|
|
#1
| |||||||
| |||||||
الزرافه الفرنسيه الموضوع دا شدنى جدا وأنا بتصفح جريده الاخبار وقولت لازم الكل يعرفو أهو موضوع ظريف شويه وجذاب وبعيد عن السياسه مرت ايام عيد الاضحي وحديقة حيوان الجيزة بدون اظرف الحيوانات واطولها وهي الزرافة.. واعلن المسئولون ان الحديقة تحاول شراء زرافة منذ عدة شهور وان احدي الصفقات توقفت في اللحظات الاخيرة لان المنطقة التي كانت ستأتي منها الزرافة اصاب حيواناتها احد الاوبئة الخطيرة التي يمكن ان تهدد الثروة الحيوانية لمصر وللحديقة واننا قد نستورد زرافة من احدي الدول الاوروبية وانهم فكروا ان ينقلوا الزرافة الموجودة في حديقة حيوان الاسكندرية الي حديقة الجيزة ولكنهم خافوا عليها من ان يصيبها اكتئاب نفسي قد يتسبب في وفاتها.. كل هذه الاخبار ذكرتني بواقعة اهداء مصر الي فرنسا اول زرافة تطأ بأطرافها أراضي اوروبية منذ حوالي قرنين من الزمان. وكان ذلك خلال حكم محمد علي عندما كانت الجيوش المصرية تحت قيادة ابراهيم باشا تصل الي منابع النيل في اواسط افريقيا لتأمين مجري النهر ومنابعه وقد خلد الفن هذه اللحظات التاريخية من خلال الصور المرسومة لابراهيم باشا وهو يتفاوض مع ملك اوغندا ويحصل منه علي مبتغاه وعلي هداياه ويبدو انه في ذلك الوقت ومع هذه السيطرة الافريقية كانت الزرافات كثيرة في مصر حتي انها كانت تتصرف فيها بالاهداء الي الدول الاوروبية الصديقة. وقد اتي ذكر هدية محمد علي الي ملك فرنسا شارل العاشر في خمسة كتب صدرت في السنوات الاخيرة باللغتين الانجليزية والفرنسية، منها كتاب للكاتب الفرنسي ذي الاصول المصرية 'البير سوليه' مدير تحرير جريدة اللوموند الفرنسية وكتاب آخر باسم 'زرافة شارل العاشر 'بقلم مارك نادو وكتاب ثالث لأوليفيه لوبلو بعنوان 'يوميات اول زرافة فرنسية'. ومقال علي شكل دراسة مطولة باللغة الانجليزية لناقد معروف هو جورج بويسون.. وقد اتخذت كل هذه الكتابات من واقعة الزرافة المهداة من محمد علي الي شارل العاشر مادة ثرية لوصف هذا المخلوق العجيب وكيفية وصوله واستقباله من الشعب الفرنسي ومن الجهات الفرنسية ومن الملك ذاته صاحب الهدية وبالطبع لم تخل هذه الادبيات من التهكم علي ملك فرنسا الذي كان يقضي وقتا طويلا مع الزرافة المهداة ليتأكد بنفسه من حسن رعايتها والاعتناء براحتها ونظافتها ومأكلها وحمايتها من البرد والمطر. حتي ان احد الامثال الشعبية التي دخلت اللغة الفرنسية في ذلك الوقت كانت 'انه يمشط الزرافة' كناية عن انصراف الملك عن شئون الدولة المهمة واهتمامه بأحوال الزرافة واصبح هذا المثل ذائع الصيت للتعبير عن اهمال الشخص لعمله وتضييع وقته في الامور غير المهمة. هدية ملك الي ملك وتبدأ قصة الزرافة الفرنسية عندما اهدي حاكم السودان الي محمد علي زرافتين وشاهدهما القنصل الفرنسي في مصر فأوعز الي محمد علي أنها قد تكون لفتة لطيفة منه ان يهدي الي صديقه الملك شارل العاشر ملك فرنسا احدي هاتين الزرافتين. واعجب محمد علي بالفكرة ونفذها وتم شحن الزرافة ومعها ايضا ظبيان يرافقها ثلاثة حراس نوبيين وثلاث بقرات لزوم تغذية الزرافة باللبن الحليب طوال الرحلة البحرية من ميناء الاسكندرية الي ميناء مارسيليا في جنوب فرنسا وقد وصلت الارسالية في اكتوبر 1826 الي الميناء الفرنسي، وقضت عشرة ايام في الحجر الصحي كما يقضي القانون الفرنسي. ولان الزرافة هدية من ملك الي ملك فكان يجب ان تعامل معاملة خاصة بالاضافة الي انها اول زرافة تصل فرنسا واخيرا لانها بشكلها الجذاب والغريب جعلها تكتسب حب كل من يراها، ومن هذه المعاملة الخاصة انها سوف تقضي الشتاء في مارسيليا قبل نقلها مع بداية الصيف التالي الي العاصمة باريس وانها سوف تلقي رعاية صحية خاصة من الاطباء البيطريين. وتنشر الكتب المذكورة وثيقة مهمة هي الخطاب الصادر من محافظ مارسيليا الي معاونيه بضرورة توجيه اشد العناية بالزرافة وقد خصص لها مكانا لاقامتها في فناء مبني البلدية كما تم تفصيل اردية خاصة من اقمشة (ووتر بروف) معالجة ضد الماء خشية برد الشتاء ومياه الامطار وظلت الزرافة تنعم بهذه الرعاية طيلة فترة الشتاء.. والغريب ان زرافة القرن التاسع عشر السودانية المولد والمصرية المنشأ والتي اكتسبت الجنسية الفرنسية والتي تنقلت من السودان الي مصر ومن القاهرة الي الاسكندرية لتستقل الباخرة الي مارسيليا ثم انتقلت من مارسيليا الي باريس لم تصب بالاكتئاب النفسي كما قيل عن زرافة الاسكندرية اذا ما تم نقلها الي القاهرة ونحن في القرن الحادي والعشرين. فزرافة زمان تنقلت بين بيئات مختلفة ومتباينة مسافة تزيد علي الاربعة آلاف كيلو متر اما زرافتنا الان فسوف يصيبها المرض النفسي المؤدي الي الوفاة اذا انتقلت في نفس البيئة تقريبا مسافة مائتي كيلو متر.. علما بأنني شخصيا ضد عملية نقل زرافة الاسكندرية الي القاهرة ولكن لأسباب اخري تماما اهمها ان الاهتمام بالقاهرة العاصمة يجب ألا يطغي الي هذا الحد علي المدن الاخري لتسلبها ما فيها لصالح القاهرة ولكني في الوقت نفسه ضد التقليل من شأن عقل القارئ بأن نذكر له مبررات واهية لا تستقيم مع واقع الامور. الولع بالزرافة قضت الزرافة الفرنسية اذن الشتاء في مارسيليا ومع بداية الربيع بدأت الاستعدادات لرحلة طولها 800 كم الي العاصمة باريس حيث مقر الملك شارل العاشر صاحب الهدية. وقد بدأت رحلتها في العشرين من مايو 1827 سيرا علي الاقدام في موكب مهيب تحف بها قوات الشرطة او 'الجندرمة' ومجموعة من الاطباء البيطريين وأحد كبار المتخصصين في علم الحيوان وهو جوفروي سانت هيلير وقد وصل هذا الموكب المهيب الي باريس في التاسع من يوليو من نفس العام. وهنا تروي كتب سيرة الزرافة كيف ان الملك شارل العاشر من شدة فرحه بهديته وما سمعه عنها اراد ان يخرج لاستقبال الزرافة ولكن مدير المراسم الملكية في القصر افتي بأن الملك لا ينتقل الي الزرافة ولكن علي الزرافة ان تنتقل الي الملك وهو ما لم يحدث فقد تم ايداع الزرافة عند وصولها باريس في حديقة الحيوان الملكية المجاورة لحديقة النباتات في وسط باريس وانتقل الملك لمشاهدتها ومداعبتها هناك وبالفعل اصبحت تسليته شبه اليومية ان يتردد علي زرافته ويتأكد من العناية بها ويقضي معها بعض الوقت متأملا ومعجبا وأصبحت زرافتنا شخصية رئيسية في الجرائد اليومية وفي الرسوم الكاريكاتورية وحتي في الاغاني والاهازيج واستغلها خصوم الملك في التهكم عليه بأنه يشغل نفسه بزرافته اكثر مما يشغل نفسه ببلده وبشعبه.. وان كان شعبه نفسه قد اصابة مرض حب الزرافة والافتتان بها حتي ظهر مصطلح جديد هو (زيرافومانيا) او الولع بالزرافة قيل انه اصاب الفرنسيين حتي ان زوار الزرافة وحارسها النوبي قد بلغ في اقل من عام ستمائه الف فرنسي اغلبهم من اهل باريس ذاتها ولكن بعضهم كان يأتي من المدن الاخري المحيطة خصيصا لمشاهدتها واستمر هذا الولع بالزرافة لمدة ثلاث سنوات. وقد عاشت الزرافة بعد وصولها الي فرنسا ثمانية عشر عاما قضتها معززة مكرمة وماتت ميتة طبيعية دون ان يصيبها اكتئاب نفسي(!). ميتة طبيعية نعم ماتت الزرافة ميتة طبيعية لان العمر الطبيعي للزرافة هو خمسة وعشرون عاما كما ان الوزن الطبيعي للذكر البالغ هو طن ونصف الطن اما الانثي البالغة فتزن بين تسعمائه والف كيلو جرام ويبلغ طول عنقها حوالي خمسة امتار وتلد انثي الزرافة وهي واقفة ويسقط الجنين من علي ارتفاع مترين ولكن لا يصاب بسوء في اغلب الاحوال. والزراف من الحيوانات التي تندثر في العالم المعاصر والاعداد الباقية منها في العالم الان مائة وعشرة الاف حيوان فقط موزعة في الدول الافريقية ففي كينيا خمسة واربعون الفا وفي جارتها تنزانيا ثلاثون الفا وفي بتسوانا اثنا عشر الفا والباقي في الدول الاخري. وفي الادبيات اليونانية القديمة كانوا يقولون عن الزرافة انها حيوان اتي نتيجة تزاوج الجمل والفهد فورث الجمل في طوله والفهد في سرعته وجلده المرقط. اما الحكيم العربي القزويني فيذكر ان الله سبحانه وتعالي جعل للزرافة رقبة طويلة واطرافا امامية اكثر طولا من الاطراف الخلفية ليسهل لها ان تتغذي من الاشجار العالية. المصدر: منتديات مدينة الاحلام hg.vhti hgtvksdi |
12 - 12 - 2010, 00:24 | رقم المشاركة : [2] | ||
| رد: الزرافه الفرنسيه | ||
27 - 12 - 2010, 00:43 | رقم المشاركة : [3] | |||
| رد: الزرافه الفرنسيه تسلم على موضوع | |||
27 - 12 - 2010, 11:36 | رقم المشاركة : [4] | ||
| رد: الزرافه الفرنسيه يعطيك الف عافيه ع الموضوع | ||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مفاجأه لكل راغبى تعلم اللغه الفرنسيه | deadly_letter | قسم اللغات والترجمة | 0 | 23 - 09 - 2009 14:52 |
قناة x x l الفرنسيه تعرض بالقران الكريم فيلم جنسي | الاخبـــار | القسم ألاخباري | 0 | 14 - 06 - 2008 12:21 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |