|
|
#1
| |||||||
| |||||||
ذكرى الرابعة لسقووووووط بغداد العزيزة الغالية .. بغداد لا لا لا تتألمي بسم الله الرحمن الرحيم التاسع من نيسان عام 2007 = التاسع من نيسان عام 2003 9 \ 4 \ 2007 = 9 \ 4 \ 2003 يــــــــــــــــــــــــــوم الأســــــــــــــــــود .... لبغداد الصامده قامت القنوات الاخبارية بالتغطيه الكامله لسقوط بغداد وكانت أولها قناة الجزيرة ... بالنقل المباشر ما يحدث في أرض الواقع العراقي من القتل والتدمير والمقاومة العراقية بمناسبة سقوووط بغداد الغالية وأليكم الرابط المباشر الى قناة الجزيره .. لنقل الحدث .. أرجو ان تشاركو بالموضوع .. اضغط على الصورة بالماوس الأيسر .. ليتم نقلك الى الموقع المصدر: منتديات مدينة الاحلام `;vn hgvhfum gsr,,,,,,' fy]h] hgu.d.m hgyhgdm >> gh jjHgld التعديل الأخير تم بواسطة بغداد لاتتألمي ; 10 - 04 - 2007 الساعة 00:30. |
10 - 04 - 2007, 00:22 | رقم المشاركة : [2] | |||
| على اي ذكرى نتباكي ... بقلم سامي الأخرس العام الرابع لسقوط بغداد تحت سطوة الحذاء الأمريكي – الصهيوني وتدنيس عاصمة الرشيد ، وتنصيب حكومة العملاء التي ركعت للسيد بوش وحولت بغداد لعاصمة أشباح تفوح منها رائحة الموت والذبح ، والاغتصاب ، والنهب . العراق الموطن الأخضر القابع بين ذراعي دجلة والفرات يعيش منذ أربع سنوات تحت نير الاحتلال الأمريكي وبعض القوي الأوروبية التي تمثل الذيل للسيد الأبيض في واشنطن وتركع للإمبراطور الأمريكي المتمثل بالولايات المتحدة ، ولا زال العراق يأن ألماً وقهراً تحت آلة القتل اليومية التي لم تستثني الطفل والشيخ والسيدة .. الخ من أطياف وأجناس العرق البشري . لم يعد البلبل يغرد ويملئ فضاء العراق بأهازيجه ، ذبحوه وهو يتلو أنشودة البقاء والصمود على ضفاف دجلة والفرات ، ذبحوا البلبل وأهدروا دمه وأروا الأمة العربية من كأس العلقم والحنظل ، فتجرعنا السم يوم سقطت بغداد وداستها أحذية الجندي الأمريكي . وتوالي سقوطنا مع سقوط صرخات مغتصبات أبو غريب ، سقطنا يوم أن أصبح الذبح على الهوية ويوم علقت الجثث على أشجار النخيل للزينة والتباهي ، سقطت بغداد وسقطنا معها . وها هو العام الرابع يهل بفجره وبغداد تلتحف بالسواد والظلام ، والدماء تروي أرضها ، والجثث تتعفن بالشوارع ، ونحيب الأرامل يزلزل أرجاء كل بيت ببغداد ، وزعماء أمتنا يستعدون لعقد قمتهم السنوية ، هذه القمة التي ستضاف لسابقتها من القمم كرقم حسابي في تاريخ القمم ( وكشف يزين بملايين الدولارات كمصاريف إدارية للقمة من ميزانية الجامعة العربية ) في الوقت الذي يستغيث أطفال العراق من الجوع ولم تعرف أموال جامعتهم طريقا لهم ، فتحولوا لضحية لعصابات الرق والعبيد . إنها بغداد التي نقف اليوم نشرع الأقلام لنذكرها ونكتب عنها ، بغداد العراق التي شاهدنا سقوطها من على شاشات الفضائيات دون أن تهتز مشاعر النخوة ورابط الدم في العروق ، صمتنا ولعنا الظلام ، لم نشعل شمعة نور تضيء سماء بغداد الحزينة واكتفينا بذرف الدموع . ماذا نكتب ؟! وعن ماذا نكتب؟! هل نكتب عن بغداد والذكري الرابعة لسقوطها ، إذن فدعونا نستنجد بخبراء الرياضيات ليحصوا لنا كم ذكري مرت لسقوطنا كأمة تحت نير الموت والظلم والقهر ، واضطهاد أولي القربى ، وكم ذكري مرت وشعوب أمتنا تستغيث من الموت الساكن فيها . سقطت بغداد كما سقطت القدس وكما سقطت كل الأمة منذ أن استهوت التعري بلا حياء أو خجل ، واستسلمت للزناة ، سقطنا يوم أن سقطت راية العزة والكبرياء والنخوة من أيدينا فدسناها بخضوعنا واستسلامنا وخنوعنا . إن كان هناك ما سنكتب عنه فلا يوجد سوي قبس النور الساطع من قنديل الشرف ألا وهو المقاومة العراقية الباسلة التي تقود مسيرة التحرير وتحمل لواء الكرامة لوحدها في معركة الأمة العربية ، المقاومة العراقية التي لا نجد من يناصرها أو يعترف بها حتى من شعوبنا العربية التي خضعت للدعاية الأمريكية – الصهيونية وأصبحت تتلقي ما يملها عليها من تشويه وحقد بلا أدني قدرة على تحليل ما يقدم لها .. المقاومة العراقية الشريفة التي أسكنت الأمل بنا لا زالت قابضة على إيمانها بقضيتها وإيمانها بالتحرير . ومع كتابة هذه السطور وأنا استذكر ذكري سقوط بغداد ، أزف للأمة العربية سقوط جديد من سقوط الذل والهوان وهو احتفال عملاء الاحتلال بسقوط بغداد على طريقتهم بإعدام القائد طه ياسين رمضان ليؤكدوا احتفاليات الموت الرابعة لسقوط الكرامة العربية ، وهذا إن دل فيدل على الحقد من خلال اختيار مواعيد إهانتهم للأمة العربية كما فعلوا بيوم النحر الأعظم بإعدام الرئيس صدام حسين .ها قد بدأت سنة رابعة لسقوط بغداد واحتلالها بتدوينها على صفحات التاريخ بدماء طه ياسين رمضان ، قبل أن تستقبل أمتنا فجر يوم جديد من حياتها ، والمتوقع ردات فعل تقليدية لن تتجاوز حدود المسموح كلمة تنديد هنا وشجب هناك ، ومقال هنا وآخر هناك ، ويبقي الحال عما هو عليه ... ففي الذكري الرابعة لاحتلال بغداد ننعي أنفسنا للتاريخ ، وننعي شهامتنا العربية التي وُرت الثري ... للشهيد طه ياسين رمضان وشهداء العراق الرحمة والمجد ... ولعملاء الاحتلال الخزي والعار .... ولأمتنا الدعاء بأن تنزع ثياب الاستسلام 00
التعديل الأخير تم بواسطة بغداد لاتتألمي ; 10 - 04 - 2007 الساعة 00:31.
| |||
10 - 04 - 2007, 00:24 | رقم المشاركة : [3] | |||
| في الذكرى الرابعة للغزو .. العراق ينتصر بقلم زياد أبوشاويش يثار التساؤل مرة تلو أخرى بين المرء وذاته ، وبين أبناء الأمة ، وبين قوى الخير والسلام في العالم ،هل ينتصر العراق حقاً ؟ وهل ينتصر فعلاً إذا كان انتصاره بالحق أمر مفروغ منه ؟وهل مؤشرات النصر واضحة أم ضبابية ؟ وهل يمكن للعراق المبتلي بكل هذه النوائب وبجراحه النازفة أن يهزم الوحش الإمبريالي ويقصيه بعيداً عن أرضه ؟ وهل الطريق معبدة لتحقيق النصر؟ أم تحتاج لمزيد من العمل الدءوب لتمهيدها ؟ وهل الضوء يرى في نهاية النفق ؟ وما هي درجة سطوعه ؟ . أسئلة تراودنا في كل صباح ،في اليقظة وفي الحلم ،وتكثر علامات الاستفهام وتتعمق ، تجاه قضية تمثل النموذج الأشد وضوحاً على معالم المأزق الأمريكي ومشروعه الإمبراطوري ، كما على مأزق عملائه في وطننا العربي ، وربما في كل العالم . وكلما اشتد هذا المأزق وتعمق كلما زادت فرص النصر واقترب موعده ، فهل نحن حقاً أمام مأزق حقيقي للمشروع الإمبريالي الأمريكي بالعراق ؟ وهل الصورة بمجملها تؤشر لهزيمة أمريكية مدوية على الطريقة الفيتنامية فوق أرض العراق البا سل ؟. في عرض سابق لحدود القوة الأمريكية تحدثنا حول الحلم الإمبراطوري لليبراليين الجدد في البيت الأبيض ، وقلنا أن التطور التكنولوجي مع وفرة الموارد ، وهما أساس هذا المشروع المبني على أوهام القوة العسكرية العاتية والقادرة على كل شيء ، لن تبقى حكراً على الأمريكيين ونبهنا الى أن هذا الطريق هو طريق افتراضي، غير واقعي وغير عقلاني ، وأنه طريق يقود في النهاية الى جهنم . وليس من الحكمة خداع الذات والغير بالحديث عن الديمقراطية والعدالة ، الى غير ذلك من الفبركات الإمبريالية المفضوحة ، ذلك أن الأهداف النبيلة والإنسانية العظيمة لا يمكن ولا يجوز تحقيقها بأخس الأساليب وأكثرها وحشية ونزق. لقد ترافق صعود الإمبراطوريات القديمة والدول المهيمنة تاريخياً مع وجود نبي أو رسول يقوم بتسويغ التمدد الإمبراطوري أخلاقياً ، ويهذب من سلوكياتها ويعقلنها ، وتنبئنا الأساطير القديمة والحقائق التاريخية أيضاً بأن أفول هذه الدول والإمبراطوريات يترافق عادة مع بهتان تلك القيم الأخلاقية وذبولها ، واتضاح زيفها، من خلال ممارسات ظالمة وغير إنسانية . وفي عرض آخر حول استراتيجية بوش الحمقاء ، تناولنا جوهر الخلل في هذه الاستراتيجية والمتمثل في استخدام أساليب وطرق عسكرية قاسية وعنيفة لتحقيق أهداف ناعمة وإنسانية حسب الادعاء الأمريكي من جهة ، والاعتماد على حامل سياسي مزيف ومهزوز من الجهة الأخرى . وقلنا في حينه أن هذه الاستراتيجية تستهدف تقليل الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمريكية للإبقاء على حد معقول من الدعم الشعبي للغزو الظالم للعراق ، وتسويقه أمام الرأي العام الأمريكي ومن ثم الدولي ، وقلنا أن هذا لن ينجح والحال أن الخسائر زادت وأن الحرب على العراق باتت مكشوفة أمام الجميع، باعتبارها حرباً لا مبرر لها، ولا أفق أمام نتائج توخاها الاحتلال، وأعلنها هدفاً لحربه العبثية على العراق . والآن ونحن نقف على أعتاب العام الخامس للغزو الأمريكي للوطن العراقي ، ونرى بوضوح معالم المعركة الدائرة الآن على أرضه وفي سمائه ، ماذا نرى ؟ وما هي معالم هذه المعركة وآفاقها واحتمالاتها ؟. وحتى يكون الأساس المعرفي متوفراً لبناء رؤية صحيحة لما يجري وآفاقه، لابد أن نستخدم الأسلوب العلمي المنطقي للقياس، والذي يضع الفرضيات والمقدمات ومن ثم الحقائق والوقائع ويجري المقارنة مع النتائج بدقة وشفافية ليخرج بالاستنتاجات الأقرب للدقة والصواب . وهنا لابد أن نضع خارطة المعركة بكامل عتادها أمام أعيننا وندع الحقائق تأخذنا بشكل منطقي ومتسلسل الى غايتنا المحددة وهي الإجابة عن السؤال الأهم والذي يمثل خلية المنشأ لكل قراءتنا للأمر والذي يقول : هل العراق ينتصر أم ينكسر ؟. المقدمات / عالم جديد ينشأ بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ، ويبدأ عالم جديد أحادي القطب ، ينهي الحرب الباردة بالضربة القاضية ، ويبدأ في إنشاء إمبراطوريته المهيمنة مع بقاء بعض القوى المتمردة ، والتي يمثل إزالتها خطوة ضرورية لاكتمال المشروع ، مع عقل مسيطر يشرف عليه يحتوي أسوأ ما في الرأسمالية المتطورة وقدرتها على التكيف، في ظل تكنولوجيا غاية في التطور، وقادرة على وضع العالم تحت رقابتها ، الأمر الذي خلق وضخم الوهم بالقدرة على إخضاع الأمم الأخرى وإدارة شئونها وإعادتها الى القرون الوسطى إن اقتضى الأمر . وفي المقلب الآخر من الصورة للعقبات وجود خطر حقيقي يهدد مصدر الطاقة الرئيسي وخزان الوقود الأهم على سطح الكرة الأرضية والموجود حصراً في منطقة الشرق الأوسط ، والعراق يشكل نسبة كبيرة منه لا غنى عنها ولا مجال لتجاهلها . وفي مكونات العتاد المهمة تقع إسرائيل باعتبارها الحليف الأهم على الصعيد الأيديولوجي والعسكري للإمبراطورية الناشئة وضرورة حمايتها والحفاظ على تفوقها الذي يخدشه بل ويكسره وجود عراق قوي متطور ، وبقيادة عروبية ترى في الولايات المتحدة عدواً لكل طموحاتها في التحرر والوحدة ، وفي أحسن الظن داعماً لعدو يغتصب أرضاً ومقدسات عربية . وفي المقدمات أيضاً انفراط عقد التضامن العربي لدرجة تتحول فيها الأرض العربية لقواعد متقدمة للإمبراطورية الأمريكية تشن منها الحرب على العراق الشقيق ، وتقدم كل التسهيلات المتوفرة بما في ذلك الدعم المالي واللوجستي لقوات الغزو . ليس هذا فحسب بل يتم تسويق الأكاذيب الأمريكية عبر هؤلاء ومن وسائل إعلامهم لتصبح الأجواء مهيأة للعدوان ، ناهيك عن فبركة التهم للنظام العراقي وغير ذلك مما تتبعناه في التحضير لضرب العراق كمقدمة ضرورية من وجهة نظر الليبراليين الجدد المتصهينين لفرض الهيمنة على المنطقة والعالم وتأمين خزان الوقود وحماية الحليف الأهم "إسرائيل". إذن في المقدمات تم تحديد الأهداف وتم تسويغ الحرب أخلاقياً باعتبارها ضد الإرهاب وضد الديكتاتورية ، ولأنه لابد من وجود مبشر أو نبي كما في الأساطير والتاريخ القديم خرج علينا الرئيس الأمريكي برؤاه التوراتية وبحربه الصليبية الجديدة على الشر وطالباً دعم العالم له ولرؤيته المجنونة للحرب على" الإرهاب" ومستعيناً بفتاوى بعض رجال الدين المتصهينين . ولعل التاريخ سيسجل بوضوح أن جورج بوش الابن هو الرئيس الأكثر حمقاً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، رغم نجاحه مرتين في الانتخابات الرئاسية . وفي المقدمات أيضاً وجود داعم مهم للغزو من أبناء العراق نفسه وممن أسموا أنفسهم معارضة ، وكذلك جار متربص بالعراق ونظامه ويستضيف فوق أرضه أهم معاقل هذه المعارضة وقواتها ، حيث مثلت إيران السند الأهم وغير المباشر لهذا الغزو . ولولا هذه " المعارضة" والتي تحولت الى أداة رخيصة بيد أمريكا لكان الغزو أكثر صعوبة وأعلى تكلفة ولفكرت الولايات المتحدة وقادتها المتغرطسون ألف مرة قبل الإقدام على دخول الأراضي العراقية . الوقائع والحقائق بعد بدء المعركة / تدخل القوات الأمريكية الأراضي العراقية وتجتاح مدنها بسرعة كبيرة ومعها قوات بدر وميليشيات عملاء أمريكا وكل الجواسيس المتربصين بالعراق وأهله ، كما الموساد الإسرائيلي ، ومع القوات الأمريكية عدد من القوات العسكرية من بضع عشرات من الدول الحليفة ، وتسقط بغداد بعد أقل من شهر على بدء العدوان على العراق وتبدأ المقاومة العراقية حربها على الاحتلال بقوة وعنفوان في أقل من شهر أيضاً بعد الغزو ورويداً رويداً يشتد عودها لتصل الى مرحلة لا يستطيع معها الرئيس المعتوه الا أن يقر بأن المشروع الأمريكي في العراق يواجه خطراً حقيقياً وأن الإعلان عن النصر وانتهاء العمليات الكبرى كما أسماها في حينه لم يكن دقيقاً وأن ما نواجهه في العراق لم يكن متوقعاً ، وأن هناك حاجة لإعادة النظر باستراتيجية المعركة وتكتيكاتها ، ولتخفيف الضغط الداخلي عن إدارته المجنونة قام بتشكيل لجنة لدراسة الموضوع العراقي ووضع تقديرات وتوصيات تساهم في وضع انجح السبل والوسائل للخروج من المأزق العراقي بأقل الخسائر . وفي الوقائع والحقائق أيضاً نرى صورتين متناقضتين ، إحداهما مشرقة وتبشر بمستقبل عظيم للشعب العراقي وكنس الاحتلال ، وأخرى قاتمة وشديدة السواد الى حد الرعب ، وتعمل في الاتجاه المعاكس للأولى . في الصورة المشرقة نرى وحدة الموقف الوطني لمثقفي العراق وخيرة أبنائه حول هدف التحرير ، وانعكاس ذلك في الحرب الثورية التي يخوضها منا ضلوا العراق البواسل من كل أطياف المجتمع العراقي بطوائفه وأعراقه واتجاهاته الفكرية ، ويوجهون بنادقهم للاحتلال وعملائه ، ويحققون مكاسب يومية تتراكم بشكل مضطرد باتجاه الانقلاب القريب لصالح هذه المقاومة ، والإقرار الأمريكي بالهزيمة كما في فيتنام . وفي الصورة الأخرى القاتمة نرى نذر حرب أهلية طاحنة تحرق الأخضر واليابس وتضع كل المشروع الوطني العراقي لدحر الاحتلال وإقامة عراق حر ديمقراطي على كف عفريت ، حيث القتل على الهوية ، والتنابذ والمشاحنات والجثث والمفخخات التي تطال أبناء العراق الأبرياء ولا تفرق بين العدو والصديق ، وتستنزف الجزء الأكبر من قوة الشعب العراقي وجهده الذي يفترض أن يتوجه أساساً نحو العدو الأمريكي المحتل لأرضنا والداعم لإسرائيل . إن عملاء الاحتلال بالعراق يتحملون المسئولية الأكبر عن هذه الحرب وهذه الصورة القاتمة ،ولعل سياسة الاحتلال تتطلب هكذا حالة سبق أن روج لها من أتوا على ظهر الدبابات الأمريكية ، والذين يمارسون الآن القتل والاغتيالات سواء بالإعدام الوحشي لقادة العراق الوطنيين وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين ،أو بفرق الموت التي تشكل القوة الرئيسية للجيش العراقي الحالي ومغاوير الداخلية والذين يزرعون الموت والخراب ، كما هتك الأعراض وتدنيس شرف الماجدات العراقيات ، في سلوك متعمد يستهدف تدمير النسيج الاجتماعي والقيمي للشعب العراقي الذي بقي متماسكاً على مر القرون ، رغم كل المحن والأهوال التي مرت به ، ولعل حزن دجلة القديم الحديث يشكل المضاد الحيوي الضروري للصمود في وجه هذه الصورة القاتمة ليزيلها ويلقيها في مزبلة التاريخ مع كنس الاحتلال وعملائه . في ظل هذا الواقع بصورتيه أسس السيد بوش لهزيمته في العراق بوضع استراتيجية جديدة نوهنا عنها ، باعتبارها عملاً أحمقاً لا منطق له وغير منتج ، ولتبرير ما نقول نشير الى إمكانية تحقيق أهداف الخطة الجديدة من عدمه ، وفي هذا يصبح السؤال التالي مقدمة ضرورية لفهم السياق والواقع الذي تجري فيه هذه الخطة وهذه الاستراتيجية . إن جوهر الخطة ينصب على تحميل العراقيين مسئولية الأمن في بلدهم وتقوم أمريكا بقطف ثمار ذلك عبر تحقيق الأهداف التي سبق تقديمها في سردنا لمقدمات المعركة ، فهل هذا واقع الحال الآن في العراق بعد شهرين على تطبيق الخطة الجديدة ؟. الإجابة ببساطة : كلا . وفي الشق المتعلق بتسويق الغزو بأهدافه السياسية النبيلة والحضارية على الطريقة الأمريكية ، هل نجح المشروع السياسي في العراق ؟ وهل تشارك أغلبية القوى والأطياف السياسية العراقية في إدارة شئون البلد أو في الاستفادة من خيراته ، وهي كثيرة وكبيرة ؟ . وهل حوامل ومرتكزات المشروع الأمريكي في العراق قوية بدرجة كافية لإيصاله إلي أي مكان بخلاف المنطقة الخضراء ؟. الإجابة أيضاً على كل هذه الأسئلة وبوضوح شديد : كلا كبيرة . وحتى نختصر على القارىء الكريم دعونا نلقي نظرة على النتائج في آخر طبعة لها ومن مصادر الاحتلال نفسه . ومن خلال الوقائع والحقائق أيضاً : 1 – تفكك التحالف الدولي الداعم للولايات المتحدة حيث سحبت الكثير من الدول قواتها أو توشك وهي : بريطانيا الحليف الأبرز وبرنامجها للانسحاب المتدرج من العراق ، ايطاليا ،اليابان،هولندا ،سلوفاكيا ، المجر ،أسبانيا ، تايلند ، الدنمرك ...... وغيرها . 2 – الخسائر الكبيرة التي لحقت بقوات الغزو وهي كالتالي : 3216 قتيل أمريكي حتى يوم الجمعة 16 / 3 / 2007 ، 133 بريطانياً ، 32 ايطالياً ، 18 أوكرانياً ، 19 بولندياً ، 11 أسبانياً ، 13 بلغارياً ، 6 دنمركياً ، 5 سلفادورياً ، 4 سلوفاكياً ،3 لاتفياً ، 2 استونياً ، 2 هولندياً ، 2 تايلندياً ، وواحد قتيل لكل من تشيكيا وكازاخستان والنمسا والمجر ورومانيا . هذا بخلاف الجرحى وهم بالآلاف وخصوصاً في صفوف الأمريكيين ، وعدد كبير من المعدات بما فيها الطائرات والعربات المدرعة ودبابات أبرامز عالية التكلفة والمجهزة بأحدث المعدات المتطورة. 3 – اضطرار الولايات المتحدة للجلوس مع إيران وسوريا في سياق البحث عن مخارج لأزمتها في العراق وإجراء محادثات سرية وعلنية مع الحكومتين الموصوفتين بالمروق والمطلوب محاصرتهما ، وهذا يدل على حجم المشكلة واضطرار إدارة بوش المهزوزة الى بلع كل حديثها عن الدول المارقة وغير ذلك من الترهات والاعتراف بالعجز عن حل المشكلة بالطرق العسكرية أو بالقوة ، مع تهويش يدعو للسخرية حول أن الجلوس مع هاتين الدولتين لا يعني الإقرار بسياستهما تجاه العراق أو بتطبيع العلاقات معهما . 4 – تساقط رموز الحرب وصقورها الأبرز في سياق الفشل الذي لحق بالغزو وأهدافه وانقلاب الموازين في الكونجرس الأمريكي وازدياد الرفض واتساعه لسياسة الإدارة الحالية في العراق والدعوات الواسعة النطاق في أوساط مؤسسات المجتمع المدني والكتل الجماهيرية في أمريكا وكل بلدان العالم للانسحاب الفوري من العراق ، واتضاح عقم الحرب كما دعواها الكاذبة . 5 – بدء تململ العملاء بالمنطقة وضغوطهم باتجاه إيجاد حل يبعد شبح الحرب ومفاعيلها عن أنظمتهم ، خصوصاً تلك المذهبية التي تجد انعكاساتها داخل أقطارهم . 6 – توحد كل القوى العراقية والمثقفين حول موقف واحد تجاه ما يجري على الأرض العراقية من تدمير وقتل وانفراط عقد التحالف الطائفي الشيعي الأبرز بخروج حزب الفضيلة منه وبدء العد التنازلي لسقوط حكومة المالكي العميلة ، رغم كل المساحيق التي تضعها لإخفاء معالمها الشوهاء وتسويق نفسها للشعب العراقي أو للسيد الأمريكي ولي نعمتها . 7 – الإعدامات المتسرعة والهمجية لرموز العراق الكبيرة والتاريخية سواء في الشخوص والبشر أو في الحضارة والحجر والتعاون المفضوح بين سلطات الاحتلال والعملاء في هذا ودلالاته الواضحة والمعبرة وانعكاس ذلك في الغضب الذي يجتاح نفوس العراقيين والشعب العربي من المحيط الى الخليج وآثاره اللاحقة على سير المعركة باتجاه إضعاف الاحتلال وعملائه وتكريس العدد الأكبر من الناس وحشدهم في المعركة وهو ما نراه حالياً . 8 – الإرباك الذي يسود صفوف المحتلين وعملائهم ، وخطواتهم المتسرعة وغير المحسوبة فيما يتصل بالغارات الجوية والمداهمات العشوائية لأماكن مدنية ، وتركها بعد إحداث دمار كبير فيها ، وارتكاب جرائم قتل واعتقال تدل على العصبية والخوف والارتجال ، بما في ذلك الحملة الهمجية والغير مبررة على الجالية الفلسطينية ببغداد وفي تعاون غير أخلاقي ومنحط بين الاحتلال ومغاوير الداخلية لقتل واعتقال العدد الأكبر من أبناء شعبنا الفلسطيني المكافح هناك . 9 – استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية في العراق وازدياد نسبة الفقر والبطالة والعجز عن تأمين متطلبات الحياة العصرية من كهرباء وماء صالح للشرب والوقود ... الي آخر هذه المسائل ، وازدياد التهريب والجرائم والفساد وكل ما يمكن أن ينتجه احتلال في القرون الوسطى وليس كما تدعي الإدارة الأمريكية . في النتائج والاستنتاجات / لقد حرصنا أن نقدم ما هو كبير وضروري لفهم ما يجري من وقائع وحقائق يمكننا البناء عليها لتقديم استنتاج أو رؤية أكثر دقة وصوابية للمعركة الجارية على أرض العراق والتكهن بنتائجها القريبة قدر المستطاع ، وتجاهلنا الكثير من الوقائع والحقائق على أهميتها وتنوعها وذلك حتى نتمكن من إمساك الحلقة المركزية في الإجابة على السؤال الجوهري الذي طرحناه على أنفسنا في مقدمة المقال وعلى متنه ، واعتبرناه خلية المنشأ لكل الخارطة وعتادها . وقد يتساءل أحدنا عن مكان المقاومة العراقية في هذه الخارطة ، مكانتها وخزانها وحاملها الاجتماعي والسياسي ، نقاط قوتها ونقاط ضعفها ، ماذا أنجزت وماذا عليها أن تنجز ؟ وهي أسئلة مشروعة وضرورية لفهم النتيجة واحتمالات المستقبل ، كما تحديد موقعها في سياق عرض الوقائع والحقائق ، وهنا فقد رأينا أن هذه الأسئلة الضرورية والمشروعة ربما أجبنا عليها في سياق عرض الصورة المشرقة من جانب وخسائر العدو وأزماته المتنوعة التي عرضناها في الجانب الآخر ، ومع ذلك فقد يكون مفيداً وضرورياً أن نعرج على ذلك في ختام مقالنا واستنتاجاتنا . إن أوضح نتيجة نراها لهذا الغزو وافرازاته العسكرية والسياسية هي تلك المتجسدة في المقاومة العراقية الباسلة وهي الحقيقة التي تفقأ عين المحتل وعملائه وتجعلهم يبحثون بشكل هستيري وأحياناً بطريقة مهينة عن حل يجعل من مشروعهم أمراً قابلاً للحياة ليس أكثر ، حالمين بتغيير الظروف أو بإمكانية وهمية بهزيمة المقاومة والقضاء عليها ، ولعل الخلط المتعمد لمفهوم المقاومة مع الإرهاب يمثل التجلي الأبرز لهذه الهستيريا ، كما يشكل التطور المستمر في تكتيكات المقاومة وأدواتها القتالية ووسائطها المتقدمة تكنولوجياً، الهم الأكبر والإزعاج الأخطر لقوات الاحتلال وعملائه ، والذي يرفع عدد القتلى في صفوفهم بطريقة غير محتملة ، وعلى الخصوص الجنود الأمريكيين وقوات التحالف. إن المقاومة هي أم الحقائق في العراق وتدرك أمريكا وحلفاؤها أنه لا يمكن تجاوزها في أي حل محتمل للأزمة العراقية المستفحلة ، وهي الأسا س في هذا الحل سواء كان سلمياً أو عنفياً . والحقيقة الأخرى هي أن المشروع الأمريكي الشرق أوسطي قد تعثر على أبواب بغداد وأن الخطة الجديدة أثبتت عقمها من خلال ما نراه من عمليات نوعية باتت تستهدف القوات الأمريكية بشكل أكبر من ذي قبل وتوقع خسائر أعلى في صفوفهم . وما رسمه بوش الابن في خطته الجديدة حول تنظيف المناطق وإبقاء العسكر فيها مع مجموع الإجراءات التي ذكرها لتطويع السكان ..... الخ من الخطوات المذكورة قد تم إفشالها على يد المقاومة حيث نرى تعمد من جانب المقاومين لاستهداف القوات الأمريكية وعملائها في ذات الأماكن الممشطة . والحقيقة الثالثة هي اتساع رقعة المقاومة لتشمل كل العراق من أقصاه الى أقصاه وشمول الخسائر لقوات التحالف وجنوده لتطال معظم الدول المشاركة . وفي الحقائق السياسية خفوت الاتهامات الأمريكية لسوريا وإيران والإقرار بدورهما في حل المعضلة العراقية الأمر الذي يرتب نتائج جديدة ونوعية تطال كل أزمات المنطقة ، بما فيها لبنان وفلسطين والملف النووي الإيراني . إن انفضاض الرأي العام الدولي من حول الإدارة الأمريكية بعد اتضاح زيف الذرائع التي سيقت لتبرير الحرب على العراق يشكل هزيمة أمريكية أخلاقية ترفع الغطاء عنها ، الأمر الضروري للغاية لتحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بالغزاة الأمريكان . وأخيراً فان الإقرار الأمريكي باستحالة الحل العسكري أو العنفي للأزمة في العراق يرتب عليهم منطقياً وقف استخدام هذه القوة للحل ، وهو أمر قد لا تفعله الإدارة الأمريكية في الحال ، لكن لابد لهذه الإدارة عاجلاً أو آجلاً من الانسجام مع استنتاجها والبحث عن حل سلمي عنوانه الرئيسي انسحاب كامل للقوات الغازية من العراق ، ومشاركة فاعلة للمقاومة العراقية وللشعب العراقي في تقرير شئون بلده . إن الصورة التي قدمناها تقود منطقياً الى استنتاج وتوقع مهم هو أن النصر أصبح وشيكاً للعراق وشعبه ومقاومته على المحتل الغازي وعملائه ، لكن هذا النصر وتحرير العراق لن يكون آلياً أو حتمياً إن لم تؤخذ مجموعة المعضلات والمعوقات بعين الاعتبار وهو ما ذكرناه في سياق عرض الصورة القاتمة عن الحرب الأهلية ومخططات الإدارة الأمريكية لإرباك الوضع الداخلي في العراق وخلط الأوراق في محاولتها التخفيف من حجم الضغوط عليها والخسائر الهائلة التي تتكبدها يومياً على الأرض العراقية . وبعد ........... لقد قدم العراق الشقيق خيرة أبنائه وقادته دفاعاً عن حق العراق في حياة كريمة، وحرة، بعيداً عن مخالب الغزو والظلم الأمريكي، وهو يستحق قيادة أفضل من هؤلاء القادمين مع الاحتلال وتحت حمايته ، كما أنه يستحق أن يحظى بالهدوء والسلام بعد كل الحروب والحصار والمعاناة التي تكبدها على مدار العشرين عاماً الماضية ، ومطلوب من كل البلدان العربية ومن جماهير أمتنا تقديم كل الإمكانيات والدعم للمقاومة العراقية وممثليها الشرعيين ، كما في ذات الوقت مقاطعة عملاء الاحتلال ومن لف لفهم ، حتى يتمكن شعبنا العربي في العراق الحبيب من تضميد جراحه وإعادة بناء ما هدمته الحروب والاحتلال ، وهذا لن يكون الا بعد زوال الاحتلال وهزيمة العدوان الأمريكي الهمجي ، وخروج آخر جندي أمريكي من العراق ، الأمر الذي بات قريباً ، وربما أقرب مما يتصوره البعض ، وان غداً لناظره قريب .
التعديل الأخير تم بواسطة بغداد لاتتألمي ; 10 - 04 - 2007 الساعة 00:48.
| |||
10 - 04 - 2007, 00:26 | رقم المشاركة : [4] | |||
| هيكل يرى بأن ذلك كان مخططا لمعركة لاحقة أخبار ومقالات: بعد أربع سنوات من الغزو : سؤال المليون شهيد .. كيف سقطت بغداد؟ الإثنين 09 إبريل-نيسان 2007 26سبتمبرنت / متابعات العراقيون على اختلاف مآربهم لم يكن يساورهم أدنى شك فى أن بغداد ستنتفض مقاومة عندما يقترب الغزاة من أطرافها خاصة وأن الرئيس الراحل صدام حسين طوال أشهر سبقت الحرب كان يطرب أذان العراقيين صباح مساء بأن بغداد ستكون مقبرة للغزاة، إلا أن كارثة وقعت فما أن وصلت القوات الأمريكية إلى أطراف عاصمة بلاد الرافدين فى 9 إبريل عام 2003 حتى إنهارت كأحجار الدومينو. وما ضاعف المرارة في قلوب العراقيين والعرب أن قرية صغيرة فى جنوب العراق هى أم قصر ظلت تقاوم قوات الاحتلال مدة أسبوعين فى حين لم تقاوم بغداد أبدا رغم ما فيها من تحصينات وحشود عسكرية وترسانة أسلحة عراقية كان يتغنى بها النظام العراقي السابق. وفجأة اختفت قوات الحرس الجمهورى والجيش العراقى من العاصمة وذهل العالم وهو يرى قوات الاحتلال تسقط تمثال صدام حسين فى ميدان الفردوس الشهير بوسط بغداد في 9 إبريل وكانت الصدمة المروعة عندما نقلت الفضائيات مشاهد النهب والسرقة تحت أعين الغزاة والتي لم تقتصر على المحلات العمومية والخاصة بل طالت كذلك رموز الهوية الوطنية مثل المكتبات والمتاحف . وأطل الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعد السقوط المدوى ، ليتوجها برسالة إلى الشعب العراقي يرددان فيها ما دأب الاستعماريون القدامى والجدد على قوله كلما دخلوا بلدا جديدا وأخضعوا شعبه بالقوة الغاشمة وهو الادعاء أن "جيوش التحالف" لم تدخل العراق غازية بل "محررة" وبشّرا الشعب العراقي بـ"الديمقراطية" وبـ"إعادة البناء" ، إلا أن القصف الجوى الوحشى الذى أودى بحياة آلاف العراقيين الأبرياء ونتج عنه تدمير المدن والقرى والبنية التحتية ونهب الهوية وطمس الذاكرة من خلال استهداف المكتبات والمتاحف هى جرائم فضحت أكاذيب الاحتلال منذ وطأت أقدامه ارض العراق في 20 مارس . وتعددت الروايات حول ماحدث في 9 إبريل ففى الوقت الذي ادعى فيه بعض قادة الجيش العراقى أن سياسة وخطط صدام هى التى أدت إلى احتلال العراق بذلك الشكل " المهين " ، ألقى صدام من جانبه اللوم على الخونة دون تحديد وأشار فى رسالة بعث بها من مخبئه فى 30 إبريل وأذاعتها القنوات الاخبارية العربية إلى أن الخيانة كانت وراء سقوط بغداد، قائلا :" لم ينتصروا عليكم يا من ترفضون الاحتلال والذل ويا من فى قلوبكم وعقولكم العروبة والإسلام إلا بالخيانة." وفى الذكرى الرابعة لسقوط بغداد ، نستعرض أبرز الروايات حول لغز السقوط المدوى على أمل التوصل لإجابة التساؤلات التالية: لماذا اختفى الجيش العراقى فجأة وسقطت بغداد بدون قتال فى 9 إبريل؟ وهل كان الانهيارالمفاجئ بسبب خيانة بعض قادة الجيش؟ أو خيانة المحيطين المقربين لصدام؟ أو أنه نتيجة تخاذل صدام نفسه؟ رواية الجيش .. صدام هو المسئول في مقابلات مع صحيفة الشعب اليومية الصينية في 9 إبريل 2004 أى في الذكرى الأولى لسقوط بغداد ، أشار عدد من العسكريين العراقيين إلى أن الجيش العراقى كان مكونا من وحدات يائسة ليس لها قيادة مركزية إذ أمر بعض القادة جنودهم بعدم القتال فيما جرى إخفاء الطائرات المقاتلة العراقية بأمر من صدام بجانب أن الرادارات والبطاريات كانت معطلة أو تعمل بنصف طاقتها. ووفقا للعسكريين العراقيين فقد كانت الخطة التى وضعها صدام وأصبح كل عراقى على علم بها أن القوات الأمريكية عندما تحاول دخول بغداد سيدمرها فى حرب الشوارع لكن أحدا من الضباط والجنود لم يكن يثق بهذه الخطة التى ثبت فيما بعد فشلها . وكشف اللواء عبد الكريم عبد الرزاق أحد قادة الجيش العراقى في هذا الصدد أنه جمع من تبقى من جنوده فى صباح السابع من ابريل وكانوا مرهقين ومتعبين جدا، فى وقت كان فيه الطيران الأمريكى يقصف والقوات الأمريكية تتقدم والجيش العراقى يتلقى أوامر بمواصلة القتال . واستطرد يقول " عندما أصبح واضحا أننا فقدنا السيطرة أصدرت أمرا لجنودى بالانسحاب لأن بقاءهم يعنى موتهم " ، موضحا أن القوات العراقية انهارت من الداخل فى الأيام الأخيرة من الحرب حيث فر الجنود من وحداتهم ورفض الضباط دفع جنودهم الى موت أكيد على أيدى تكنولوجيا متفوقة للقوات الأمريكية. وفى السياق ذاته ، قال العميد حسن جبانى إن 70 بالمائة من جنوده لاذوا بالفرار فى الثالث من إبريل ، مشيرا إلى أنه أدرك عدم وجود أية فرصة بالفوز فتركهم يذهبون. ونقلت الصحيفة الصينية عن عسكريين عراقيين آخرين قولهم إن انهيار الجيش العراقى تم ليس بسبب الضربات الأمريكية فحسب لكن بسبب طريقة بناء الجيش وانعدام الثقة والممارسات القمعية خاصة بعد أن خسر صدام حرب الخليج عام 1991 حيث فقد ثقته بجيشه النظامى وبدأ ببناء قوات متخصصة تعمل خارج نطاق الجيش النظامى . وقال اللواء ياسين محمد الجبورى فى هذا الصدد إن صدام خلق جيوشا صغيرة لحماية عشيرته ومصالحه لأنه كان خائفا من أن يتمرد الجيش النظامى عليه كان صدام يكلفهم بواجبات يصعب إنجازها ثم يغدق عليهم الهدايا، ما جعلهم يزودونه بتقارير مبالغ فيها وكاذبة مثلما حدث بالنسبة الى المدفع العملاق الذى لم يتجرأ أى من الضباط أن يخبر صدام بأن المدفع لن يعمل، نقلا عن . وأضاف الجبورى أن الأخبار التى وردت من الجنوب فى بداية الحرب كانت مشجعة ورفعت من معنويات الجنود لكن بعد وصول القوات الأمريكية إلى مطار بغداد انهارت معنويات الجنود، وهرب نصفهم، بينما اختفى الآخرون فى بنايات مهجورة قرب طريق المطار. وفي مقابلة مع فضائية العالم الإيرانية فى 7 إبريل 2004 ، كشف اللواء مزهر طه الغنام وهو ضابط ركن في وزارة الدفاع العراقية خلال الحرب وحاليا يشغل منصب قائد الشرطة في محافظة صلاح الدين ، أن وزارة الدفاع منعت من التخطيط وإدارة معركة بغداد رغم أنها هي المعنية بذلك ، قائلا :" لم يسمح لوزارة الدفاع أن تخطط للدفاع عن بغداد ولا أن تدير معركتها لذلك كان دور الوزارة ثانويا وأوكلت هذه المهمة إلى الحرس الجمهوري وكان يشرف على الحرس الجمهوري ويقوده قصي نجل الرئيس السابق وهذا الرجل لم يكن عسكريا إنما هو خريج كلية القانون. وتابع الغنام قائلا :" قبل أكثر من سنة من الحرب أعدت وزارة الدفاع العدة وحولت مدن العراق إلى وضع يسهل الدفاع عنه من ناحية التعبئة والإعداد على الارض وتهيئة مواضع دفاعية متعاقبة وتوزيع أكداس العتاد ومواد تموين القتال ووضعت الخطط الدفاعية للدفاع عن جميع مدن العراق وحسبت حسابات كثيرة من ضمنها التخلي عن بعض المدن ذات الأهمية الثانوية والتركيز على الدفاع عن المواقع ذات الاهمية الاستراتيجية المهمة وحسب أهمية هذه المدن وقسم العراق إلى مناطق لتلافي حالة انقطاع الاتصالات وتم تعيين قادة لهذه المناطق ولكن مع الأسف أن القادة لم يكونوا قادة عسكريين إنما كانوا يتمتعون بصفة سياسية". وأضاف قائلا في هذا الصدد :" هناك مبدأ عسكري هو يجب عدم زج الوحدات قبل تنظيمها وتدريبها وتهيئة الاسناد الاداري والناري لها فعندما لاتكون هذه الأمور مهيأة تجد الوحدة العسكرية نفسها في حرج ولا تتمكن من ان تؤدي واجبها وهذا ما حصل، إن القوات المهاجمة تقدمت من محاور لاتوجد فيها الوحدات بكثافة واستفادت من قدراتها على الاستطلاع كذلك كان لديها متعاونون بشكل كبير من خارج العراق أو داخله، الوحدات العسكرية للحرس الجمهوري وجدت نفسها مشلولة ولم تتمكن من تأدية دورها في الدفاع عن بغداد ووزارة الدفاع كانت ممنوعة من قبل القيادة السياسية أن تدير معركة بغداد". وشدد الغنام على أن هناك أسبابا أخرى أدت إلى هذا الانهيار السريع وهي ضعف الاداء والاهمال والتقصير في أمور كثيرة منها ضعف القيادة ، وعدم تهيئة مواضع دفاعية بشكل صحيح وعدم تهيئة مسرح العمليات بشكل صحيح وهذا أدى إلى إرباك الوضع العام ، وتساءل " كيف يقاتل الجندي الذي لايوجد لديه موضع للقتال؟ إذا لم تكن منظومة موانع امامه كيف يقاتل؟ إذا لم يوجد اسناد ناري كاف له كيف يقاتل؟ إذا لم يكن إسناد إداري ولاتوجد خطة واضحة كيف يقاتل وحتى الوحدات التي تأتي للتعزيز تتنقل في تلك الظروف الصعبة وتقطع مئات الكيلومترات وتصل إلى بغداد ولا تجد مكانا تقاتل فيه فهذا أدى إلى إرباك وضعف في الأداء ". وأشار الغنام إلى أن ما حصل من تناقضات في القيادة ومنع القادة العسكريين المحترفين من أداء دورهم يعود إلى أسباب أمنية لأن صدام كان يخشى من الانقلاب العسكري لذلك لم يقوموا بواجباتهم الرئيسية في الدفاع عن بغداد وقال " إن الحرس الجمهوري لم يكن له قائد وهو تشكيلة غريبة علينا كعسكريين" . وأضاف: "كان للحرس الجمهوري رئيس أركان وعين قصي صدام مشرفا عليه باعتباره القائد وحسب معلوماتي أن رئيس الأركان لايمتلك القرار الحقيقي للتصرف بالحرس وإنما القرار الحقيقي بيد المشرف وهو رجل مدني يمتلك خبرات قليلة وفي تقديري أن الحرس الجمهوري لم تتوفر له القيادة المناسبة ولم تهيأ له الظروف المناسبة للدفاع عن بغداد ووزير الدفاع لم يكن يمتلك الصلاحيات اللازمة ولا يستطيع أن يصدر أمرا يتعارض مع توجيهات قائد المنطقة الجنوبية علي حسن المجيد أو قائد المنطقة الشمالية عزة الدوري أو غيرهم لذلك فان القادة العسكريين كانوا مقيدين ومهمشين". وواصل حديثه قائلا "حسب علمي أبلغ قصي وزير الدفاع بأن الدفاع عن بغداد مهمة الحرس الجمهوري وأن وزارة الدفاع ما عليها إلا أن تكون متفرجة في هذا الجانب"، مشددا على أن وزارة الدفاع كانت على ثقة أن الإجراءات المناسبة لم تتخذ للدفاع عن بغداد . وعن معركة المطار التي اعتبرت بداية الانهيار ، قال الغنام "في وزارة الدفاع ومنذ الأيام الأولى قلنا لهم (القيادة ) إن أول هدف سيهاجم في بغداد هو المطار الدولي وكان لدينا وضوح تام بهذا الموضوع لأننا كنا نضع أنفسنا مكان المهاجم". رواية هيكل .. ما حدث كان مخططا له في إحدى حلقاته على فضائية الجزيرة ، كشف الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل أنه والأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى العراق إطلعا على رسالة كتبها الدبلوماسى العراقى السابق نزار حمدون والذى كان ضمن قلائل يلتقون صدام ويتحدثون معه بصراحة وتروى الرسالة حوارا بين صدام ونزار قبل الحرب مباشرة يقول فيه صدام: الغزو سوف يحدث لكن الحرب الحقيقية أو القتال الحقيقى سوف يكون بعد ذلك فأنا اعرف الشعب العراقى وامريكا لا تعرفه. وعلق الكاتب الصحفى محمود المراغى في مقال له بصحيفة العربى المصرية فى 15 أغسطس 2004 على رواية هيكل قائلا : إنها تعنى أن الغزو قادم ولا مفر منه وأن القوة العراقية لا تستطيع الصمود حتى النهاية لتحول دون وقوع الاحتلال وأن حربا حقيقية أو قتالا حقيقيا سوف يعقب ذلك فهذه هى طبيعة الشعب العراقى الذى خاض معارك كثيرة وبشراسة واضحة . ووفقا للمراغى فإن الأرجح أن أمرا قد صدر بإيقاف القتال من جانب واحد هو الجانب العراقى وأن ذلك الأمر كان يعنى اختفاء الأفراد والأسلحة ليتم استئناف الحرب بعد ذلك وعلى هذا النحو فإن الحرب مازالت معلقة لم يتم حسمها رغم ما بدا من مشهد درامى تابعه العالم على شاشات التليفزيون حين اختفى الجنود ثم اختفى التمثال ثم ارتفع العلم الأمريكى. واستطرد يقول :" نعم.. الحرب لم تنته لحظة الغزو والحرب الممتدة حتى الآن وطبقا لرواية هيكل ما هى إلا تعليمات قد صدرت يوم 9 إبريل ". وأضاف المراغى أن الجيش العراقى والحرس الجمهورى وفدائيى صدام الذين بلغ عددهم نحو نصف مليون خرجت الغالبية العظمى منهم سالمين خلال القصف الجوى الأمريكى العنيف كما أن ترسانة الأسلحة الضخمة ظلت قائمة فى جزء كبير ، بالإضافة إلى أن الجيش العراقى المنتشر والمتخفى والذى أخذ بالتأكيد أشكالا تنظيمية مختلفة ولا مركزية، هذا الجيش مازال يحتفظ بوسائل تطوير وتصنيع أسلحته فى حدود المهام المنوطة به الآن وهى: الحرب الشعبية التى تستخدم أسلحة تتخطى ما تسميه أسلحة فردية إنهم يملكون الصواريخ ومضادات الطائرات والدبابات وهم يوقعون بجيش الاحتلال الكثير من الخسائر والتى قد تكون فى جانبها المادى أكثر من جانبها البشرى. وبناء على ما سبق ، رجح المراغى أن الجيش العراقى هو عماد المقاومة وأن لأفراده القدرة على الاختراق والقيام بعمليات استخباراتية يعرفون من خلالها تحركات وأسرار العدو حتى أن كبار القادة مثل بريمر وجون أبى زيد كادوا يقعون فى الشباك لولا الصدفة ، والقدرة على وضع خطط حربية خالصة تختلف فى نوعياتها عما تقدمه عناصر فدائية استشهادية لا تملك غير حزام ناسف يودى بحياتها وقد يودى بحياة الآخرين بل انها تختلف عما يقدمه البعض من سيارات مفخخة على طراز الحرب اللبنانية، والقدرة على المواجهة والقتال والاحتفاظ بالمواقع الحصينة. واستطرد المراغى يقول :" هكذا فإننا أمام جيش كان نظاميا ومازال على قدر من نظامه وإن كان الأرجح ان مركزيته قد انتهت بسبب الظروف التى يعمل فيها . ومقاومة الجيش لاتنفى وجود تنظيمات غير منتمية للجيش السابق فنشوء حركة مقاومة أو حركة تحرير شعبية أمر منطقى ووارد بل هو قرين كل احتلال كما أنها لاتنفى وجود عناصر متطوعة وافدة من خارج الحدود بدافع قومى أو إسلامى". إن قصة الخيانة بحسب المراغى وهيكل ونزار حمدون ليست هى القصة الحقيقية أو الرئيسية وأن سقوط بغداد كان بفعل فاعل عراقى رأى أن بغداد سوف تدمر وأن القرار الصحيح ليس الاستسلام وليس مواصلة الحرب وإنما الاختفاء والانتشار ثم إعادة الكرة فى وقت لاحق.. أى أنها الحرب المؤجلة والممتدة . رواية بعثية .. الخيانة هى السبب صحيفة الوطن العمانية نشرت في أواخر إبريل 2003 رواية بعثية عما حدث في معركة سقوط بغداد ، أوضح خلالها الدكتور قاسم سلام عضو القيادة القومية لحزب البعث المنحل أن معركة المطار كانت هي المعركة الفاصلة في الحرب.. بل هي "أم الحواسم" كما أسماها، غير أنه سبقها ظهور بوادر تململ في صفوف الجيش العراقي في البصرة، حيث عمد بعض كبار الضباط إلى تصرفات تهدف إلى التخلص من الفدائيين والمتطوعين العرب.. وعندما تم الإنزال الأمريكي في مطار صدام الدولي، امتنع الحرس الجمهوري عن التوجه للقتال في المطار، ما دفع الرئيس صدام حسين إلى قيادة إحدى كتائب الحرس شخصيا، مستقلا الدبابة الأولى التي هاجمت القوات الأمريكية في المطار مسنوداً بقوات المتطوعين العرب والفدائيين، حيث تمكن بهذه القوات من قتل العشرات من الجنود الأمريكيين قبل انسحابهم ، رغم أن طيران الجيش امتنع عن توفير غطاء جوي له. ووفقا للمسئول البعثى السابق ، فإنه بعد هذه المعركة الفاصلة التي حسمت لصالح العراق، وبدلا من أن ترتفع المعنويات.. بدأ فصل جديد من المؤامرة تمثل في ازدياد كثافة عمليات انزال اعداد محدودة من الدبابات الأمريكية داخل مواقع متعددة داخل بغداد، وانزال افراد معارضة عراقية بواسطة المروحيات الأمريكية، وقد جيىء بهم من خارج العراق ليقوموا بإلقاء الورود على المحتلين ونهب المؤسسات العامة بدءا من الثامن من إبريل بهدف خلخلة الجبهة الداخلية للعراق. وترافق هذا مع اشاعة خبر مقتل الرئيس صدام حسين بعد توقف الإذاعة والتليفزيون العراقيين ، ومهد كل ذلك للنهاية المأساوية المتمثلة في تخاذل قيادة الصف الأول في الحرس الجمهوري، التي أعطت تعليمات لقادة الصف الثاني، مرروها بدورهم نزولا إلى الجنود، تفيد بانتصار الأمريكان وانتهاء المعركة، ووجوب الإنسحاب والاختفاء استعدادا للمعركة المقبلة طويلة الأمد، مخلفين وراءهم أسلحة تكفي لخوض حرب تستمر لسنة ونصف. إن الجيش، وكذلك الحرس الجمهورى لم يخوضا المعركة الإستراتيجية في بغداد بحسب المسئول البعثى السابق ، قائلا :" التلاعب بدأ في البصرة.. وقد رويت لي بعض الروايات، من قبل بعض الرفاق، تقول إنه في احدى المواجهات التي وقعت في البصرة، كان هنالك ثلاثة من الفدائيين العرب واثنان من العراقيين هوجموا وتمت السيطرة عليهم وأسرهم من قبل القوات الأمريكية. وعندها خاطب أحد الفدائيين ضابطا في الجيش العراقي متسائلا: كيف يأسرون رفاقنا ونحن نتفرج..؟! أجابه الضابط: ما عليك..! هنا قام الفدائي بإطلاق الرصاص من رشاشه على السيارة الأمريكية التي كانت تقل الفدائيين الخمسة كأسرى، ما ادى إلى انقلابها. وتم تحرير الأسرى. وانضم المقاتلون العراقيون إلى الفدائي العربي وحرروا الفدائيين الأسرى، وقتلوا الجنود الأمريكان الذين كانوا قد أسروا الفدائيين". واستطرد يقول :" هذه الرواية تشكل مؤشراً إلى أن هذا الضابط العراقي كان يريد ايهام الفدائيين بوجود كمين غير مرئي للجيش العراقي سيقوم باعتراض السيارة الأمريكية التي كانت تقل خمسة من الفدائيين أسرى، في حين أنه كان يكذب، كان يريد للأمريكان أن يأسروا الفدائيين العرب. ازاء حالة التململ التي بدأت في صفوف قادة الصف الأول في الجيش، بدأنا نشعر بوجود ثغرة في السيطرة". وفي معركة المطار ، طلب صدام حسين تغطية عمليات الكتيبة التي يقودها من قبل طيران الجيش، لكن طيران الجيش لم يحضر، ما جعل الدبابات العراقية مكشوفة، وصدام حسين مكشوفاً.. غير أن السماء وفرت الغطاء له.. إذ ثارت عاصفة رملية لم يعرف العراق مثلها من قبل وشكلت هذه العاصفة ستاراً لكتيبة الحرس الجمهوري التي يقودها صدام حسين. فإلى جانب الظلام الدامس الذي ساد في الحادية عشرة من مساء السادس من إبريل، جاءت العاصفة الرملية لتكمل انجاز مهمة ستر الكتيبة العراقية التي يقودها صدام. ومازال الكلام للمسئول البعثى السابق ، فوجئت القوات الأمريكية بقوات من الفدائيين العرب تهاجمهم في المطار، وبصدام حسين على رأس كتيبة دبابات فوق رؤوسهم. ولم تبق تلك المعركة احدا من افراد القوات الأميركية في المطار، لقد دمر كل ما كان موجوداً من القطع العسكرية والأسلحة والبشر وحاولت أمريكا التقاط أنفاسها عبر سحب بعض الجرحى والهرب من ذلك الجحيم، بواسطة طائراتها التي حلقت في السماء. وقد تم تحرير المطار، كما تم تحرير أبو غريب ، وعاد الرئيس إلى نفق الشرطة وتمت تصفية الدبابات التي أنزلت هناك، وكذلك الدبابات التي انزلت في ساحة الاحتفالات، وكان عددها ست دبابات.وعلى ذلك، فقد كان كل شيء يوم السابع من ابريل تحت السيطرة. وفي تفسيره لإنقلاب الموازين منذ 7 إبريل ، قال المسئول البعثى السابق :" فجأة، اختفى الحرس الجمهوري الذي كان متحصنا في البساتين، وذلك جراء تعليمات من قادة الصف الأول في الحرس، إلى قادة الصف الثاني، أن ابلغوا افراد الحرس بأنه كي نتمكن من تنظيم المواجهة في معركة مفتوحة طويلة الأمد، فإن أفضل ما يمكن فعله الآن هو الإختفاء". إضافة إلى ذلك، "فقد تم ترويج اشاعة تقول أن صدام حسين قد قتل الى أن ظهر يوم 8 إبريل في الوزيرية والكاظمية، وظهر لهم ثانية في اليوم التالي في شارع 14 رمضان، لكن حالة التململ التي بدأت في الصف القيادي الأول في البصرة انتقلت إلى بغداد، ما تسبب بالسقوط السريع لبغداد". وشدد قاسم سلام في هذا الصدد على أن أعمال النهب نفذها رجال المعارضة الآتون من الخارج والذين نجحوا في استقطاب بعض العناصر الداخلية ، قائلا " لكن الذين كانوا يتقدمون الصفوف هم الآتون من الكويت والسعودية وبلغاريا ورومانيا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا وايران. لقد دخل خمسة آلاف مسلح من ايران". واستطرد قاسم سلام يقول " لقد تعامل الفدائيون بقسوة مع منفذى أول عملية نهب، وعند ذلك تدخلت الدبابات الأمريكية لحمايتهم. كان يتم تسيير دبابات أمريكية على شكل دوريات في المناطق المستهدفة بالنهب، أو يتم وضع دوريات ثابتة من الدبابات على شكل حواجز لتوفر الحماية لمن ينفذون أعمال النهب والحرق. وكانت الدبابات تسحب بعد الانتهاء من النهب والحرق" . وأشار إلى أن منفذى عمليات النهب لم يتركوا مصنعا أو مؤسسة أو متجراً حكوميا إلا دمروه، وكأنهم أرادوا الإنقضاض على كل ما بناه صدام حسين خلال 35 سنة من حكمه للعراق . رواية رابعة .. قنابل نيوترونية وراء الهزيمة كشف القائد السابق للحرس الجمهوري العراقي الفريق أول سيف الدين الراوي في مقابلة مع فضائية الجزيرة عشية الذكرى الرابعة لسقوط بغداد ، أن القوات الأمريكية استخدمت قنابل نيوترونية ضد الجيش العراقي إبان معركة مطار بغداد عام 2003. وأضاف يقول في هذا الصدد :" إن الأسلحة النيوترونية التي استعملها الجيش الأمريكي تقتل البشر وتحرق الأجساد تماما لكنها تبقي الأسلحة والأبنية سليمة" ، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي استخدم أيضا في معركة المطار قنابل تزن تسعة أطنان وقنابل فوسفورية حارقة قادرة على إحراق منطقة عمليات بحجم سرية إضافة إلى عوامل تشل القدرة. وأكد أيضا أن الجنود العراقيين الذين قال إنهم كانوا من قوات النخبة قاتلوا حتى الموت ولم ينج أحد منهم خلال تلك المعركة التي جاءت قبل أربعة أيام من استكمال القوات الأمريكية احتلال بغداد. ويمكن القول إنه رغم تعدد الروايات حول لغز سقوط بغداد ، إلا أن حقيقة ما حدث بالفعل يبقى لغزا محيرا . نقلا عن شبكة الأخبار العربية | |||
10 - 04 - 2007, 00:57 | رقم المشاركة : [5] | |||
| حفظ الله العراق .. وحفظ شعب العراق من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. | |||
10 - 04 - 2007, 17:39 | رقم المشاركة : [6] | |||
| مشكوره لله وللبيسان على مرورك القيم واهتمامك بالعراق الحبيب | |||
10 - 04 - 2007, 18:07 | رقم المشاركة : [7] | |||
| مشكور اخوي الغالي كم ادميت فؤادي واحرقت ماتبقى من زوايا خضراء بنفسي فما تبقيه الفاجعة يكمله ذكراها دمت اخي ولنتوجه بالدعاء لارحم الرحمين ان ينصر هذا البلد والمسلمين الذين فيه ممن يتبعون كتاب الله وسنة رسوله ودمت | |||
10 - 04 - 2007, 18:49 | رقم المشاركة : [8] | |||
| وداااااام اياااامك سامي ويتقبل دعواتك الكريمه .. امين | |||
17 - 04 - 2007, 14:01 | رقم المشاركة : [9] | |||
| بغداد الحزينة بغداد مقلة زهرة الخلود في فؤادي إقحوان تعبدي لمجد العرب اجدادي يسيل الدمع دما بمقلتي كلما يزهي عنفوان اسمك في المدن والبوادي جنينة العشاق عروسة فخر العرب عذراء افديك سحر الورى سأنادي هذه بغداد ضفاف دجلة فيها للأحبة مرفأ يبهر عشاقها وينكر الأعادي ساهرة ونجوم الليالي فيها مضيئة متلألئة تبعد الغم واحزان السهادي والقمرالوضاح فيك يتجلى الأعالي يعانق كحل عيون لياليك السوادي تباهت بك الأقوام تشمتاً بأعاديها سحر انت باعين عصماء الجيادي شريان سر اقوامنا عبر التواريخ سبحت فيه امجاد ماضينا البعادي زهت لنا خواطر خرير مياه دجلة القرب منه يلئم جراحات الفؤادي ببغداد انغمد سيف امتي المسلول متأملا بحلول الخير لأحفاد اولادي تغنى الخيال المارد وتمادى بغيه ونسينا جور الظلم آخذاً بازديادي وما عرفنا أن للغي لسعات النحل جهلنا وامتثلنا امام قردة السعادي فجاء آذار وابتلتنا غمامة السحاب وآتون الحرب أكل ومزق الأكبادي واه حسرتاه سقطت بغداد الحزينة دمها سال فامتصته أفواه ألأعادي حرقت بغداد وسرق خير متاحفها في نيسان له دمت قلوب العبادي ممتلكاتها سلبت واعراضها سبيت كحقل قمح تعرض لهجوم الجرادي معضلات الأحتلال تفاقمت اوصالها وقلوب شعبنا باتت ملئها الأحقادي شعب العراق تفرق وارضه قطعت يعيش تحت مظلة احتلال استبدادي مرتزقة الأحتلال جاؤا ليبتغوا شراً ببغداد كل يوم ترفع اعلام الحدادي زهقت ارواح الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء لأعمال الأنكادي | |||
17 - 04 - 2007, 22:14 | رقم المشاركة : [10] | |||
| مشكوووووووووور صدام حسين على كلمااااتك ... وشعرك عن بغداد .. واهتمااامك بالعراق الحبيب تحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــياتي من كل قلبي | |||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |