شهادة محمود وجدي - تفاصيل شهادة محمود وجدي في محاكمة حسني مبارك محظورة


http://postjordan.com/image/imgid4941.jpg


بعد وصول اللواء محمود وجدي الى مقر محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك مع نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه قرر القاضي احمد رفعت ان تكون جلسة الاستماع للشهادة محظورة على وسائل الاعلام وان لا تبث تفاصيلها.
وبخصوص ما ورد في الشهادات السابقة اذ كانت شهادة اللواء عمر سليمان ليست مشجعة بالقدر المطلوب وصاحبها فرحة لانصار مبارك وبسمة على جبين محامي الدفاع عن مبارك.
اما بخصوص شهادة منصور العيسوي الذي ادلى بشهادته كخبير امني اذ لم يكن له اي منصب تنفيذي خلال ثورة 25 يناير وكانت المحكمة قد استمعت لشهادته لمدة 3 ساعات ونصف اجاب فيها العيسوي عن 35 سؤالا وجه له الا ان شهادة العيسوي اثارات غضب الرئيس حسني مبارك من داخل قفص الاتهام الذي استوقفه وادلى بمداخله قطعت شهادته.
ويذكر ان منصور العيسوي لم يستطع الاجابه عن 35 سؤالا اخرا واكتفى بالقول "معرفش" الا ان منصور العيسوي فتح نقطة مهمة اذ قال بان وزير الداخلية لا يملك الصلاحية لاصدار اوامر قتل المتظاهرين دون امر مباشر من رئيس الجمهورية اشارة الى مبارك مما دفع مبارك لقطع شهادته والدفاع عن نفسه رافضا تلك التهم وملقيا باللوم على حبيب العادلي الذي هو الاخر ادلى بمداخله واخلى مسؤوليته من تهم قتل المتظاهرين محملا المسؤولية للرئيس مبارك وقيادات الحزب الوطني الحاكم.
ويذكر ان منصور العيسوي وحال دخوله الى قاعة المحكمة رفض النظر الى مبارك والعادلي في قفص الاتهام كما لم يذكر منصور العيسوي اسم مبارك او العادلي خلال شهادته مكتفيا بالقول الرئيس ووزير الداخلية فقط الا ان شهادته كانت مهمة جدا في ادانة مبارك نفسه بتهم قتل المتظاهرين.
اما بخصوص شهادة وزير الداخلية السابق محمود وجدي والتي سربت الى عدد من وسائل الاعلام واهم ما جاء فيها التالي:
ذكر اللواء محمود وجدي ان وزارة الداخلية المصري في عهد حبيب العادلي قد قررت نشر قناصة على مبني وزارة الداخلية لحماية عدد من القيادات المتواجدين في مبنى الداخلية والذين قد يتعرضون للخطر ممن اسمتهم الداخلية باصحاب الاجندات الخاصة.
ويذكر ان محمود وجدي الذي استلم وزارة الداخلية فورا بعد القاء القبض على حبيب العادلي قد اطلع على عدد كبير من الملفات وشاهد الترتيبات الامنية التي كان قد اتخذها سابقه حبيب العادلي كما تمكن من معرفة اسرار مهمة جدا عن جمعة الغضب لم يكشف عنها الى الان.
وكان اللواء محمود وجدي خلال شهادته قد افاد بانه عارض وزير الداخليه حبيب العادلي على الطريقة التي يتبعها للتصدي للمتظاهرين الا ان حبيب العادلي قام باستبعاده من وزارة الداخلية.
كما اتهم محمود وجدي عدد من المشاغبين الذين كان لديهم اجندات خاصة بعيدة عن الثورة بمهاجمة عدد من مراكز الشرطة مما ادى الى تفاقم الوضع بين المتظاهرين والشرطة.
وكان اللواء محمود وجدي قد اضاف بانه قد تم القاء القبض على عناصر اجنبيه تواجدت على اسطح العمارات في يوم موقعة الجمل وكانوا يطلقون النار على المتظاهرين وقامت الشرطة بالقاء القبض على بعضهم وتبين بانهم يتكلمون لغة اجنبية.
وكان وجدي في ملخص شهادته قد عارض اسلوب حبيب العادلي في التعامل بالعنف مع المتظاهرين منوها بان هنالك العديد من الطرق التي كان من الممكن اتباعها ودافع وجدي عن رجال الشرطة الذين تورطوا في مواجهات مع متظاهرين ومع عدد من الدخلاء واصحاب الاجندات الخاصة وبعضهم كان من المسلحين مما اوقع خلافات كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين وشكل حالة من انعدام الثقة.
وبنفس الوقت اعترف اللواء محمود وجدي بان الداخلية قد استخدمت فعلا قناصة لصد المتظاهرين رغم شهادة منصور العيسوي السابقة التي نفت ان تكون الداخلية تمكن عناصر من القناصة الا ان وجدي الذي كان متواجدا في الداخلية يوم اندلاع الاحداث شهد بوجودهم مما يورط حبيب العادلي بتهم قتل المتظاهرين وقد يوصله ذلك الى حبل المشنقة.
ويذكر ان اللواء محمود وجدي قد ادلى بشهادته خلال 3 ساعات متواصلة وقد اتهم وزارة الداخلية باستخدام قناصة في مواجهة المتظاهرين في محيط الوزارة.