![]() |
|
|
#1
| ||||||||
| ||||||||
![]() جهاد الدفع أوجهاد الطلب يشترط لكل منهما القدرة هذا سائل له عدة أسئله يقول : فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني - حفظكم الله تعالى - نريد منكم تفصيلاًً طيبًا لمسألة اشتراط القدرة لجهاد الدفع باليد ؟ جواب الشيخ -حفظه الله- : لا ريب أن الفقهاء اشترطوا قدرة لذلك ، بمعنى أن جهاد الدفع أو جهاد الطلب يشترط لكلٍ منهما القدرة ، لأن الله تبارك وتعالى قد أعطانا القاعدة العظيمة في ذلك ، فقال سبحانه : ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا) [البقرة : 286] ، وقال : ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا) [الطلاق : 7] ، وقال : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن : 16] ، فربنا عزَّ وجلَّ رحيم بنا ، لا يكلفنا مالا طاقة لنا به ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نُهي عن مقابلة العدو ، ومواجهته أيام الاستضعاف ، وذلك قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ) [النساء : 77] ، فأمر الله عزَّ وجلَّ بكف الأيدي عن الجهاد ؛ أي عن الجهاد باليد ، ولا ريب أن هذه الآية نزلت أيام العدوان على المسلمين ، وطردهم من ديارهم ، وحرمانهم من حقوقهم ، فهو جهاد دفعٍ ، وليس جهاد طلب ، فلا بد من القدرة ، وربنا عزَّ وجلَّ حين قال : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال : 60] ، ما فصل بين جهاد طلب ، وجهاد الدفع ؛ لأن الإنسان إذا كان عاجزًا عن الدفع كيف يقال له ارم بنفسك ، أو القي بيديك إلى التهلكة ، وربنا يقول : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) [البقرة : 195] ، ما يمكن أن يحصل ذلك ، وقد استدل الإمام مالك - رحمه الله - بهذه الآية وغيره من الفقهاء على أن القدرة مشترطةٌ عند الجهاد ، والآن أسوغ عليكم آية ، وهي جزء من قصة في سورة البقرة ، وهي قوله تعالى ![]() والقدرة في حقيقة الأمر قد جاء تفصيلها في قوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ) ، ذكر الله تعالى أمرين : القوة ، ورباط الخيل ؛ ثم ذكر التعليل قال: ( تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ، فلابد أن نقف ثلاث وقفات عند هذه الآية : القوة فسهرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فلم يبقى لأحد أن يدخل تفسيره في ذلك ، كما جاء في صحيح مسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام : ( ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ) الرمي بالرماح ، كان في حقيقة الأمر هي أقوى سلاح يقاتلون به يوم إِذْ . والوقفة الثانية : ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ )، الله عزَّ وجلَّ ذكر رباط الخيل لأن المقاتلة على الخيل كان يوم إِذٍا أحسن شيء يقاتل عليه ، إذًا فذكر ربنا عزَّ وجلَّ الأمرين : ذكر الرمي ، وذكر المقاتل عليه الوسيلة التي يقاتل عليها ، وفي كل منهما ذكر ربنا عزَّ وجلَّ أحسن شيء ، مما يدلكم على أن القدرة منوطةٌ بأحسن ما يمكن استحضاره في العصر ، بمعنى أحدث الأسلحة الموجودة في العصر ، يجب على المسلمين أن يتمكنوا منها ، لأن ربنا عزَّ وجلَّ اشترط هذا في هذه الآية ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما كان بحاجة على أن يقول : ( القوة الرمي ) ، لأن الناس يعرفون أن في الرمي قوة ، لكنه قال : ( ألا إن القوة الرمي ) ، وهذا معروف عند أهل البلاغة ، أنه يحصرُ القوة في الرمي ، مع أن القوة موجودة في غير الرمي ، لكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد أن يقول إن أكبر قوة ، هي ما كان في الرمي ، للدلالة على إيجاب استحضار أحسن ما يكون في العصر من قوة لدى المسلمين ، هذا ينبغي أن يعرف ، وقد استفدت هذا من شيخي الله يرحمه حماد الأنصاري ، بين هذا في بعض الجلسات التي كنا نجلسها عنده - رحمة الله عليه - وكان عنده عناية بالقران الكريم ، عناية فائقة ، وله طبعًا دراية كبيرة بالحديث ، حتى كان يقال أنه محدث المدينة - رحمة الله عليه - ، فالشاهد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما عين الرمي هنا سبهللاً ، هكذا بلا فائدة ، إنما لنستفيد نحن من هذه الفائدة ، لا أن نواجه الدبابات بالعصي ، ونواجه النفاثات بالحجارة ، ونبارك لأطفال الحجارة هكذا ، كأن رجال الأمة قد اختفوا ، ما بقي إلا صبيانهم يواجهون الدبابات ، والنفاثات بالحجارة ، حتى يصير المسلمون أضحوكة عند أعدائهم ؛ ثم التعليل ( تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) ، فقال العلماء : أيمُا سلاح يواجه به العدو ولا يرهبه ؛ فليس بسلاح ، لأن الله هنا حدد ، فلا يأتينّ بعض السفهاء من الشباب اليوم المساكين يقولون الله يقول ما استطعتم نقول ما استطعنا من ماذا ؟ ما استطعنا كما أم كيفا ؟ الكيف وضح ، إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يخرجون يواجهون الدبابات بالحجارة ، لماذا يتأخرون ؟ لأنهم في قرارت أنفسهم ، وفي فطرهم أن هذا لا يمكن أن يكون هذا إلقاء بالأيدي إلى التهلكة ، وهذا نوع من الانتحار يمكن يحصل ، لأن هذه القدرة المشترطة ، والقدرة أيضًا الأخرى قدرة بشرية ، وهو أن ربنا عزَّ وجلَّ كان قد اشترط على المسلمين في آخر أمريّهم اشترط عليهم أنه لو كان عدوهم ضعفهم وجب عليهم أن يثبتوا ، فإذا زاد على الضعف ، جاز لهم النفور عن الحرب والتخلف ، قال تعالى : ( الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال : 66] ، فاستدل الفقهاء بهذه الآية ، وقالوا : لو كان العدو أكثر من ضعفنا ، جاز لنا أن لا ندخل الحرب ، فلماذا يأتي اليوم المسلمون وهؤلاء الشباب المتحمسون ، ويلومون أهل العلم إذا قالوا : لا جهاد في المنطقة الفولانية لأن المسلمين أقل ، لأنهم أضعف ، لأنهم لا يملكون كذا ، ويظنون بأن هذه الفتوى فتوة خوار ، أو جبان ، أو فتوى رجل راكن إلى الذين ظلموا ، راكنٍ إلى الكفار ، هذا كله ما يسوغ ، وهذه ألقاب لا يجوز ( إطلاقها ) ... " 14:44 " على أهل العلم ، ولديهم البرهان الدليل ، وليس لدى شبابنا هؤلاء المنتقدين سوى حماسة زائدة ما عندهم فقه ، فهذه القدرة التي يناط بها الجهاد مع أشياء أخرى ، لكن ما دام السؤال في هذا نكتفي به. ![]() ![]() ![]() المصدر: منتديات مدينة الاحلام [ih] hg]tu H,[ih] hg'gf dajv' g;g lkilh hgr]vm - hgado uf] hglhg; vlqhkd |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور قديمة جداً للامارات | الزعيم.999 | قسم الصور | 7 | 01 - 08 - 2011 01:26 |
خدمات رسائل الجوال الإسلامية , تعال لتميز جوالك بما ينفعك في دنياك وآخرتك | alraia | مسجات - رسائل جوال - وسائط - mms - sms | 3 | 27 - 06 - 2011 23:45 |
موسوعة الصوتيات والمرئيات الاسلامية | زكرياء اوراغ | قسم إعلانــات مواقع الانترنت | 21 | 20 - 03 - 2011 13:41 |
مبتدى او محترف اليك اقوى الشركات (ptc)الربحيه+اثباتات الدفع ارجو التثبيت | yassercopter | قسم إعلانــات مواقع الانترنت | 5 | 21 - 08 - 2010 20:38 |
محطات في حياة الشيخ عبد الله ابن جبرين رحمه الله | ابن حماس | القسم الاسلامي | 2 | 21 - 07 - 2009 12:02 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |