منتديات مدينة الاحلام - اخر الاخبار المصرية اليوم ، ثالث ايام الثورة المصرية

الشعب أراد.. والجيش استجاب

٢/ ٧/ ٢٠١٣
http://today.almasryalyoum.com/photo...ImageWidth=240

تصوير - محمد معروف
المتظاهرون فى التحرير يرحبون ببيان القوات المسلحة الذى انحاز للشعب

انحازت القوات المسلحة، أمس، للشعب المصرى الذى خرج إلى الميادين بالملايين، للمطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وأمهلت جميع القوى السياسية ٤٨ ساعة للاستجابة لمطالب الشعب، أو ستضطر إلى التدخل لوضع خريطة طريق جديدة للمستقبل، فى وقت أصيب فيه نظام الرئيس محمد مرسى بهزة عنيفة إثر «الخروج الكبير» للمتظاهرين، أمس الأول، الأمر الذى دفع ٥ وزراء إلى تقديم استقالاتهم فيما يستعد ٦ أخرين للاستقالة من حكومة جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت القوات المسلحة، فى بيان أصدرته أمس، إنها «تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع (٤٨) ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر فى تحمل مسؤولياتها». وأضاف البيان أنه «إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها استناداً لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف بمن فيهــا الشباب، ودون إقصاء لأحد».
وعقب إصدار البيان حلقت طائرات هليكوبتر حربية فوق سماء القاهرة رافعة العلم المصرى. وأعلنت جماعة الإخوان أنها تدرس بيان الجيش، لكن قيادات بارزة فيها وصفت البيان بـ«الانقلاب» إلا أن المتحدث العسكرى، أحمد محمد على، رفض ذلك، وأكد أن عقيدة الجيش لا تسمح بالانقلاب.
وقالت رئاسة الجمهورية فى بيان لها، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، إن البيان الصادر عن القوات المسلحة «لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه»، مشيرة إلى أن بعض العبارات الواردة فيه يحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب فى حدوث إرباك للمشهد الوطنى المركب. من جهتها أصدرت وزارة الداخلية بيانا مساء أمس، أعلنت فيه تضامنها مع بيان القوات المسلحة، وأنها لم ولن تخذل الشعب المصرى.
واستقبل عشرات الآلاف من متظاهرى ميدان التحرير والمعتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسى البيان بالفرح والتصفيق والترحيب الشديد.
كما رحبت حركة تمرد بالبيان، وقال محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسى الحملة: «الجيش بيت الوطنية المصرية وملك للشعب، ومؤسسة وطنية انحازت لمطالبه بتنحى مرسى». كما رحبت القوى السياسية، خصوصا جبهة الإنقاذ الوطنى بالبيان، وأكدت أن القوات المسلحة انحازت للشعب.
ودعت جبهة ٣٠ يونيو إلى مليونية الإصرار، اليوم، أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير، وكل ميادين محافظات مصر، وإلى مسيرات تخرج من نفس أماكن ٣٠ يونيو، مشيرة الى أن المليونية سيعقبها اعتصام مفتوح أمام قصر القبة الجمهورى، وأمام مجلس الشورى حتى تحقيق المطالب.
وأعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعية، الذى يضم القوى والأحزاب المؤيدة لـ«مرسى» فى بيان مساء أمس، رفضه ما سماه «محاولة استخدام الجيش فى الانقضاض على الشرعية».
ووقعت اشتباكات بالحجارة والخرطوش بين معارضين ومؤيدين للرئيس مرسى فى كل من السويس والإسماعيلية وقنا و٦ أكتوبر بالجيزة، وأصيب خلالها ٥٤ مصاباً بحسب بيان وزارة الصحة.
فى المقابل، سيطر القلق والخوف على نظام مرسى، حيث تقدم ٥ وزراء باستقالاتهم من حكومة جماعة الإخوان المسلمين وهم وزراء الشؤون القانونية والمجالس النيابية، والسياحة، والبيئة، والاتصالات والخارجية ويبحث ٦ وزراء آخرون التقدم بها. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، بعد ظهر أمس، أن الرئيس محمد مرسى التقىالدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسى، لمتابعة تطورات المشهد الداخلى، مشيرا إلى تأجيل الرئاسة المؤتمر الصحفى، الذى كان مقرراً عقده مساء أمس إلى اليوم.