|
|
#1
| ||||||
| ||||||
ليس في حياتنا متسع لنا ليس في حياتنا متسع لنا 23/07/2009 ليس في حياتنا متسع لنا، ليس بين هذا الموت الفضولي فرصة أخرى، أنت لست كغيرك، ينتظر الكل منك أن تكون قربانا ليعيش حقك بالحياة، منطق مليء باللامنطق، اخذوا منك حقك بالحياة ليعيش المحال في أرض الحقيقة، لا تصمت بعد الآن، لأن الموازين أصبحت خيالا يصدقه من يرضى بالنوم والشمس في كبد السماء، والرمح قد غرس في حلم شعب خطفوا منه خطاه، ليستوطنه أعداء الحياة، إن الظلم والنور لا يجتمعان، كما الحرية والحياة العادية، اقتنع أنك لست كغيرك، وفكر كيف تستعيد نقطة البدء، وطنك. دموع كدموع الأطفال تائهة، ووعود تحيا رغما عن أحزاننا، أحداث كاذبة، وضحكات ترتسم على ملامح أحقادنا، نصرخ بأدب في اجتماعات خلافاتنا، نلمس خيالات أرواح معذبة تشعرك بالذنب، لأن نظرات حزن وضحك من تشردك تلاحقك حتى في قمة صحوك، لأن جدلية الحياة قد سرقت منك ارتجاف صوتك عندما تعلو نبرة شعور مشتت في جوف قلبك، لأن أمنية السذاجة قد فارقت أحشاءك التعبة، لأن قلوبا صماء تحيط بك، قد عجزت عن فهم رفضك لأن تكون غير ما تراه في شرودك، الذي قد كتب قدرا لذهن متضارب اللحظات، لا تزيده الأحلام سوى توترا ولا تريحه مهدئات تعجز عن تخدير ما يدور في نبض التاريخ. شعورا بالذنب يلفك حين تحاول الهرب مما يثقل لون دماء شعبك، قد أصاب معجمك اللغوي نقصا حين مرت مفردات ألمه لتؤدي مراسم مواساة علمت سلفا بأنها لن تؤدي شيئا، سوى زيادة عمر جرح قد سكنه طعم الظلم، طعم يسكن بين حلقك وبين صرخات أطفال تناثرت أشلاء أيامهم، فوق نبيذ جلادهم، يكسوك الحنق لأن سوط الكلمات التي تبكي الشتاء لن تفلح الا بإضافة نماذج جديدة من خذل إنسانية جمعاء، لقلوب أطفال هزها الدمار والرصاص، تبكي خلايا الروح المفتعلة حقيقة هذا العالم الأجوف، فلا تحسب أيها الضائع أن حياتك ستعود كما كانت قبل اللحظة التي رأيت فيها لون الجنون، بعد أن عانقت صرخات الظلام تفكيرك وبعد أن حرمت من حقك في سماء تعلو ارض دمارك، لا تتخيل حتى أنك سترى الشمس في أحلامك، ولا أن تلمس حلما ثلاثي الأبعاد في عالم نبذ لون الورود، وتجمدت فيه النفوس، ستغدو كلماتك الحزينة بعد الآن أطواق نار، تشد وثاقها على سقمك، سينتشر الوباء في ما تبقى من أيامك، لتجد نفسك مكرها على رفض كل وسيلة لا تفقه فن القتال. الهواء ملوث بأسباب الحياة، وتشعر بدوران الأرض حول اللامكان، تحسب الكون متطاير كقطعة حقد تذوب في شراب يورثك الغيرة، ليت تلاشي الأصوات المبهمة يعطي القلوب فرصة لتموت كلما أحست بالحياة، ليت الضباب يرينا ما نسيته أحلامنا الجوفاء، ليتك أيها الضياع تفهم علو الأشجار، ليتك تفهم صمت الحروب في ذروة الاحتضار، ليتك ترى الأشياء يوما على غير ما تريد، ليتك تتحرر من هدوء رتابتك، لتبدأ ألمك من جديد، إن استطعنا يوما أن نزور بلاد الجنون، ونرفض القلب، لنكون أحرارا مما تمنيناه، ونسكن السراب، ونهجر الغد، ونحترم التشاؤم قليلا، ونعيد تعريف المفردات، كي تفقد الإصرار على كونك غير مضطرا لندب لحظاتك، والبكاء على ضياع بعضا من ذاتك، هشم السلام في أعماقك، ولا تستسلم للوردة إذا سخرت من ضعفك، لتجرح قلبك، لا تكن جبانا، ولا تظهر خوفك لمن لا يستحق الحياة. حين يتساوى الصراخ والصمت في مخيلتك، وتجد شعورك يثقل وجودك، وحين تصبح ضائعا بين الحقيقة والخيال، وتضيع أحلامك قبل أوان الضياع، وتحيل نار يأسك الغد إلى رماد، ليتك تدرك أن الضد هو الأفضل، وان لم يعد شيئا كما كان، ليتنا نتعلم فن الصبر كما ينبغي أن يكون، لنعطي أنفسنا فرصة لنغضب مثلما نريد، وقدر ما نريد، لأنك بعدها ستجد من يستحق عفوك، إن كان هذا الشيء لا زال بانتظارك، لكنها ضريبة تدفعها صحة قلوبنا، لنعلم بعدها كيف يكون طعم الحياة. قد تبقى هذه الأيام ذكرى، نحفظها في تفكيرنا، ننساها حينا، ونذكرها أحيانا، لن ننسى هذه الحقيقة أبدا، ما دمنا نحس ونحلم، ما دمنا نتشبث في حقيقة أننا لسنا مجرد مادة، ما دامت هذه الشمس التي تطل علينا هي ذاتها، وان توشحت بالحزن أحيانا، لأن الحلم أجمل شعور نحياه، يكمن سره في بعده عنا، لا يفتر عن نثر الحياة حيث رايته، حيث تذكرته، إن ظننت انه سيغدو أجمل لو تحقق، فأنت لا تريده إلى أبعد الحدود، هذا الغموض في الخوف الذي يعترينا كلما اقتربنا من أحلامنا، هو ضياعنا، لأنه حتى في حياتنا، لم يعد هنالك متسع لأحلامنا. http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5276 المصدر: منتديات مدينة الاحلام gds td pdhjkh ljsu gkh |
30 - 01 - 2010, 01:19 | رقم المشاركة : [2] | ||
| يسلمو يالغالي علي طرحك الجميل خاطرة مميزة | ||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حياتنا في هذه القصة | عاشق الذكريات | قسم القصص والرويات | 2 | 21 - 12 - 2007 19:02 |
الحب لقد هزمنا ودمر كل حياتنا !! | بنوته فرعونيه | المنقولات العـــامة | 10 | 03 - 10 - 2007 03:27 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |