة... فلو عَلمنا أنَ النفس ستكون مسكننا... لما طُردنا ولو عَلمنا بِسر الروح في آدم لسجدنا . أنا : قل لي أنتم ايضاً لا تعلمون سِرْ الروح؟ إبليس : إن صح جوابي نعم ...لا نعرف..لو عرفنا لسجدنا لآدم. أنا : يوجد بيننا ثأر قديم يا إبليس؟ إبليس: إنه ليسَ الثائر وحسبْ... كثير من الحقد فَنحنُ بَريئون من أفعالكم ...أُنظري إلى تكوينُكمْ... الروح... النفس... الجسد... وأضيفي على هذا... القرين... العقل.... الحواس... وكل هذا... وحينَ تُخطِئون... تُعَلقوا أَخطاءكم علينا ... أنتم مدرسه نَتعلم منها الحقد والثأر والطمع.... لا تنسي... إنَ ماضي جدكم حينَ طُردْ مِنْ الجنه... بِسبَبْ الطمع في شجرة الخلد ...وإن كان جدنا إبليس أخبره على مكانها لماذا لا يكتفي بأن الله كرمه علينا بأمره بالسجود له... ونَحنُ الآن... نُراقب أفعالكم ...ونأسف على حياتنا... ومَسكنُنا القديم بِسببِكمْ. أنا : إسمع يا إبليس.... لِنَكنْ صادقين ألا تُؤمن بأنَ الله صادق في قوله. إبليس: صَدقَ الله ربي وربكم. أنا : إنَ الله تعالى يقول " لأملأن جهنم من الإنس والجان " . إبليس : نعم هذا صحيح . أنا : يعني هذا بما أنكَ قرين النفس... إذاً مثواي الجنه سيكون مثواك أيضاً .... وإن كانت جهنم.... فأنتَ معي فيها... لكن كيفْ لكَ أن تُعاقب في النار ونحنُ نعلم أنَ جهنم من النار ...وأنتَ مخلوق من نار.... أخبرني كيف ستتألم وأنتَ من نار ؟إنَ هذا حيرني جداً. إبليس : هذا صحيح لكنْ سأخبرك بما تَجهلينهُ ...أَنتم من تراب... وحينَ تُرمونَ بكتلةٍ من تراب على رؤوسكم أو أجسادكم... إنكم تتألمون... رغمَ أنكمْ من تراب ...وإن تعارك إثنان من الإنس... إنهم يتألمون ...رغمَ أنهم تراب في تراب ...وكذلك نحنُ نعلم إننا من نار ونتألم من النار ...ولا تنسي أن الله على كل شيءٍ قدير. أنا : لذا هيا نضع أيدينا بايدي بعض ونعيش قُرب النفس ونُكمل رحلتَنا على الأرض... بِهدف الرجوع إلى الجنه... وأعدُكَ أنْ أُبَرِئُكَ يوم الدين.... بأني مسؤوله عن كل أفعالي . إبليس : إسمعي أنا لا أحتاج إلى دِفاعك عني يوم الحساب... إنكِ لا تُدركين يا إبنة التراب بأن الله يُحبنا أيضاً. أنا : كيف إن الله يُحِبكم وأنتم مَلعونون؟ إبليس : لماذا تعتقدين الله يوم الحساب سَيجعل حواسكم الخمس تَنطق وتشهد على أفعالكم... إلا لأَننا بَريئون من أفعالكم . أنا: إنكَ يا إبليس أخبرتني وأعلمتني بأنكَ كُنتَ قريباً جداً من الله. إبليس: إحذري يا إبنة التراب ...وقليل من المجهول... إنَ الله شديد العقاب. أنا : أعلم إنَ الله غفور رحيم . إبليس : لي ولكِ آمين. أنا : إسمح لي يا إبليس... بسؤال سخيف هل أنتَ مسلم ؟ إبليس : لا تجعليني أسخرْ مِنكِ نَحنُ قَبلكم ونعلم مالا تعلمون ....ونعلم كُتِبَ على كرسي العرش ... أنَ لا اله إلا الله ومحمد رسول الله... إنَ الإسلام كان قبل أنْ تكونوا.... فهو السلام في النفس ....فكيفَ لي أن لا أكون مسلماً فأنا قرين نفسك. أنا : هل أنتَ تَعبد الله ؟ إبليس : ما خُلقنا إلا لعبادته أنا : هل تُخطِئون؟ إبليس : أنا أُخطىء حينَ تخطئين... لا يوجد مكان أسكُنه سوى نَفسك... أتحمل منكِ كل شيء.. خُلقت لأَكون قَرينكِ... أنتِ فقط ...فإنَ الله لَمْ يطرُدنا وحسب بل عاقبنا أشدَ العقاب حينَ أسكننا بالقرب من أنفسكم. أنا : إني أشعر بالحزن نحوك. إبليس : ما بكِ صامته؟ أنا : لاشيء لا تعليق. إبليس : إنكِ تَجعلينني ....أضحك منكِ لا تنسي أني أعلم ما في نفسك لأني قرينها . أنا : تبسمت... تَعبتُ من أفكاري ...إنكَ ذكي جداً صدقني أُريد السلام بيني وبينكْ. إبليس : أتقدرين على هذا ؟إنَ الإنسان بِطبعِه لا يؤمن بالمجهول ....واللامرئي... بالكاد آمنتم بالله وملائِكته ورسله. أنا : قل لي هل تَملكون من المال وغيره من كما نَملك ؟ إبليس: نحنُ نسكن ونأكل ونبقى من خلالكم ...ونسخر منكم... حين تَركضون وراءَ المال والبنيان فنحن رأينا الأجمل بكثير.... وأنتم تجهلونَ بأنَ الموت ما هو إلا بداية العيش واستلام الحقوق وعِلمْ مالا تعلمون...لماذا تعتقدين أنَ الموت من الاسرار الثلاثه . أنا : قل لي يا إبليس ...ما هو السر الذي أخفاه الله عليكم. إبليس : إني أسخرْ منكِ مرة ثالثة... لو عَلِمنا سر الروح لما رفضنا وتكبرنا بالسجود... إنكِ لحوحةً جداً. أنا: أتمنى يا إبليس أنَ كل إنسان يؤمن بوجودك وبوجود مخلوقات الله والرضا بهذا الكون بعظمة خالقه... ويتحد معك لعبادة الله كي نُعيدكم إلى مكانتكم....بما أننا نَملك القوه كما تقول فاستغفر الله يا إبليس ولا تحمل في نيرانك الحقد على بني آدم فنحن عائدون جميعاً لله وللحساب. إبليس : نحنُ نخاف الله... ونتمنى يوم البعث أكثر منكم ...فقال الله تعالى فينا ((وان منا الصالحون ومنا دون ذلك) أنا : هل تتلون القرآن ؟ إبليس : يكفي إني أسمعه في نَفسك فآخذ مرقداً وأذكر زمن وجودنا قرب الملائكة.... قبلَ أن يُخلق آدم فكانت مشيئة الله أن تكون . أنا : ألا ترى بأنَ الله أرادَ أن نكون على الأرض... وتبقى الملائكة في السماء والجنة.... وإنه لعليم من قبل بأنكَ سترفض السجود لآدم لِمَنعِه من معرفة سر الروح؟ و ألا ترى بأن اسمه المئه سر؟ وأن الموت أيضاً كما قلت سر؟ ثلاثةُ أسرار حُرمَ علينا معرفتها بالكامل لو علمنا الأسم الأعظم لعرفنا ما لا ندركه . إبليس : ألا تعرفين نحن الجان علِمنا في وقتٍ متأخر بعد فوات الأوان بأنَ الله أمرنا بالسجود لقُدسية الروح في آدم وليس لحواسه . أنا: ماذا يعني هذا ؟ إبليس : أنتم تملكون شيئاً عظيماً..... الروح وإنَ هذا يرتبط بسم الله الأعظم ...وعدم رجوع الميت حين تَصعد روحه فيبقى سر الروح محفوظاً ....فنحنُ نتشوق لِنعرف هذا السر أكثر منكم . أنا: ألا تظن بأنَ الله يعفو عنا جميعا ؟ إبليس: ألا تدركين بأنَ الكون على الأرض كان قبلَ أن نكون ...ولله في خلقه شؤون ...إنه الكبير ...ألا تدركين أيضا بأنكم ثلاثة؟ والأسرار هي ثلاثة ... ونحن الملائكة والجان والأنس ثلاثة... كل شيء ثلاثة ...يعيشون في واحد ....والواحد الله. أنا: أتعرف إني أحب الله لعظمتهِ ونظامه في خلق الكون . إبليس: لولا هذه الروح التي تسكن نفسك... وتبعث بالأسرار إلى نفسك ويحيا بها جسدك لما سألتيني كل هذه الاسئله بحنكه وذكاء... ولما عُقِدتْ هذه الجلسة وأصريتُ على مقابلتي أنا: إني مرهقه أريد أن أعود إلى منزلي . إبليس : تُريدين مقابلتي مرة ثانيه؟ أنا .: انني احارب وهج نارك!!!!!!!!!!!!!!. مع تحيات الكاتبة خالدة غوشة فلسطين القدس الشريف المصدر: منتديات مدينة الاحلام Hkh ,Yfgds!!!!!!!!!! |
26 - 06 - 2007, 22:43 | رقم المشاركة : [2] | |||
| مشكوره خالدة غوشة على هذا الحوار االذي دار بينك وبين ابليس رغم اني مؤمن بأننا اصبحنا نخطئ بلا ابليس لان انفسنا جبلت وتربت على الخطا عساك على القوه | |||
28 - 06 - 2007, 11:28 | رقم المشاركة : [3] | ||||||||||||||||||||||||||
|
صدقت يا اخي اصبحنا نخطأ بلا ابليس انني اعجبت بردك المختصر الذي فيه الكثير من الششرح بين كل حرف وحرف فالحياة يجب ان نمليء فراغاتها | ||||||||||||||||||||||||||
28 - 06 - 2007, 11:34 | رقم المشاركة : [4] | |||
| خــالدة غوشة إن مايدهشني في حروفك أنني استفيد منها كثيرا فعندما اقف امام كل حرف فيهـا استظل تحته وانتعش بجماله وارتوي من عذبه موضــوع رائــع وحوار استرسلت معه حتى وصلت الى نقطة التوهج الشديده ولا اظنه وهجا بل لهبــا قد نشعر بحرها فيما بعد ان اقحمنا انفسنا فيها مشكور اختي الغالية ودمت برعاية الله | |||
14 - 07 - 2007, 22:26 | رقم المشاركة : [5] | |||
| جميل هذا ارجوا ان يستفيد منه من يطلع عليه. شكرا لك ايتها الفاضلة. دمت بود. | |||
06 - 08 - 2007, 00:08 | رقم المشاركة : [6] | |||
| مشكووووووووووره على الحوار الاكثر من رائع تقبلى مرورى | |||
27 - 10 - 2007, 08:22 | رقم المشاركة : [7] | |||
| اشكركم على مروركم الطيب | |||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |