|
|
#1
| |||||||
| |||||||
عيد استقلال الكويت الكويت في عيد استقلالها منذ أن تكونت دولة الكويت ككيان عربي حر ومستقل على المسرح الاقليمي والدولي, كان مقدرا لها أن تخوض في بحار هائجة من التحديات ومقارعة الصعاب والمحن, وكانت أولوية المهمات الوطنية الملحة على الدوام تتجه إلى تنمية الانسان وتكريمه وتعزيز الحرية المسؤولة التي جعلت من الكويت رغم كل الظروف والتقلبات رقما صعبا لا يقبل القسمة والتجزئة في محيط اقليمي حافل بالصعاب والتقلبات وعدم الاستقرار. وقد فشلت كل المحاولات الهادفة إلى النيل أو التشكيك بالسيادة الكويتية أوبحق شعبها في الحرية والحياة والعصرنة والتألق, ولم تكن مسيرة الكويت الحديثة تسير على بساط مخملي ناعم كما يعتقد البعض, بل كانت المسيرة الوطنية ولا زالت وستظل محورا وهدفا لكل مخططات الشر الداخلية والخارجية, فهي بعد ان استطاعت بحكمة قيادتها الشعبية وصبرها الدؤوب على تجاوز إشكاليات الاستقلال والتحرر وتثبيت السيادة والظهور للعالم بالشكل الذي نراه عليه اليوم, تمكنت بحرفنة واقتدار ملفتين للنظر من إدارة ملفات الصراع الاقليمية والدولية ووفق وسائل عصرية وحديثة قوامها الثقة بالشعب والنفس والايمان بالأهداف والمثل الانسانية والوطنية الراقية والمتحضرة والتي جعلت من الكويت الصغيرة الدولة الرائدة في مجال دعم الشعوب المتحررة أو الساعية الى التحرر والاستقلال, لأن الحر يتضامن دائما مع الأحرار, ولأن شبيه الشيء منجذب إليه. لقد حفل تاريخ الكويت المعاصر بملاحم وطنية وقومية كبرى أنشأت وشيدت حقيقة هذا الوطن الصغير العزيز والمنيع والذي تمكن من الريادة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط, وسابق الزمن من أجل تكوين الكيان الدستوري الملتزم والمسؤول وبناء الوطن الذي يجمع ويحمي ولا يفرق بعيدا عن صيغ الشللية والطائفية والعشائرية. لقد انصهر الكويتيون في بوتقة واحدة في معارك الاستقلال وتبلور الدولة الحديثة, ولم يعرف حكام الكويت من آل الصباح الكرام منذ أن وطأت أقدامهم هذه البقعة المباركة من الأرض العربية قبل أربعة قرون التفرقة أوالمفاضلة بين أبناء الشعب الواحد الموحد, لقد كانوا للبدومثلما كانوا للحضر, وكانوا للشيعة مثلما كانوا للسنة, وقيم الحرية المسؤولة قد أظلت الجميع بخيمتها الوطنية الجامعة المانعة العصية على الاختراق, فالفتنة لا مجال لها ولا حياة بيئية تتناسب معها في الكويت طالما هناك في الشعب الكويتي عرق ينبض بالحياة. وعندما خاض مؤسس الكويت الحديثة المغفور له الشيخ مبارك الصباح معركة ولادة الكويت الحرة المستقلة في زمن كانت فيه كواسر السياسة الدولية والامبريالية تهيمن على الأمور, وكانت تقطع في الأوطان وترسم الخرائط بكيفيات عشوائية, كان يعلم جيدا حجم التحديات الصعبة وطبيعة المهمة شبه المستحيلة ,ولكن الارادة والعزيمة كانتا أقوى من كل الاحباطات وخيبات الأمل, وكان وأبناؤه وأحفاده يصارعون الزمن والمحن والأهوال والأنواء والمؤامرات الدولية الخبيثة رغم قلة المؤونة وغياب الناصر والمعين سوى الاصرار الجامح والعنيد على إنجاز المهمة الوطنية المقدسة التي لا تحتمل المراوغة والتسويف أو التأجيل. لقد ولدت الكويت الحديثة بتضحيات هائلة وعاش شعبها شظف العيش وتحمل مرارات الحصار والظروف الصعبة, ولكن إيمانه لم يفتر وعزيمته لم تهن وحقق في النهاية المراد وحلم الولادة الصعبة, ولم تتعرض أي دولة عربية لما تعرضت له الكويت من مخاطر جسيمة وصلت الى حد الانتهاك والاغتصاب الوطني الشامل حينما ارتكب النظام العراقي البائد أكبر جريمة قومية في العصر الحديث عبر تلك الغزوة الجاهلية البشعة في الثاني من أغسطس عام 1990, أي قبل اثنين وعشرين عاما والتي حاول بمغامرة مرعبة وغير مسؤولة ابتلاع الكويت وتشريد شعبها وبسط التخلف في أرجائها تحت سعير الدعايات الخرافية والتضليلية الزائفة, والتي تضامن معه فيها للأسف قطاعات واسعة وكثيرة في العالم العربي. ولكن رغم الجرح الكبير والغدر الأكبر فإن شعب الكويت لم يفقد البوصلة, ولم يكفر أبدا بقيمه القومية والوطنية فتسامى فوق كل الجراح وترك للزمن إصلاح الضرر النفسي الكبير, وهو طبعا لم ينس أبدا فظاعة ماحصل, بل تناسى الغدر وتطلع الى مستقبل بعد أن انتصرت الحرية واندحر العدوان عبر تلك الحتمية التاريخية التي لا تقبل الجدل, فللباطل جولة وللحق صولة, ولم تعتد الكويت في تاريخها على أحد لذلك كانت نتيجة الغدر والعدوان واضحة ومعروفة وهي الهزيمة التامة والاندحار الشامل, فالأحرار لا يهزمون أبدا مهما بلغت التضحيات. لقد كانت تجربة الغزو العراقي المرة درس اتاريخيا, وكانت المقاومة الوطنية الكويتية والاصرار الشعبي على التمسك بالشرعية الدستورية وبالكويت الحرة المستقلة, ملحمة تاريخية متجددة تضاف الى سلسلة الملاحم الشعبية التي سطرها الشعب الكويتي العربي المسلم, فعادت الكويت حرة متجددة ومؤمنة بانتمائها العربي. وتسامت على كل جروح ولكمات الغدر, فالنفوس الكبيرة تظل كبيرة ولا تتصاغر أبدا أمام الغادرين والناكثين والقاسطين. قدر الكويت هوالتحدي الدائم , واليوم وأمام مستجدات المرحلة الصعبة بكل تعقيداتها الاقليمية والدولية تخوض الكويت من جديد ملحمة التجديد الشامل للبناء الوطني وتصعيد خطط التنمية المستدامة والبناء من أجل المستقبل ووفقا للرؤية الحضارية المتقدمة التي طرحها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي عاصر, بكل التفاصيل والوقائع, مرحلة البناء الحديثة, ويواصل اليوم إنجاز المهمة في ظل حشد وطني داعم ونجاح أكيد ومؤكد في تجاوز الفتنة والمؤامرات وكل الأحابيل. لقد كانت الكويت رائدة في مجال التنمية, وهي اليوم رائدة في سباق التحديث والتطوير وإعلاء البناء الوطني رغم كل الصعوبات, فشعب الكويت لا يعرف الهزيمة ولا المستحيل , وستظل الكويت الرقم الصعب في الزمن الصعب. المصدر: منتديات مدينة الاحلام ud] hsjrghg hg;,dj |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مطابخ لجميع الازواق ,مطابخ ملكية,مطابخ عصريه2012,صورمطابخ حديثة 2012,مطابخ بسيطة 2012 | البرق | قسم الديكور و الاثاث | 0 | 24 - 02 - 2012 20:50 |
السحر | قاهر الاعداء | المنقولات العـــامة | 1 | 13 - 01 - 2011 19:12 |
موسوعة الألف سؤال في الثقافة الاسلاميه | OSMANASDA | القسم الاسلامي | 1 | 29 - 09 - 2010 11:09 |
ملخص لكل ما يخص الصلاة | البرق | القسم الاسلامي | 3 | 07 - 07 - 2008 16:29 |
الفروق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر | نجمة المشرق | القسم الاسلامي | 20 | 01 - 01 - 2007 22:39 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |