|
|
#1
| |||||||
| |||||||
نحن عظمة الحياة وليس حالة طوارئ اخواتي واخواني اذا كنتم في عجلة فأجل قراءة الموضوع لوقت تستطيع رؤيته بقلبك قبل عينيك يقول ستيفن ليكوك ما أعجب الحياة! يقول الطفل عندما اشب فأصبح غلاما يقول الغلام عندما اترعرع فأصبح شابا ويقول الشاب عندما أتزوج .. فان تزوج قال عندما أصبح رجلا متفرغا .. فإذا جاءته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره فاذا هي تلوح وكأن ريحا باردة اكتسحتها اكتساحا إننا نتعلم بعد فوات الاوان أن قيمة الحياة في ان نحياها نحيا اليوم منها والساعة إن الوقت الذي نحياه حقا هو تلك اللحظة الراهنة أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ونملك الاستمتاع به لكننا ما نفتر نقسم يومنا إلى نصفين ، نصف نقضيه في الندم على ما فات ، والنصف الآخر في القلق مما سيأتي ويضيع العمر بين مشكلات الماضي وتطلعات المستقبل ، وتنسل أحلامنا من بين أصابعنا ! اكثرهم من يعيشون الحياة وكأنها بروفة لحياة أخرى قادمة والحقيقة أن دقائق الحاضر هي ما نملك ، وهي ما يجب أن ننتبه إليها ونحياها بهناء وطمأنينة.. رسول امتنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ينبهنا إلى معنى هام ورائع فبرغم حثه للمرء منا على الطموح والتطلع للأفضل وتدريب النفس على الارتقاء والنظر إلى معالي الأمور ، إلا أنه يؤكد أن الأرض التي يمكنك الانطلاق منها إلى العلياء هي ما تملكه من النذر اليسير ، وانظر لقوله صلى الله عليه وسلم (من أصبح آمنا في سربه ، مُعافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) إننا نرى من حولنا أناس طارت أفئدتهم لتسبق الأيام ، فهم يعيشون مشكلات الغد ، ويرهبون كوارث المستقبل ، ويعدون العدة لهزيمة القادم !!!!!! فيمر اليوم على حين غفلة منهم ، ويضيع العمر وهم ذاهلين عن الاستمتاع به والشعور بالمنح والأعطيات التي أعطاهم إياها الله عش يومك يا صاحبي ، استفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك ، خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه ، ثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم ، هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو.... حديقة ؟! إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده. الأفضل قادم لا محالة شريطة أن تحسن الظن بخالقك ، ولا تضيع يومك إشراقة نحن لا نعيش أبداً... نحن دائماً على أمل أن نعيش... فولتير انتظروني مع الفكرة الثانية غير أسلوبك وكن مرنا على رصيف أحد الميادين جلس رجل أعمى واضعا قبعته أمامه ، وبجانبه لوحه مكتوب عليها ( أنا رجل أعمى ، ساعدوني.) ومضى وقت غير قليل وقبعته ليس بها إلا القليل من القروش فمر به شخص ووضع في قبعته بعض المال ، ثم طالع مليا في اللوحة ، وقرر تغيير العبارة المكتوبة عليها ظناً منه أن هذا سبب عدم تعاطف الناس مع الأعمى المسكين وبالفعل غير اللوحة بعبارة أخرى ، ومضى في حال سبيله ، ولم يمض وقت طويل حتى امتلأت قبعة الرجل بالأموال !! فملأ الرجل الأعمى الفضول ليعرف ما الذي كتبه ذلك الرجل ، وصنع تأثيرا لدى الناس ودفعهم لمساعدته بشكل أكبر وبالفعل دفع باللوحة إلى أحد المارين فأخبره أن اللوحة مكتوب عليها عبارة ( نحن في فصل الربيع ، لكنني أعمى لا أستطيع رؤية جماله.) وهنا أدرك الأعمى السبب !.. هذا الرجل المار علّم الأعمى وعّلمنا معه ، أن الأساليب والوسائل التي نستخدمها ، يجب أن يعاد النظر فيها إذا لم تسر الأمور بالشكل المناسب لا بد من عمل نقد ذاتي للنفس ، وإعادة النظر فيما نفعل خاصة إذا ما وجدنا أن عدم التوفيق قد طالت زيارته لنا وهذا من سنن الكون ، التجديد والإبداع والتغيير لكن لا يدرك هذه السنن سوى العقلاء فقط ، وإلا فهناك من البشر من وصل إلى مرحلة من التخشب !! يتغير العالم من حوله ، وهو متمسك بأفكاره وآراءه وأساليبه القديمة ، يتخطاه ويسبقه من هم دونه ، وهو ثابت لا يتحرك ، متمسكا بالقديم ، غير آبه بتردي حالته وتدهورها إن القيم والمبادئ عزيزي القارئ يجب ان تكون ثابتة راسخة لا تتغير بسهولة لكن الوسائل والأساليب يجب أن تتغير دوما ووفقا للوضع والحالة القائمة ، وما استجد من أحداث فاحذر أن تقع في شباك الروتين والبيروقراطية ، أو أن تكون آهلاً في تفكيرك ، عصي على التغيير والتطوير والتجديد بل كن دائما في مقدمة ركاب الإبداع والتميز وغيّر من أساليبك ووسائلك كلما سنحت الفرصة لذلك يحكى..... يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة آذتها ، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص ، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد ، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس....... بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط لذا وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة ، فنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه ، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأتراحه ، يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا وطموحاته وأحلامه حينا آخر لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين. لكن بشكل عام ، يجب لكي نعيش في سعادة أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط الغير مدروس مع الآخرين ، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها وتذكر دائما حكمة القنافذ إشراقة الأصدقاء ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا نستغني عنه، و طبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً، و طبقة كالداء لا نحتاج إليه أبداً..... يروى ان... يروى أنه في الأيام الأولى لتولي محمد الفاتح (رحمه الله) الخلافة بعد موت أبيه ثارت المشاكل في وجهه، وكان صغير السن، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ، وظن الناس أنهم يستطيعون التلاعب به . فبدأ الولاة في أثار المشاكل رغبة في الاستقلال فكانوا يجسون النبض ليروا قدرة الخليفة الجديد على ضبط الأمور وبدأ جيران الدولة وأعدائها في الخارج يثيرون الزوابع ليرون إن كان قد حان الوقت ليقتطعوا بعض الأجزاء من الدولة العثمانية ويضموها إلى دولهم أم لا وبعض المشاكل أثارها ضعاف النفوس ممن يرغبون في الحصول على عطايا ومنح السلطان ، وغيرها الكثير و كان السلطان يناقش هذه المسائل مع وزيره باستمرار، وفي إحدى جلسات النقاش الحامية اقترح الوزير على السلطان أن تُرتب هذه المشاكل حسب أولويتها كي يشرع السلطان في معالجتها واحدة تلو الأخرى هنا قال السلطان كلمة شديدة القوة والعجب ، قال وهل سأقضي عمري كله في حل المشاكل ، أعطوني خرائط القسطنطينية ، الحصن الذي قهر كثير من الملوك والسلاطين ، وبدأ بالفعل في تجهيز الأمة لهذه الغاية النبيلة ، وتحقق الحلم ، وتبخرت مشاكلة الآنية أمام تيار عزمه وهدفه الكبير. ومن هذا الموقف نتعلم أن الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة والغاية النبيلة تسحق ترهات الأيام.. والعظمة تجلب معها جيشا يأسر دناءة الهمة ، وصغر الطموح ، ومشاكل الحياة العادية وهذه سنية كونية ، فبقدر الطموح يهب الله القوة والقدرة ، فإذا ما ارتضى المرء منا لنفسه أن يكون كبيراً فسيهب الله له عزيمة الأبطال ، وقوة البواسل ، وستُسحق المصاعب التافهة من تلقاء نفسها تحت قدم همتك العالية أما الغارق في السفاسف فهمته همة فأر ، يضج نومه صدى هنا ، أو طرقة هناك وتأسره مصيدة تافه تحوي قطعة جبن فاسدة. إشراقة أنجز مهامك الصعبة أولاً... أما السهل منها فسوف يتم من تلقاء نفسه... كل مودتي واحترامي لكم...... المصدر: منتديات مدينة الاحلام kpk u/lm hgpdhm ,gds phgm ',hvz |
29 - 12 - 2010, 18:04 | رقم المشاركة : [2] | |||
| رد: نحن عظمة الحياة وليس حالة طوارئ حقا لا بد ان نغير من انفسنا ولو شئ بسيط ولنبداء بالتفكير والتغيير لكي نكون طموحين في حياتنا ولنستعد لكي نواجه كل ما تمر لنا من مصاعب ونثبت لها ونكون عازمين على القدرة بالتغلب عليها اختي ماريمار أشكر لك هذا الموضوع الجميل الذي فعلا تعلمنا منه الكثير لك كل الحب والتقدير | |||
08 - 01 - 2011, 03:55 | رقم المشاركة : [3] | |||||||||||||||||||||||||
| رد: نحن عظمة الحياة وليس حالة طوارئ
تحياتي واحترامي الخالص لعقلك النير وجمال روحك اخي الغالي الجرئ اتمنى لك ان تحقق كل ماتحب وتتمنى وان شاء الله ستحقق ..... كل الحب والاحترام | |||||||||||||||||||||||||
09 - 01 - 2011, 04:24 | رقم المشاركة : [4] | ||
| رد: نحن عظمة الحياة وليس حالة طوارئ كلمات رائعة وطرح جميل تسلم على الموضوع تحياتي قاهر الاعداء | ||
10 - 01 - 2011, 23:06 | رقم المشاركة : [5] | |||||||||||||||||||||||||
| رد: نحن عظمة الحياة وليس حالة طوارئ
غمرتني بلطفك اخي العزيز مرورك اسعدني كل التحية والود | |||||||||||||||||||||||||
12 - 01 - 2011, 00:44 | رقم المشاركة : [6] | ||
| رد: نحن عظمة الحياة وليس حالة طوارئ حكم جميلة واسلوب استعراض أيضا جميل لك المودة | ||
14 - 06 - 2011, 17:23 | رقم المشاركة : [7] | |||
| رد: نحن عظمة الحياة وليس حالة طوارئ يسلموووووووو روعة | |||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة | حسين حبيب | المنقولات العـــامة | 8 | 14 - 07 - 2010 06:38 |
الدين وحده الذي يروض النفس | بكيل | القسم الاسلامي | 2 | 14 - 08 - 2009 19:19 |
طالب و أخته يَعلمان بالأسئلة ولكنهما رسبا ! | بيســــان | القسم الاسلامي | 18 | 19 - 05 - 2009 22:21 |
كلمات معبِّرة .. | بنت اليمن | المنقولات العـــامة | 1 | 07 - 05 - 2009 23:55 |
هكذا علمتني الحياة ... | دموع القلب | المنقولات العـــامة | 14 | 13 - 08 - 2006 16:00 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |