|
|
#1
| |||||||
| |||||||
السياسة والقيمة المضافة السياسة والقيمة المضافة بقلم : صالح الطائي تعني القيمة المضافة (Added Value) في علم التسويق تقديم شيء مجاني إضافي له قيمة أو فائدة مع السلعة المباعة أو الخدمة المقدمة، ضمن حسابات اقتصادية دقيقة بهدف تشجيع المشتري على اختيار السلعة أو الخدمة التي يبيعونها على غيرها وفي ذات الوقت عدم تحقيق خسارة نتيجة كلفة القيمة المضافة. وتحدد نوعية وكلفة القيمة المضافة عادة قبل وأثناء وضع الخطة التسويقية لتحقيق حجم مبيعات أكبر ضمن هامش الربح المفترض. وهو إجراء تعمل به أغلب الشركات والأسواق الكبرى .حدود الفائدة التي تحققها القيمة المضافة تتحكم بها مجموعة عوامل منها الوضع الاقتصادي وحجم السوق ونوع السلعة فأنت مثلا لا يمكن أن تحقق مبيعات أكبر باستخدام القيمة المضافة إذا كنت مثلا تبيع سيارات (بورش) في الصومال مهما كان حجم القيمة المضافة كبيرا ومهما كانت المغريات. بمعنى أنه يجب استخدام وسائل خاصة وتكييف هذه الوسائل مع الوضع المحلي لكي تنجح سياسة التسويق. لكن ذلك لا يعني أن اقتراح منح القيمة المضافة وحده يكفي، بل يجب أن تكون هناك أيضا دعاية جيدة وتسويق جيد. وموضوع القيمة المضافة يتعدى غالبا مجالات التسويق ليدخل عالم السياسة والعمل وغيرها من العوالم الأخرى أي أنه لا يقف عند حدود عملية التسويق وحدها ولذا نجد حتى أولئك الذين يبحثون عن عمل يبحثون أولا عادة عن القيمة المضافة التي تتوفر فيهم، فتجعل من يبحث عن موظفين يختارهم دون غيرهم ويفضلهم على الآخرين. سقت هذه المقدمة لأسأل السياسيين العراقيين الذين قادوا العملية السياسية في البلاد خلال السنين الأربع الماضية وهم يتنافسون اليوم لتسويق أنفسهم ومشاريعهم السياسية تمهيدا لجولة الانتخابات المرتقبة عن القيمة المضافة التي يتمكنون من تقديمها للمواطن العراقي الشريف المخلص الذي تحدى أعنف الهجمات الإرهابية الشرسة وخرج تحت زخات قنابر الهاون وصواريخ الكاتيوشا وإطلاقات القناصين والعيون الراصدة والتحذيرات والتهديد لينتخبهم في المرة الأولى لكي يضمنوا خروجه لانتخابهم مرة ثانية؟ بل ما هي القيمة المضافة التي تتوفر فيهم، فتجعل الشعب يرغب باختيارهم دون غيرهم؟ إن الصراع المرير الذي دارت رحاه في السنوات الأربع الماضية جعل الناس تعرض بوجهها وتستهزيء بعروض القيمة المضافة التي يقدمها السياسيون وتراها لا تتناسب قطعيا مع السعر الكبير المطلوب دفعه للبضاعة الأصلية التي تبين من التجربة عدم مقدرتها على الإيفاء بوعود المنفعة المرجوة من وراء شرائها . والنجاح في كسب المواطن وتشجيعه على الشراء وترغيبه بالسلعة المعروضة يحتاج إضافة للقيمة المضافة إلى جهود حقيقية تثبت صلاحية البضاعة الأصلية لتقديم المنفعة للمشتري. ومن ينجح من السياسيين في ثني المواطن عن صدوده ودفعه ثانية لشراء البضاعة هو السياسي الجيد بالتأكيد. لكن هل بين السياسيين الحاليين من يملك قدرة تغير تفكير مواطن عاش حياة المعاناة ومرارة العوز والحاجة لمجرد التلويح أمامه بقيمة مضافة لا تضاهي سويعات قليلة من حياة الشضف التي عاشها بعد التغيير؟ إنه السؤال الذي لن تأتي الإجابة عليه إلا بعد أن تنتهي الانتخابات القادمة بالتأكيد المصدر: منتديات مدينة الاحلام hgsdhsm ,hgrdlm hglqhtm |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نبات السمح والقيمة الغذائية | البرق | قسم الصحة | 1 | 12 - 01 - 2009 00:29 |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |