|
|
#1
| |||||||
| |||||||
المشترك و تغييب النقد الذاتي- التجربة من الداخل النقد الذاتي.. فضيلة لم تعرف الطريق الى وعي وتفكير قيادات حزبية تجمدت عند درجة نقد الآخر ومشاغبة طواحين الفراغ.. حكمت على نفسها بالانعزال واختارت الرتابة منزلاً ومقيلاً. لما كانت التجربة في حاجة الى نقد مسئول وتقييم منهجي يشخص اخفاقات الممارسة ويستشرف إمكانات الانتشال من غطيط النوم.. ولما لم تقم الأحزاب بالمهمة.. وتهيبت مواجهة مع الذات.. جاءها الصوت ناصحاً ومحذراً في آن. أكاديميون أطلوا على تجربة هذه الأحزاب من الداخل.. فيما يشبه تشخيص العلة ووضع المِبضع على مكامن الجراح.. بعيداً عن المهدئات المؤقتة وقريباً من المعالجات الناجعة.. وهذه »روشته« أوصى بها متخصصون في الشأن السياسي والحزبي: تشخيص أولي الدكتور حسن الكحلاني -أستاذ الفلسفة بجامعة صنعاء- رئيس جمعية الفلسفيين اليمنيين- يستهل تشخيصه بالقول: اعترضت مسيرة النهوض والتقدم -التي اعتمدتها الدولة اليمنية الحديثة وأرستها فكراً ومنهجاً- أخطار كثيرة ناتجة عن أزمات وتحديات داخلية وخارجية تركزت معظمها في الجانب الفكري والثقافي. صحيح أن بعض الأحزاب السياسية اليمنية حملت أيديولوجيات سياسية معاصرة.. إلاّ أنها وللأسف لم تتمكن من فهمها حتى اللحظة نتيجة لسيطرة الثقافة التقليدية لديها، وهي ثقافة محلية مناطقية كانت نتاجاً لعوامل العزلة ذات الأبعاد السياسية والطبيعية، التي شهدتها اليمن. ونتيجة للثقافة الشمولية الاستبدادية التي اعترت بعض القوى السياسية فقد أحاطت نفسها بحاجز قوي وصلب، عزلها ومنعها من الاعتراف بالاختلاف والحرية، لذا فقد فشلت هذه الأحزاب أيضاً لتمسكها برؤيتها الواحدية وعدم القبول والاعتراف بالآراء الأخرى، فكانت ثقافة متصلبة جامدة لا تعرف التحديث والتسامح. كما أن رصيد الأزمات المتكررة إزاء صراعات التاريخ الدموي التي سنتها بعض القوى المأزومة لنفسها كان سعياً وراء السلطة مع تنامي بناء الدولة الحديثة، ولم تعزف عنه هذه القوى بجديد يخدم الوطن سوى تكريس الصراعات مرة أخرى وجعلها هدفاً وثقافة سائدة بالنسبة لهم. إن الحياة في وطن ننتمي إليه أو في أمة تشكل نسيج هويتنا الثقافية، وكياناً سياسياً يوحدنا يحتاج الى كيان آخر وأداة تجسد هذه الهوية وتمدها بالحياة والقوة وتحقق أهدافها.. إنها الدولة الأداة الأكثر فعالية لتحقيق الكمال الانساني. إن الكيان السياسي والدولة لا يمكن لهما البقاء ولن يحققا أهدافهما المرجوة للفرد والمجتمع، ما لم يحصلا على شرعية وجودهما من الجميع ويتحقق ذلك بالولاء للوطن والدولة والكيان السياسي وتجميع الطاقات نحو مصالح الجمهورية اليمنية بدرجة أولى وأخيرة. فحص وتمحيص من جانبه يحدد الدكتور خالد الفهد -أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء- أبرز اعتلالات أحزاب اللقاء المشترك من زاوية الثقافة السياسية.. برؤية نقدية.. مضمونها أن أحزاب اللقاء المشترك مازالت تعاني من اشكالية فكرية تكمن في ثقافتها السياسية المهترئة كونها لم تستمد تلك الثقافة من واقعها، وإنما استمدتها من أفكار خارجية بعيده عن واقع وخصوصية المجتمع اليمني، وعليه فإن نموها الفكري مشوه. كما أن فهم هذه الأحزاب للديمقراطية لايزال قاصراً، لأن منشأها كان استبدادياً يرفض العمل التعددي، وهذا القصور انعكس بالطبع على دورها وسلوكها السياسي. اضافة الى أن هذه الأحزاب تفتقد الى أرضية فكرية تنمِّي من خلالها مدارك منتسبيها وأنصارها »المحدودين«. ومن خلال دراسة الدور والسلوك السياسي لأحزاب »المشترك« يمكن القول أيضاً: إنها تتعمد دوماً للتقليل من شأن التجربة الديمقراطية اليمنية، وتثير ضجيج وانتقادات لا أساس لها، وتردد شعارات دون أن تعمل، في الوقت نفسه فإنها لا تملك رؤية واضحة لعملها السياسي، وماتزال برامجها حتى هذه اللحظة غير واضحة، وهي غير قادرة على تقديم خطة عمل أو مشروع سوي وواقعي، وعجزت عن أن تقدم البديل المؤهل والقادر على قيادة الدولة. فضلاً عن أن هذه الأحزاب قد أخفقت في الالتزام بالثوابت الوطنية وتراهن على الاستعانة بالخارج وتؤمن بمبدأ تدويل القضايا. ومع ذلك تقول إن التجربة مازالت حديثة.. ونأمل من أحزاب اللقاء المشترك ألا تتحول الى ممانعة وأن ترتبط بالثوابت والمصالح الوطنية العليا، وأن تترفع عن التشنجات الحزبية الضيقة والخلافات الفئوية لتصبح بذلك معارضة مستقلة ووجهاً آخر للسلطة. خلفية العلل المصدر: منتديات مدينة الاحلام hglajv; , jyddf hgkr] hg`hjd- hgj[vfm lk hg]hog |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
Powered by vBulletin Version 3.8.7 Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى |