لا تصدقوهم حتى ولو أكلوا الموز
 

بعض الأحزاب في المشترك تخلع جلدها مع حلول اي انتخابات وتحاول مغالطة المواطن بانها قد تراجعت عن بعض ما كانت تدعو له وتؤمن به وهي تعرف ان ذلك محط سخط من المواطن.
كما هو حاصل مع «الاخوان» في الاصلاح بارك الله فيهم.. الذين يحاولون التظاهر بانهم بطلوا تطرف وارهاب وتكفير خلق الله «عمال على بطال».
هؤلاء حكايتنا معهم في محافظة أبين حكاية مازلنا نتذكرها ونتذكر ما فعلوه.. فأبين التي عرفت افتتاح اول دار سينما في منتصف القرن الماضي.. لم يعد بها دار السينما بطول المحافظة وعرضها.. والبركة في ذلك راجعة طبعاً لاخواننا في الاصلاح، فقد قاموا ايام الزخم والعنفوان حقهم في تسعينات القرن الماضي باحراق دور السينما في كافة مديريات المحافظة.. وهذا هو المنجز الوحيد لهم ايام ما شاءت مشيئة الباري ان يدخلوا السلطة كشركاء.
وحتى لا نبخس الاخوان في الاصلاح اشياءهم لابد من ذكر منجز آخر لهم عندنا في ابين في تلك الفترة.. وهو انها كانت تزين بعض الجولات والطرق الرئيسية في عاصمة المحافظة زنجبار بعض التماثيل البرونزية وبعض المجسمات الاخرى.. فقاموا بتحطيمها.. إلاَّ أن الامر لم يتوقف عند التحطيم فحسب ، فبعد تحطيمها بيعت اشلاء خرده ..من قبل محطميها.. هذا كل ما يمكن ان نذكره لاخواننا في الاصلاح بالنسبة لنا في أبين.
فمهما تلونوا ومهما حاولوا مغالطتنا فلا اظن ان مثل ذلك قد يجدي في شيء.. او يغير ما في اذهاننا عنهم.. وللشباب الذين لم يعاصروا تلك الفترة التي احرقوا فيها كل شيء وزرعوا القبح والرعب في كل الارجاء. نقول لهم: لا تصدقوهم حتى ولو اكلوا الموز واباحوا الباذنجان وحللوا الجزر. فالمسألة تكتيك في تكتيك.. وأنا على يقين ان الاخوان في الاصلاح اضاعوا وقتهم في التكتكة من غير نفع.