اطرح رأيك بقصة من الواقع المرير

ملك النت · #1 03 - 04 - 2007, 11:08

يكبر معظم الأطفال وهم يتعلمون أنهم إذا اجتهدوا في المدرسة وأبلوا جيداً في الامتحانات فسيتمكنون من الحصول على وظائف جيدة. للأسف فإن وصفة النجاح هذه لا تنطبق على خريجي مدارس قطاع غزة.

فلنأخذ محمد وشاح على سبيل المثال.

يتشارك محمد عالمه مع 1.4 مليون إنسان في مساحة ضعف مساحة واشنطن العاصمة. وبسبب تضييق السلطات الإسرائيلية حركة الدخول إلى غزة والخروج منها، لا يحظى محمد بفرص تُذكر للعثور على عمل بعد المدرسة. فمن بين القلة المحظوظة بالعثور على عمل، 60% لا يكسبون ما يكفي لرفعهم فوق خط الفقر.

ليس من المستغرب إذن أن يحسّ محمد بشعور قوي بالإحباط مع اقتراب امتحاناته النهائية وتركه المدرسة هذا الصيف.

محمد في منزله الإسمنتي الصغير الذي يعيش فيه مع والديه وستة إخوة وأخوات في مخيم البريج للاجئين المكتظ في وسط قطاع غزة.

"لا يوجد لدينا الكثير لعمله في البريج، فهناك نادٍ ترويحي وحيد لكنه بالكاد يفتح". بالنسبة لمحمد فإن وقت الفراغ يعني الاجتماع مع الأصدقاء في المنزل أو في الشوارع القذرة.

لعل هذا الملل كان أحد الأسباب التي دفعت محمد وصديقه عبد الرحمن قبل ثلاثة أشهر لترك بطاقتَي الهوية الفلسطينية وركوب تاكسي لشرق قطاع غزة، ومن ثم المشي حتى حدود نقطة الجيش الإسرائيلي واستخدام القطاعة التي أحضروها لقطع السياج والخروج من قطاع غزة.

يبدأ محمد بسرد الأحداث بتردد ثم يسرع في الكلام: "بدا الأمر وكأنهم يتوقعون حضورنا."

حالما اجتاز الصديقان السياج ومشيا في الطريق، انهال الرصاص من سيارات الجيش الإسرائيلي. توقف محمد وعبد الرحمن في مكانهما وتم اعتقالهما من الجنود الإسرائيليين ونقلهما إلى قاعدة إيريز العسكرية في شمال قطاع غزة.

تلا ذلك أربعة أيام من التحقيق مصحوبة بالضرب. يشير عبد الرحمن إلى الكسر في يده اليسرى، ويقول وتأثير التجربة بادٍ عليه: "ضربوني بالعصي ولم أتلق أي عناية طبية لأسبوعين، وعالجوا التورم بالماء فقط."

سألته: "لم فعلت ذلك بالضبط؟"

إنه سؤال مهم، فقصة محمد وعبد الرحمن ليست فريدة من نوعها. تقول منظمة حقوق إنسان محلية إنها تقدّم تمثيلاً قانونياً حالياً لأحداث لسبع أو ثماني حالات شبيهة بقصة محمد وعبد الرحمن. يجيب الفتيان: "كنا نبحث عن عمل، لا يوجد ما نقوم به في غزة."

عندما سألناه إذا كان يُدرك العواقب، أجاب محمد: "بالطبع، فثلاثة من أصدقائنا الأكبر سنّاً فعلوا الشيء نفسه، وكنا نعلم بأننا سنُسجن".

يصف محمد أحوال سجنه المزرية في قاعدة إيريز، حيث يتشارك ثلاثة محتجزين في زنزانة مساحتها 2×2م لا تحتوي إلاّ على فراش خشبي واحد وأغطية قذرة ليناموا عليها.

بعد 15 يوم في إيريز، حكمت محكمة إسرائيلية على محمد وعبد الرحمن بغرامة وحبس شهرين بتهمة التخريب غير القانوني للممتلكات ودخول إسرائيل بدون تصريح. وجرى نقلهم إلى سجن كيسيوت العسكري في منطقة صحراء النقب الإسرائيلية، والذي يضم خيماً عسكرية كبيرة وسياج عالٍ.

احتُجز محمد وعبد الرحمن معاً في نفس الخيمة بعد انتهاء المحاكمة العسكرية، وكانا الحدثين الوحيدين في خيمة فيها 23 سجين بالغ. احتُجز محمد لـ 46 يوم وعبد الرحمن لـ 35.

دُهشت للمرونة التي أبداها الفتيان بعد خروجهما من السجن، فالأحداث التي تعرضا لها ستصدم بالتأكيد أي شخص كبير عدا عن الأحداث. لكنهما يتكلمان عمّا حدث معهما بصراحة، فمحمد يسميها "تجربة تعلّمية لن أكررها"، حيث أنه شاهد فعلياً "الموت بعينيه."

كلاهما نادم، ويقول عبد الرحمن: "سأقدّم امتحاناتي بعد سنة من الآن، وكلانا يود أن يصبح رجل شرطة عندما ننهي المدرسة"، لماذا؟، "لنمنع الأطفال من فعل ما قمنا به، لا يسعني إلاّ أن أحمد الله على أني ما زلت على قيد الحياة!"

تعمل اليونيسف بالشراكة مع الوزارة الفلسطينية لشؤون الأسرى وجهات معنية أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمراقبة وكتابة تقارير عن أوضاع الأطفال المعتقلين على خلفية أمنية من قبل إسرائيل.

تستند جهود اليونيسف في المناداة بحماية حقوق الأسرى على المبادئ القانونية الدولية التي تقضي بضرورة تطبيق إجراءات تأهيلية كلما أمكن مع الأطفال الذين لا يجب احتجازهم إلاّ كإجراء أخير ولأقل فترة زمنية ممكنة – وفي حال تجريدهم من حريتهم – احترام جميع حقوقهم ومعاملتهم بطريقة تعزز شعورهم بالكرامة.

وفي ظل الأفعال التي يرتكبها الأطفال والتي تجعلهم أكثر عرضة لخطر التوقيف أو الحبس من قبل السلطات الإسرائيلية، تقوم اليونيسف بدعم وزارة شؤون الأسرى في تطوير حملة محلية لزيادة الوعي بين الأطفال حول حقوقهم في هذا السياق.

المصدر: منتديات مدينة الاحلام

rwi lk ,hru lvdv uhai h'thg tgs'dkKKKK

السامي · 03 - 04 - 2007, 11:24

أهلا وسهلا بملك النت

ماعاشه محمد وعبدالرحمن
واقع يعيشه ابناء فلسطين

هروب من الملل الى الموت

وفرار من الموت الى زنزانات خلت منها كل صفات الانسانية لانها ليست تحت مجهر مايسمى بحقوق الانسان التي لاتطبق الا على ابناء فلسطين ولكن لهم لااعتقد

ملك النت
الف شكر لك على هذه الحروف
التي نقلتها لنا مع اشراقة هذا الصباح الندي

دمت بكل ود

الســـامي

ملك النت · 03 - 04 - 2007, 11:30

مشكوووووووووووووور يالسامي
ع المرور وارجوا منك تقبل فئق احترامي وتقديري

اطرح رأيك بقصة من الواقع المرير

قصه من واقع مرير عاشه اطفال فلسطين،،،، يكبر معظم الأطفال وهم يتعلمون أنهم إذا اجتهدوا في المدرسة وأبلوا جيداً في الامتحانات فسيتمكنون من الحصول على ...