|
|
#1
| |||||||
| |||||||
الشاعر محمود سامي البارودي محمود سامي البارودي - ولد محمود سامي البارودي في 6 أكتوبر عام 1839 في حي باب الخلق بالقاهرة . نبذة عن حياة البارودي - بعد أن أتم دراسته الإبتدائية عام 1851 إلتحق بالمرحلة التجهيزية من " المدرسة الحربية المفروزة " وانتظم فيها يدرس فنون الحرب ، وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر . - تخرج في " المدرسة المفروزة " عام 1855 ولم يستطع إستكمال دراسته العليا ، والتحق بالجيش السلطاني . - عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وذهب إلى الأستانة عام 1857 وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الإلتحاق " بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية " وظل هناك نحو سبع سنوات (1857-1863 ) . - بعد عودته إلى مصر في فبراير عام 1863 عينه الخديوي إسماعيل " معيناً " لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والآستانة . - ضاق البارودي بروتين العمل الديواني ونزعت نفسه إلى تحقيق آماله في حياة الفروسية والجهاد ، فنجح في يوليو عام 1863 في الإنتقال إلى الجيش حيث عمل برتبة " البكباشي " العسكرية وأُلحقَ بآلاي الحرس الخديوي وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه ، وأثبت كفاءة عالية في عمله . - تجلت مواهبه الشعرية في سن مبكرة بعد أن استوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي ، فكان ذلك من عوامل التجديد في شعره الأصيل . - اشترك الفارس الشاعر في إخماد ثورة جزيرة كريد عام 1865 واستمر في تلك المهمة لمدة عامين أثبت فيهما شجاعة عالية وبطولة نادرة . - كان أحد أبطال ثورة عام 1881 الشهيرة ضد الخديوي توفيق بالاشتراك مع أحمد عرابي ، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في فبراير عام 1882 . - بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الإحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب . ظل في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه ، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه . - بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج ، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام 1899 وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وأنشد " أنشودة العودة " التي قال في مستهلها : أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ - توفي البارودي في 12 ديسمبر عام 1904 بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل إستقلال مصر وحريتها وعزتها . - يعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً ، ولقب بإسم " فارس السيف والقلم " . المصدر: منتديات مدينة الاحلام hgahuv lpl,] shld hgfhv,]d |
30 - 06 - 2008, 17:23 | رقم المشاركة : [2] | ||
| قَلَّدْتُ جِيدَ الْمَعَالِي حِلْيَةَ الْغَزَلِ وَقُلْتُ فِي الْجِدِّ مَا أَغْنَى عَنِ الْهَزَلِ يأبى لى َ الغى َّ لا يميلُ بهِ عَنْ شِرْعَة ٍ الْمَجْدِ سِحْرُ الأَعْيُنِ النُّجُلِ أَهِيمُ بِالْبِيضِ فِي الأَغْمَادِ بَاسِمَة ً عنْ غرة ِ النصرِ ، لا بالبيضِ في الكللِ لَمْ تُلْهِنِي عَنْ طِلابِ الْمَجْدِ غَانِيَةٌ فِي لَذَّةِ الصَّحْوِ مَا يُغْنِي عَنِ الثَّمَلِ كمْ بينَ منتدبٍ يدعو لمكرمة ٍ وَبَيْنَ مُعْتَكِفٍ يَبْكِي عَلَى طَلَلِ لَوَلا التَّفَاوُتُ بَيْنَ الْخَلْقِ مَا ظَهَرَتْ مَزِيَّةُ الْفَرْقِ بَيْنَ الْحَلْيِ وَالْعَطَلِ فانهض إلى صهواتِ المجدِ معتلياً فالبازُ لمْ يأوِ إلاَّ عاليَ القللِ ودعْ منَ الأمرِ أدناهُ لأبعدهِ في لجة ِ البحرِ ما يغنى عنِ الوشلِ قدْ يظفرُ الفاتكُ الألوى بحاجتهِ وَيَقْعُدُ الْعَجْزُ بِالْهَيَّابَة ِ الْوَكَلِ وَكُنْ عَلَى حَذَرٍ تَسْلَمْ، فَرُبَّ فَتى ً ألقى بهِ الأمنُ بينَ اليأسِ وَ الوجلِ وَ لا يغرنكَ بشرٌ منْ أخى ملقٍ فرونقُ الآلِ لا يشفى منَ الغللِ لوْ يعلمُ ما في الناس منْ دخنٍ لَبَاتَ مِنْ وُدِّ ذِي الْقُرْبَى عَلَى دَخَلِ فَلا تَثِقْ بِوَدَادٍ قَبْلَ مَعْرِفَةٍ فَالْكُحْلُ أَشْبَهُ فِي الْعَيْنَيْنِ بِالْكَحَلِ وَاخْشَ النَّمِيمَة َ، وَاعْلَمْ أَنَّ قَائِلَهَا يصليكَ منْ حرهاَ ناراً بلاَ شعلِ كمْ فرية ٍ صدعتْ أركانَ مملكة ٍ وَمَزَّقَتْ شَمْلَ وُدٍّ غَيْرِ مُنْفَصِلِ فاقبلْ وصاتي ، وَ لا تصرفكَ لاغية ٌ عنى ؛ فما كلُّ رامٍ منْ بنى ثعل إني امرؤٌ كفنى حلمي ، وأدبني كرُّ الجديدينِ منْ ماضٍ وَ مقتبلِ فَمَا سَرَيْتُ قِنَاعَ الْحِلْمِ عَنْ سَفَهٍ وَلاَ مَسَحْتُ جَبِينَ الْعِزِّ مِنْ خَجَلِ حلبتُ أشطرَ هذا الدهرِ تجربة وَذُقْتُ مَافِيهِ مِن صَابٍ، وَمِنْ عَسَلِ فَمَا وَجَدْتُ عَلَى الأَيَّامِ بَاقِيَة ً أَشْهَى إِلَى النَّفْسِ مِنْ حُرِّيَّة ِ الْعَمَلِ لكننا غرضٌ للشرَّ في زمنٍ أَهْلُ الْعُقُولِ بِهِ فِي طَاعَة ِ الْخَمَلِ قامتْ بهِ منْ رجالِ السوءِ طائفة ٌ أدهى على النفسْ منْ بؤسٍ على ثكلِ منْ كلَّ وغدٍ يكادُ الدستُ يدفعهُ بُغْضاً، وَيَلْفِظُهُ الدِّيوانُ مِنْ مَلَلِ ذَلَّتْ بِهِمْ مِصْرُ بَعْدَ الْعِزِّ، واضْطَرَبَتْ قواعدُ الملكِ ، حتى ظلَّ في خللِ وَأَصْبَحَتْ دَوْلَة ُ «الْفُسْطَاطِ» خَاضِعَة ً بَعْدَ الإِباءِ، وَكَانَتْ زَهْرَة َ الدُّوَلِ قومٌ إذا أبصروني مقبلاً وجموا غَيْظاً، وَأَكْبَادُهُمْ تَنْقَدُّ مِنْ دَغَلِ فَإِنْ يَكُنْ سَاءَهُمْ فَضْلِي فَلا عَجَبٌ فَالشَّمْسُ وَهيَ ضِيَاءٌ آفَةُ الْمُقَلِ نزهتُ نفسيَ عما يدنيونَ بهِ وَ نخلة ُ الروضِ تأبى شيمة َ الجعلِ بئسَ العشيرُ ، وبئستْ مصرُ منْ بلدٍ أضحتْ مناخاً لأهلِ الزورِ وَ الخطلِ أرضٌ تأثلَ فيها الظلمُ ، وانقذفتْ صواعقُ الغدرِ بينَ السهلِ وَ الجبلِ وَأَصْبَحَ النَّاسُ فِي عَمْيَاءَ مُظْلِمَةٍ لَمْ يَخْطُ فِيهَا امْرُؤٌ إِلَّا عَلَى زَلَلِ لَمْ أَدْرِ مَا حَلَّ بِالأَبْطَالِ مِنْ خَوَرٍ بَعْدَ الْمِراسِ، وَبِالأَسْيَافِ مِنْ فَلَلِ أَصَوَّحَتْ شَجَرَاتُ الْمَجْدِ، أَمْ نَضَبَتْ غدرُ الحمية ِ حتى ليسَ منْ رجلِ ؟ لاَ يدفعونَ يداعنهمْ ، وَ لوْ بلغتْ مسَّ العفافة ِ منْ جبنٍ ، وَ منْ خزلِ خَافُوا الْمَنِيَّة َ، فَاحْتَالُوا، وَمَا عَلِمُوا أنَّ المنية َ لاَ ترتدُّ بالحيلِ فَفِيمَ يَتَّهِمُ الإِنْسَانُ خالِقَهُ وَ كلُّ نفسٍ لها قيدٌ منَ الأجلِ ؟ هيهاتَ يلقى الفتى أمناً يلدُّ بهِ مَا لَمْ يَخُضْ نَحْوَهُ بَحْراً مِنَ الْوَهَلِ فَمَا لَكُمْ لاَ تَعَافُ الضَّيْمَ أَنْفُسُكُمْ وَلاَ تَزُولُ غَوَاشِيكُمْ مِنَ الْكَسَلِ؟ وَتِلْكَ مِصْرُ الَّتِي أَفْنَى الْجِلاَدُ بِهَا لَفِيفَ أَسْلافِكُمْ فِي الأَعْصُرِ الأُوَلِ قومٌ أقروا عمادَ الحقَّ وامتلكوا أَزِمَّة َ الْخَلْقِ مِنْ حَافٍ وَمُنْتَعِلِ جَنَوْا ثِمَارَ الْعُلاَ بِالْبِيضِ، وَاقْتَطَفُوا منْ بينِ شوكِ العوالي زهرة َ الأملِ فَأَصْبَحَتْ مِصْرُ تَزْهُو بَعْدَ كُدْرَتِهَا فِي يَانِعٍ مِنْ أَسَاكِيبِ النَّدَى خَضِلِ لَمْ تَنْبُتِ الأَرْضُ إِلاَّ بَعْدَمَا اخْتَمَرَتْ أقطارها بدمِ الأعناقِ وَ القللِ شَنُّوا بِهَا غَارَة ً أَلْقَتْ بِرَوْعَتِهَا أمناً يولفُ بينَ الذئبِ وَ الحملِ حَتَّى إِذَا أَصْبَحَتْ فِي مَعْقِلٍ أَشِبٍ يردُّ عنها يدَ العادي منَ المللِ أخنى الزمانُ على فرسانها ، فغدتْ منْ بعدِ منعتها مطروقة َ السبلِ فأيَّ عارٍ جلبتمْ بالخمولِ على ما شادهُ السيفُ منْ فخرٍ على زحلِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ فَإِنَّمَا هُوَ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَمَلِ فبادروا الأمرَ قبلَ الفوتِ ، وانتزعوا شِكَالَة َ الرَّيْثِ، فَالدُّنْيَا مَعَ الْعَجَلِ وَ قلدوا أمركمْ شهماً أخا ثقة ٍ يكونُ رداءً لكمْ في الحادثِ الجللِ ماضي البصيرة ِ ، غلابٌ ، إذا اشتبهتْ مسالكُ الرأي صادَ البازَ بالحجلِ إنْ قالَ برَّ ، وَ إنْ ناداهُ منتصرٌ لَبَّى ، وإِنْ هَمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِلا نَفَلِ يجلو البديهة َ باللفظِ الوجيزِ إذا عزَّ الخطابُ ، وَ طاشتْ أسهمُ الجدلِ وَلاَ تَلَجُّوا إِذَا مَا الرَّأْيُ لاَحَ لَكُمْ إنَّ اللجاجة َ مدعاة ٌ إلى الفشلِ قدْ يدركُ المرءُ بالتدبيرِ ما عجزتْ عَنْهُ الْكُمَاة ُ، وَلَمْ يَحْمِلْ عَلَى بَطَلِ هَيْهَاتَ، مَا النَّصْرُ فِي حَدِّ الأَسِنَّة ِ، بَلْ بقوة ِ الرأي تمضي شوكة ُ الأسلِ وَطَالِبُوا بِحُقُوقٍ أَصْبَحَتْ غَرَضاً لِكُلِّ مُنْتَزِعٍ سَهْماً، وَمُخْتَتِلِ وَ لاَ تخافوا نكالاً فيهٍ منشوكمْ فالحوتُ في اليمَّ لا يخشى منَ البللِ عيشُ الفتى في فناءِ الذلَّ منقصة ٌ وَ الموتُ في العز فخرُ السادة ِ النبلِ لا تتركوا الجدَّ أوْ يبدو اليقينُ لكمْ فالجدُّ مفتاحُ بابِ المطلبِ العضلِ طوراً عراكاً ، وأحيانا مياسرة ً رياضة ُ المهرِ بينَ العنفِ وَ المهلِ حتى تعودَ سماءُ الأمنِ ضاحية ً وَيَرْفُلَ الْعَدْلُ فِي ضَافٍ مِنَ الْحُلَلِ هذِي نَصِيحَة ُ مَنْ لاَ يَبْتَغِي بَدَلاً بِكُمْ، وهَلْ بَعْدَ قَوْمِ الْمَرْءِ مِنْ بَدَلِ؟ أَسْهَرْتُ جَفْنِي لَكُمْ فِي نَظْمِ قَافِيَة مَا إِنْ لَهَا فِي قَدِيمِ الشِّعْرِ مِنْ مَثَلِ كالبرقِ في عجلٍ ، والرعدِ في زجلٍ وَالْغَيثِ فِي هَلَلٍ، وَالسَّيْلِ في هَمَلِ غَرَّاءُ، تَعْلَقُهَا الأَسْمَاع مِنْ طَرَبٍ وَتَسْتَطِيرُ بِهَا الأَلْبَابُ مِنْ جَذَلِ حَوْلِيَّة ٌ، صَاغَهَا فكْرٌ أَقَرَّ لهُ بِالْمُعْجِزَاتِ قَبِيلُ الإِنْسِ وَالْخَبَلِ تلوحُ أبياتها شطرينِ في نسقٍ كالمرفية ِ قدْ سلتْ منَ الخللِ إِنْ أَخْلَقَتْ جِدَّة ُ الأَشْعَارِ أَثَّلَهَا لَفْظٌ أَصِيلٌ، ومَعْنى ً غَيْرُ مُنْتَحَلِ تفنى النفوسُ ، وَ تبقى وَ هيَ ناضرة ٌ على الدُّهُورِ بَقَاءَ السَّبْعَة ِ الطُوَلِ | ||
30 - 06 - 2008, 17:29 | رقم المشاركة : [3] | ||
| قصيدة (وداع وطن ) البارودي مــحــا البــيــنُ ما أبقتْ عيون المها مني فـشِـــــــــبتُ ولم أقضِ اللُّبانة من سني عـــناءٌ ، ويــــأسٌ ، واشــــتيــــاقٌ وغــربةٌ ألا ، شــدَّ ما ألقـــــاه في الدهر من غبنِ فإن أكُ فــــارقـــــــتُ الــــديار فـــلي بـها فُــــــؤادٌ أضـــــــلتْهُ عــــيـــون المها مِني بعــــثــــتُ به يــــوم النـــوى إثـــــرَ لَحْظَةٍ فأوقــــعــــه المِقدارُ في شَـرَكِ الحُــسنِ فـــهل من فتى في الدهــــر يجمع بـينـنا فـــلـــيــس كِلانا عــن أخــيه بمـسـتغــنِ ولــما وقـــفــــنـا لِلــوَدَاع ، وأســـبَــلَـــتْ مـــــدامـــعنا فـــــوق التـــرائب كالمـــزن أهـــبتُ بـــــــصبري أن يعودَ ، فــعـــزنـي وناديت حــلــمــي أن يـثــوب فــلــم يُغـنِ ولمْ تَــمـْــضِ إلا خَــطْــرَةٌ ، ثــــم أقلــعـت بنا عـــن شطوط الحـــي أجـنِحةُ السُّفْـنِ فـكم مُـــــهجةٍ من زَفْرَةِ الوجدِ في لــظى وكم مُقـْــــلَةٍ مِنْ غــزرة الدمــع في دَجْنِ ومـــا كــــنتُ جــــربتُ النـــوى قبل هـذه فـــلما دهــــتني كِدتُ أقــضي من الحزن ولكـــنني راجـــعــــتُ حِــــلْمـِي ، وردني إلى الحَــــزْمِ رأيٌ لا يــحـــومُ عــلـى أَفْنِ ولولا بُـــنــيــاتٌ وشِـــيـــبٌ عــــــــواطـــلٌ لــمــا قَــرَعَـتْ نفـسي على فائِتٍ سِني فيــا قــلــبُ صــبـراً إن جـــــزِعتَ ، فربمـا جَـــرَتْ سُـــنُــحاً طَيْرُ الحــــــوادثِ باليُمْنِ فــقــد تُـــــورِقُ الأغـــصــان بـعد ذبـــولـها ويــبــدو ضـــياء البــدر فـي ظــلمةِ الوَهنِ وأيُ حـــســـــــــامٍ لم تُصِـــبهُ كـــهـــامُةٌ ولهْــــذَمُ رُمْــــحٍ لا يُــــفَــــلُ مـــن الطـعنِ ومن شــــــــاغــــــب الأيامَ لان مَــرِيـــرُهُ وأســــلــمــهُ طولُ المِـــراسِ إلى الوَهْـنِ وما المــــــــرءُ في دنـــيـاه إلا كـــســالِكٍ مناهِـــــجَ لا تخـــلو من الســهل والحَــزْنِ فإن تـــكـــــن الــدنيا تـــولــــت بــخـيـرها فأهــــون بدنيا لا تــــدوم عــــــــلـى فَـنِّ! تحــمــلــتُ خـــوفُ المَــنِّ كـــلَّ رَزِيــئـــةٍ وحـــمـــلُ رزيا الدهــــر أحــلـى من المنِّ وعــــاشـــــرتُ أخــداناً ، فلما بَلَــــــوتُهُمْ تـــمـــنــيــتُ أن أبقى وحـــــيداً بلا خِـدنِ إذا عـــــرف الــمـــــرءُ القلوبَ وما انطـوتْ عـــليه مـن البغضاءِ - عاش على ضِــغْــنِ يــــرى بــــصــــري مــــن لا أودُ لِـــقــاءَهُ وتــسمـــعُ أذني مــا تــعــافُ مِن اللحــنِ وكــيــف مُــقــامي بين أرضٍ أرى بـهــــا من الظلم ما أخنى على الدار والسَّكْـــنِ فسَمْعُ أنين الجَوْرِ قد شـــــاك مسمعي ورؤيـــةُ وجـــه الغـــدر حــل عُرا جَفــــني وصــعــب عــــلى ذي اللُّبِ رئــمـانُ ذِلةٍ يَظَلُ بها في قــــومـــــــه واهي المـــتـنِ إذا المــــرُ لم يــــرمِ الهـــــناةَ بــمــثلـها تــخــطى إليه الخـوف من جـانب الأمـــن وكـن رجلاً ، إن سيمَ خَــــسْفاُ رمـتْ به حَــــمِـــيـــتُــهُ بــيـــن الصــــوارمِ واللُّــدنِ فلا خـــيْرَ في الــدنيا إذا المرءُ لم يعـشْ مـــهيباُ ، تـــراه العينُ كـــالنار فـي دغْــنِ | ||
30 - 06 - 2008, 17:29 | رقم المشاركة : [4] | ||
| قصيدة (الهجران) البارودي رُدواعَــــــليَّ الصِّبَا من عصري الخالي وهـــل يعـــود سَـــــوَادُ اللِّمَّةِ البالي؟ * ماضٍ من العـــيــــش ما لاحــــت مخايِلُهُ فـي صـفــحة الفـــكـر إلا هاج بَلْبَالي؟ * سَلَتْ قــلـوبٌ ، فَــقَــرتْ في مـضاجِعِها بـعـد الحــنين وقلبي ليس بالسالي * لَمْ يَــدْرِ مــن بات مــسـروراً بِــــلَذتِهِ أني بــنــار الأســى مــن هــجـره صَالي * يا غــاضــبـيـن عـلـيـنا ! هل إلى عِدةٍ بالــوصـل يَــوْمٌ أُنـاغي فــيه إقبالي * غــبتم ، فأظلم يومي بعد فُرقَتِكم وســــاء صُـــنــعُ اللـيالي بعد إجمالي * قد كــنـت أحسبُني مِنكم على ثِقَةٍ حــتــى مُــنـِيتُ بمــا لم يَجْـرِ في بالي * لم أجــنِ في الحُــبِّ ذنـبـاً أستحق به عَـــتْــبــاً ، ولـكــنـها تحريفُ أقوالي * ومــــن أطــاعَ رواةَ السُّــــوءِ - نَفَّرَهُ عــــن الصــديق سمـاعُ القيل والقالِ * أدهــى المـصائــب غَــدْرٌ قــبــــلهُ ثِقَةٌ وأقـــبـــح الظُّــــلم صـــــدٌّ بعد إقبالِ | ||
30 - 06 - 2008, 17:30 | رقم المشاركة : [5] | ||
| قصيدة (اشتياق) البارودي هَـلْ مِنْ طَبِيبٍ لِدَاءِ الْحُبِّ أو رَاقِي ؟ يَـشْـفِـي عَـلِيلاً أخا حُزْنٍ وإيراقِ قَـدْ كان أَبْقَى الهوى مِنْ مُهجَتي رَمَقًا حَتَّى جرى البَيْنُ ، فاستولى على الباقي حُـزْنٌ بَرَانِي ، وأشواقٌ رَعَتْ كبدي يـا ويـحَ نـفسي مِنْ حُزْنٍ وأشْوَاقِ أُكَـلِّـفُ الـنَفْسَ صَبْراً وهي جَازِعَةٌ والـصـبرُ في الحُبِّ أعيا كُلَّ مُشتاقِ لافـي (( سرنديبَ )) لِي خِلٌ ألُوذُ بِهِ وَلَا أَنِـيـسٌ سِـوى هَمي وإطراقِي أبِـيـتُ أرعـى نـجوم الليلِ مُرْتَفِقًا فـي قُـنَّـةٍ عَـزَّ مَرْقاها على الراقي تَـقَـلَّدَتْ من جُمانِ الشُهبِ مِنْطَقةً مَـعـقُـودةً بِـوِشَـاحٍ غَيرِ مِقْلاقِ كـأن نَـجْـمَ الثريا وهو مُضْطَرِبٌ دُونَ الـهِـلالِ سِـراجٌ لاحَ في طاقِ يا (( روضة النيلِ )) ! لا مَسَّتْكِ بَائِقَةٌ ولا عَـدَتْـكِ سَـمَـاءٌ ذَاتُ أَغْدَاقِ ولا بَـرِحْـتِ مِـنً الأوراقِ في حُلَلٍ مِـنْ سُـنْـدُسٍ عَبْقَرِيِّ الوَشْيِ بَرَّاقِ يـا حـبـذا نَـسَمٌ مِنْ جَوِّهَا عَبِقٌ يَـسـرِي عـلى جَدْوَلٍ بالماءِ دَقَّاقِ بـل حَـبَّـذا دَوْحَةٌ تَدْعُو الهدِيلَ بِها عِـنـدَ الـصَّـبَاحِ قَمَارِيٌ بأطواقِ مَرْعى جِيادي ، ومَأوَى جِيرتي ، وحِمى قَـومـي ، وَمَـنْـبِتُ آدابي وأعراقي أصـبـو إلـيها على بُعْدٍ ، ويُعجبني أنـي أعِـيـشُ بِـها في ثَوْبِ إملاقِ وكـيـفَ أنسى دياراً قَدْ تَرَكْتُ بِها أهـلاً كِـراماً لَهُمْ وُدِي وإشفاقي ؟ إذا تَـذَكَّـرْتُ أيـامـاً بِهِم سَلَفَتْ تَـحَـدَّرَتْ بِـغُـرُوبِ الدمع آماقي فَـيَـا بَـرِيدَ الصَّبا بَلِّغْ ذَوِي رَحِمِي أنـي مُـقـيـمٌ عَلَى عَهْدي ومِيثاقي وإن مَرَرْتَ عَلَى (( المِقْياسِ )) فَاهدِ لَهُ مِـنـي تـحـيـةَ نَفسٍ ذاتِ أعلاقِ وَأَنـتَ يـا طـائـراً يبكي على فَنَنٍ نـفـسي فِدَاؤُكَ مِنْ سَاقٍ على سَاقِ أَذْكَـرْتَـني مَا مَضى وَالشَمْلُ مُجتَمِعٌ بِـمِصْرً والحربُ لم تنهض على ساقِ أيـامَ أسـحـبُ أذيال الصِبا مَرِحاً فِـي فِـتْـيـةٍ لِـطَرِيقِ الخير سُبَّاقِ فَـيَـالَـهـا ذُكْرَةً ! شَبَّ الغَرَامُ بِها نَـاراً سَـرَتْ بَـيْنَ أرداني وأَطْوَاقي عَـصْرٌ تَوَلَّى ، وأبْقَى فِي الفُؤَادِ هَوى يَـكَـادُ يَـشْـمَلُ أحشائي بإحراقِ وَالـمـرْءُ طَـوْعُ الـليالي في تَصَرُّفِها لا يـمـلـكُ الأمرَ مِنْ نُجْحٍ وإخفاقِ عَـلَـيَّ شَـيْمُ الغَوَادي كلما بَرَقَتْ وَمَـا عَـلَـيَّ إذا ضَـنَّـتْ بِرقْراقِ فـلا يَـعِـبْني حَسُودٌ أنْ جَرى قَدَرٌ فَـلَـيْـسَ لـي غَيْرُ ما يقضيهِ خَلَّاقي أسـلـمْتُ نفسي لمولًى لا يَخِيبُ لهُ راجٍ عَـلَى الدَهْرِ ، والمولى هُو الواقي وَهَـوَّنَ الـخـطبَ عِندِي أنني رَجُلٌ لاقٍ مِـنَ الـدهرِ مَا كُلُّ امرِئٍ لاقي يـا قَـلْـبُ صَـبْراً جمِيلاً ، إنهُ قَدَرٌ يـجـري عـلى المرءِ مِنْ أَسْرٍ وإطلاقِ لابُـدَّ لِـلـضيقِ بَعْدَ اليأسِ مِنْ فَرَجٍ وَكُـلُّ داجِـيَـةٍ يـومـاً لإشـراقِ | ||
30 - 06 - 2008, 17:30 | رقم المشاركة : [6] | ||
| سكرت بخمر حديثك الألفاظ وتكلّمت بضميــــرك الألحـــــــاظ يادمية ! لولا التقيّة لاستوت فى حبّها الفتــــّاك والوعّــــــاظ مالى منحتك خلّتى وجزيتنى نارا لها بين الضلــــوع شــواظ ? هلاّ مننت اذا امتلكت ! فطالما منّ الكريــــــم وقلبه مغتــــــاظ فلقد هجرت اليك جــلّ عشيرتى فقلوبهم أبــدا علىّ غــــــــلاظ ونفيت عن عينى المنام فما لهـا غيـــر المدامع والسهاد لمــاظ هدا وما اختضبت لغيرك أسهــم بدمى , ولا احتكمت على لحاظ فعــــلام تستمعين مـا يأتــــى به عنّى اليـــك الحاســـد الجــوّاظ فصلى محبّا , ما أصـــاب خطيئة فى دين حبّك , والغـــرام حفاظ يهـــواك حتّى لا يميــل بطبعـــــه فى حبّك الايــــــــذاء والاحفاظ نابى المضــاجع لا تــزور جفونـــه سنة الكرى وأولو الهوى أيقاظ متحمّل ما لو تحمّـــل بعضــــــــه أهل المحبــّة والغرام لفاظـــوا فاذا استهلّ تربّعـــوا فيما جـــرى من دمعه , واذا تنفّس قاظـــوا هذا هو الحبّ الّذى ضاقــــــت به تلك الصّـــــدور وقلّت الحفّـــاظ ************** | ||
30 - 06 - 2008, 17:30 | رقم المشاركة : [7] | ||
| قصيدة بادر الفرصة بادرِ الفُرصةَ ، واحـــــــــــــذر فَوتها فَبُلُوغُ العزِّ في نَيلِ الفُـــــــــــرص واغـــتنم عُـــمْـــــركَ إبانَ الصِــــبا فهو إن زادَ مع الشـــــــــيبِ نَقَصْ إنما الدنيا خـــــــــــــــــيالٌ عارضٌ قلَّما يبقى ، وأخـــــــــــــبارٌ تُقصْ تارةً تَدْجو ، وطـــــــــــــوراً تنجلي عادةُ الظِلِّ ســــــــــجا ، ثمَّ قَلَصْ فابتدر مســـــعاك ، واعلم أنَّ من بادرَ الصــــــــــــيدَ مع الفجرِ قنص لن ينال المـــــــــرءُ بالعجز المنى إنما الفوزُ لِمن هــــــــــــــمَّ فنص يَكدحُ العاقــــــــــــــــلُ في مأمنهِ فإذا ضــــــــــــاقَ به الأمرُ شَخَصْ إن ذا الحاجـــــــــــــةِ مالمْ يغتربْ عَنْ حماهُ مثْلُ طَــــــيْرٍ في قفصْ وليكن سعـــــــــــــــيك مجداً كُلُّهُ إن مرعى الشـــــــر مَكْرُوهٌ أَحَصْ واتركِ الحِــــــرصَ تعِشْ في راحةٍ قَلَّما نـــــالَ مـُــــــــنـَاهُ مَنْ حَرَصْ قد يَضُرُّ الشـــــــــــيءُ ترجُو نَفعَهُ رُبَّ ظَمْآنَ بِصَـــــــــــفوِ الماءِ غَصْ مَيزِ الأشــــــــــــــياء تعرفْ قَدرها ليستِ الغُرَّةُ مِنْ جِــــنسِ البرصْ واجــــــــــــــــتنبْ كُلَّ غَبِيٍ مَائِقٍ فهو كَالعَيْرِ ، إذا جَــــــــــــدَّ قَمَصْ إنما الجاهــــــــلُ في العين قذًى حيثما كانَ ، وفب الصـــدرِ غَصَصْ واحذرِ النمـــــــــــــــامَ تأمنْ كَيْدَهُ فهو كالبُرغُــــــــــوثِ إن دبَّ قرصْ يَرْقُبُ الشَــــــــــرَّ ، فإن لاحتْ لهُ فُرْصَةٌ تَصْلُحُ لِلخَــــــــــــــتْلِ فَرصْ سَاكنُ الأطــــــــــــــــرافِ ، إلا أنهُ إن رأى منَشـــــــــبَ أُظْفُورٍ رَقَصْ واختبر من شــــــئت تَعْرِفهُ ، فما يعرفُ الأخـــــــــلاقَ إلا مَنْ فَحَصْ هذهِ حِـــــكـــــمـــةُ كَـــــهلٍ خابرٍ فاقتنصها ، فهي نِعْـــمَ المُقْتَنَصْ | ||
30 - 06 - 2008, 17:31 | رقم المشاركة : [8] | ||
| أنشودة العودة أَبَابِلُ رَأْيَ العَيْنِ أَمْ هَذِهِ مِصْـرُ فَإِنِّي أَرَى فِيهَا عُيُونَاً هِيَ السِّحْـرُ نَوَاعِسَ أَيْقَظْنَ الهَـوْى بِلَوَاحِـظٍ تَدِينُ لَهَا بِالفَتْكَةِ البِيضُ وَالسُّمْـرُ فَلَيْسَ لِعَقْلٍ دُونَ سُلْطَانِـهَا حِمَىً وَلاَ لِفُؤَادٍ دُونَ غِشْيَانِـهَا سِتْـرُ فَإِنْ يَكُ مُوسَى أَبْطَلَ السِّحْرَ مَرَّةً فَذَلِكَ عَصْرُ المُعْجِزَاتِ ، وَذَا عَصْرُ فَأَيُّ فُـؤَادٍ لاَ يَذُوبُ صَبَابَـةً وَمُزْنَةِ عَيْنٍ لاَ يَصُوبُ لَهَـا قَطْـرُ؟ بِنَفْسِي – وَإِنْ عَزَّتْ عَلَيَّ – رَبِيبَـةٌ مِنَ العِينِ فِي أَجْفَانِ مُقْلَتِهَا فَتْـرُ فَتَاةٌ يَرِفُّ البَدْرُ تَحْتَ قِنَاعِـهَا وَيَخْطِرُ فِي أَبْرَادِهَا الغُصُنُ النَّضْـرُ تُرِيكَ جُمَانَ القَطْرِ فِي أُقْحُوَانَـةٍ مُفَلَّجَةِ الأَطْرَافِ ، قِيلَ لَـهَا ثَغْـرُ تَدِينُ لِعَيْنَيْهَا سَوَاحِـرُ " بَابِـلٍ" وَتَسْكَرُ مِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهَا الخَمْـرُ فَيَا رَبَّةَ الخِدْرِ الذِي حَـالَ دُونَـهُ ضَرَاغِمُ حَرْبٍ، غَابُهَا الأَسَلُ السُّمْرُ أَمَا مِنْ وِصَـالٍ أَسْتَعِيـدُ بِأُنْسِـهِ نَضَارَةَ عَيْشٍ كَانَ أَفْسَدَهُ الهََجْـرُ؟ رَضِيتُ مِنَ الدُّنْـيَا بِحُبِّكِ عَالِمَـاً بِأَنَّ جُنُونِي فِي هَوَاكِ هُوَ الفَخْـرُ فَلاَ تَحْسَِبي شَوْقِي فُكَاهَـةَ مَازِحٍ فَمَا هُوَ إلاَّ الجَمْرُ ، أَوْ دُونَهُ الجَمْـرُ هَوَىً كَضَمِيرِ الزِنْدِ لَوْ أَنَّ مَدْمَعِي تَأَخَّرَ عَنْ سُقْيَاهُ لاَحْتَرَقَ الصَّـدْرُ إِذَا مَا أَتَيْتُ الحَيَّ فَـارَتْ بِغَيْظِـهَا قُلُوبُ رِجَالٍ حَشْوُ آمَاقِهَا الغَـدْرُ يَظُنُّونَ بِي شَرَّاً ، وَلَسْـتُ بِأَهْلِـهِ وَظَنُّ الفَتَى مِنْ غَيْـرِ بَيِّـنَةٍ وِزْرُ وَمَاذَا عَلَيْهِمْ إِنْ تَرَنَّـمَ شَـاعِـرٌ بِقَافِيَةٍ لاَ عَيْبَ فِيهَا ، وَلاَ نُكْـرُ؟ أَفِي الحَقِّ أَنْ تَبْكِي الحَمَائِمُ شَجْوَهَا وَيُبْلَى فَلاَ يَبْكِي عَلَى نَفْسِهِ حُـرُّ؟ وَأَيُّ نَكِيرٍ فِي هَوَىً شَـبَّ وَقْدُهُ بِقَلْبِ أَخِي شَوْقٍ فَبَاحَ بِـهِ الشِّعْرُ؟ فَـلاَ يَبْتَدِرْنِي بِالمَلاَمَـةِ عَـاذِلٌ فَإِنَّ الهَوَى فِيـهِ لِمُعْتَـذِرٍ عُـذْرُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْحُبِّ فَضْلٌ عَلَى النُّهَى لَمَا ذَلَّ حَيٌّ لِلْهَـوَى وَلَـهُ قَـدْرُ وَكَيْفَ أَسُومُ القَلْبَ صَبْرَاً عَلَى الهَوَى وَلَمْ يَبْقَ لِيْ فِي الحُبِّ قَلْبٌ وَلاَ صَبْرُ لِيَهْنَ الهَوَى أَنِّي خَضَعْـتُ لِحُكْمِهِ وَإِنْ كَانَ لِيْ فِي غَيْرِهِ النَّهْيُ وَالأَمْرُ وَإِنِّي امْرُؤٌ تَأْبَى لِيَ الضَّيْمَ صَـوْلَةٌ مَوَاقِعُهَا فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ حُمْـرُ أَبِيٌّ عَلَى الحِدْثَـانِ ، لاَ يَسْتَفِزُّنِي عَظِيمٌ ، وَلاَ يَأْوِي إِلَى سَاحَتِي ذُعْرُ إِذَا صُلْتُ صَالَ المَوْتُ مِنْ وَكَرَاتِـهِ وَإِنْ قُلْتُ أَرْخَى مِنْ أَعِنَّـتِهِ الشِّعْرُ | ||
30 - 06 - 2008, 17:31 | رقم المشاركة : [9] | ||
| إِلَى اللهِ أَشْكُو ) إِلَى اللهِ أَشْكُو طُولَ لَيْلِـي وَجَـارَةً تَبِيتُ إِلَى وَقْتِ الصَّـبَاحِ بِإِعْـوَالِ لَهَـا صِبْيَـةٌ لا بَـارَكَ اللهُ فِيهِـمُ قِبَاحُ النَّوَاصِي لا يَنَمْنَ عَلَى حَـالِ صَوَارِخُ لا يَهْـدَأْنَ إِلا مَعَ الضُّحَـا مِنَ الشَّرِّ فِي بَيْتٍ مِنَ الْخَيْرِ مِمْحَالِ تَرَى بَيْنَهُـمْ يَا فَـرَّقَ اللهُ بَيْنَهُـمْ لَهِيبَ صِيَاحٍ يَصْعَدُ الْفَلَكَ الْعَالِـي كَأَنَّهُـمُ مِمَّـا تَنَازَعْـنَ أَكْلُـبٌ طُرِقْنَ عَلَى حِينِ الْمَسَـاءِ بِرِئْبَـالِ فَهِجْنَ جَمِيعاً هَيْجَةً فُزِّعَـتْ لَهَـا كِلابُ الْقُرَى مَا بَيْنَ سَهْلٍ وَأَجْبَالِ فَلَمْ يَبْقَ مِنْ كَلْبٍ عَقُـورٍ وَكَلْبَـةٍ مِنَ الْحَيِّ إِلا جَاءَ بِالْعَـمِّ وَالْخَـالِ وَفُزِّعَتِ الأَنْعَامُ وَالْخَيْـلُ فَانْبَـرَتْ تُجَاوِبُ بَعْضَاً فِي رُغَاءٍ وَتَصْهَـالِ فَقَامَتْ رِجَالُ الْحَيِّ تَحْسَبُ أَنَّهَـا أُصِيبَتْ بِجَيْشٍ ذِي غَوَارِبَ ذَيَّـالِ فَمِنْ حَامِلٍ رُمْحاً وَمِنْ قَابِضٍ عَصَاً وَمِنْ فَزعٍ يَتْلُو الْكِتَـابَ بِإِهْـلالِ وَمِنْ صِبْيَةٍ رِيعَتْ لِـذَاكَ وَنِسْـوَةٍ قَوَائِمَ دُونَ الْبَابِ يَهْتِفْـنَ بِالْوَالِـي فَيَا رَبُّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ تَصَبُّـرَاً عَلَى مَا أُقَاسِيهِ وَخُذْهُـمْ بِزَلْـزَالِ | ||
30 - 06 - 2008, 18:21 | رقم المشاركة : [10] | ||
| عَصَيْتُ نَذِيرَ الْحِلْمِ فِي طَاعَة ِ الْجَهْلِ عَصَيْتُ نَذِيرَ الْحِلْمِ فِي طَاعَة ِ الْجَهْلِ وَأَغْضَبْتُ فِي مَرْضَاة ِ حُبِّ الْمَهَا عَقْلِي وَنَازَعْتُ أَرْسَانَ الْبَطَالَة َ وَالصِّبَا إِلَى غَايَة ٍ لَمْ يَأْتِهَا أَحَدٌ قَبْلِي فخذْ في حديثٍ غيرِ لومي ، فإنني بحبَّ الغواني عنْ ملامكَ في شغلِ إذا كانَ سمعُ المرءِ عرضة َ ألسنٍ فما هوَ إلاَّ للخديعة ِ وَ الختلِ رُوَيْدَكَ، لاَ تَعْجَلْ بِلَوْمٍ عَلَى امْرِىء ٍ أَصَابَ هَوَى نَفْسٍ؛ فَفِي الدَّهْرِ مَا يُسْلِي فليستْ بعارٍ صبوة ُ المرءِ ذي الحجا إذا سلمتْ أخلاقهُ من أذى الخبلِ وَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ ابْنَ كَأْسٍ وَلَذَّة ٍ لَذُو تُدْرَإٍ يَوْمَ الْكَرِيهَة ِ وَاْلأَزْلِ وَقُورٌ، وَأَحْلاَمُ الرِّجَالِ خَفِيفَة ٌ صبورٌ ، وَ نارُ الحربِ مرجلها يغلي إِذَا رَاعَتِ الظَّلْمَاءُ غَيْرِي، فَإِنَّمَا هلالُ الدجى قوسي ، وأنجمهُ نبلي أنا ابنُ الوغى ، والخيلِ ، والليلِ ، والظبا وَسُمْرِ الْقَنَا، وَالرَّأْيِ، وَالْعَقْدِ، والْحَلِّ فَقُلْ لِلَّذِي ظَنَّ الْمَعَالي قَريبَة ً رويداً ؛ فليسَ الجدُّ يدركُ بالهزلِ فَمَا تَصْدُقُ الآمَالُ إِلاَّ لِفَاتِكٍ إذا همَّ لمْ تعطفهُ قارعة ُ العذلِ لَهُ بِالْفَلا شُغْلٌ عَنِ الْمُدْنِ وَالْقُرَى و في رائداتِ الخيلِ شغلٌ عنِ الأهلِ إذا ارتابَ أمراً ألهبتهُ حفيظة ٌ تميتُ الرضا بالسخطِ ، والحلمَ بالجهلِ فَلاَ تَعْتَرِفْ بِالذُّلِّ خَوْفَ مَنِيَّة ٍ فَإِنَّ احْتِمَالَ الذُّلِّ شَرٌّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تَلْتَمِسْ نَيْلَ الْمُنَى مِنْ خَلِيقَة ٍ فَتَجْنِي ثِمَارَ الْيَأْسِ مِنْ شَجَرِ الْبُخْلِ فما الناسُ إلاَّ حاسدٌ ذو مكيدة ٍ وَ آخرُ محنيُّ الضلوعِ على دخلِ تِبَاعُ هَوًى ، يَمْشُونَ فِيهِ كَمَا مَشَى و سماعُ لغوٍ ، يكتبونَ كما يملى وَمَا أَنَا وَالأَيَّامُ شَتَّى صُرُوفُهَا بِمُهْتَضِمٍ جَارِي، وَلاَ خَاذِلٍ خِلِّي أَسِيرُ عَلى نَهْجِ الْوَفَاءِ سَجِيَّة ً و كلُّ امرئً في الناسِ يجري على الأصلِ تَرَكْتُ ضَغِينَاتِ النُّفُوسِ لأَهْلِهَا وَأَكْبَرْتُ نَفْسِي أَنْ أَبِيتَ عَلَى ذَحْلِ كذلكَ دأبي منذُ أبصرتُ حجتي وليداً ؛ وَ حبُّ الخيرِ منْ سمة ِ النبلِ وَ ربَّ صديقٍ كشفَ الخبرُ نفسهُ فعاينتُ منهُ الجورَ في صورة ِ العدلِ وَهَبْتُ لَهُ مَا قَدْ جَنَى مِنْ إسَاءَة ٍ وَلَوْ شِئْتُ، كَانَ السَّيْفُ أَدْنَى إِلَى الْفَصْلِ وَ مستخبرٍ عني ، وما كانَ جاهلاً بشأني ، وَ لكنْ عادة ُ البغضِ للفضلِ أَتَى سَادِراً، حَتَّى إِذا قَرَّ أَوَجَسَتْ سويداؤهُ شراً ؛ فأغضى على ذلَّ وَمَنْ حَدَّثَتْهُ النَّفْسُ بِالْغَيِّ بَعْدَ مَا تَنَاهَى إِلَيْهِ الرُّشْدُ سَارَ عَلى بُطْلِ وَإِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنَ الْمَجْدِ أَنْ أُرَى صَرِيعَ مَرَامٍ لا يَفُوزُ بِهَا خَصْلِي أقولُ وأتلو القولَ بالفعلِ كلما أَرَدْتُ؛ وَبِئْسَ الْقَوْلُ كَانَ بِلا فِعْلِ أَرَى السَّهْلَ مَقْرُوناً بِصَعْبٍ، وَلا أَرَى بغيرِ اقتحامِ الصعبِ مدركَ السهلِ و يومٍ كأنَّ النقعَ فيهِ غمامة ٌ لها أثرٌ منْ سائلِ الطعنِ كالوبلِ تَقَحَّمْتُهُ فَرْداً سِوَى النَّصْلِ وَحْدَهُ وَحَسْبُ الْفَتَى أَنْ يَطْلُبَ النَّصْرَ بِالنَّصْلِ لَوَيْتُ بِهِ كَفِّي، وَأَطْلَقْتُ سَاعِدِي وَقُلْتُ لِدَهْرِي: وَيْكَ! فَامْضِ عَلى رِسْلِ فما يبعثُ الغاراتِ إلاَّ مهندى وَ لا يركبُ الأخطارَ إلاَّ فتى ً مثلي | ||
30 - 06 - 2008, 18:22 | رقم المشاركة : [11] | ||
| طربتْ ، وَ لولاَ الحلمُ أدركني الجهلُ طربتْ ، وَ لولاَ الحلمُ أدركني الجهلُ وَعَاوَدَنِي مَا كَانَ مِنْ شِرَّتِي قَبْلُ فَرُحْتُ، كَأَنِّي خَامَرَتْنِي سَبِيئَة ٌ منَ الراحِ ، منْ يعلقْ بها الدهرَ لا يسلو سَلِيلَة ُ كَرْمٍ، شَابَ فِي المَهْدِ رَأْسُهَا وَ دبَّ لها نسلٌ ، وَ ما مسها بعلُ إِذَا وَلَجَتْ بَيْتَ الضَّمِيرِ، رَأَيْتَهَا وراءَ بناتِ الصدرِ ، تسفلُ ، أو تعلو كَأَنَّ لَهَا ضِغْناً عَلَى الْعَقْلِ كَامِناً فَإِنْ هِيَ حَلَّتْ مَنْزِلاً رَحَلَ الْعَقْلُ تعبرُ عنْ سرَّ الضميرِ بألسنٍ منَ السكرِ مقرونٍ بصحتها النقلُ مُحَبَّبَة ٌ لِلنَّفْسِ، وَهْيَ بَلاَؤُها كَمَا حُبِّبَتْ فِي فَتْكِهَا الأَعْيُنُ النُجْلُ يَكَادُ يَذُودُ اللَّيْثَ عَنْ مُسْتَقَرِّهِ إِذَا ما تَحَسَّى كَأْسَهَا الْعَاجِزُ الْوَغْلُ تَرَى لِخَوَابِيهَا أَزِيزاً، كَأنَّهَا خَلاَيَا تَغَنَّتْ فِي جَوَانِبِهَا النَّحْلُ سَوَاكِنُ آطَامٍ، زَفَتْهَا مَعَ الضُّحَى يدا عاسلٍ يشتارُ ، أوْ خابطٍ يفلو دنا ، ثمَّ ألقى النارَ بينَ بيوتها فطارتْ شعاعاً ، لا يقرُّ لها رحلُ مروعة ٌ ، هيجتْ ، فضلتْ سبيلها فَسَارَتْ عَلَى الدُّنْيَا، كَمَا انْتَشَرَ الرِّجْلُ فبتُّ أداري القلبَ بعضَ شجونهِ وأَزْجُرُ نَفْسِي أَنْ يُلِمَّ بِهَا الْهَزْلُ وَ ما كنتُ أدري - وَ الشبابُ مطية ٌ إلى الجهلِ - أنَّ العشقَ يعقبهُ الخبلُ رمى اللهُ هاتيكَ العيونَ بما رمتْ وَ حاسبها حسبانَ منْ حكمهُ العدلُ فَقَدْ تَرَكْتَنِي سَاهِي الْعَقَلِ، سَادِراً إلى الغيَّ ، لاَ عقدٌ لديَّ ، وَ لاَ حلٌّ أَسِيرُ، وَمَا أَدْرِي إِلى أَيْنَ يَنْتَهِي بِيَ السَّيْرُ، لكِنِّي تَلَقَّفُنِي السُّبْلُ فَلاَ تَسْأَلَنِّي عَنْ هَوَايَ؛ فَإِنَّنِي وَرَبِّكَ أَدْرِي كَيْفَ زَلَّتْ بِيَ النَّعْلُ؟ فَمَا هِيَ إِلاَّ أَنْ نَظَرْتُ فُجَاءَة ً بحلوانَ حيثُ انهارَ ، وَ انعقدَ الرملُ إِلَى نِسْوَة ٍ مِثْلِ الْجُمَانِ، تَنَاسَقَتْ فرائدهُ حسناً ، وَ ألفهُ الشملُ منَ الماطلاتِ المرءَ ما قدْ وعدنهُ كذاباً ؛ فلا عهدٌ لهنَّ ، وَ لاَ إلٌّ تكنفنَ تمثالاً منَ الحسنِ رائعاً يُجَنُّ جُنُوناً عِنْدَ رُؤْيَتِهِ الْعَقْلُ فكانَ الذي لولاهُ ما درتُ هائماً أَرُودُ الْفَيَافِي، لاَ صَدِيقٌ، وَلاَ خِلُّ فويلمها منْ نظرة ٍ مضرجية ٍ رُمِيتُ بِهَا مِنْ حَيْثُ وَاجَهَنِي الأَثْلُ رُمِيتُ بِهَا وَالْقَلْبُ خِلْوٌ مِنَ الْهَوَى فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى اسْتَقَلَّ بِهِ شُغْلُ لقدْ علقتْ ما ليسَ للنفس دونها غَنَاءٌ، وَلاَ مِنْهَا لِذِي صَبْوَة ٍ وَصْلُ فَتَاة ٌ يَحَارُ الطَّرْفُ في قَسَمَاتِهَا لها منظرٌ منْ رائدِ العينِ لا يخلو لَطِيفَة ُ مَجْرَى الرُّوحِ، لَوْ أَنَّهَا مَشَتْ عَلَى سَارِبَاتِ الذَّرِّ مَا آدَهُ الْحِمْلُ لها نظرة ٌ سكرى ، إذا أرسلتْ بها إلى كبدٍ ؛ فالويلُ منْ ذاكَ وَ الثكلُ تُريقُ دِمَاءً حَرَّمَ اللهُ سَفْكَهَا وَتَخْرُجُ مِنْهَا، لاَ قِصَاصٌ، ولا عَقْلُ لنا كلَّ يومٍ في هواها مصارعٌ يهيجُ الردى فيها ، وَ يلتهبُ القتلُ مصارعُ شوقٍ ، ليس يجري بها دمٌ وَ مرمى نفوسٍ لا يطيرُ بهِ نبلُ هنيئاً لها نفسي ، على أنَّ دونها فوارسَ ، لا خرسُ الصفاحِ ، وَ لاَ عزلُ مِنَ الْقَوْمِ ضَرَّابِي الْعَرَاقِيبِ وَالطُّلَى إِذَا اسْتَنَّتِ الْغَارَاتُ، أَوْ فَغَرَ الْمَحْلُ إِذَا نَامَتِ الأَضْغَانُ عَنْ وَتَرَاتِهَا فَقَوْمِيَ قَوْمٌ لاَ يَنَامُ لَهُمْ ذَحْلُ رجالٌ أولو بأسٍ شديدٍ ونجدة ٍ فَقَوْلُهُمُ قَوْلٌ، وَفِعْلُهُمُ فِعْلُ إِذَا غَضِبُوا رَدُّوا إِلَى الأُفْقِ شَمْسَهُ وَ سالَ بدفاعِ القنا الحزنُ والسهلُ مساعيرُ حربٍ ، لا يخافونَ ذلة ً ألا إنَّ تهيابَ الحروبِ هوَ الذلُّ إذا أطرقوا أبصرتَ ، بالقومِ خيفة َ لإطراقهمْ ، أوْ بينوا ركدَ الحفلُ وَ إنْ زلتِ الأقدامُ في دركِ غاية ٍ تَحَارُ بِهَا الأَلْبَابُ كَانَ لَهَا الْخَصْلُ أولئكَ قومي ، أيَّ قومٍ وعدة ٍ فلا ربعهمْ محلٌ ، وَ لاَ ماؤهمْ ضحلُ يَفِيضُونَ بِالْمَعْرُوفِ فَيْضاً، فَلَيْسَ فِي عطائهمُ وعدٌ ، وَ لاَ بعدهُ مطلُ فزرهمْ تجدْ معروفهمْ دانيَ الجنى عَلَيْكَ، وَبابَ الْخَيْرِ لَيْسَ لَهُ قُفْلُ تَرَى كُلَّ مَشْبُوبِ الْحَمِيَّة ِ، لمْ يَسِرْ إِلَى فِئَة ٍ إِلاَّ وَطَائِرُهُ يَعْلُو بَعِيدُ الْهَوَى ، لاَ يَغْلِبُ الظَّنُّ رَأْيَهُ وَ لاَ يتهادى بينَ تسراعهِ المهلُ تصيحُ القنا مما يدقُّ صدورها طِعَاناً ، وَيَشْكُو فِعْلَ سَاعِدِهِ النَّصْلُ إِذَا صَالَ رَوَّى السَّيْفُ حَرَّ غَلِيلِهِ وَإِنْ قَالَ أَورَى زَنْدَهُ الْمَنْطِقُ الْفَصْلُ لهُ بينَ مجرى القولِ آياتُ حكمة ٍ يَدُورُ عَلَى آدَابِهَا الْجِدُّ وَالْهَزْلُ تلوحُ عليهِ منْ أبيهِ وجدهِ مَخَايِلُ سَاوَى بَيْنَهَا الْفَرْعُ وَالأَصْلُ فَأَشْيَبُنَا فِي مُلْتَقَى الْخَيْلِ أَمْرَدٌ وَ أمردنا في كلَّ معضلة ٍ كهلُ لَنَا الْفَصْلُ فِيمَا قَدْ مَضَى ، وَهْوَ قَائِمٌ لَدَيْنَا، وَفِيمَا بَعْدَ ذَاكَ لَنَا الْفَضْلُ | ||
30 - 06 - 2008, 18:22 | رقم المشاركة : [12] | ||
| ردَّ الصبا بعدَ شيبِ اللمة ِ الغزلُ ردَّ الصبا بعدَ شيبِ اللمة ِ الغزلُ وَراحَ بِالْجِدِّ مَا يَأْتِي بِهِ الْهَزَلُ وَعَادَ مَا كَانَ مِنْ صَبْرٍ إِلَى جَزَعٍ بَعْدَ الإِباءِ؛ وَأَيَّامُ الْفَتَى دُوَلُ فَلْيَصْرِفِ اللَّوْمَ عَنِّي مَنْ بَرِمْتُ بِهِ فليسَ للقلبِ في غيرِ الهوى شغلُ وَ كيفَ أملكُ نفسي بعدَ ما ذهبتْ يومَ الفراقِ شعاعاً إثرَ منْ رحلوا ؟ تَقَسَّمَتْنِي النَّوَى مِنْ بَعْدِهِمْ، وَعَدَتْ عنهمْ عوادٍ ؛ فلا كتبٌ ، وَ لاَ رسلُ فالصبرُ منخذلٌ ، وَ الدمعُ منهملٌ وَالْعَقْلُ مُخْتَبِلٌ، وَالْقَلْبُ مُشْتَغِلُ أرتاحُ إنْ مرَّ منْ تلقائهمْ نسمٌ تَسْرِي بِهِ فِي أَرِيجِ الْعَنْبَرِ الأُصُلُ ساروا ، فما اتخذتْ عيني بهمْ بدلاً إِلاَّ الْخَيَالَ، وَحَسْبِي ذَلِكَ الْبَدَلُ فَخَلِّ عَنْكَ مَلامِي يَا عَذُولُ، فَقَدْ سرتْ فؤادي - على ضعفٍ بهِ - العللُ لاَ تَحْسَبَنَّ الْهَوَى سَهْلاً؛ فَأَيْسَرُهُ خَطْبٌ لَعَمْرُكَ لَوْ مَيَّزْتَهُ جَلَلُ يَسْتَنْزِلُ الْمَلْكَ مِنْ أَعْلَى مَنَابِرِهِ وَيَسْتَوِي عِنْدَهُ الرِّعْدِيدُ وَالْبَطَلُ فكيفَ أدرأُ عنْ نفسي وَ قدْ علمتْ أَنْ لَيْسَ لِي بِمُنَاوَاة ِ الْهَوَى قِبَلُ؟ فَلَوْ قَدَرْتُ عَلَى شَيْءٍ هَمَمْتُ بِهِ فِي الْحُبِّ، لَكِنْ قَضَاءٌ خَطَّهُ الأَزَلُ وَ للمحبة ِ قبلي سنة ٌ سلفتْ فِي الذَّاهِبِينَ؛ وَلِي فِيمَنْ مَضَى مَثَلُ فإنْ تكنْ نازعتني النفسُ باطلها وَأَطْلَعَتْنِي عَلَى أَسْرَارِهَا الْكِلَلُ فَقَدْ أَسِيرُ أَمَامَ الْقَوْمِ ضَاحِيَة ً وَالْجَوُّ بِالْبَاتِرَاتِ الْبِيضِ مُشْتَعِلُ بِكُلِّ أَشْقَرَ قَدْ زَانَتْ قَوَائِمَهُ حُجُولُهُ غَيْرَ يُمْنَى زَانَها الْعَطَلُ كَأَنَّهُ خَاضَ نَهْرَ الصُّبْحِ، فَانْتَبَذَتْ يمناهُ وَ انبثَّ في أعطافهِ الطفلُ زُرْقٌ حَوَافِرُهُ، سُودٌ نَوَاظِرُهُ خُضْرٌ جَحَافِلُهُ، فِي خَلْقِهِ مَيَلُ كأنَّ في حلقهِ ناقوس راهبة ٍ باتتْ تحركهُ ، أوْ راعدٌ زجلُ يَمُرُّ بِالْوَحْشِ صَرْعَى فِي مَكَامِنِهَا فما تبينُ لهُ شدا ؛ فتنخذلُ يرى الإشارة في وحى ؛ فيفهمها وَ يسمعُ الزجرَ منْ بعدٍ ؛ فيمتثلُ لاَ يملكُ النظرة َ العجلاءَ صاحبها حتى تمرَّ بعطفيهِ فتحتبلُ إنْ مرَّ بالقومِ حلوا عقدَ حبوتهمْ وَ استشرفتْ نحوهُ الألبابُ وَ المقلُ تَقُودُهُ بِنْتُ خَمْسٍ؛ فَهْوَ يَتْبَعُهَا وَ يستشيطُ إذا ها هي بهِ الرجلُ أُمْضِي بِهِ الْهَوْلَ مِقْدَاماً، وَيَصْحَبُنِي ماضي الغرارِ إذا ما استفحلَ الوهلُ يَمُرُّ بِالْهَامِ مَرَّ الْبَرْقِ فِي عَجَلٍ وَقْتَ الضِّرَابِ، وَلَمْ يَعْلَقْ بِهِ بَلَلُ تَرَى الرِّجَالَ وُقُوفاً بَعْدَ فَتْكَتِهِ بِهِمْ، يُظَنُّونَ أَحْيَاءً وَقَدْ قُتِلُوا كأنهُ شعلة ٌ في الكفَّ قائمة ٌ تهفو بها الريحُ أحياناً ، وتعتدلُ لولاَ الدماءُ التي يسقى بها نهلاً لكادَ منْ شدة ِ اللألاءِ يشتعلُ يَقُلُّ مَا بَقِيَتْ فِي الْكَفِّ قَبْضَتُهُ كُلَّ الْحَدِيدِ، وَلَمْ يَثْأَرْ بِهِ فَلَلُ بَلْ رُبَّ سَارِيَة ٍ هَطْلاَءَ دَانِيَة ٍ تَنْمُو السَّوَامُ بِهَا، وَالنَّبْتُ يَكْتَهِلُ كأنَّ آثارها في كلَّ ناحية ٍ ريطٌ منشرة ٌ في الأرض ، أو حللُ يَمَّمْتُهَا بِرِفَاقٍ إِنْ دَعَوْتُ بِهِمْ لبوا سراعا ، وَ إن أنزلْ بهمْ نزلوا قصداً إلى الصيدِ ، لا نبغي بهِ بدلاً وَ كلُّ نفسٍ لها في شأنها عملُ حَتَّى إِذَا أَلْمَعَ الرُّوَّادُ مِنْ بَعَدٍ وَ جاءَ فارطهمْ يعلو ويستفلُ تغازتِ الخيلُ ، حتى كدنَ منْ مرحٍ يذهبنَ في الأرضِ لولاَ اللجمُ وَ الشكلُ فما مضتْ ساعة ٌ ، أوْ بعضُ ثانية ٍ إِلاَّ وَلِلصَّيْدِ فِي سَاحَاتِنَا نُزُلُ فكانَ يوماً قضينا فيهِ لذتنا كما اشتهينا ؛ فلا غشٌّ ، وَ لاَ دغلُ هذَا هُوَ الْعَيْشُ، لاَ لَغْوُ الْحَدِيثِ، وَلاَ مَا يَسْتَغِيرُ بِهِ ذُو الإِفْكَة ِ النَّمِلُ إنَّ النميمة َ وَ الأفواهُ تضرمها نَارٌ مُحَرِّقَة ٌ لَيْسَتْ لَهَا شُعَلُ فَاتْبَعْ هَوَاكَ، وَدَعْ مَا يُسْتَرَابُ بِهِ فأكثرُ الناسِ - إنْ جربتهمْ - هملُ وَاحْذَرْ عَدُوَّكَ تَسْلَمْ مِنْ خَدِيعَتِهِ إنَّ العداوة َ جرحٌ ليسَ يندملُ وَ عالجِ السرَّ بالكتمانِ تحمدهُ فَرُبَّمَا كَانَ فِي إِفْشَائِهِ الزَّلَلُ وَلاَ تَكُنْ مُسْرِفاً غِرّاً، وَلاَ بَخِلاً فبئستِ الخلة ُ : الإسرافُ ، وَ البخلُ وَ لا يهمنكَ بعضُ الأمرِ تسأمهُ لا يَنْتَهِي الشُّغْلُ حَتَّى يَنْتَهِي الأَجَلُ وَاعْرِفْ مَوَاضِعَ مَا تَأْتِيهِ مِنْ عَمَلٍ فَلَيْسَ فِي كُلِّ حِينٍ يَحْسُنُ الْعَمَلُ فالريثُ يحمدُ في بعض الأمورِ ، كما في بعض حالاتهِ يستحسنُ العجلُ هَذَا هُوَ الأَدَبُ الْمَأْثُورُ، فَارْضَ بِهِ علماً لنفسكَ ؛ فالأخلاقُ تنتقلُ منْ كلَّ بيتٍ إذا الإنشادُ سيرهُ فليسَ يمنعهُ سهلٌ ، وَ لا جبلُ لمْ تبنَ قافية ٌ فيهِ على َ خللٍ كلا ، وَ لمْ تختلفْ في رصفها الجملُ فلاَ سنادٌ ، ولا حشوٌ ، وَ لاَ قلقٌ وَ لا سقوطٌ ، وَ لاَ سهوٌ ، وَ لا عللُ تغايرتْ فيهِ أسماعٌ وَ أفئدة ٌ فَكُلُّ نَادٍ «عُكَاظٌ» حِينَ يُرْتَجَلُ لا تنكرُ الكاعبُ الحسناءُ منطقهُ وَ لا يعادُ على قومٍ ، فيبتذلُ | ||
30 - 06 - 2008, 18:23 | رقم المشاركة : [13] | ||
| ذهبَ الصبا ، وَ تولتِ الأيامُ ذهبَ الصبا ، وَ تولتِ الأيامُ فعلى الصبا ، وَ على َ الزمانِ سلامُ تَاللَّهِ أَنْسَى مَا حَيِيتُ عُهُودَهُ ولِكُلِّ عَهْدٍ فِي الْكِرَامِ ذِمَامُ إذْ نحنُ في عيشٍ ترفُّ ظلالهُ وَلَنَا بِمُعْتَرَكِ الْهَوَى آثامُ تَجْرِي عَلَيْنَا الْكَأْسُ بَيْنَ مَجَالِسٍ فيها السلامُ تعانقُ وَ لزامُ فِي فِتْيَة ٍ فَاضَ النَّعِيمُ عَلَيْهِمُ وَ نماهمُ التبجيلُ وَ الإعظامُ ذَهَبَتْ بِهِمْ شِيَمُ الْمُلُوكِ، فَلَيْسَ فِي تلعابهمْ هذرٌ ، وَ لاَ إبرامُ لاَ يَنْطِقُونَ بِغَيْرِ آدَابِ الْهَوَى سُمُحُ النُّفُوسِ، عَلَى الْبَلاءِ كِرَامُ منْ كلَّ أبلجَ يستضاءُ بنورهِ كالبدرِ حلى صفحتيهِ غمامُ سهلُ الخليقة ِ ، لا يسوءُ جليسهُ بَيْنَ الْمَقَامَة ِ، وَاضِحٌ، بَسَّامُ متواضعٌ للقومِ ، تحسبُ أنهُ مولى في الدارِ وَ هوَ همامُ تَرْنُو الْعُيُونُ إِلَيْهِ فِي أَفْعَالِهِ وَتَسِيرُ تَحْتَ لِوَائِهِ الأَقْوَام فإذا تكلمَّ فالرؤسُ خواضعٌ وَإِذَا تَنَاهَضَ فَالصُّفُوفُ قيَامُ نلهو وَ نلعبُ بينَ خضرِ حدائقٍ لَيْسَتْ بِغَيْرِ خُيُولِنَا تُسْتَامُ حتى انتبهنا بعدَ ما ذهبَ الصبا إنَّ اللذاذة َ وَ الصبا أحلامُ لاَ تَحْسَبَنَّ الْعَيْشَ دَامَ لِمُتْرَفٍ هَيْهَاتَ، لَيْسَ عَلَى الزَّمَانِ دَوَامُ تأتي الشهورُ ، وَ تنتهي ساعاتها لَمْعَ السَّرَابِ، وَتَنْقَضِي الأَعْوَامُ وَالنَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَارِدٌ أَوْ صَادِرٌ، تَجْرِي بِهِ الأَيَّامُ لاَ طائرٌ ينجو ، وَ لاَ ذو مخلبٍ يَبْقَى ، وَعَاقِبَة ُ الْحَيَاة ِ حِمَامُ فَادْرَأْ هُمُومَ النَّفْسِ عَنْكَ إِذَا اعْتَرَتْ بالكأسِ ؛ فهيَ على الهمومِ حسامُ فالعيشُ ليسَ يدومُ في ألوانهِ إِلاَّ إِذَا دَارَتْ عَلَيْهِ الْجَامُ مِنْ خَمْرَة ٍ تَذَرُ الْكَبِيرَ إِذَا انْتَشَى بعدَ اشتعالِ الشيبِ وَ هوَ غلامُ لعبَ الزمانُ بها ، فغادرَ جسمها شبحاً تهافتُ دونهُ الأوهامُ حَمْرَاءُ، دَارَ بِهَا الْحَبَابُ؛ فَصَوَّرَتْ فلكاً تحفُّ سماءهُ الأجرامُ لا تَسْتَقِيمُ الْعَيْنُ فِي لَمَعَانِهَا وَ تزولُّ عندَ لقائها الأقدامُ تَعْشُو الرِّكَابُ، فَإِنْ تَبَلَّجَ كَأْسُهَا سَارُوا، وَإِنْ زَالَ الضِّيَاءُ أَقَامُوا حُبِسَتْ بِأَكْلَفَ، لَمْ يَصِلْ لِفِنَائِهِ نورٌ ، وَ لمْ يسرحْ عليهِ ظلامُ حتى إذا اصطفقتْ ، وَ طارَ فدامها وَثَبَتْ، فَلَمْ تَثْبُتْ لَهَا الأَجْسَامُ وَقَدَتْ حَمِيَّتُهَا، فَلَوْلاَ مَزْجُهَا بالماءِ بعدَ الماءِ ، شبَّ ضرامُ تَسِمُ الْعُيُونَ بِنُورِهَا، لَكِنَّهَا بردٌ على شرابها وَ سلامُ فاصقلْ بها صدأَ الهمومِ ، وَ لاَ تكنْ غراً تطيشُ بلبهِ الالامُ وَ اعلمْ بأنَّ المرءَ ليسَ بخالدِ و الدهرُ فيهِ صحة ٌ وَ سقامُ يهوى الفتى طولَ الحياة ِ ، وإنها دَاءٌ لَهُ ـ لوْ يَسْتَبِينُ ـ عُقَامُ فاطمحْ بطرفكَ ، هلْ ترى منْ أمة ٍ خَلَدَتْ؟ وَهَلْ لابْنِ السَّبِيلِ مُقَامُ؟ هذي المدائنُ قد خلتْ منْ أهلها بَعْدَ النِّظَامِ، وَهَذِهِ الأَهْرَامُ لا شيءَ يخلدُ ، غيرَ أنَّ خديعة ً فِي الدَّهْرِ تَنْكُلُ دُونَهَا الأَحْلاَمُ وَ لقدَ تبينتُ الأمورَ بغيرها وَ أتى على َّ النقضُ والإبرامُ فإذا السكونُ تحركٌ ، وَ إذا الخمو دُ تلهبٌ ، وَ إذا السكوتُ كلامُ وَ إذا الحياة ُ - وَ لاَ حياة َ - منية ٌ تَحْيَا بِهَا الأَجْسَادُ وَهْيَ رِمَامُ هذا يحلُّ ، وَ ذاكَ يرحلُ كارهاً عنهُ ، فصلحٌ تارة ً ، وَ خصامُ فالنورُ - لوْ بينتَ أمركَ - ظلمة ٌ والْبَدْءُ ـ لَوْ فَكَّرْتَ فِيهِ ـ خِتَامُ | ||
30 - 06 - 2008, 18:23 | رقم المشاركة : [14] | ||
| غلب الوجـد عليه فبكي غَلَـبَ الْوَجْـدُ عَلَيْـهِ، فَبَكَـى وَتَوَلَّـى الصَّبْـرُ عَنْـهُ، فَشَكَـا وتَمنَّـى نَظـرة ً يَشفِـى بِهـا عِلَّة َ الشوقِ ، فكانَـت مَهلَكـا يَا لَهَا مِنْ نَظْرَة ٍ! مَـا قَارَبَـتْ مَهْبِطَ الْحِكْمَـة ِ حَتَّـى انْهَتَكَـا نَظـرَة ٌ ضَـمَّ عَليهـا هُـدبَـهُ ثُـمَّ أَغْرَاهَـا، فَكَانَـتْ شَرَكَـا غَرَسَتْ فِي الْقَلْـبِ مِنِّـي حُبَّـهُ وسَقتـهُ أدمًعِـى حَتَّـى زكــا آهِ مِنْ بَـرْحِ الْهَـوَى ! إِنَّ لَـهُ بينَ جَنبـى َّ مـنَ النـارِ ذكـا كانَ أبقَى الوجـدُ مِنِّـى رمقـاً فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَـى مَـا تَرَكَـا إنَّ طَرفِى غَرَّ قَلبِـى ، فَمَضـى فِي سَبِيلِ الشَّـوْقِ حَتَّـى هَلَكَـا قَد تولَّـى إثـرَ غِـزلانِ النَقـا ليتَ شِعـرِى ، أى َّ وادٍ سلكـا لـم يَعُـد بعـدُ ، وظنِّـى أنَّـهُ لَجَّ فِـي نَيْـلِ الْمُنَـى فَارْتَبَكَـا ويحَ قَلبِى مـن غَريـمٍ ماطِـلٍ كُلَّمـا جــدَّدَ وعــداً أفَـكـا ظنَّ بِى سـوءاً وقـد ساوَمتـهُ قُبلَـة ً ، فـازورَّ حَتَّـى فَرِكـا فاغتفِرهـا زَلَّـة ً مـن خاطِـئٍ لَمْ يَكُـنْ بِاللَّـهِ يَوْمـاً أَشْرَكَـا يـا غَـزالاً نصبـت أهـدابـهُ بِيَـدِ السِّحْـرِ لِضَمِّـي شَبَـكَـا قَد مَلكتَ القلبَ ، فاستوصِ بـهِ إِنَّـهُ حَـقُّ عَلَـى مَـنْ مَلَكَـا لاَ تُعَـذِّبْـهُ عَـلَـى طَاعَـتِـهِ بعـدَ مـا تيَّمتَـهُ ، فَهـو لَكـا غَلَبَ الْيَأْسُ عَلَى حُسْنِ الْمُنَـى فِيكَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الضِّحْكِ الْبُكَا فإلى من أشتَكِـى مـا شَفُّنِـى مِن غَرامٍ ، وإليـكَ المشتَكَـى ؟ سَلَكت نَفسِى سبيلاً فى الهَـوى لم تَدَع فيـهِ لِغيرَتِـى مَسلَكـا | ||
02 - 07 - 2008, 11:32 | رقم المشاركة : [15] | |||
| اخوي ابن حماس الان بدأت تفهم ايش معنى مشرف للمنقولات الادبيه ليست المهمه ان ترد على المشاركات فقط لكن لابد ان تبدع ولا تبتدع .............. احسنت وشكرا | |||
02 - 07 - 2008, 14:22 | رقم المشاركة : [16] | |||||||||||||||||||||||||
|
مشكور علئ الرد الي مالة معنئ تمام يا ابودجانة؟ | |||||||||||||||||||||||||
03 - 07 - 2008, 00:47 | رقم المشاركة : [17] | |||
| شخصية رائعة و اختيار رائع اشكرك علي تميزك ابن حماس في الاختيار | |||
24 - 07 - 2008, 19:19 | رقم المشاركة : [18] | ||
| أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟ أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟ أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟ أَمْ غَزَالٌ في غِلاَلَهْ؟ صَادَ بِالَّلحظِ فُؤَادِي أَتَرى الْهُدْبَ حِبَالَهْ؟ غرني ، ثمَّ تولى لَيْتَ شِعْرِي، مَا بَدَا لَهْ؟ أَنَا مِنْ شَوْقِي إِلَيْهِ واقعٌ بينَ ضلالهْ أيها الظالمُ ! هبْ لي مَرَّة ً مِنْكَ الْعَدَالَهْ وَارْعَ لِي حَقَّ وِدَادٍ فيكَ ، لمْ أقطعْ حبالهْ منطقٌ عذبٌ ، وَ معنى يبسمُ السحرُ خلالهْ كُلُّ بَيْتٍ كَنَسِيجِ الرْ رَوْضِ حُسْناً وَطَلاَلَهْ أنا في الشعرِ عريقٌ لمْ أرثهُ عنْ كلالهْ كَانَ «إِبْرَاهِيمُ» خَالِي فيهِ مشهورَ المقالهْ وَ سما جدي " عليٌّ " يطلبُ النجمَ ، فنالهْ فَهْوَ لِي إِرْثٌ كَرِيمٌ سَوْفَ يَبْقَى في السُّلاَلَهْ | ||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |