منتديات مدينة الاحلام

فيس بوك مدينة الاحلام twitter RSS 

 
 

 

 

معجبو مدينة الاحلام علي الفيس بوك

  #1  
قديم 15 - 04 - 2011, 04:06
DreamsCity غير متصل
Super Moderator
 


DreamsCity is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى DreamsCity
افتراضي مخترع الهاتف - الكسندر جراهام بل - مخترع التلفون - جراهام بل











الكسندر جراهام بل
مخترع الهاتف
مخترع الهاتف الكسندر جراهام مخترع التلفون جراهام

مولده وحياته :
ألكسندر بيل ولد في ادنبرج، اسكتلندا في 3 مارس 1847. كانت عائلته تقطن في منزل في 16 جنوب شارع شارلوت، إدنبرج، اسكتلندا، والآن يعد من الأماكن البارزة والمعالم الشهيرة حيث يوجد على بابه علامة تذكارية تدل على أن هذا المنزل هو مسقط رأس "ألكسندر جراهام بيل".كان لديه شقيقان: ميلفيل جيمس بيل (1845-1870) وادوارد تشارلز بيل (1848-1867). كلا اخوته ماتوا من مرض السل. أما والده فهو البروفيسور "ألكسندر ميلفيل بيل" وأمه "اليزا جريس" (التي كانت تدعى قبل زواجها "سيموند")". على الرغم من أنه منذ ميلاده كان يدعى "ألكسندر بيل"، فإنه عندما بلغ العاشرة من عمره توسل إلى والده وطلب منه أن يكون له اسم أوسط مثل شقيقيه. وفي عيد ميلاده الحادي عشر، رضخ والده وسمح له باتخاذ "جراهام" كاسم أوسط، وكان الاختيار نتيجة عن صميم حبهم وخالص إعجابهم بشخص كندي يدعى "ألكسندر جراهام" الذي كان يستضيفه والده وهو من أحد تلاميذه وأصبح صديقًا للعائلة. ولكن ظل أقاربه وأصدقاءه المقربين يلقبونه باسم "أليك" الذي استمر والده يناديه به فيما بعد.
عندما كان طفلاً صغيرًا، تعلم "جراهام بيل" مثل إخوته على يد والده حيث تلقى مراحل تعليمه الأولى بالبيت.وعلى الرغم من ذلك، فإنه في سن مبكرة التحق بالمدرسة الثانوية الملكية(The Royal High School) في مدينة إدنبرج باسكتلندا وتخرج منها وهو في الخامسة عشرة من عمره وهو بذلك أكمل أول المراحل الأربع فقط. وكان سجله المدرسي حينذاك عادي إلا أنه كان يتميز بكثرة غيابه وتخلفه عن الحضور إلى مدرسته وعلاوة على ذلك فكانت الدرجات التي يحصل عليها عادية أيضًا ولا تلفت النظر إليه.اهتمامه الرئيسي لا يزال في مجال العلوم، وخاصة البيولوجيا، في حين انه تعامل مع المواد الدراسية الأخرى بلامبالاة، الأمر الذي أثار استياء والده الملح. وعقب تخرجه من المدرسة، سافر "جراهام بيل" إلى مدينة لندن ليعيش بصحبة جده "ألكسندر بيل".خلال السنة التي قضاها مع جده، تولد حبه للتعلم مع امضاء ساعات طويلة في مناقشة جدية ودراسة. بيل الأكبر استغرق جهودا كبيرة لتعليم تلميذه الشاب التكلم بوضوح واقناع، والسمات التي سيكون تلميذه بحاجة إليها حتى يصبح هو نفسه معلم. وعندما بلغ "بيل" السادسة عشرة من عمره، فإنه تمكن من الحصول على وظيفة كمعلم لفن التخاطب والموسيقى وذلك في وستون هاوس أكاديمي (Weston House Academy) بمدينة إلجين، موراي، اسكتلندا.على الرغم من أنه كان طالبًا مسجلاً في دراسة اللغتين اللاتينية واليونانية، فإنه كان يُعلِّم الدروس ويعطيها بنفسه في مقابل الإقامة والطعام وعشرة جنيه إسترليني عن كل حصة. وفي السنة التالية إنه حضر في جامعة ادنبرج؛ وانضم لأخيه الأكبر ميلفيل الذي كان قد التحق هناك في السنة السابقة.


أول اختراعات جراهام بل :
عندما كان طفلاً صغيرًا، كان لدى "ألكسندر جراهام بيل" نزعة قوية لمعرفة واكتشاف كل شيء يحيط به في العالم الخارجي من حوله، الأمر الذي أدى إلى قيامه بتجميع عينات من النباتات لإجراء التجارب عليها وكان ذلك في مرحلة مبكرة من عمره.وكان "بين هيردمان" صديقه المقرب وهو أحد أبناء أسرة مجاورة لهم كانت لديها طاحونة لصنع الدقيق وكان هذا هو حال العديد من المشروعات في بدايتها في هذا الوقت.وسأل الصغير "أليك" عن كيفية العمل في الطاحونة وما الأمور التي ينبغي مراعاتها.فقيل له إن القمح يتم طحنه من خلال القيام بعملية شاقة تتطلب المزيد من الكد والجهد. وعندما بلغ "بيل" الثانية عشرة من عمره، ابتكر آلة صنعها بيده في البيت لتحريك الأعمدة الدوارة التي يوجد بها مجموعات من فرشاة الأظافر وبذلك فإنه ابتكر آلة بسيطة لطحن القمح والتي تم تشغيلها واستخدمت لفترة زمنية استمرت عدة سنوات. وفي المقابل فقد منح "جون هيردمان" الفتيان فرصة لإدارة ورشة صغيرة يمكنهم من خلالها اختراع وابتكار كل ما هو جديد.
ومنذ سنواته الأولى، أبدى "بيل" مدى تأثره بالطبيعة وموهبته في الفن والشعر والموسيقى والتي كانت والدته تسانده وتشجعه.وانه بدون أي تدريب رسمي تفوق في العزف على البيانو وأصبح بذلك عازف البيانو للأسرة. على الرغم من أنه عادة يكون هادئاً واستبطاني، فانه نجح في التقليد و"الحيل الصوتية" أقرب إلى التكلم البطني، الذي كان باستمرار يسلي ضيوف الأسرة خلال زيارتهم في بعض الأحيان. كما تأثر "بيل" للغاية بصمم والدته الذي أصابها بشكل تدريجي (حيث إنها بدأت بضعف في السمع عندما بلغ الثانية عشرة من عمره)، كما أنه تمكن من تعلم لغة الإشارة ولذلك فإنه كان يستطيع مجالستها والتحدث معها في صمت من خلال هذه الإشارات التي كانت تدوي في أرجاء البيت. كما عمل "بيل" على تطوير تقنية بسيطة للتحدث بوضوح واستطاع توجيه طبقة الصوت مباشرةً إلى رأس أمه والتي من خلالها تتمكن من سماعه بشكل واضح نسبيًا. فدفعه اهتمامه الكبير بإصابة والدته بالصمم - الأمر الذي أصبح شغله الشاغل - إلى دراسة علم الصوتيات.
لقد ارتبطت عائلته إلى حد كبير بتدريس أساليب التخاطب، حيث كان جده "ألكسندر بيل" في لندن وعمه في دبلن وأبيه في ادنبرج، وكانوا جميعًا متخصصين في تصحيح النطق وتعليم الكلام للصم والبكم.وقام والده بنشر مجموعة متنوعة من الأعمال في هذا الموضوع، ولا يزال العديد منها معروف، خصوصا معايير الخطابة (لعام 1860)، التي ظهرت في ادنبرج في عام 1868. ولقد ظهرت معايير الخطابة من خلال مائة ثمانية وستون نسخة بريطانية وتجاوزت مبيعاتها ربع مليون نسخة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.وفي هذا البحث، يشرح والده الأساليب التي توضح كيفية تعليم الصم والبكم (كما كان يطلق عليهم) التلفظ بالكلمات بوضوح وقراءة الحركات التي تبدو على شفاه الآخرين حتى يتوصلوا إلى المعنى المراد.كما لم يقم والد أليك بتعليمه هو وإخوته كيفية كتابة الكلام المرئي فقط، بل إنه قام بتعليمهم كيفية تحديد أي رمز وتعريفه ومعرفة أي صوت يصاحبه. وأصبح "جراهام بيل" (أليك كما كانوا يلقبونه) بارعًا جدًا لأنه أصبح جزءًا من الممارسات والتجارب العامة التي أسهم بها والده في هذا المجال، كما أنه أدهش الجميع عندما أبدى قدراته الخارقة في فك رموز باللغة اللاتينية أو اللغة الجيلية التي ينطق بها السلتيون الذين يسكنون مرتفعات اسكتلندا أو حتى اللغة الهندية القديمة.


تجاربه الاولى الخاصة بالصوت :
لقد شجعه والده على الاهتمام بدراسة الصوتيات وتعليم الكلام وفي عام 1863 اصطحبه والده مع إخوته لرؤية إنسان أوتوماتيكي فريد من نوعه الذي قد طوره السير "تشارلز ويتستون" والذي كان في الأصل اختراع للعالم "بارون ولفجانج فون كيمبلين". فإن "الإنسان البدائي" كان يحاكي صوت البشر.وكان "بيل" (أليك) منبهرًا بهذه الآلة وبعد اقتنائه لنسخة من كتاب "فون كيمبلين" الذي تم نشره في ألمانيا وقام بترجمته، فقام هو وأخيه "ميلفيل" بتصميم رأس لإنسان آلي الخاص بهم.وقد أبدى والدهما اهتمامه الشديد بهذا المشروع وعرض عليهما استعداده لتحمل مصاريف أي مواد لازمة، وعهد إليهما على سبيل التشجيع بجائزة كبرى إذا حققا نجاحا في ذلك. وحين كان أخوه يصمم الحلق والحنجرة، فإن "بيل"تولى مسئولية أداء مهمة أصعب من ذلك بكثير ألا وهي إعادة تصميم جمجمة حقيقية للروبوت.وأسفرت جهوده عن تصميم رأس تشبه بالرأس الحقيقة على نحو رائع حيث تستطيع التحدث وإن يكن بكلمات قليلة. كما قاما بتعديل شفاه الإنسان الآلي بعناية وعندما كانت تلفظ الرئتان الهواء من خلال القصبة الهوائية ممكن تمييز نطقه لكلمة "ماما"؛ الأمر الذي أبهر الجيران وأسعدهم سعادة غامرة عندما جاءوا لرؤية اختراع "بيل".
ونتيجة لانبهار "بيل" بالنتائج التي توصل إليها إثر تصميمه لهذا الإنسان الآلي، فإنه واصل عمله في إجراء التجارب على أحد الكائنات الحية وهو كلب الصيد الصغير "تروفي" الذي كانت تمتلكه العائلة. بعد أن قام بتعليمه أن يتذمر باستمرار، فكان أليك يمد يده في فم الكلب ويستخدم شفاه الكلب والأحبال الصوتية لإنتاج أصوات بسيطة "آو آه آوو جا ما ما". ومع قليل من الإقناع، بدأ الزائرون إلى حد ما يتصورون أن هذا الكلب يمكنه أن يتلفظ بعبارة مثل "كيف حالك يا جدتي؟".وأكثر دلالة على طبيعته المرحة فإن اخترعاته أقنعت المشاهدين أنهم رؤوا كلب يتكلم. ولكن هذه التجارب الأولية التي أسفرت عن نتائج إيجابية خاصة بالصوت دفعت "بيل" للشروع في أول عمل جاد له بشأن نقل الصوت مستخدمًا الشوكة الرنانة لاكتشاف رنين الصوت.وكتب تقريرا عن عمله عندما كان عمره تسعة عشرة عاماً وأرسلها إلى عالم بفقه اللغة ألكسندر إليس، وهو زميل والده (الذي سيكون في وقت لاحق في شخصية البروفيسور هنري هيجنز في بجماليون). ورد عليه على الفور إليس مشيراً إلى أن هذه التجارب كانت مماثلة لعمل قائم في ألمانيا حينذاك.وعندما انزعج "بيل" انزعاجًا شديدًا بعدما علم أن عمله الرائع الذي سيحدث ضجة من وجهة نظره يقوم به الآن بالفعل العالم الألماني "هيرمان فون هلمهولتس" الذي يقوم بتحويل الأصوات اللينة عن طريق تقنية جديدة مشابهة باستخدام الشوكة الرنانة "أداة غريبة الشكل، فهَمَّ بقراءة كتاب لهذا العالم الألماني وهو (حس النبرة).وكان يعمل من ترجمته السيئة للطبعة الألمانية الأصلية، وبالصدفة قام أليك باستنتاج سيكون دعامة لجميع عمله في المستقبل على نقل الصوت وأبلغ عنها: "من دون معرفة الكثير عن هذا الموضوع، وبدا لي أنه إذا أصوات حروف اللين يمكن أن يتم إنتاجها عن طريق الوسائل الكهربائية فيمكن للحروف الثابتة، وحتى يمكن الملفوظ بوضوح"، وأيضا في وقت لاحق أبدى ملاحظته: "اعتقدت أن هلموتز قد فعل ذلك.... وهذا الفشل يرجع فقط لجهلي بالكهرباء.كان خطأ فادحا قيماً.... لو كنت قادرا على قراءة اللغة الألمانية في تلك الأيام، ربما لم أكن قد بدأت تجاربي!"


الاستمرار في اجراء التجارب :
وفي العام التالي، أصبح "بيل" أستاذاً لفسيولوجية الصوت وأساليب تعليم الكلام للصم والبكم بكلية التخاطب بجامعة بوسطن.خلال هذه الفترة كان يتناوب بين بوسطن وبرانتفورد، وكان يقضي الصيف في منزله الكندي. وفي جامعة بوسطن، كان يدفعه ويشجعه حماس العديد من العلماء والمخترعين الذين يقطنون هذه المدينة.وواصل بحوثه في الصوت، وسعى جاهدًا لإيجاد طريقة لنقل النغمات الموسيقية والتلفظ بالكلمات، ولكن على الرغم من أن إجراء هذه التجارب كان يستحوذ على كل تفكيره، فإنه وجد أنه من الصعب تخصيص وقت كافٍ لإجراء هذه التجارب.على الرغم من أن "بيل" كان مشغولاً طوال الوقت بالتدريس والدورات التدريبية الخاصة، فإنه بدأ السهر إلى وقت متأخر بالليل لكي يتمكن من إجراء تجربة تلو الأخرى بالأدوات المستأجرة في سكن للنزلاء بالأجرة.ومع أنه كان يستمتع من خلال مواصلته العمل على مدار ساعات الليل بنشاط دائم واعتياده على السهر، فإنه كان قلقاً للغاية من أن أحد يقوم باكتشاف عمله وكان يحرص على حفظ دفتر ملاحظاته بحرص وكذلك إخفاء أدوات معمله.وكان لدى "بيل" طاولة صنعت خصيصاً له لكي يتمكن من وضع مدونة ملاحظاته وأدواته الخاصة فيها ويقفل عليهم بإحكام. ولكن صحته تدهورت بسبب معاناته من آلام الصداع الشديد. وبعودته إلى بوسطن في خريف عام 1873 اتخذ بيل قرارا مصيريا للتركيز على تجاربه في الصوت.
وقرر "بيل" التخلي عن عمله الخاص المربح في بوسطن ولكنه لم يزل معه سوى اثنين من الطلبة وهما "جورجي ساندرز" الذي يبلغ من العمر ستة أعوام ويعاني من الصمم منذ ميلاده، و"مابيل هوبارد" البالغة من العمر خمسة عشر عاماً.ذلك، لأن كل واحد منهما كان عليه أن يلعب دوراً مهماً في التطورات التالية.توماس ساندرز هو والد جورج وهو رجل أعمال ثري، وعرض على بيل مكان للإقامة في سالم القريبة مع جدة جورجي، مع غرفة ليتمكن من استكمال "التجارب". وعلى الرغم من أن العرض قدمته والدة "جورجي" وجاء ذلك عقب الترتيبات التي استمرت لمدة عام تقريباً في 1872 حيث كان قد انتقل ابنها ومربيته إلى منطقة بالقرب من منزل "بيل" في سكن النزلاء بالأجرة، فإنه كان من الواضح أن السيد "ساندرز" كان يرحب بهذا الاقتراح.الترتيب كان لجعل المعلم والطالب على مواصلة العمل سويا مع غرفة حرة ويقدم الطعام. بينما كانت "مابيل" فتاة جميلة وجذابة وكانت تلميذته لمدة عشرة أعوام ولكنها أصبحت الشخصية التي استحوذت على اهتمام "بيل" وعاطفته.وبفقدها حاسة السمع إثر تعرضها للحمى القرمزية وهي في الخامسة من عمرها، تعلمت كيفية قراءة لغة وحركات الشفاه، ولكن والدها "جاردنر جرين هوبارد" واهب "بيل" وصديقه الشخصي، أراد لها أن تعمل مباشرةً مع معلمها.


اختراع التلفون :
وبحلول عام 1874، كان قد دخل عمل "بيل" على التلغراف الموسيقي في بدايته مرحلة التشكيل ومع ظهور أول بوادر التقدم أدت إلى تحقيقه نجاحاً كبيراً من خلال عمله في معمله الجديد في بوسطن (المكان المستأجر) وكذلك في منزل أسرته في كندا. وعلى الرغم من أن "بيل" كان يعمل في هذا الصيف بمدينة برانتفورد، فإنه أجرى تجاربه على الفونوتوغراف وهو جهاز يشبه القلم يستطيع رسم أشكال الموجات الصوتية التي تبدو على الزجاج المدخن عن طريق تتبع الاهتزازات لتسجيل الصوت.ورأى "بيل" أنه ربما يكون من الممكن توليد تيارات كهربائية موجية مترددة تتوافق مع الموجات الصوتية. كما كان يعتقد بيل بأن القصبة المعدنية المتعددة التي تم ضبطها لترددات مختلفة مثل قيثارة سيكون قادرا على تحويل التيارات المتموجة إلى صوت مرة أخرى. ولكن لم يكن لديه نموذج العمل لإثبات جدوى هذه الأفكار.
اتسعت حركة الرسائل التلغرافية بشكل سريع في عام 1874، وكما ورد على لسان رئيس شركة ويسترن يونيون (Western Union) "ويليام أورتون"، أن ذلك أصبح يعد بمثابة "الجهاز العصبي للتجارة".كما عقد "أورتون" اتفاقاً مع المخترعين "توماس إديسون" و"إليشا جراي" لإيجاد طريقة تسهل إرسال الرسائل التلغرافية المتعددة عبر كل خط من خطوط التلغراف بهدف تجنب التكلفة الكبيرة التي يتم إنفاقها على إنشاء خطوط جديدة. وعندما أشار "بيل" إلى "جاردنر هوبارد" و"توماس ساندرز" بأنه يعمل على طريقة لإرسال نغمات الصوت المتعددة عبر سلك التلغراف مستخدمًا أداة متعددة القصبات، بدأ هذان الرجلان الثريان بتولي مسئولية رعاية مشروع هذا الاختراع في تقديم الدعم المالي للتجارب التي يجريها "بيل". أما الأمور التي تتعلق ببراءة الاختراع، فكان يتعهد بها محامي "هوبارد"، ويدعى "أنتوني بولوك"، المحامي المختص ببراءات الاختراع.
وفي مارس عام 1875 قام "بيل" و"بولوك" بزيارة عالم الفيزياء البارز "جوزيف هنري" الذي كان في ذلك الوقت مدير مؤسسة سميثسونيان، وطلبا منه إسداء النصيحة حول الجهاز الكهربائي متعدد القصبات الذي كان يأمل "بيل" في أنه قد ينقل صوت البشر عبر التلغراف.وأجاب هنري بأن بيل كان "الجرثومة من اختراع عظيم". وعندما قال "بيل" إنه ليس لديه المعلومات الكافية ولا المعرفة التي تمكنه من مواصلة تجاربه، رد عليه "هنري" قائلاً: "حاول الحصول عليها".هذا التصريح كان تشجيعا كبيرا لبيل للاستمرار في المحاولة، على الرغم من أنه لم يكن لديه المعدات اللازمة لمواصلة تجاربه، ولا القدرة على خلق نموذج للعمل لأفكاره. ومع ذلك فإن الفرصة التي سنحت بمقابلة بين "بيل" و"توماس إيه واطسون" قد غيرت كل ذلك، فهو مصمم كهربائي من ذوي الخبرة وعالم في الميكانيكا في مصنع الآلات الكهربائية لـ "تشارلز ويليامز".
ومن خلال الدعم المالي الذي قدمه كلا من "ساندرز" و"هوبارد"، استطاع "بيل" تعيين "توماس واطسون" كمساعد له، وبدأ الاثنان في إجراء التجارب حول إمكانية إرسال الرسائل عبر التلغراف الصوتي.وفي يوم 2 يونيو عام 1875، استطاع "واطسون" بطريق الصدفة أن يمسك بإحدى القصبات واستطاع "بيل" من نهاية طرف السلك المستقبل سماع النغمات التوافقية للقصبة وهذه النغمات قد تعد ضرورية لنقل الكلام.وقد استنتج "بيل" من خلال ذلك أن قصبة واحدة أو عضو إنتاج واحد يعد ضرورياً وليس العديد من القصبات.وهذا أدى إلى "المشنقة" صوت الهاتف بالطاقة، والتي كانت قادرة على نقل صوت يشبه الأصوات الغير واضحة، ولكن ليس الكلام الواضح.
في عام 1875، قام "بيل" بتطوير جهاز التلغراف الصوتي وأعد طلباً ببراءة الاختراع الذي توصل إليه.منذ أن وافق على تقاسم أرباح الولايات المتحدة مع المستثمرين غاردينر هوبارد وتوماس ساندرز، فطلب بيل مرافقة محاولة تسجيل براءة الاختراع في بريطانيا، وأصدر تعليمات لمحاميه بتقديم طلب للحصول على براءة الاختراع في الولايات المتحدة إلا بعد أن يتلقى كلمة من بريطانيا. (إن بريطانيا كانت تمنح براءات الاختراع للاكتشافات التي لم يسبق تسجيلها ضمن براءات الاختراع في أي دولة أخرى).
وفي غضون ذلك، كانت "إليشا جراي" أيضاً تجري تجاربها على إرسال الرسائل عبر التلغراف الصوتي وفكرت في طريقة لنقل الكلام باستخدام جهاز إرسال مائي.وأقام جراي دعوى إنذار في 14 فبراير 1876 مع مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة لتصميم الهاتف الذي يستخدم جهاز إرسال المياه. وفي صباح اليوم نفسه، قدم محامي "بيل" طلبًا باسم "بيل" إلى مكتب براءات الاختراع.وكان هناك جدل واسع حول من وصل الأول، وفي وقت لاحق تحدت جراي أولوية براءة اختراع بيل. كان بيل في بوسطن يوم 14 فبراير 1876.
وسُجلت براءة اختراع "بيل" برقم 174465 ومنحها مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى "بيل" في يوم 7 مارس عام 1876.وكانت براءة اختراع بيل تتعلق ب "طريقة وجهاز لنقل الصوت أو غيرها من الأصوات التلغرافيا... من خلال التسبب في التموجات الكهربائية، وتشبه في شكلها لذبذبات الهواء المرافقة للصوتية أو غيرها من الصوت"
وعاد "بيل" إلى بوسطن في نفس اليوم واستأنف عمله في اليوم التالي مدونا رسماً توضيحيًا في مدونته الخاصة يماثل ذلك الذي جاء في إنذار "جراي" لطلب براءة الاختراع.
يوم 10 مارس 1876، بعد ثلاثة أيام من إصدار برائته، نجح بيل في أن يجعل هاتفه يعمل، وذلك باستخدام جهاز الإرسال السائل مشابهة لتصميم جراي. الاهتزاز في الحجاب الحاجز تسبب لاهتزاز الإبرة في المياه والتي جعلت المقاومة الكهربائية تتراوح في الدائرة. عندما تحدث بيل الجملة الشهيرة "السيد واتسون -- تعال هنا، أريد أن أراك" في الإرسال السائل، واتسون كان يستمع في نهاية الخط في الغرفة المجاورة، وقد سمع الكلمات واضحة.
على الرغم من أن بيل كان متهم، وما زال متهم، من سرقة الهاتف من جراي، بيل استخدم تصميم الإرسال المائي الخاص بجراي إلا بعد أن منح بيل براءة الاختراع باعتباره فقط دليل على مفهوم التجربة العلمية ليثبت ارتياحه الخاص لـ"بلورة الخطاب" (كلمات بيل) يمكن أن تنتقل كهربائيا. بعد مارس 1876 ركز بيل على تحسين الهاتف الكهرومغناطيسي ولم يستخدم أبداً جهاز الإرسال المائي الخاص بجراي في العرض العام أو الاستخدام التجاري.
كما أدلى فاحص براءات الاختراع، "زيناس فيسك ويلبر"، مؤخرًا بشهادة رسمية كتابية أقر فيها مع حلف اليمين بأنه كان من مدمني الكحوليات وكان مدينًا لمحامي "بيل" لبراءات الاختراع "مارسيلاس بيلي"، الذي خدم معه في أثناء الحرب الأهلية.وصرح بأنه أطلع "بيلي" على بيان "جراي" الذي طلبت فيه تسجيل براءة اختراعها.كما أعلن أيضًا (أنه بعد وصول "بيل" إلى واشنطن العاصمة قادمًا من بوسطن)، كشف عن بيان "جراي" الخاص ببراءة اختراعها إلى "بيل" وذلك في مقابل مادي وقد دفع "بيل" إليه 100 دولار أمريكي.وقال "بيل" بأنهما تطرقا لمناقشة براءة الاختراع من منظورها الشامل فحسب على الرغم من أن "بيل" أقر في أحد الخطابات التي أرسلها إلى "جراي" بأنه استفاد من بعض المعلومات الفنية التي وجدت في بيانه.وقد نفى بيل في شهادة مشفوعة بيمين أنه أعطى لم يعطي ويلبر أي أموال.


مزيدا من التطورات :
ومن خلال مواصلة "بيل" لإجراء تجاربه في برانتفورد فانه قام بإحضار نموذج عملي لتليفونه.في 3 أغسطس 1876 قام بيل بارسال برقية مؤقتة تبيين أنه مستعد من مكتب التلغراف في خمسة أميال (8 كلم) بعيداً عن برانتفورد. مع المشاهدين الفضوليين الذين كانوا معبأيين داخل المكتب كشهود، وقد سمعت أصوات خافتة في الرد. في الليلة التالية فإنه أدهش الضيوف فضلا عن عائلته عندما تلقي رسالة في منزل بيل من برانتفورد، أربعة أميال (على بعد ستة كيلومترات) بعيدة على طول الأسلاك المعلقة على طول خطوط التلغراف، والأسوار، ووضعت من خلال نفق. هذه المرة فإن الضيوف في المنزل سمعوا بوضوح الناس في برانتفورد وهم يقراءون ويغنون. هذه التجارب تثبت بوضوح ان الهاتف يمكن أن يعمل لمسافات طويلة.
كما عرض "بيل" وشريكاه، "هوبارد" و"ساندرز" بيع براءة الاختراع مباشرةً إلى شركة ويسترن يونيون في مقابل 100000 دولار أمريكي.ولكن رئيس شركة ويسترن يونيون رفض ذلك قائلاً إن التليفون لا يمثل شيءًا ذا أهمية سوى أنه يعد دمية.بعد ذلك بسنتين، وقال زملاؤه انه إذا كان يمكن الحصول على براءة الاختراع لمدة 25 مليون دولار انه سيدرس الطلب صفقة. من ثم، فإن الشركة بيل لم يعد يرغب في بيع البراءة. جرس المستثمرين سوف تصبح الملايين بينما كان أداؤها جيدا من بقايا وانه، في نقطة واحدة، كان ما يقرب من الأصول بالوصول إلى مائة مليون دولار.
بدأ "بيل" سلسلة من النظريات والتجارب العملية والمحاضرات لكي يقدم اختراعه الجديد للمجتمع العلمي خاصةً ولجميع الأفراد عامةً.وبعد مرور يوم واحد فقط على محاضرته الأولى عن النموذج الأصلي للتليفون في المعرض الدولي المئوي (Centennial Exposition) الذي أقيم بفيلادلفيا (Philadelphia) عام 1876، أدى هذا الأمر إلى تصدر اختراع التليفون العناوين الرئيسية في مقالات الصحف في جميع أنحاء العالم. مؤثرون لزوار المعرض شملت الامبراطور بيدرو الثاني في البرازيل، في وقت لاحق بيل وأتيحت له الفرصة لإثبات شخصيا الاختراع لوليام طومسون، وهو عالم مشهور الاسكتلندي وحتى الملكة فيكتوريا الذي كان قد طلب عقد لقاء خاص في البيت أوزبورن، ولها جزيرة وايت المنزل ؛ انها دعت إلى التظاهرة "غير عادي للغاية". وكان لهذا الحماس والإعجاب الشديد الذي أحاط العروض العامة التي قدمها "بيل" تأثير كبير حيث نم ذلك عن مدى القبول الدولي لاختراعه الذي أحدث ثورة في عالم تكنولوجيا الاتصالات.وبيل شركة الهاتف تم إنشاؤه في عام 1877، وبحلول عام 1886، أكثر من 150،000 شخص في الولايات المتحدة المملوكة للهواتف. جرس مهندسي الشركة حققت العديد من تحسينات أخرى على الهاتف، والتي ظهرت باعتبارها واحدة من أنجح المنتجات من أي وقت مضى. وفي 1879، قامت شركة "بيل" بشراء براءات اختراع العالم "إديسون" الخاصة بالميكروفون الكربوني من شركة ويسترن يونيون.جعلت هذه العملية عبر الهاتف لمسافات طويلة وأنه لم يعد من الضروري أن أصرخ في أن يستمع إليه في اتصال هاتفي المستقبلة.


وفاة جراهام بل :
وتوفي بيل من مرض السكر في 2 أغسطس 1922، في ملكيته الخاصة فيبيين بريج، نوفا سكوتيا، في سن الخمسة وسبعون. وكان يعاني بيل أيضاً من فقر الدم الخبيث. وعلى الرغم من حبها لزوجها ومعايشتها لصراعه الطويل مع المرض، تهمس "مابيل" قائلة: "لا تتركني".على سبيل الرد فإن بيل تتبع علامة لا وثم انتهت صلاحيته.
وعند وفاة "بيل" وخلال تشييع جنازته، ".... توقف عمل كل تليفون في قارة أمريكا الشمالية كدقيقة حداد تعبيرًا عن مدى تقديرهم للرجل الذي منح البشرية وسيلة من وسائل الاتصال المباشر لمسافات بعيدة ".


منقول من الموسوعة الحرة






lojvu hgihjt - hg;sk]v [vhihl fg hgjgt,k

 
 
 
 
 





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مخترع, التلفون, الهاتف, الكسندر, جراهام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دليل الهاتف الاردني 2011 - دليل الهاتف الاردني السكني 2011 قاهر الاعداء اخبار الجوالات - صور الجوال - منوعات 2 07 - 06 - 2011 23:00
صدفة و اكتشاف ( موسوعة اكتشافات ) تجميع مبدعي مدينة الاحلام السامي المنقولات العـــامة 11 17 - 09 - 2010 21:56
اكتشافات ومكتشفون واختراعات ومخترعون البرق المنقولات العـــامة 4 19 - 03 - 2010 05:02
اختراعات ومخترعين‎ بغداد لاتتألمي المنقولات العـــامة 9 23 - 05 - 2007 23:20


الساعة الآن 12:53.

    Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
  

SEO by vBSEO