منتديات مدينة الاحلام

فيس بوك مدينة الاحلام twitter RSS 

 
 

 

 

معجبو مدينة الاحلام علي الفيس بوك

  #1  
قديم 11 - 03 - 2010, 17:20
سيف الاسلام غير متصل
..:: زائر مقيم ::..
 


سيف الاسلام is on a distinguished road
افتراضي إنها الحالقة فاحذريها












( الحقد والغل )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين...
من سنن الله الماضية في هذا الكون, سنة التفاضل والتفاوت بين العباد...
فتجد التفاوت في المال والرزق, والتفاوت في العقل والعلم, والتفاوت في الجمال والمكانة...وما إلى ذلك, فالتفضيل واسع وشامل لجوانب الحياة.
بل حتى إن التفضيل وقع بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قال تعالى{ ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض}الإسراء
كما قال تعالى{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات} البقرة
ومرد ذلك لحكمة يقتضيها الباري عز وجل, تقصر عقول العباد عن تعقلها والاطلاع على حقيقة أسبابها.
وحينما جهلنا بحقيقة هذه السنة الكونية, والحكمة الربانية...تجد القلوب أعياها داء خطير...يفتك بحامله أشد الفتك, ويورثه ضيقاً ونكداً...
إنه الحقد وامتلاء القلب بالضغينة...
خلق ذميم...ومرض مهلك من أمراض القلوب...والأشد خطراً أن يكون هذا الداء مستوطن في قلوب تسير في أكرم طريق...طريق طلب العلم وحفظ الوحيين الشريفين..

مالذي يبعد حافظة الوحيين عن الحقد والغل؟

يبعدها عن ذلك ما تحفظه من ثناء ربها عز وجل على من صفت نفوسهم وحرصوا على نقائها فقال فيهم{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} الحشر.
ويحذرها قول نبيها عليه الصلاة والسلام(دب إليكم داء الأمم قبلكم, الحسد والبغضاء, هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين) صحيح الترمذي.
فهيا أيتها المباركات, لنقف هاهنا ونحاسب أنفسنا...
وكيف هي قلوبنا تجاه أخواننا؟؟ هل تمتلئ محبة ورحمة أم على العكس؟؟

ماذا نعني بالحقد؟


قال ابن منظور .. الحقد إمساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها.
إذاً هو أن تضمري تلك العداوة في نفسك لعجزك عن الانتقام والانتصار في تلك اللحظة, وتبقى تلك الجمرة مستقرة تنتظرين فرصة لإشفاء الغل وإطفاء تلك النيران المستعرة.
وهناك ألفاظ مرادفة للحقد وهي:
1- الضغينة : إذا فسرت كما سبق بأنها الحقد الشديد أو الحقد المصحوب بالعداوة.
2- النقمة : وهي الكراهية التي تصل إلى حد السخط .
3- الغِل : قال القرطبي .. هو الحقد الكامن في الصدر.

أضــرار الحـقــــــد

1- يجعل صاحبه في هم طويل وغم لا ينقطع.
2- يقطع أواصر المحبة بين المسلمين ويفضي إلى العداوة والشرور.
3- يدفع صاحبه لحسد أخيه وهو تمني زوال تلك النعم عنه, والسرور إذا حل بأخيه المصاب.
4- أنه يسبب المقاطعة والهجر بين الأخوة.
5- قد يدفعك إلى الاستطالة في عرض أخيك وسبه والسخرية منه.
6- يمنعك من أعطاء أخيك حقه من قضاء دين أو صلة رحم أو رد مظلمة.
7- الشحناء والبغضاء تحول بين العبد وبين مغفرة الله له، والعياذ بالله .. قال عليه الصلاة والسلام (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا) مسلم
هذا كله من شؤم الحقد وما يؤدي إليه الحقد

أسباب ودوافع الحقد:


هناك عدة أمور ودوافع تورث الحقد في القلوب... منها :
* الشيطان ونفخه للتحريش بين المسلمين, فيهول صغائر الأمور ويقذف وساوسه في الصدور لينزغ بين الأخوة فقد قال الله سبحانه{وَقُل لعبادي يَقُولُواْ ٱلَّتِى هي أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إن الشَيطَانَ كَانَ للإنَسانِ عَدُوّاً مُبِيناً} الإسراء
* الغضب, وغليان الدم في النفس يدفعها لكل مذموم فالبعد عنه هو وصية نبينا عليه الصلاة والسلام إذ قال للرجل الذي طلب أن يوصيه(لا تغضب... فرددها مراراً) البخاري.
* من الأسباب كذلك الوشاية ونقل الكلام بين الناس بغرض الإفساد, وهي ما يسمى بالنميمة...فهي من أشد الأمور فتكاً بأواصر الإخاء وتوليد البغضاء.
* التنافس المذموم على الدنيا ومتاعها الغرور,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا فُتحت عليكم فارس والروم أيّ قوم أنتم؟ قال عبدالرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أو غيرُ ذلك، تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون ..) رواه مسلم.
* كثرة المزاح يوغر الصدور ويجر إلى القبيح, والمزاح كالملح للطعام قليله يكفي وإن كثر أفسد وأهلك.
* الجدال والتعصب للرأي وتسفيه الرأي المخالف بغير وجه حق.
وغير ذلك من الأسباب...

عـــلاج الحـقـــد:

إن سلامة الصدر من هذه الآفات تحتاج إلى مجاهدة وصبر, وسنذكر عدداً من الأمور تعينك بعد الله على تحقيق ذلك...منها:
1- إخلاص النية لله عز وجل, وابتغاء مرضاته في كل ما تأتي وتذر,فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (ثلاث لا يغلّ عليهن قلب مسلم: إخلاصُ العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم) رواه الترمذي
قال ابن القيم رحمه الله:" أي لا يبقى في القلب غل ولا يحمل الغل مع هذه الثلاثة، بل تنفي عنه غله، وتنقيه منه، وتخرجه منه" أ.هـ
2- التوجه إلى الله بالدعاء أن يطهر قلبك من هذه الآفات, ولقد كان من دعاء نبيك صلى الله عليه وسلم قوله(اللهم... واهد قلبي ، و سدد لساني ، و اسلل سخيمة قلبي)
والسخيمة هي: الحقد والضغينة.
3- الرضا واطمئنان القلب بما كتب الله له أو عليه, قال ابن القيم رحمه الله في الرضا:" إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا" أ.هـ
4- إفشاء السلام والمصافحة, قال صلى الله عليه وسلم( والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم) مسلم.
وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال: تصافحوا، فإنه يذهب الشحناء .
5- الهدية, قال صلى الله عليه وسلم( تهادوا تحابوا) صحيح الجامع
6- حسن الظن بإخوانك المسلمين, وإلتماس الأعذار لهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا, فالمؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم.
7- صيام ثلاثة أيام من كل شهر, فقد قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه( أفلا أخبركم بما يذهب وحر الصدر, قالوا : بلى ! قال : صيام ثلاثة أيام من كل شهر) صحيح النسائي.
وحر الصدر: أي غله وغشه وحقده.
8- قراءة القرآن وتدبره, فهو الشفاء لما في الصدور كما قال تعالى{ يَاأيُها النّاسُ قَد جَآءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِكُم وَشِفَآءٌ لِمَا فىِ الصُدُورِ} يونس

ختاماً:

لنبادر الآن الآن, ونزيل ما بيننا من عداوات وشحناء...
فنحن أخوة ألف الله بيننا...فلم صدورنا تمتلئ على بعضنا ونفرح أعداء أمتنا بهذا الشتات؟؟؟
من منا لم يخطئ ولم تزل به القدم؟؟
لكن العفو والصفح والتسامح وإقالة العثرات هي من أخلاق المؤمنين المقتدين بنبيهم صاحب الخلق العظيم.
وما أجمل ما قاله السماك لصديقه حين قال له: موعدنا غداً نتعاتب، فقال له ابن السمَّاك: بل موعدنا غداً نتغافر...
نعم هكذا يجب أن يكون الأخوة...قلوب تفيض محبة ورحمة بين بعضهم البعض...
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يطهر قلوبنا, ويسلل سخيمة صدورنا, ويهدينا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال ويصرف عنا سيئها فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا هو...



Ykih hgphgrm thp`vdih

 
 
 
 
 





رد مع اقتباس
قديم 11 - 03 - 2010, 19:11   رقم المشاركة : [2]
..:: مراقب سابق ::..
الصورة الرمزية ابن اليمن
 

ابن اليمن is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابن اليمن إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ابن اليمن
افتراضي

شكرا وبارك الله بك لك مني اطيب تحيه


ابن اليمن غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة حسين حبيب المنقولات العـــامة 8 14 - 07 - 2010 06:38
اكبر مصخره يشهدها العالم إنها في الرياض العاصمة‎ سفيرالغرام قسم الصور 5 18 - 12 - 2009 04:54
نغمة مسج sms خوتان حمل إنها نادرة حسون سبعين نغمات - بلوتوث - مقاطع و فيديو الجوال , بلاك بيري و ايفون 2 22 - 11 - 2009 23:06
اللعبة التي ستحطم GTA إنها لعبة Scarface بحجم 235 ميجا بايت البرق قسم الألعاب الإلكترونية 31 01 - 08 - 2009 14:26
كلا أنا أشعر .. قصة واقعية مؤثرة .. ميلاد الشروق قسم القصص والرويات 3 10 - 03 - 2008 17:41


الساعة الآن 16:42.

    Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
  

SEO by vBSEO