منتديات مدينة الاحلام

فيس بوك مدينة الاحلام twitter RSS 

 
 

 

 

معجبو مدينة الاحلام علي الفيس بوك

  #1  
قديم 09 - 03 - 2011, 13:03
abdo333 غير متصل
..:: زائر مقيم ::..
 


abdo333 is on a distinguished road
افتراضي طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت










الرسالة العصماء فى نقض فتنة الدهماء

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران:102)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}(النساء:1)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:70-71) .
و بعد :
إن ما يحدث اليوم فى بلاد المسلمين - من فتن و اضطرابات و ثورات و قلاقل- يقوم بها الدهماء لا يخفى على أحد من المسلمين صغيرا أو كبيرا بل ينطبق عليها قول القائل

فلقد أتـتـنا فـتـنة شبــهاتــها *** تدع الحليم بموقف الحيـران


فتن تموج بشرها و فسادها *** كالبحر حين يموج بالفيضان


بـدأت بكل مديـنة بفسـادهـا *** و تطايـرت فى سائر الأوطان


بل قد ترقى شرها و فسادها *** فى الجو سابحة مع الطيران
فنرى الكثير من دعاة الفتنة[1] ينشطون فى كل مصرٍ من الأمصار داعين إلى الفتنة متسترين بشعارات ظاهرها الرحمة –من حرية و عدالة و مساواة وغيرها – و باطنها العذاب مغرِّرين بالجماهير الإسلامية التى لا تعلم من أصول دينها إلا القدر اليسير و مع الأسف تجد شباب أمتنا يتبعون كل ناعق مقلدين لكل أفّاكٍ دعيٍّ منادين بشعارات فيها ذلهم ولكن يا ويح قومي فإنهم لا يعلمون بالشباك التى تحاك لهم لاصطيادهم و الذهاب بإسلامهم.
فهذه صيحة نذيـر إلى المسلمين من الجماهير نرد فيها على شبهاتهم - التى سوغت لهم الخروج - من الكتاب والسنة الصحيحة و من فهم سلف الأمة و مرشدين لهم إلى طريق الحق و الرشاد الذى جاء به نبينا - صلى الله عليه و سلم- .
عملنا فى الرسالة :
توضيح المنهج القويم فى معاملة ولاة الأمور و فى طيات ذلك الرد على الشبهات من الكتاب والسنة الصحيحة بفهم العلماء الربانيين ناقضين بذلك كل ما يحاول أهل الباطل بثه فى عقول شبابنا المغرر به ثم نداء أخير لمن وقع فى الفتنة
ملحوظة :
اقتصرت فى هذه الرسالة على اليسير من كلام أهل العلم قليل الكلمات غزير المعانى حتى نوجز فى العبارة و إلا لما وسع استيعاب هذه المسألة و شبهاتها مجلدات[2] وحسبنا أنا استفضنا فى ذكر الأدلة من السنة النبوية فهى كفيلة بإزالة ظلمات الجهل بنورها الساطع[3]
سائلين المولى –عز وجل- أن ينفع بهذه الرسالة و ينتشل بها امتنا من دياجير الفتن و أن يُتم علينا نعمة الأمن و الأمان التى تكاد ان تُرفع إنه على كل شئ قدير وهو حسبنا و نعم الوكيل



وجوب طاعة ولاة الأمر فى غير معصية ، و معرفة عظيم حقهم

"أولو الأمر لهم مكانة علية، ومنزلة رفيعة جلية، منحهم الشارع إياها ليتناسب قدرهم مع علو وظيفتهم ورفيع منصبهم وعظم مسؤوليتهم، فإن منصبهم – منصب الإمامة – إنما وضع ليكون خلفاً للنبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا.
أن وضع الشارع ولاة الأمر في هذه المكانة الشريفة والرتبة المنيفة هو عين الحكمة التي يرعاها في سائر تصرفاته، وعين المصلحة التي يتشوق إلي تحقيقها.
فإن الناس لا يسوسهم إلا قوة الإمام وحزمه فلو لم يعطه الشارع ما يناسب طبيعة عمله من فرض احترامه وتعظيمه - ونحو ذلك -، لامتهنه الناس، ولم ينقادوا له، ومن ثم يحل البلاء وتعم الفوضى وتفوت المصالح، فتفسد الدنيا ويضيع الدين.
قال الإمام بدر الدين ابن جماعة في كتابه : (( تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام )) (51) في مساق ذكر حقوق ولي الأمر :
(( الحق الرابع : أن يعرف أن له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام، وما جعل الله – تعالي – له من الإعظام، ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويلبون دعوتهم – مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم -. وما يفعله بعض المنتسبين إلي الزهد من قلة الأدب معهم فليس من السنة )) اهـ."[4]

قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" النساء(59)

قال ابن كثير فى تفسيره :
· قال لهم- أى رسول الله-: "لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا؛ إنما الطاعة في المعروف"[5].
· وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".[6]
· وعن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في مَنْشَطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثَرَةٍ علينا، وألا ننازع الأمر أهله. قال: "إلا أن تروا كفرا بَوَاحا، عندكم فيه من الله برهان" [7].
· وفي الحديث الآخر، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة".[8]
· وعن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا حبشيًا مُجَدَّع الأطراف. رواه مسلم[9] .
· وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول: "ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، اسمعوا له وأطيعوا" رواه مسلم [10] وفي لفظ له: "عبدا حبشيًا مجدوعا".
· وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون". قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: "أوفوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم" .[11]


· وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى من أميره شيئًا فكرهه فليصبر؛ فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية".[12]
· وعن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من خلع يدا من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". رواه مسلم[13] .
· وعن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة، والناس حوله مجتمعون عليه، فأتيتهم فجلست إليه فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه، ومنا من يَنْتَضل، ومنا من هو في جَشَره إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يَدُل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تُنْكرونها، وتجيء فتن يَرفُق بعضُها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صَفْقَة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عُنُق الآخر". قال: فدنوت منه فقلت: أنشدك بالله آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي، فقلت له: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، ونقتل أنفسنا، والله تعالى يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } [النساء:29]قال: فسكت ساعة ثم قال: أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله[14].والأحاديث[15] في هذا كثيرة......
والظاهر -والله أعلم-أن الآية في جميع أولي الأمر من الأمراء والعلماء، كما تقدم. وقد قال تعالى: { لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ } [المائدة:63] وقال تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [النحل:43] وفي الحديث الصحيح المتفق عليه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصا الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصا أميري فقد عصاني"[16] .
فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء، ولهذا قال تعالى: { أَطِيعُوا اللَّهَ } أي: اتبعوا كتابه { وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } أي: خذوا بسنته { وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ } أي: فيما أمروكم به من طاعة الله لا في معصية الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله، كما تقدم في الحديث الصحيح: "إنما الطاعة في المعروف"....


· قال العلامة السعدي فى تفسيره :
....ثم أمر بطاعته وطاعة رسوله وذلك بامتثال أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما. وأمر بطاعة أولي الأمر وهم: الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم وذكره مع طاعة الرسول، فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله، ومن يطعه فقد أطاع الله، وأما أولو الأمر فشرط الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية.....

[1] إن شئت فسمهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فى النار مصداقا لحديث حذيفة الذى سنسوقة فى الأدلة من السنة الصحيحة برقم16

[2] و إن شئت قراءة المزيد فراجع "شرح الاعتقاد للالكائي " فإنه ساق فيه كلام قيم للبخاري و غيره من علماء السلف فى هذا الباب

[3] قد يقول البعض إن الثورة قد تمت و لا داعي للكلام فى ما مضى و دعونا نتحدث عن الإصلاح
أقول له : لا شك إن الإصلاح فى اتباع كلام الله و سنة رسوله و طاعة ولاة الأمور من أهم أبواب الدين فلا تجد كتاب فى عقيدة أهل السنة و الجماعة إلا و فيه بابا لطاعة ولاة الأمور و كيفية معاملتهم و كيف أن الخروج عليهم كفيل بجعل صاحبة خارج دائرة أهل السنة و الجماعة ... فمتى يكون الإصلاح إن لم يكون الآن ؟؟؟!!!

[4] من كتاب معاملة الحكام للدكتور عبد السلام ابن برجس الفصل الثاني صـ 47 طبعة مكتبة الفرقان (2001م)

[5]المسند (1/82) وصحيح البخاري برقم (4340)، وصحيح مسلم برقم (1840). وهذا فى سبب النزول

[6]سنن أبي داود برقم (2626)، وصحيح البخاري برقم (7144)، وصحيح مسلم برقم (1839).

[7]صحيح البخاري برقم (7199)، وصحيح مسلم برقم (1709).

[8]صحيح البخاري برقم (693).

[9]رواه مسلم في صحيحه برقم (1837) من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، وليس من حديث أبي هريرة.

[10]صحيح مسلم برقم (1838)

[11] صحيح البخاري برقم (3455)، وصحيح مسلم برقم (1842).
و انظر حديث رقم‏:‏ 4466 في صحيح الجامع‏.‏‌

[12]صحيح البخاري برقم (7143)، وصحيح مسلم برقم (1849).

[13]صحيح مسلم برقم (1851).

[14]صحيح مسلم برقم (1844). قَوْله : (( يَنْتَضِلُ )) أيْ : يُسَابِقُ بالرَّمْي بالنَّبل والنُّشَّاب . وَ(( الجَشَرُ )) : بفتح الجيم والشين المعجمة وبالراء ، وهي : الدَّوابُّ الَّتي تَرْعَى وَتَبِيتُ مَكَانَهَا . وَقَوْلُه : (( يُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضاً )) أيْ : يُصَيِّرُ بَعْضُهَا بَعْضَاً رقيقاً : أيْ خَفِيفاً لِعِظَمِ مَا بَعْدَهُ ، فالثَّانِي يُرَقّقُ الأَوَّلَ . وقيل مَعنَاهُ يُشَوِّقُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ بتحسينهَا وَتَسويلِهَا ، وقيل : يُشبِهُ بَعْضُها بَعضاً .

[15] و استدلاله رحمه الله بهذه الأحاديث دليل على فهمه –كما كان السلف – لطاعة ولاة الأمر على كل حال إلا فى المعصية و أظن لترتيبهم على هذا النحو هدف أراده الحافظ ابن كثير رحمه الله ألا وهو توضيح كيفية طاعة ولاة الأمر و حقوقهم و ما يترتب على تركها و التهاون بها

[16]رواه البخاري في صحيحه برقم (7137)، ومسلم في صحيحه برقم (1835).



'hum ,ghm hgHl,v , p;l hgl/hivhj--dv[d hgjefdj

 
 
 
 
 





رد مع اقتباس
قديم 09 - 03 - 2011, 13:43   رقم المشاركة : [2]
..:: زائر مقيم ::..
 

abdo333 is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

الأدلة من السنة النبوية الصحيحة

1) و عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ : كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رسولَ الله صلي الله عليه وسلم عَلَى السَّمعِ والطَّاعَةِ ، يَقُولُ لَنَا : (( فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ )) متفقٌ عَلَيْهِ . أخرجه : البخاري 9/96 ( 7202 ) ، ومسلم 6/29 ( 1867 ) ( 90 ) .
2) عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صلي الله عليه وسلم ، يقول : (( مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ حُجَّةَ لَهُ ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)).وفي رواية لَهُ : (( وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ مُفَارِقٌ لِلجَمَاعَةِ ، فَإنَّهُ يَمُوتُ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )) .(( المِيتَةُ )) بكسر الميم . أخرجه : مسلم 6/22 ( 1851 ) ( 58 ) عن ابن عمر . والرواية الثانية 6/20 ( 1848 ) ( 53 ) عن أبي هريرة .
3) وعن أنسٍ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله صلي الله عليه وسلم : (( اسْمَعُوا وأطِيعُوا ، وَإنِ استُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشيٌّ ، كأنَّ رأْسَهُ زَبيبةٌ )) أخرجه : البخاري 9/78 ( 7142 )
4) وعن أَبي هريرة رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( عَلَيْكَ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ في عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ ، وَأثَرَةٍ عَلَيْكَ )) أخرجه : مسلم 6/14 ( 1836 ) ( 35 )
5) وعن أَبي هُنَيْدَةَ وَائِلِ بن حُجرٍ رضي الله عنه ، قَالَ : سَألَ سَلَمَةُ بن يَزيدَ الجُعفِيُّ رسولَ الله صلي الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ الله ، أرأيتَ إنْ قامَت عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسألُونَا حَقَّهُم ، وَيمْنَعُونَا حَقَّنَا ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ فَأعْرَضَ عنه ، ثُمَّ سَألَهُ ، فَقَالَ رسولُ الله صلي الله عليه وسلم : (( اسْمَعْوا وَأَطِيعُوا ، فإنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا ، وَعَلَيْكُمْ مَا حملْتُمْ )) أخرجه : مسلم 6/19 ( 1846 ) ( 49)
6) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله صلي الله عليه وسلم : (( إنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أثَرَةٌ[1] وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ! )) قالوا : يَا رسول الله ، كَيْفَ تَأمُرُ مَنْ أدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ ؟ قَالَ : (( تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكُمْ )) أخرجه : البخاري 4/241 ( 3603 ) ، ومسلم 6/71 ( 1843 ) .
7) وعن أَبي هريرة رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( مَنْ أطَاعَنِي فَقَدْ أطَاعَ اللهَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ ، وَمَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أطَاعَنِي ، وَمَنْ يَعصِ الأميرَ فَقَدْ عَصَانِي )) أخرجه : البخاري 9/77 ( 7137 ) ، ومسلم 6/13 ( 1835 ) ( 32 ) .
8) وعن أَبي بكرة رضي الله عنه ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله صلي الله عليه وسلم ، يقول : (( مَنْ أهانَ السُّلطَانَ أَهَانَهُ الله )) أخرجه : الترمذي ( 2224 )]صحيح الجامع6111[
9) عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة). وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه. البخاري حديث رقم 6694 كتاب الفتن
10) قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي و إنه لا نبي بعدي و سيكون خلفاء فيكثرون قالوا : فما تأمرنا قال : فوا بيعة الأول فالأول و أعطوهم حقهم الذي جعله الله لهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم . ‌‏(‏صحيح‏)‏ انظر حديث رقم‏:‏ 4466 في صحيح الجامع‏.‏‌
11) قال حذيفة بن اليمان: قلت: يا رسول الله! إنا كنا بشر. فجاء الله بخير. فنحن فيه. فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال (نعم) قلت: هل من وراء ذلك الشر خير؟ قال (نعم) قلت: فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال (نعم) قلت: كيف؟ قال (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي. وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس) قال قلت: كيف أصنع؟ يا رسول الله! إن أدركت ذلك؟ قال (تسمع وتطيع للأمير. وإن ضرب ظهرك. وأخذ مالك. فاسمع وأطع). [2]
12) من طريق جنادة ابن أبى أمية قال : " دخلنا على عبادة بن الصامت و هو مريض , فقلنا :‏أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبى صلى الله عليه وسلم , قال : " دعانا النبى صلى الله عليه وسلم فبايعنا , فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع و الطاعة فى منشطنا و مكرهنا , و عسرنا و يسرنا , و أثرة علينا , و أن لا ننازع الأمر أهله , إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان " . قال الألبانى فى "إرواء الغليل" 8/110 :‏صحيح . أخرجه البخارى ( 4/367 ) و مسلم ( 6/17 )
13) قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم –"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم : رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل و رجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا و كذا فصدقه و هو على غير ذلك و رجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفى و إن لم يعطه لم يف." ‌[3]حديث رقم‏:‏ 3068 في صحيح الجامع‏.‏‌ و البخاري (13/201) و مسلم (1/103)
14) قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية [4]ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه"[5]
15) عن سويد بن غفلة قال قال لي عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه "يا أبا أمية لعلك إن تخلف بعدي فأطع الإمام وإن كان عبدا حبشيا إن ضربك فاصبر وإن أمرك بأمر فاصبر وإن حرمك فاصبر وإن ظلمك فاصبر وإن أمرك بأمر ينقص دينك فقل سمع وطاعة دمي دون ديني" أخرجه البيهقى فى سنن فى كتاب قتال أهل البغي باب " باب الصبر على أذى يصيبه من جهة إمامه وإنكار المنكر من أموره بقلبه وترك الخروج عليه"[6] برقم 16405
16) قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير،و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية و شر ، فجاءنا الله بهذا الخير[ فنحن فيه]،[ وجاء بك] ، فهل بعد هذا الخير من شر[كما كان قبله؟].[ قال : "يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ،( ثلاث مرات)".قال: قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الشر من خير؟].قال :"نعم.[ قلت : فما العصمة منه؟ قال: "السيف"] . قلت : و هل بعد ذلك الشر من خير؟( و في طريق : قلت: و هل بعد السيف بقية؟) قال :" نعم، و فيه (و في طريق : تكون إمارة (و في لفظ : جماعة) على أقذاء ،و هدنة على) دخن" .قلت: و ما دخنه ؟ قال: "قوم(وفي طريق أخرى : يكون بعدي أئمة[ يستنون بغير سنتي و]، يهدون بغير هديي، تعرف منهم و تنكر،[ و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان إنس]". (و في أخرى : الهدنة على دخن ما هي؟ قال:" لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه").قلت:فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال:"نعم،[فتنة عمياء صماء،عليها] دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها".قلت: يا رسول الله !صفهم لنا. قال:"هم من جلدتنا،و يتكلمون بألسنتنا".[7]قلت:[يا رسول الله!] فما تأمرني إن أدركني ذلك؟قال: "تلتزم جماعة المسلمين و إمامهم،[تسمع وتطيع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك،فاسمع وأطع]".قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال:" فاعتزل تلك الفرق كلها،و لو أن تعض بأصل شجرة،حتى يدركك الموت و أنت على ذلك".(و في طريق):"فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم".( و في أخرى ):"فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة،فالزمه و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك،فإن لم تر خليفة فاهرب[في الأرض]حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة"[8].[ قال:قلت:ثم ماذا؟ قال:" ثم يخرج الدجال".قال: قلت:فبم يجيء؟ قال:"بنهر-أو قال:ماء و نار- فمن دخل نهره حط أجره و وجب وزره،و من دخل ناره وجب أجره و حط وزره".[قلت:يا رسول الله:فما بعد الدجال؟ قال:" عيسى ابن مريم"].قال:قلت:ثم ماذا؟ قال:"لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة"]" .[9]



[1] (( وَالأَثَرَةُ )) : الانْفِرادُ بالشَّيءِ عَمنَ لَهُ فِيهِ حَقٌّ أي أنه يستولي على المسلمين ولاة يستأثرون بأموال المسلمين يصرفونها كما شاءوا ويمنعون المسلمين حقهم فيها . والواجب على المسلمين في ذلك السمع والطاعة وعدم الإثارة وعدم التشويش عليهم واسألوا الحق الذي لكم من الله. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين1/127

[2] مسلم كتاب الإمارة برقم 1847 ... و اتسائل لماذا لم يأمر النبي حذيفة بالخروج إلى ثورة أو بإزالة الظلم أو ما شابه من الدعاوى البراقة التى نسمعها الآن ؟؟؟!!! يا قومنا أليس منكم رجل رشيد

[3] قال ابن تيمية فى مجموع الفتاوي مستدلا بهذا الحديث (35/16-17) :" فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد، وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله فأجره على الله‏.‏ ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم، وإن منعوه عصاهم‏ فما له في الآخرة من خلاق‏.‏" فخبرونا ما هى مطالب الثورات؟؟؟!!! أليست دنيوية تماما ؟؟!! فليتأمل المنصف

[4] و ليتأمل دعاة الإصلاح من أصحاب الثورات و المظاهرات هذا النهى الذى الأصل فيه التحريم إذ لا يجوز الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر للحاكم على رؤوس الأشهاد و لتستجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اتقوا الله إن الله شديد العقاب و مع الأسف تجدهم يعارضون هذا الحديث بقوله صلى الله عليه " أفضل الجهاد كلمة عدل ( و في رواية : حق ) عند سلطان جائر " .و هذا من جهل شباب أمتنا بلغتهم العربية مع الأسف و بالطبع لا تعارض فى السنةالصحيحة بل الحديثان متكاملان إذ أن كلمة "عند" فى اللغة العربية بمعنى " حُضُورُ الشيءِ ودُنُوُّه وهي ظَرْفٌ في المكانِ والزَّمانِ بِحَسبِ ما تُضافُ إليه فإن أُضِيفَتْ إلى المَكَانِ كانت ظَرْفَ مكانٍ : كعِنْدَ البَيْتِ وعندَ الدَّارِ ونحْوِه... وفي التهذيب : هي بلُغَاتِها الثلاثِ أَقْصَى نِهاياتِ القُرْب ولذلك لم تُصَغَّر" كذا فى تاج العروس باب الدال المهملة و راجع القاموس المحيط
و لكن لجهلهم و تخبطهم تجدهم بأى شئ يستشهدون كالغريق يتمسك بقشة و هذا كله نصرة لمذهب ضال مضل رحم الله العلامة ابن عثيمين إذ قال :
استدل ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل

[5] صححه الألباني فى ظلال الجنة المجلد الثاني رقم 1096


[6] انظر لفقه البيهقي رحمه الله و فهمه و كيف اختار عنوان هذا الباب ثم انظر لكلام عمر و دقه فهمه للسنة النبوية المطهرة و هذا الكلام لا يدع مقالا لهؤلاء الذين يستدلون بأثر عن عمر زعموا به جواز الخروج على الحاكم حال البغي فهذا إن سلمنا بصحته لا يوجد به شاهد صريح على الخروج فضلا أنه يخالف كلام عمر و فقهه كما رأينا هنا و لكن كما ذكرت آنفًا فالغريق يتعلق و لو بفكرة ضالة تبريرا لفساد مذهبه و إلى الله المشتكى و لا حول و لا قوة إلا بالله

[7] تأمل وصفه لهم صلى الله عليه و سلم و فى حديث آخر وصفهم صلى الله عليه وسلم بقوله "يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فأقتلوهم فإن لمن قتلهم أجرا يوم القيامة" صحيح برقم 914 فى ظلال الجنة للألباني و فى رواية أخرى يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم ... و بعد هذا تجد من يستنكر عليك قولك فى الأخذ بنصوص السنة فى تحريم الخروج بحجة أن فلان و فلان من أهل السمت الطيب و الكلام الطيب –وهذا ظاهريا- يقولون بعكسه
فأقول : و ليس ببعيد أن يكونوا ممن وصفهم لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و حذرنا منهم فأخبر صلى الله عليه و سلم عن الخوارج أنهم فى أعلى مستويات السمت الصالح ولكنهم أول من يمرق عن الدين و أحكامه و كما قيل "من ثمارهم تعرفونهم" وكفى بمخالفة النصوص النبوية دليل و برهان

[8] سبحان الله أين هؤلاء الثوار من هذا النصح؟؟؟!!!!و لكنه الهوى ".... وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ" (26ص)

[9] ذكره الألباني فى الصحيحة برقم 2739 ثم قال "قلت : هذا حديث عظيم الشأن من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم و نصحه لأمته ، ما أحوج المسلمين إليه للخلاص من الفرقة و الحزبية التي فرقت جمعهم ، و شتت شملهم ، و أذهبت شوكتهم ، فكان ذلك من أسباب تمكن العدو منهم ، مصداق قوله تبارك و تعالى : *( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )* . و قد جاء مطولا ومختصرا من طرق ، جمعت هنا فوائدها ، و ضممت إليه زوائدها في أماكنها المناسبة للسياق.... غريب الحديث : 1 - " السيف " أي تحصل العصمة باستعمال السيف . قال قتادة : المراد بهذه الطائفة هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن خلافة الصديق رضي الله عنه . ذكره في " المرقاة " ( 5 / 143 ) و قتادة أحد رواة حديث سبيع عند عبد الرزاق و غيره . 2 - " بقية " أي من الشر أو الخير ، يعني هل يبقى الإسلام بعد محاربتنا إياهم ؟ 3 - " أقذاء " قال ابن الأثير : جمع قذى و (القذى ) جمع قذاة ، و هو ما يقع في العين و الماء و الشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك . أراد اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم ، فشبه بقذى العين والماء و الشراب . 4 - " دخن " أي على ضغائن . قاله قتادة ، و قد جاءت مفسرة في غير طريقه بلفظ : " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه " كما ذكرته في المتن . 5 - " جذل " بكسر الجيم و سكون المعجمة بعدها لام ، عود ينصب لتحتك به الإبل . كذا في"الفتح " ( 13 / 36) . 6 - " فلوها " قال ابن الأثير : الفلو: المهر الصغير . فائدة هامة : قال الحافظ ابن حجر عن الطبري :"وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا ، فلا يتبع أحدا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ، و على ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث ، و به يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها "


abdo333 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 - 03 - 2011, 13:44   رقم المشاركة : [3]
..:: زائر مقيم ::..
 

abdo333 is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

اليسير من أقوال العلماء الأجلاء و إجماعهم

· كلام قيم للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
السؤال: بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل؛ قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعًا مع وجود مخالفة النص؟
الجواب:"عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجودًا عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر،ولا شك أن المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن. وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية ، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول: ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، وهذا ليس من طريقة السلف."
و قال الشيخ ابن عثيمين فى شرحه رياض الصالحين فى المجلد الثالث باب 80-وجوب طاعة و لاة الأمور فى غير معصية معلقا على حديث "فإنما عليه ما حُمِّل و عليكم ما حُمِّلتم ":
"وهذا الذي دلّ عليه هذا الحديث وما أقره المؤلف رحمه الله هو مذهب أهل السنة والجماعة، مذهب السلف الصالح؛ السمع والطاعة للأمراء وعدم عصيانهم فيما تجب طاعتهم فيه، وعدم إثارة الضغائن عليهم، وعدم إثارة الأحقاد عليهم، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة.
حتى أن الإمام أحمد رحمه الله يضربه السلطان ، يضربه ويجره بالبغال، يُضرب بالسياط حتى يغمى عليه في الأسواق، وهو إمام أهل السنة رحمه الله ورضي عنه، ومع ذلك يدعو للسلطان ويسميه أمير المؤمنين، حتى إنهم منعوه ذات يوم، قالوا له لا تحدث الناس، فسمع وأطاع ولم يحدث الناس جهراً، بدأ يخرج يميناً وشمالاً ثم يأتيه أصحابه يحدثهم بالحديث.
كل هذا من أجل ألا ينابذ السلطان؛ لأنه سبق لنا أنهم قالوا: يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ لما قال: (( خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وشر أئمتكم الذي تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم )) قالوا : أفلا ننابذهم. قال " لا ما أقاموا فيكم الصلاة".مرتين فما داموا يصلون فإننا لا ننابذهم، بل نسمع ونطيع ونقوم بالحق الذي علينا وهم عليهم ما حُمّلوا.
وفي آخر الأحاديث قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من رأى من أميره شيئاً يكره فليصبر)) ليصبر وليتحمل ولا ينابذه ولا يتكلم (( فإن من خرج عن الجماعة مات ميتة جاهلية)) يعني ليس ميتة الإسلام والعياذ بالله....
حديث أبي بكرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (( من أهان السلطان أهانه الله )) وإهانة السلطان لها عدة صور:
منها: أن يسخر بأوامر السلطان، فإذا أمر بشيء قال: انظروا ماذا يقول؟
ومنها: إذا فعل السلطان شيئاً لا يراه هذا الإنسان . قال : انظروا ، انظروا ماذا يفعل؟ يريد أن يهون أمر السلطان على الناس؛ لأنه إذا هون أمر السلطان على الناس استهانوا به، ولم يمتثلوا أمره، ولم يجتنبوا نهيه.
ولهذا فإن الذي يهين السلطان بنشر معايبه بين الناس وذمه والتشنيع عليه والتشهير به يكون عرضة لأن يهينه الله عزّ وجلّ؛ لأنه إذا أهان السلطان بمثل هذه الأمور ؛ تمرد الناس عليه فعصوه، وحينئذٍ يكون هذا سبب شر فيهينه الله عزّ وجلّ.
فإن أهانه في الدنيا فقد أدرك عقوبته، وإن لم يهنه في الدنيا فإنه يستحق أن يهان في الآخرة والعياذ بالله ؛ لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق: (( من أهان السلطان أهانه الله))، ومن أعان السلطان أعانه الله؛ لأنه أعان على خير وعلى بر، فإذا بينت للناس ما يجب عليهم للسطان وأعنتهم على طاعته في غير معصية فهذا خيرٌ كثيرٌ، بشرط أن يكون إعانة على البر والتقوى وعلى الخير، نسأل الله لنا ولكم الحماية عما يغضب وجها، والتوفيق لما يحبه ويرضاه."

و قال رحمه الله فى المجلد الثاني شرح الحديث رقم 349
........وكذلك الأمراء إذا قيل لواحد مثلا أمر الولي بكذا وكذا قال لا طاعة له لأنه مخل بكذا ومخل بكذا وأقول إنه إذا أخل بكذا وكذا فذنبه عليه وأنت مأمور بالسمع والطاعة حتى وإن شربوا الخمور وحتى إن عانقوا الزمور وغير ذلك ما لم نر كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان وإلا فطاعتهم واجبة ولو فسقوا ولو عتوا ولو ظلموا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك وقال لأصحابه فيما إذا أخل الأمراء بواجبهم قال اسمعوا وأطيعوا فإنما عليكم ما حملتم وعليهم ما حملوا أما من يريد أن تكون أمراؤنا كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فهذا لا يمكن لنكن نحن مثل الرعية في ذلك الوقت ولنكن نحن صحابة أو مثل الصحابة حتى يكون ولاة الأمور مثل خلفاء الصحابة أما والشعب كما نعلم الآن أكثرهم مفرط في الواجبات وكثير منتهك للحرمات ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين فهذا بعيد لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم عليهم ما حملوا وعلينا ما حملنا فإذا لم يوقر العلماء ولم يوقر الأمراء ضاع الدين والدنيا نسأل الله العافية

· قال الشيخ ابن باز– رحمه الله –:
( فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق ، والأسلوب السيء العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق ، وعدم قبوله ، أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات ؛ التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ؛ ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة ، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن ، فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبيلة بهذه الطريقة ، لا بالعنف والمظاهرة ، فالنبي – صلى الله عليه وسلم – مكث في مكة ثلاث عشرة سنة ، لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ، ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم ، واغتيالهم ، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة ، ويمنع انتشارها ، ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ، ومضادتها بكل ممكن ، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب ، لكن يحصل به ضده ، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ، ولو طالت المدة أولى من عمل يضر بالدعوة ويضايقها ، أو يقضي عليها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله)[ مجلة-البحوث –الإسلامية–العدد-38-ص310
وسئل – رحمه الله - : هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ؟
فأجاب – رحمه الله - : لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ، ولكنها من أسباب الفتن ، ومن أسباب الشرور ، ومن أسباب ظلم بعض الناس ، والتعدي على بعض الناس بغير حق ، ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة ، والنصيحة ، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة هكذا سلك أهل العلم ، وهكذا أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأتباعهم بإحسان ، بالمكاتبة ، والمشافهة مع المخطئين ، ومع الأمير ومع السلطان ، بالاتصال به ومناصحته والمكاتبة له ، دون التشهــير في المنابر وغيرها ؟ بأنه فعل كذا وصار منه كذا ، والله المستعان .[ نقلاً عن شريط بعنوان – مقتطعات من أقوال العلماء - ].
· قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
:: قد ذكر الشارح (الإمام الطحاوي رحمه الله) في ذلك أحاديث كثيرة , تراها مخرجة في كتابه , ثم قال :" و أما لزوم طاعتهم و إنجاروا , فلأنه يترتب على الخروج عن طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم , بلفي الصبر على جورهم تكفير للسيئات , فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفسادأعمالنا ,, و الجزاء من جنس العمل ,, فعلينا الاجتهاد في الاستغفار و التوبة وإصلاح العمل , قال تعالى :: { و كذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون} [ الأنعام : 129][1]
فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من الأمير الظالم, فليتركواالظلمو في هذا بيان لطريقالخلاص من ظلم الحكام الذين هم " من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا" و هو أن يتوبالمسلمون إلى ربهم , و يصححوا عقيدتهم , و يربوا أنفسهم و أهليهم على الإسلامالصحيح ,و تحقيقا لقوله تعالى :: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [ الرعد:11][2] و إلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين قوله :: " أقيموا دولة الإسلام فيقلوبكم , تقم لكم على أرضكم " - و ليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس , و هوالثورة بالسلاح على الحكـــــــام , بواسطة الانقلابات العسكرية , فإنها مع كونهامن بدع العصر الحاضر ,, فهي مخالفة للنصوص الشرعية التي منها الأمر بتغيير مابالأنفس , و كذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها { و لينصرن الله منينصره إن الله لقوي عزيز} [ الحج : 40]
· قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان :
هذه مسألة عظيمة , فمن أصول أهلالسنة و الجماعة : أنهم لا يرون الخروج على ولاة أمر المسلمين { يا أيها الذينآمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم} و قالعليه الصلاة و السلام : " من يطع الأمير فقد أطاعني , و من يعص الأمير فقد عصاني " [ البخاري رقم 2957و مسلم 1835 [ فلا يجوز الخروج عليهم , و لو كانوا فساقا لأنهم انعقدت بيعتهم ,و ثبتتوَلايتهم ,و في الخروج عليهم و لو كانوا فساقا مفــــاسد عظيمة : من شق العصا ,واختلاف الكلمة ,و اختلال الأمن ,و تسلط الكفار علىالمسلمين. قال شيخ الإسلام رحمهالله تعالى : " ما خرج قوم على إمامهم إلا كانت حالتهم بعد الخروج أســوأ من حالتهمقبل الخروج" أو كما ذكر. و هذا حتىعند الكفار , إذا قاموا على ولي أمرهم و خرجوا عليه , فإنه يختل أمنهم و يصبحون فيقتل و قتيل , و لا يقر لهم قرار ,, كما هو مشاهد من الثورات التي حدثت في التاريخ , فكيف بالخروج على إمام المسلمين؟ فلا يجوز الخروج على الأئمة و إن كانوا فساقا مالم يخرجوا عن الدين,قال عليه الصلاة و السلام : " اسمعوا و أطيعوا إلا أن ترواكفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " [ البخاري (7056) و مسلم (1709)فالفسق و المعاصي لا توجبالخروج عليهم , خلافا للخوارج و المعتزلة الذين يرون الخروج عليهم إن كان عندهممعاص و حصل منهم فسق , فيقولون:هذا هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , ويقصدون به الخروج على ولاة أمور المسلمين.
· قال الإمام ابن عبدالبر -رحمه الله-: (( فالصبرعلى طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه، لأنّ في منازعته والخروج عليه: استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي الدهماء، وتبييت الغارات علىالمسلمين، والفساد في الأرض، وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر )) الاستذكار (14/41)
· قال العلامة المعلمي -رحمه الله-:
(( ومن كان يكرهه (أي: الخروج على الولاة) يرى أنّه شق لعصا المسلمين، وتفريق لكلمتهم، وتشتيت لجماعتهم، وتمزيقلوحدتهم، وشغل لهم بقتل بعضهم بعضاً، فتهن قوّتهم وتقوى شوكة عدوّهم، وتتعطّلثغورهم، فيستولي عليها الكفار، ويقتلون من فيها من المسلمين، ويذلّونهم، وقد يستحكمالتنازع بين المسلمين فتكون نتيجة الفشل المخزي لهم جميعاً، وقد جرّب المسلمونالخروج فلم يروا منه إلا الشرّ... )) الموافقات (5/150-151)
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهالله-:
"ولعله لا يكاد يعرفطائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذيأزالته "المنهاج (3\391)
وقال}: المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهمبالسيف وإن كان فيهم ظلم{منهاج السنة النبوية 3/390
· قال الإمام النووي –رحمه الله- فى شرح صحيح مسلم (كتاب الإمارة) برقم 3427
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدكُمْ مِنْ اللَّه فِيهِ بُرْهَان )
هَكَذَا هُوَ لِمُعْظَمِ الرُّوَاة وَفِي مُعْظَم النُّسَخ ( بَوَاحًا ) بِالْوَاوِ ، وَفِي بَعْضهَا ( بَرَاحًا ) وَالْبَاء مَفْتُوحَة فِيهِمَا ، وَمَعْنَاهُمَا : كُفْرًا ظَاهِرًا ، وَالْمُرَاد بِالْكُفْرِ هُنَا الْمَعَاصِي ، وَمَعْنَى عِنْدكُمْ مِنْ اللَّه فِيهِ بُرْهَان : أَيْ : تَعْلَمُونَهُ مِنْ دِين اللَّه تَعَالَى .وَمَعْنَى الْحَدِيث : لَا تُنَازِعُوا وُلَاة الْأُمُور فِي وِلَايَتهمْ ، وَلَا تَعْتَرِضُوا عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ تَرَوْا مِنْهُمْ مُنْكَرًا مُحَقَّقًا تَعْلَمُونَهُ مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ ، وَقُولُوا بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ ، وَأَمَّا الْخُرُوج عَلَيْهِمْ وَقِتَالهمْ فَحَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَة ظَالِمِينَ .وَقَدْ تَظَاهَرَتْ الْأَحَادِيث بِمَعْنَى مَا ذَكَرْته ، وَأَجْمَعَ أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لَا يَنْعَزِل السُّلْطَان بِالْفِسْقِ ، وَأَمَّا الْوَجْه الْمَذْكُور فِي كُتُب الْفِقْه لِبَعْضِ أَصْحَابنَا أَنَّهُ يَنْعَزِل ، وَحُكِيَ عَنْ الْمُعْتَزِلَة أَيْضًا ، فَغَلَط مِنْ قَائِله ، مُخَالِف لِلْإِجْمَاعِ .... وَقَالَ جَمَاهِير أَهْل السُّنَّة مِنْ الْفُقَهَاء وَالْمُحَدِّثِينَ وَالْمُتَكَلِّمِينَ : لَا يَنْعَزِل بِالْفِسْقِ وَالظُّلْم وَتَعْطِيل الْحُقُوق ، وَلَا يُخْلَع وَلَا يَجُوز الْخُرُوج عَلَيْهِ بِذَلِكَ ، بَلْ يَجِب وَعْظه وَتَخْوِيفه ؛ لِلْأَحَادِيثِ الْوَارِدَة فِي ذَلِكَ قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ اِدَّعَى أَبُو بَكْر بْن مُجَاهِد فِي هَذَا الْإِجْمَاع ، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْهِ بَعْضهمْ هَذَا بِقِيَامِ الْحَسَن وَابْن الزُّبَيْر وَأَهْل الْمَدِينَة عَلَى بَنِي أُمَيَّة ، وَبِقِيَامِ جَمَاعَة عَظْمِيَّة مِنْ التَّابِعِينَ وَالصَّدْر الْأَوَّل عَلَى الْحَجَّاج مَعَ اِبْن الْأَشْعَث ، وَتَأَوَّلَ هَذَا الْقَائِل قَوْله : أَلَّا نُنَازِع الْأَمْر أَهْله فِي أَئِمَّة الْعَدْل ، وَحُجَّة الْجُمْهُور أَنَّ قِيَامهمْ عَلَى الْحَجَّاج لَيْسَ بِمُجَرَّدِ الْفِسْق ، بَلْ لَمَّا غَيَّرَ مِنْ الشَّرْع وَظَاهَرَ مِنْ الْكُفْر ، قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : إِنَّ هَذَا الْخِلَاف كَانَ أَوَّلًا ثُمَّ حَصَلَ الْإِجْمَاع عَلَى مَنْع الْخُرُوج عَلَيْهِمْ . وَاَللَّه أَعْلَم .
قال الآجري فى كتابه "الشريعة" :باب السمع و الطاعة للإمام
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد البحتري الجبائي قال : حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا عمرو بن يزيد صاحب الطعام ، قال : سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول : - وأتاه رهط - فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون الى السيف فيوكلون إليه ، ووالله ما جاؤوا بيوم خير قط ، ثم تلا : وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون .
حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل قال : حدثني يحيى بن سعيد عن هشام قال : حدثنا الحسن عن ضبة بن محصن ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يكون أمراء تعرفون وتنكرون ، فمن أنكر فقد برىء ، ومن كره فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع ، فقالوا : يا رسول الله : ألا نقاتلهم ؟ قال : لا ، ما صلوا .
· و قال الإمام أحمد فى أصول السنة :
والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البَـرّ والفاجر ، ومن ولي الخلافة ، واجتمع الناس عليه ، ورضوا به ، ومن عليهم بالسيف[3] حتى صار خليفة ، وسمي أميرالمؤمنين ...... ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين – وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة ، بأي وجه كان ، بالرضا أو بالغلبة - فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية .
ولا يحل قتال السلطان ، ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق .

· قال الشوكاني فى كلام طيب له فى كتابه الماتع "السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار" (4/514):
[ فصل : وعلى من تواترت له دعوته دون كماله أن ينهض فيبحثه عما يعرفه وغيره عما لا يعرفه وبعد الصحة تجب طاعته ونصيحته أو بيعته إن طلبها وتسقط عدالة من أباها ونصيبه من الفيء ويؤدب من يثبط عنه أو ينفى ومن عاداه فبقلبه مخطىء وبلسانه فاسق وبيده محارب وله نصيبه من الفيء إن نصر....].
قوله: "فصل: وعلى من تواترت له دعوته" الخ.
أقول : قد أغنى الله عن هذا النهوض وتجشم السفر وقطع المغاوز ببيعة من بايع الإمام من أهل الحل والعقد فإنها قد ثبتت إمامته بذلك ووجبت على المسلمين طاعته وليس من شرط ثبوت الإمامة أن يبايعه كل من يصلح للمبايعة ولا من شرط الطاعة على الرجل أن يكون من جملة المبايعين فإن هذا الإشتراط في الأمرين مردود بإجماع المسلمين أولهم وآخرهم سابقهم[4]ولاحقهم ولكن التحكم في مسائل الدين وإيقاعها على ما يطابق الرأي المبني على غير أساس يفعل مثل هذا.
وإذا تقرر لك ما ذكرناه فهذا الذي قد بايعه أهل الحل والعقد قد وجبت على أهل القطر الذي تنفذ فيه أوامره ونواهيه طاعته بالأدلة المتواترة ووجبت عليهم نصيحته كما صرحت به أحاديث النصيحة لله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وأما قوله: "وبيعته" فقد عرفناك أنها السبب الذي ثبتت به الولاية ووجبت عنده الطاعة ولكن على كل مسلم في ذلك القطر أن يقبل إمامته بعد وقوع البيعة له ويطيعه في الطاعة ويعصيه في المعصية ولا ينازعه ولا ينصر من ينازعه فإن لم يفعل هكذا فقد خالف ما تواتر من الأدلة وصار باغيا ذاهب العدالة مخالفا لما شرعه الله ووصى به عباده في كتابه من طاعة أولي الأمر ومخالفا لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من إيجاب الطاعة وتحريم المخالفة كما عرفناك.
وأما كونه يسقط نصيبه من الفيء فلم يرد ما يرد على هذا لأنه رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم.
وأما قوله: "ويؤدب من يثبط عنه" فالواجب دفعه عن هذا التثبيط فإن كف وإلا كان مستحقا لتغليظ العقوبة والحيلولة بينه وبين من صار يسعى لديه بالتثبيط بحبس أو غيره لأنه مرتكب لمحرم عظيم وساع في إثارة فتنة تراق بسببها الدماء وتهتك عندها الحرم وفي هذا التثبيط نزع ليده من طاعة الإمام وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من نزع يده من طاعة الإمام فإنه يجيء يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت موتة جاهلية"، [مسلم "1851"، أحمد "2/70، 82، 123، 133، 154"].
وأما قوله: "ومن عاداه" إلخ فلا يخفاك أن الممنوع منه إنما هو المعصية له وترك الطاعة في غير المعصية والخروج عليه لما تواتر من الأحاديث كما عرفت ومن مقدمات الخروج عليه ما تقدم ذكره من التثبيط وتهييج الشر وإذكاء ناره وفتح أبوابه. وأما كون له نصيبه من الفيء إن نصر فالظاهر أنه لا يسقط نصيبه وإن أثم بمجرد عدم النصرة وترك الطاعة كما تقدم.
· يقول شيخ الإسلام ابنتيمية في مجموع الفتاوى (35/20):
«وَقَدْ ذَكَرْتُ في غَيْرِ هَذَا [الموضع] أَنَّمَصِيرَ الأَمْرِ إلَى المُلُوكِ ونُوَّابِهِم مِن الوُلاَةِ والقُضَاةِوالأُمَرَاءِ لَيْسَ لِنَقْصٍ فِيهِمْ فَقَطْ، بَلْ لِنَقْصٍ فِي الرَّاعِيوالرَّعِيَّةِ جَمِيعاً؛ فَإِنَّهُ (كَمَا تَكُونُونَيُوَلَّى عَلَيْكُم)، وقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا﴾،وقَد اسْتَفَاضَ وتَقَرَّرَ فِي غَيْرِ هَذَا المَوْضِعِ مَا قَدْ أَمَرَ بِهِ صلىالله عليه وسلم مِنْ طَاعَةِ الأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهومُنَاصَحَتِهِمْ والصَّبْرِ عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِمْ وقَسْمِهِمْ والغَزْوِمَعَهُمْ والصَّلاةِ خَلْفَهُمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مُتَابَعَتِهِمْ فِيالحَسَنَاتِ الَّتِي لاَ يَقُومُ بِهَا إلاَّ هُمْ؛ فَإِنَّهُ مِنْ بَابِالتَّعَاوُنِ عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى، وَمَا نَهَى عَنْهُ مِنْ تَصْدِيقِهِمْبِكَذِبِهِمْ وإِعَانَتِهِمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وطَاعَتِهِمْ فِي مَعْصِيَةِ اللهوَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مِنْ بَابِ التَّعَاوُنِ عَلَى الإِثْمِ والعُدْوَانِ،ومَا أَمَرَ بِهِ أَيْضًا مِن الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَن المُنْكَرِلَهُمْ ولِغَيْرِهِمْ عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ، ومَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مِنْتَبْلِيغِ رِسَالاَتِ الله إلَيْهِمْ، بِحَيْثُ لاَ يَتْرُكُ ذَلِكَ جُبْنًا ولاَبُخْلاً ولاَ خَشْيَةً لَهُمْ ولاَ اشْتِرَاءً لِلثَّمَنِ القَلِيلِ بِآيَاتِ الله،ولاَ يَفْعَلُ أَيْضًا لِلرِّئَاسَةِ عَلَيْهِمْ ولاَ عَلَى العَامَّةِ، ولاَلِلحَسَدِ ولاَ لِلكِبْرِ ولاَ لِلرِّيَاءِ لَهُمْ ولاَ لِلْعَامَّةِ، ولاَ يُزَالُالمُنْكَرُ بِمَا هُوَ أَنْكَرُ مِنْهُ، بِحَيْثُ يُخْرَجُ عَلَيْهِمْ بِالسِّلاحِوتُقَامُ الفِتَنُ، كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِوالجَمَاعَةِ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ النُّصُوصُ النَّبَوِيَّةُ؛ لِمَا فِي ذَلِكَمِن الفَسَادِ الَّذِي يَرْبُو عَلَى فَسَادِ مَا يَكُونُ مِنْظُلْمِهِمْ».
· وما أحسن كلام تلميذه ابن القيم الذينختم به هذه الكلمة عسى الله أن ينفع قارئها إذ يقول في كتابه «مفتاح دارالسَّعادة» (1/253) وكأنه يتحدَّث عن زماننا وأبناء جنسنا:
«وتَأمَّلْ حِكمتَهتَعالى في أن جعَلَ مُلوكَ العِبادِ وأُمراءَهم ووُلاَتَهم مِن جِنس أَعمالِهم، بلكأنَّ أَعمالَهم ظهرَت في صُوَر وُلاَتهم ومُلوكِهم، فإن استَقامُوا استَقامَتمُلوكُهم، وإن عدَلوا عدَلَت علَيهم، وإن جارُوا جارَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم، وإنظهَرَ فيهم المَكرُ والخَديعةُ فوُلاَتُهم كذَلكَ، وإن مَنَعوا حُقوقَ الله لدَيهموبَخِلوا بها مَنعَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم مَا لهم عندَهم مِن الحقِّ وبَخِلوا بهاعلَيهم، وإن أَخَذوا ممَّن يَستَضعِفونه مَا لاَ يَستَحقُّونه في مُعاملتِهم أَخذَتمِنهم المُلوكُ مَا لاَ يَستَحقُّونه وضَرَبَت علَيهم المُكوسَ والوَظائفَ، وكلُّمَا يَستَخرِجونَه من الضَّعيفِ يَستَخرِجُه الملوكُ مِنهم بالقوَّةِ، فعمَّالُهمظهَرَت في صُوَر أَعمالِهم، وليسَ في الحِكمةِ الإلهيَّةِ أن يُوَلَّى علىالأَشرارِ الفجَّارِ إلاَّ مَن يَكونُ مِن جِنسِهم، ولمَّا كانَ الصَّدرُ الأوَّلُخِيارَ القُرونِ وأبرَّها كانَت ولاَتُهم كذَلكَ، فلمَّا شابُوا شابَت لهمالولاَةُ([4])، فحِكمةُ الله تَأبَى أن يُوَلَّي علَينا في مِثل هَذهِ الأَزمانِمِثلُ مُعاويةَ وعُمرَ بنِ عَبدِ العَزيز فَضلاً عن مِثل أبي بَكرٍ وعُمرَ، بَلولاَتُنا على قَدْرنا، ووُلاَةُ مَن قَبلَنا على قَدرِهم، وكلٌّ مِن الأَمرَينمُوجبُ الحِكمةِ ومُقتَضاها، ومَن له فِطنةٌ إذَا سافَرَ بفِكرِه في هَذا البابِرأَى الحِكمةَ الإِلهيَّةَ سائرَةً في القَضاءِ والقَدَر ظَاهرةً وبَاطنةً فيهِ،كما في الخَلقِ والأَمرِ سَواء، فإيَّاكَ أن تظنَّ بظنِّك الفاسدِ أنَّ شَيئًا مِنأَقضيتِه وأَقدارِه عارٍ عن الحِكمةِ البَالغةِ، بل جَميعُ أَقضيَتِه تَعالىوأَقدارِه وَاقعةٌ على أتمِّ وُجوهِ الحِكمةِ والصَّوابِ، ولَكنَّ العُقولَالضَّعيفةَ مَحجوبةٌ بضَعفِها عن إِدراكِها كما أنَّ الأَبصارَ الخَفاشيَّةَمَحجوبةٌ بضَعفِها عن ضَوءِ الشَّمس، وهَذهِ العُقولُ الضِّعافُ إذَا صادَفَهاالباطِلُ جالَتْ فيه وصالَتْ ونطقَتْ وقالَتْ، كما أنَّ الخُفَّاش إذَا صادَفَهظلاَمُ اللَّيل طارَ وسارَ.
خَفافِيشُ أَعْشاهَا النَّهارُبضَوئِهِ ولاَزَمَها قِطَعٌ مِنَ اللَّيْل مُظْلِم».


[1]من تفسير السعدي:أي وكما ولَّيْنَا الجن المردة وسلطناهم على إضلال أوليائهم من الإنس وعقدنا بينهم عقد الموالاة والموافقة، بسبب كسبهم وسعيهم بذلك.كذلك من سنتنا أن نولي كل ظالم ظالما مثله، يؤزه إلى الشر ويحثه عليه، ويزهده في الخير وينفره عنه، وذلك من عقوبات الله العظيمة الشنيع أثرها، البليغ خطرها.والذنب ذنب الظالم، فهو الذي أدخل الضرر على نفسه، وعلى نفسه جنى { وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } ومن ذلك، أن العباد إذا كثر ظلمهم وفسادهم،ومنْعهم الحقوق الواجبة، ولَّى عليهم ظلمة، يسومونهم سوء [ ص 274 ] العذاب، ويأخذون منهم بالظلم والجور أضعاف ما منعوا من حقوق الله، وحقوق عباده، على وجه غير مأجورين فيه ولا محتسبين.
كما أن العباد إذا صلحوا واستقاموا، أصلح الله رعاتهم، وجعلهم أئمة عدل وإنصاف، لا ولاة ظلم واعتساف.
من تفسير القرطبي: المعنى وكما فعلنا بهؤلاء مما وصفته لكم من استمتاع بعضهم ببعض أجعل بعض الظالمين أولياء بعض، ثم يتبرأ بعضهم من بعض غدا. ومعنى {نُوَلِّي} على هذا نجعل وليا. قال ابن زيد: نسلط ظلمة الجن على ظلمة الإنس. وعنه أيضا: نسلط بعض الظلمة على بعض فيهلكه ويذله. وهذا تهديد للظالم إن لم يمتنع من ظلمه سلط الله عليه ظالما آخر. ويدخل في الآية جميع من يظلم نفسه أو يظلم الرعية، أو التاجر يظلم الناس في تجارته أو السارق وغيرهم. وقال فضيل بن عياض: إذا رأيت ظالما ينتقم من ظالم فقف، وانظر فيه متعجبا. وقال ابن عباس: إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم، إذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم. وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من أعان ظالما سلطه الله عليه". وقيل: المعنى نكل بعضهم إلى بعض فيما يختارونه من الكفر، كما نكلهم غدا إلى رؤسائهم الذين لا يقدرون على تخليصهم من العذاب أي كما نفعل بهم ذلك في الآخرة كذلك نفعل بهم في الدنيا.

[2]من تفسير القرطبي: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير، إما منهم أو من الناظر لهم، أو ممن هو منهم بسبب؛ كما غير الله بالمنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم، إلى غير هذا من أمثلة الشريعة؛ فليس معنى الآية أنه ليس ينزل بأحد عقوبة إلا بأن يتقدم =منه ذنب، بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: وقد(سئل أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث). والله أعلم.
من تفسير الدرر المنثور: وأخرج أبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } قال : إنما يجيء التغيير من الناس ، والتيسير من الله ، فلا تغيروا ما بكم من نعم الله .وأخرج ابن أبي حاتم ، عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال : أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل ، أن قل لقومك أنه ليس من أهل قرية ولا من أهل بيت يكونون على طاعة الله فيتحوّلون إلى معصية الله ، إلا تحوّل الله مما يحبون إلى ما يكرهون ، ثم قال : إن تصديق ذلك في كتاب الله تعالى { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } .
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن أبي هلال - رضي الله عنه - قال : بلغني أن نبياً من الأنبياء عليهم السلام ، لما أسرع قومه في المعاصي قال لهم : اجتمعوا إلي لأبلغكم رسالة ربي ، فاجتمعوا إليه وفي يده فخارة فقال : إن الله تبارك وتعالى يقول لكم إنكم قد عملتم ذنوباً قد بلغت السماء ، وإنكم لا تتوبون منها وتنزعون عنها إلا إن كسرتم كما تكسر هذه . فألقاها فانكسرت وتفرقت ، ثم قال : وأفرقكم حتى لا ينتفع بكم ، ثم أبعث عليكم من لا حظ له فينتقم لي منكم ، ثم أكون الذي أنتقم لنفسي بعد .
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - قال : إن الحجاج عقوبة ، فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسيف ، ولكن استقبلوها بتوبة وتضرع واستكانة .وأخرج أبو الشيخ ، عن مالك بن دينار - رضي الله عنه - قال : كلما أحدثتم ذنباً ، أحدث الله لكم من سلطانكم عقوبة .
وأخرج أبو الشيخ ، عن مالك بن دينار - رضي الله عنه - قال : قرأت في بعض الكتب : « إني أنا الله مالك الملوك ، قلوب الملوك بيدي ، فلا تشغلوا قلوبكم بسبب الملوك ، وادعوني أعطفهم عليكم »

[3] ردا على من يقول بأن الحاكم الذى يأتي بسخط الناس ليس حاكما شرعيا
قال ابن عثيمين فى شرحه معنى الإمارة فى كتاب رياض الصالحين "باب النهي عن سؤال الإمارة" :" الإمارة معناها التآمر على الناس والاستيلاء عليهم وهي كبرى وصغرى أما الكبرى: فهي التي تكون إمارة عامة على كل المسلمين كإمارة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكإمارة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وغيرهم من الخلفاء هذه إمارة عامة سلطة عامة وإمارة خاصة دون ذلك تكون إمارة على منطقة من المناطق تشتمل على قرى ومدن أو إمارة أخص من ذلك على قرية واحدة أو مدينة واحدة"

[4] أقول لمن يدعي أنه ليس له إمام بحجة أنه لم يبايع و ما أشبه اتق الله والزم سبيل سلفك الصالح وتأمل فى كلامهم فليس لك حجة أمام الله


abdo333 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 - 03 - 2011, 13:46   رقم المشاركة : [4]
..:: زائر مقيم ::..
 

abdo333 is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

نداء أخير

إلى بني الإسلام فى كل وادهلموا إلى كتاب ربكم و إلى سنة نبيكم بفهم سلفكم...دعكم من الأحزاب و الفرق ... دعكم من أقوال الرجال[1] و خذوا دينكم من الوحى المعصوم –كتاب ربنا و سنة نبينا على فهم سلفنا - ... دعكم من التفرق والتشرذم و لا تسقطوا فى شرك الشيطان و أعوانه.
أخبرنا ربنا –سبحانه و تعالى – فى كتابه على الكثير من أحوال الأمم السابقة لنا حتى نعتبر و لكن قومي مع الأسف لا يتدبرون بل لا يدكرون[2] قال تعالى " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ .. "(التوبة31) قال العلامة السعدي فى تفسيره "... وهذا -وإن كان يستغرب على أمة كبيرة كثيرة، أن تتفق على قول- يدل على بطلانه أدنى تفكر وتسليط للعقل عليه، فإن لذلك سببا وهو أنهم: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ } وهم علماؤهم { وَرُهْبَانَهُمْ } أي: العُبَّاد المتجردين للعبادة.{ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ } يُحِلُّون لهم ما حرم اللّه فيحلونه، ويحرمون لهم ما أحل اللّه فيحرمونه، ويشرعون لهم من الشرائع والأقوال المنافية لدين الرسل فيتبعونهم عليها." و هذا مصداق ما أخبر به النبي فى تفسير الآية فى الحديث المشهور الذى ساقه عدي بن حاتم.
و من حديثه –صلى الله عليه و سلم – أو إن شئت فقل من علامات نبوته قوله -صلى الله عليه وسلم -
"ستتبعون سنن من كان قبلكم باعا يباع وذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتم فيه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إذا "[3].
و هذا ما نشاهده الآن -و إلى الله المشتكى- فقومنا تشبهوا باليهود والنصاري فى الخروج للمظاهرات والاعتصامات ظآنين أنها من سبل الإصلاح و تغافلوا عن قوله تعالى على لسان موسى فى القرآن " قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ *قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ "[4] خبروني بربكم لما ساق الله مثل هذا القصص فى القرآن ؟؟؟!!! فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ..
إليكم البروتكول التاسع عشر من بروتكولات حكماء صهيون يصف ما نحن فيه من وضع :
اننا سنحرم على الافراد ان يصيروا منغمسين في السياسة، ولكننا من جهة أخرى، سنشجع كل نوع لتبليغ الاقتراحات أو عرضها ما دامت تعمل على تحسين الحياة الاجتماعية والقومية كي توافق عليها الحكومة وبهذه الوسيلة اذن سنعرف أخطاء حكومتنا والمثل العليا لرعايانا، وسنجيب على هذه الاقتراحات إما بقبولها، واما بتقديم حجة قوية ـ إذا لم تكن مقنعة ـ للتدليل على انها مستحيلة التحقيق، ومؤسسة على تصوير قصير النظر للأمور.
ان الثورة ليس أكثر من نباح كلب على فيل، ففي الحكومة المنظمة تنظيماً حسناً من وجهة النظر الاجتماعية لا من وجهة النظر إلى بوليسها، ينبح الكلب على الفيل من غير أن يحقق قدرته. وليس على الفيل الا ان يظهر قدرته بمثل واحد متقن حتى تكف الكلاب عن النباح، وتشرع في البصبصة بأذنابها عندما ترى الفيل.
ولكي ننزع عن المجرم السياسي تاج شجاعته سنضعه في مراتب المجرمين الآخرين بحيث يستوي مع اللصوص والقتلة والانواع الأخرى من الأشرار المنبوذين المكروهين.
وعندئذ سينظر الرأي العام عقلياً إلى الجرائم السياسية في الضوء ذاته الذي ينظر فيه إلى الجرائم العادية، وسيصمها وصمة العار والخزي التي يصم بها الجرائم العادية بلا تفريق.
وقد بذلنا اقصى جهدنا لصد الأممين على اختيار هذا المنهج الفريد في معاملة الجرائم السياسية. ولكي نصل إلى هذه الغاية ـ استخدمنا الصحافة، والخطابة العامة، وكتب التاريخ المدرسية الممحصة بمهارة، واوحينا اليهم بفكرة ان القاتل السياسي شهيد، لأنه مات من أجل فكرة السعادة الإنسانية. وأن مثل هذا الاعلان قد ضاعف عدد المتمردين، وانفتحت طبقات وكلائنا بآلاف من الامميين[5]..اهـ
احذر هؤلاء:
· قال رسول الله "سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام و يشربون ألوان الشراب و يلبسون ألوان الثياب و يتشدقون[6] في الكلام فأولئك شرار أمتي . ‌"[7]
· و قال ( ليحْملَنّ شرار هذه الأمّة على سَنَنِ الذين خلَوا من قبلهم- أهل الكتاب- حذو القُذَّةِ بالقُذَّة).[8]

أخى أناشدك بالله ألا تتبع كل ناعق و تأمل فى عاقبة أمرك و انظر هل انت على الصواب أم لا...و لا تغتر بكثرة الهالكين –الناكبين عن الصراط المستقيم-فهذه سنة الله فى خلقه قال تعالى"وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ "(الأنعام116) و قال أيضا "وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ "(يوسف 103) فالثبات الثبات على الكتاب و السنة و إلا فإنها الهلكة و لن ينفع حينها الندم قال تعالى "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ" (60الروم)
و اختم بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"(الأنفال24-25)
تنبيه:
قد يقول أحد الدعاة على أبواب جهنم واصفا ما حدث من ثورات –بعد كل ما سقناه - بأنها سلمية أو أن هذا حدث من آحاد السلف أو ما شابه من حجج و مسوغات عارية عن الكتاب و السنة و إجماع السلف حينها نقول له مثل ما قال ابن القيم فى نونيته ردا على من لم يكتف بالكتاب و السنة صحيحة


ولنا سلوك ضد مسلكهم فما *** رجلان منا قط يلتقيان

إنا أبينا أن ندين بما به *** دانوا من الآراء والبهتان
إنا عزلناها ولم نعبأ بها *** يكفي الرسول ومحكم الفرقان
من لم يكن يكفيه ذان فلا كفا *** ه الله شر حوادث الأزمان
من لم يك يشفيه ذان فلا شفا *** ه الله في قلب ولا أبدان
من لم يغنيه ذان رماه رب *** العرش بالاعدام والحرمان

من لم يكن يهديه ذان فلا هدا *** ه الله سبل الحق والايمان


جمعه و رتبه


طالب العلم من أربابه[9]


[1] إنما يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال

[2] قال تعالى" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" ( 17القمر)

[3] صححه الألباني فى ظلال الجنة برقم 72

[4] (128-129الأعراف)

[5] انظر هداني الله و إياك كيف نتبع سنن الهالكين من الأمم السابقة صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

[6]وخَطِيبٌ أَشْدَقُ بَيِّنُ الشَّدَقِ أي : بَلِيغ مُجِيد وقد شَدِقَ شَدَقاً ويُقال : رَجُلٌ أشدقُ ورِجالٌ شُدْقٌ أي : مُتَفَوِّهٌ ذُو بَيان
وتَشَدقَ لَوَي شِدْقَه للتَّفَصح كما في الصِّحاحِ ويُقال : هو مُتَشَدًّقٌ في مَنْطِقِه ومُتَفَيْهِق : إِذا كان يَتَوَسَّع فيه
والمُتَشَدِّقُ أيضاً : المُتَوَسِّعُ في الكَلام من غَيْرِ احْتِياطٍ واحْتِرازٍ وقد نُهِىَ عن ذلِكَ وقِيلَ : هو المُسْتَهْزِىءُ بالنّاسِ يَلْوِي شِدْقَهُ بهِم وعَلَيْهِم . و انظر تاج العروس

[7] ‏(‏حسن‏)‏ انظر حديث رقم‏:‏ 3663 في صحيح الجامع‏.‏‌

[8] الصحيحة 3312 للعلامة المحدث الألباني رحمه الله .... وهذا ما نراه الآن من دعوات للديمقراطية فانظر لمن يتفوهون بها ... و كما قال عيسى ابن مريم متحدثا عن الأنبياء الكذبة "من ثمارهم تعرفونهم "

[9] اللهم ارزقنا الإخلاص فى القول و العمل و اجعلنا للمتقين إماما و انفع بهذه الرسالة إنك على ما تشاء قدير
جزا الله كل من ساعدنا للوصول إلى هذا الفهم و كل من ساعدنا فى جمع المادة العلمية و كل من ساعد على نشرها خير الجزاء


abdo333 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2011, 00:08   رقم المشاركة : [5]
..:: من سكان المدينة ::..
 

مـازن is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

جزاك الله خير الجزاء

الف شكر على الطرح المميز


مـازن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 - 04 - 2011, 17:55   رقم المشاركة : [6]
..:: زائر مقيم ::..
 

سبيس تك is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

جزاك الله كل خير
مشكووورعلى الموضوع


سبيس تك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 - 04 - 2011, 15:25   رقم المشاركة : [7]
..:: زائر مقيم ::..
 

Aly.Kadous is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

جزاك الله خيرآ


Aly.Kadous غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2011, 21:11   رقم المشاركة : [8]
موقوف
 

masterlogiciel is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


masterlogiciel غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2011, 00:24   رقم المشاركة : [9]
..:: زائر مقيم ::..
 

abdo333 is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

جزاكم الله خيرا علي الردود
أرجو أن تكونزن مقتنعين بحرمانية المظاهرات


abdo333 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 - 06 - 2011, 18:54   رقم المشاركة : [10]
موقوف
 

طليااني is on a distinguished road
افتراضي رد: طاعة ولاة الأمور و حكم المظاهرات--يرجي التثبيت

جزاك الله كل خير...


طليااني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمور, المظاهرات--يرجي, التثبيت, حكم, ولاة, طاعة

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور الجرحى في المظاهرات البحرينية - [vpn w,v hgfpvdk أياد قسم الصور 2 18 - 02 - 2011 19:47
صور مظاهرات البحرين 2011 - صور المظاهرات في البحرين 2011 أياد القسم ألاخباري 0 15 - 02 - 2011 20:52
الانتصار على العادة السرية قلب جرئ القسم الاسلامي 6 17 - 09 - 2008 13:39


الساعة الآن 16:42.

    Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
  

SEO by vBSEO