اليمنيون ينكسون الأعلام و يعلنون الحداد 3 أيام في وفاة الشيخ عبد الله الأحمر

عبدالله ابو بصير · #1 30 - 12 - 2007, 20:49

اليمنيون ينكسون الأعلام و يعلنون الحداد 3 أيام في وفاة الشيخ عبد الله الأحمر

اليمنيون ينكسون الأعلام و يعلنون الحداد 3 أيام في وفاة الشيخ عبد الله الأحمر

ودع الـيـمـنـيـون أمـس الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وزعيم كبرى القبائل اليمنية (حاشد) الذي وافته المنية في العاصمة السعودية الرياض حيث كان يعالج عن عمر ناهز الـ 74 عاما بعد مكابدة طويلة مع المرض .وأعلن اليمن الحداد ثلاثة أيام في وفاة الشيخ الأحمر ونعت رئاسة الجمهورية «المناضل الوطني الجسور والمجاهد الكبير الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر» مستعرضة رحلة النضال والعطاء الطويلة التي قضاها في سبيل «خدمة الوطن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والتنمية وخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية». وجاء في بيان النعي الرئاسي إن الفقيد «كان رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ودعامة قوية وكبيرة للثورة والجمهورية وشخصية وطنية قومية وإسلامية بارزة كرس كل جهوده لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية وذلك بما امتلكه رحمه الله من رصيد نضالي وطني وقومي وإسلامي كبير ومشرف تجلى في العديد من المواقف الوطنية والقومية والإسلامية, المبدئية الشجاعة والمآثر البطولية النادرة في الدفاع عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته والاسهام في مسيرة تنميته ونهضته وتقدمه». واضاف «كان للفقيد رحمه الله دور مشهود في قيام الثورة اليمنية ومسيرة الدفاع عنها في مختلف المراحل الصعبة والتاريخية .. إذ انخرط في معترك النضال الوطني منذ بواكير شبابه الأولى وعند قيام الثورة المباركة في الـ26 من سبتمبر عام 1962 كان من أوائل الذين قادوا العديد من معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية ومبادئها وأهدافها, حيث قاد عدة حملات عسكرية لمواجهة ومطاردة فلول النظام الإمامي الكهنوتي البائد في كل من قفلة عذر والأهنوم وسنحان وبلاد الروس والحيمة وبني مطر وثلا وكحلان عفار وفي مختلف مناطق محافظات حجة وصعدة وصنعاء ..وكان مثالا للمقاتل الشجاع والمناضل والوطني الجسور
صاحب المبادئ الذي لم تلن له قناة في الدفاع عن الأهداف والمبادئ العظيمة للثورة والوقوف في وجه التحديات والصعاب التي واجهها الوطن خلال مسيرته» .
ولفت بيان النعي إلى إسهامات الفقيد الإيجابية في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية سواء من خلال علاقاته الواسعة والطيبة ومشاركاته الفاعلة في العديد من المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية أو من خلال مواقفه المبدئية وإسهاماته الفاعلة في تأسيس مجلس أمناء مؤسسة القدس التي كان يحتل منصب نائب الرئيس فيها ورئيس فرعها في اليمن، بالإضافة إلى عضويته في مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ورئاسته للجنة البرلمانية للدفاع عن الأقصى وفلسطين.
مسيرة نضال طويلة
والشيخ عبد الله الأحمر من أسرة عريقة في قبيلة حاشد وهو من مواليد العام 1933 في حصن حبور بمنطقة ظليمة حاشد بمحافظة عمران وتلقى دراسته الأولية في كُتَّاب صغير بجوار مسجد (حصن حبور) على يد أحد الفقهاء الذي علمه القراءة والكتابة والقرآن الكريم ومبادئ الدين والعبادات.
وبدأت أولى خطوات الشيخ النضالية ضد حكم الإمامية غداة إعدام الإمام لوالده وشقيقه عندما كان الشيخ عبدالله معتقلا في محافظة الحديدة ثم أودعه السجن في المحابشة في محافظة جحة مدة ثلاث سنوات حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962.
مثلت فترة السجن فرصة له للتعرف على الكثير من رموز الحركة الوطنية وعلماء الدين والسياسيين الذين كانوا مسجونين هناك ، لتكون هذه الفترة أولى مراحل انخراطه في معترك القضية الوطنية والعمل السياسي .
وأفرج عن الشيخ عبدالله الأحمر بأمر من رئيس الجمهورية العربية اليمنية بعد الثورة المشير عبدالله السلال وتوجه من اليوم الثاني للثورة بصحبة عدد من الجنود إلى الحديدة ثم إلى العاصمة صنعاء التي وصلها في اليوم الرابع للثورة وكلف من قبل قادة الثورة لمطاردة الإمام المخلوع محمد البدر وإلقاء القبض عليه.
ومنذ ذلك اليوم قاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر قبائل حاشد في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية دون هوادة ولا توقف ولا تأثر بالظروف السياسية المتقلبة في صنعاء حتى انتهت المعارك في يناير 1970م.
وتأثر الشيخ عبدالله الأحمر بالشهيد محمد محمود الزبيري وهو من أبرز طلائع الحركة الوطنية وكان ينادي بالإصلاح القائم على الشريعة الإسلامية السمحاء وتبنى الشيخ الأحمر أفكاره الإصلاحية المستوحاة من الفكر الإسلامي المعاصر بعد وفاته .وقد واجه بقوة الجموح اليساري الذي أراد أن يصبغ الثورة والجمهورية بأفكاره ومبادئه المتطرفة المعادية لروح الدين الإسلامي.وكان له حضور مؤثر وقوي في كل العواصف التي عاشها اليمن منذ قيام الثورة وحتى تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990.
في العام 1969م انتخب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيسا للمجلس الوطني للجمهورية العربية اليمنية الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد وتأسيس قاعدة الشورى التي يقوم عليها النظام الجمهوري.وفي عام 1970انتخب رئيساً لمجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية شمال اليمن سابقا حتى تعليق العمل بالدستور الدائم وإغلاق المجلس العام 1975.
وبعد إعلان دولة الوحدة بين شطري اليمن كان الشيخ الأحمر واحدا من مؤسسي حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي انخرط فيه الكثير من قيادات حزب المؤتمر الشعبي ذي التوجهات الإسلامية .وتم اختياره رئيساً للهيئة العليا التحضيرية للتجمع التي تولت مهام تأسيس الإصلاح في كل المحافظات اليمنية وقيادة التجمع حتى انعقاد المؤتمر العام الأول للتجمع اليمني للإصلاح في سبتمبر 1994م.
وبعد انتخابات 1993 انتخب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيسا لأول مجلس نواب في ظل الوحدة اليمنية وأعيد انتخابه في 1997 ، للمرة الثانية رئيساً لمجلس النواب ثم للمرة الثالثة بعد الانتخابات النيابية العام 2003.
وترأس في حياته العديد من المؤسسات الأهلية والشعبية أبرزها رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة الشعب الكويتي بعد الغزو العراقي لها ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأقصى وفلسطينو رئيس اللجنة البرلمانية للقدس وفلسطين وعضو مجلس الأمناء في منظمة الدعوة الإسلامية العالمية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس.

المصدر: منتديات مدينة الاحلام

hgdlkd,k dk;s,k hgHughl , dugk,k hgp]h] 3 Hdhl td ,thm hgado uf] hggi hgHplv