|
|
#1
| |||||||
| |||||||
مكانة الاسراء والمعراج ونصرة الله لنبيه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد... إن حادثة الإسراء والمعراج هي من أسمى آيات الله العظيمة الدالة على صدق عبده محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلّو منزلته عند ربه جل وعلا، وفيه دلالة على قدرة الله الباهرة، وعلى علوه سبحانه على جميع خلقه، قال الله تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) [الإسراء: 1] وقد وقع لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة من الأمور الجليلة والمعجزات العظيمة شيء كثير، مثل شق صدره عليه الصلاة والسلام وغسل جوفه تهيئة للرحلة في الملكوت الأعلى، ثم الإسراء به إلى المسجد الأقصى وهكذا العروج للسماء في زمن محدود، وصلاته بالأنبياء والمرسلين في بيت المقدس، ثم صعوده إلى السماوات العلى ولقائه المرسلين فيها، ثم مجاوزته السماء السابعة إلى موضع لم يبلغه أحد من الخلق، وفرض الصلوات الخمس ورؤيته الجنة، وغير ذلك مما صحّت به الأحاديث، وقد أورد الحافظ ابن كثير-رحمه الله-طائفة طيبةً منها في فاتحة تفسير سورة الإسراء فلتُنظر. والمتأمل لما جرى في هذه الليلة المباركة يستخلص دروساً عظيمة منها : • التعريف بمنزلة المسجد الأقصى في كيان هذه الأمة ، فهو مهاجر الأنبياء ومسرى سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وفيه دلالة على واجب المسلمين في الحفاظ على هذه الأرض المباركة وحمايتها من مطامع أعداء الإسلام . • ربط رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم برسالة المرسلين جميعاً ، وإيذان بعالمية رسالته وخلود إمامته وإنسانية تعالميه وصلاحيتها لكل زمان ومكان . • تنويه جليّ بمنزلة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ رفعه الله تعالى إليه إلى هذه المنزلة الرفيعة التي لم يصل إليها مخلوق ، حتى تجاوز سدرة المنتهى ، فوصل في الاكرام غاية المنتهى ، كما فيه تنويه إلى منزلة هذه الأمة إذ كل شرف للنبي صلى الله عليه وسلم يفيض عليها منه نصيب أيضاً . • تسلية الله تعالى لقلوب أولياءه عند المحن ، ولهذا جاء الإسراء إثر وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها ، وإثر ما لقيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الطائف من الأذى البالغ فجاء الإسراء والمعراج ليكون تسلية له عما قاسى، وتعويضاً عما أصابه ليعلمه الله عز وجل أنه إذا كان قد أعرض عنك أهل الأرض فقد أقبل عليك أهل السماء، ولئن كان الناس قد صدّوك فإن الله يرحب بك وإن الأنبياء يقتدون بك . • فرض الصلوات الخمس في ليلة الإسراء والمعراج دليل على أهمية هذا الركن من بين أركان الإسلام ، وقد شرعت في السماء لتكون معراجاً يرقي بالناس كلما تدلت بهم شهوات النفوس وأغراض الدنيا . إلى غير ذلك من الدروس المستفادة . إذا كانت ليلة الإسراء والمعراج بهذه المكانة العظيمة ، فلم لا نحتفل جميعاً بها ؟ المصدر: منتديات مدينة الاحلام l;hkm hghsvhx ,hgluvh[ ,kwvm hggi gkfdi |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |