|
|
#1
| |||||||
| |||||||
إسلاميون ينصفون محفوظ فى مئويته ويؤكدون أنه كان متفردًا لا يجوز تكفيره خرج عدد من المفكرين الإسلاميين تزامناً مع مئوية الأديب الراحل نجيب محفوظ، ليدافعوا وينصفوا أديب نوبل الذى نالته موجة من الهجوم الحاد من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة ذهب بعضها إلى حد تكفيره بسبب روايته "أولاد حارتنا" فيما اكتفى آخرون بالقول: إن كتابات الراحل تحض على الرذيلة والخروج عن الآداب العامة، حيث أكد المفكرون أن محفوظ كاتب متفرد وواحد من الأدباء الذين تفخر بهم مصر بين الأمم رافضين أن يتم تكفير أى مبدع أو أن تُفرض رقابة على أعماله. قال المفكر الإسلامى جمال البنا، إن إبداع نجيب محفوظ يعكس طبيعة كاتب متفرد ومجتهد بمعنى الكلمة وواقعى يعكس مشاكل مجتمعه بشكل حقيقى، مضيفاً أنه لا يجوز فرض أى نوع من الرقابة على الكاتب، فالفن يجب أن يكون حراً ولا يجوز أن يُحاكم الكاتب أو يتم تكفيره وفقاً لرؤية تقليدية خاطئة. وقال الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إذا اختلف الناس فى شأن إنسان فهو بكل تأكيد دليل على أن هذا الشخص عظيم فقد يختلف كثيرون حول نجيب محفوظ وأولاد حارتنا ويؤيدها البعض ويرفضها البعض الآخر، ولكن وسط كل هذا لايجوز أن نحكم عليه بالكفر لمجرد رواية أولاد حارتنا فهى رمزية وآراؤها مكشوفة إلى حد كبير وهناك العديد من أعمال محفوظ الأكثر إبداعاً منها. وأضاف بيومى، أنه لا يجوز تكفير محفوظ، لأن الكفر والإيمان عمل من أعمال القلوب والذى يطلع عليه هو الله وحده وأولا وأخيرا علينا أن نحتفل بمحفوظ باعتباره شخصية مصرية اشتهر أدبه عالميا ونحن بحاجة إلى مزيد من المصريين ليصلوا إلى تلك الدرجات العليا فى الأدب الإنسانى. وأكد بيومى على أن أدب محفوظ لا يحض على الرذيلة قائلا: بالقطع كان محفوظ مبدعاً وعلينا أن نفرق بين رواياته والأعمال السينمائية التى تم تقديمها لأننى أرى أن المسئولين عن هذه الفكرة من وجهة نظرى ربما يكونون هم الذين حولوا رواياته إلى أعمال سينمائية فهم السبب فى إشاعة هذه الفكرة السلبية عنه. وقال الدكتور مبروك عطية، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الأديب الراحل نجيب محفوظ هو واحد من أدباء مصر الذين يستحقون أن تفخر بهم وسط البلاد الأخرى. وأضاف مبروك، أن كل من درس الأدب وتعلم بناء القصة والرواية والحبكة الدرامية إلى آخر ذلك قادر على استيعاب النصوص الأدبية وإدراكها، مؤكداً على أن هناك نوعين من القراء الأول يحسن الظن فى قراءة العمل الأدبى ونوع أخر يسيء الظن فيه. واستشهد مبروك بواقعة الصحابى الشاعر النابغة الجعدى عندما جاء للرسول صلى الله عليه وسلم وألقى عليه نشيدا جاء فيه: "بلغنا السماء مجدنا وجدودنا.. وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا" فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: أين المظهر؟ فرد عليه "الجنة" يا رسول الله فقال له النبى "أجل إن شاء الله"، وأضاف مبروك أن الرسول صلى الله عليه وسلم هنا لم يسء الظن بالجعدى، أو يكفره. وعلق مبروك على دعاوى التكفير التى شنتها بعض التيارات الإسلامية المتشددة بسبب رواية الأديب الراحل "أولاد حارتنا" قال مبروك: لا يجوز أن يُكفر إنسان لمجرد كلمة تحتمل ألف وجه فقبل إطلاق مثل هذه الأحكام ينبغى الرجوع لكاتب النص، لأنه قبل أن يكون هناك فقه فى الدين لابد أن يكون هناك أيضا فقه فى اللغة. وتابع مبروك: لدينا قاعدة تقول إن ناقل الكفر ليس بكافر، لأن من الجائز أن ينقل الكاتب فى عملية سرده على لسان أحد شخصياته عبارة كفر لكن هذا لايعنى أن الكاتب نفسه كافراً، وعن القول بأن أدب محفوظ يحض على الرذيلة قال مبروك: الأدب الذى يحض على الرذيلة معروف وأولا وأخيرا بناء الشخصية هو الحَكمْ المصدر: منتديات مدينة الاحلام Ysghld,k dkwt,k lpt,/ tn lz,dji ,dc;],k Hki ;hk ljtv]Wh gh d[,. j;tdvi |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدستور اليمني - دستور الجمهورية اليمنية - كتاب الدستور اليمني | أياد | القسم ألاخباري | 1 | 14 - 04 - 2011 19:36 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |