منتديات مدينة الاحلام

فيس بوك مدينة الاحلام twitter RSS 

 
 

 

 

معجبو مدينة الاحلام علي الفيس بوك

  #1  
قديم 29 - 06 - 2008, 18:11
المحب الوفي غير متصل
..:: من سكان المدينة ::..
 


المحب الوفي is on a distinguished road
افتراضي شعر مكتوب من دم










أبتـاه مـاذا قـد يخـط بنـانـىو الحبـل و الـجـلاد ينتـظـران
هـذا كتـاب اليـك مـن زنزانـةمقـرورة صخـريـة الـجـدران
لـم تبـق الا ليلـة احيـا بـهـاواحـس ان ظلامـهـا اكفـانـى
ستمـر يـا ابتـاه لسـت اشـكفى هذا وتحمـل بعدهـا جثمانـى
الليـل مـن حولـى هـدوء قاتـلوالذكريـات تمـور فـى وجدانـى
ويهدنـى المـى فانشـد راحتـىفـى بضـع ايـات مـن القـران
والنفـس بيـن جوانحـى شفافـةدب الخشـوع بهـا فهـز كيانـى
قد عشت أومـن بالالـه ولـم اذقالا اخـيـرا لـــذة الايـمــان
شكرا لهم انـا لا اريـد طعامهـمفليرفعـوه فلـسـت بالجـوعـان
هذا الطعام المر مـا صنعتـه لـىامـى ولا وضعـوه فـوق خـوان
كلا ولم يشهـده يـا ابتـى معـىاخـوان لـى جـاءاه يستبـقـان
مـدوا الـى بـه يـدا مصبوغـةبدمـى وهـذه غايـة الاحـسـان
والصمت يقطعـه رنيـن سلاسـلعبثـت بهـن اصابـع السجـان
مـا بيـن اونـة تمـر واختـهـايرنـو الـى بمقلـتـى شيـطـان
من كـوة بالبـاب يرقـب صيـدهويعود فـى امـن الـى الـدوران
انا لا احـس بـاى حقـد نحـوهمـاذا جنـاه فتمسـه اضغـانـى
هو طيـب الاخـلاق مثلـك يابـىلم يبد فـى طمـأ الـى العـدوان
لكـن إن نــام عـنـى لحـظـةذاق العيـال مــرارة الحـرمـان
فلربمـا وهـو المـروع سحـنـةلو كـان مثلـى شاعـرا لرثانـى
أو عاد مـن يـدرى الـى اولادهوذُكّــرَ صـورتـى لبـكـانـى
وعلى الجدار الصلب نافـذة بهـامعنـى الحيـاة غليظـة القضبـان
قـد طالمـا شارفتـهـا متـأمـلافى السائرين على الأسى اليقظـان
فأرى وجوما كالضبـاب مصـوراما فى قلوب النـاس مـن غليـان
نفس الشعور لدى الجميـع وإنمـاكتموا وكان المـوت فـى إعلانـى
ويدور همس فى الجوانح ما الـذىفى الثورة الحمقـاء قـد أغـران
أو لم يكن خيـرا لنفسـى ان أرىمثل الجموع أسيـر فـى إذعـان
ما ضرنى لـو قـد سكـت وكلمـاغلب الأسى بالغـت فـى الكتمـان
هـذا دمـى سيسـيـل مطفـئـاما ثار فـى جنْبَـىَّّ مـن نيـران
وفـؤادى المـوار فـى نبضاتـهسيكف من غـده عـن الخفقـان
والظلـم بـاق لـن يحطـم قيـدهموتى ولـن يـودى بـه قربـان
ويسيـر ركـب البـغـى لـيـسيضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عـنبشريتـى وتمـور بعـد ثــوان
وتقـول لـى إن الحيـاة لغـايـةأسمـى مـن التصفيـق للطغيـان
انفاسك الحرى وان هـى أخمـدتستظـل تغمـر افقهـم بـدخـان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهـمقسمـات صبـح يتقيـه الجانـى
دمع السجين هنـاك فـى أغلالـهودم الشهيـد هـنـا سيلتقـيـان
حتى اذا ما أفعمـت بهمـا الربـالم يبـق غيـر تمـرد الفيضـان
ومن العواصف ما يكـون هبوبهـابعـد الهـدوء وراحـة الربـانـى
إن احتـدام النـار فـي وجـهـهأمـر يثيـر حفيـظـة البـركـان
وتتابـع القطـرات ينـزل بـعـدهسيـل يليـه تـدفـق الطـوفـان
فيموج يقتلـع الطغالـة مزمجـرااقوى مـن الجبـروت والسلطـان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتـىام سوف يعدوها رحـى النسيـان
او أننـى سأكـون فـى تاريخنـامتـآمـرا أم هــادم الاوثــان
كـل الـذى ادريـه ان تجرعـىكأس المذلـة ليـس فـى إمكانـى
لو لم أكـن فـى ثورتـى متطلبـاغيـر الضيـاء لامتـى لكفـانـى
اهـوى الحيـاة كريمـة لا قـيـدلا إرهاب لا إستخفـاف بالإنسـان
فاذا سقطُت سقطُت أحمـل عزتـىيغلى دم الاحـرار فـى شِريانـى
أبتاه إن طلـع الصبـاح وأضـاءنـور الشـمـس كــل مـكـان
واستقبل العصفور بيـن غصونـهيومـا جديـدا مشـرق الألــوان
وسمعـت أنغـام التفـاؤل ثــرةتجرى علـى فـم بائـع الالبـان
واتى يـدق- كمـا تعـود- بابنـاسيـدق بـاب السجـن جــلادان
واكـون بعـد هنيهـة متأرجحـافى الحبل مشـدودا الـى العيـدان
ليكـن عـزاؤك ان هـذا الحبـلما صنعته فى هذى الربوع يـدان
نسجوه فـى بلـد يشـع حضـارةوتضـاء منـه مشاعـل العرفـان
او هكذا زعموا وجـىء بـه الـىبلدى الجريح علـى يـد الاعـوان
أنا لا اريـدك ان تعيـش محطمـافـى زحـمـة الألام والاشـجـان
إن ابنك المصفـود فـى أغلالـهقد سيق نحو الموت غيـر مـدان
فاذكـر حكايـات بأيـام الصـبـاقد قلتها لى عن هـوى الأوطـان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجـىتبكى شبابا ضـاع فـى الريعـان
وتكتـم الحسـرات فـى أعماقهـاألمـا تواريـه عــن الجـيـران
فاطلب اليها الصفـح عنـى اننـىلا ابتغـى منهـا سـوى الغفـران
مازال فى سمعـى رنيـن حديثهـاومقالهـا فـى رحمـة وحـنـان
أبنـى إنـى قـد غـدوت عليلـةلم يبق لى جلـد علـى الأحـزان
فـأذق فـؤادى فرحـة بالبـحـثعن بنت الحلال ودعك من عصيان
كانـت لـهـا أمنـيـة ريـانـةيـا حسـن أمـال لهـا وأمــان
غزلـت خيـوط السعـد مخضـلاولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى بــاى جـوانـحستبيـت بعـدى أم بـاى جنـان
هذا الـذى سطرتهولـك يـا أبـىبعض الذى يجـرى بفكـر عـان
لكن إذا إنتصر الضيـاء ومُزقـتبيد الجمـوع شريعـة القرصـان
فلسوف يذكرنـى ويُكبـر همتـىمن كان فى بلـدى حليـف هـوان
والى لقاء تحت ظل عدالة =قدسية الأحكام والميزان
إذا الشـــعبُ يومًــا أرادالحيــاة
فــلا بــدّ أن يســتجيبالقــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أنينجـــلي
ولا بــــدّ للقيـــد أنينكســـرْ
ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُالحيـاة
تبخَّـــرَ فــي جوِّهــاواندثــرْ
فــويل لمــن لــم تَشُــقهُالحيـا
ة مــن صفْعــة العــدَمالمنتصـرْ
كـــذلك قــالت لــيَالكائنــاتُ
وحـــدثني روحُهـــاالمســـتترْ
*****
ودمــدمتِ الــرِّيحُ بيــنالفِجـاج
وفــوق الجبــال وتحـت الشـجرْ:
إذا مـــا طمحــتُ إلــىغايــةٍ
ركــبتُ المُنــى, ونسِـيتالحـذرْ
ولــم أتجــنَّب وعــورَالشِّـعاب
ولا كُبَّـــةَ اللّهَـــبالمســـتعرْ
ومن يتهيب صعودالجبال
يعش أبَــدَ الدهــر بيــنالحــفرْ
فعجَّــتْ بقلبــي دمــاءُالشـباب
وضجَّــت بصـدري ريـاحٌأخَـرْ...
وأطـرقتُ, أصغـي لقصـفالرعـودِ
وعــزفِ الريــاحِ, ووقـعِالمطـرْ
*****
وقـالت لـي الأرضُ - لمـاسـألت:
أيــا أمُّ هــل تكــرهينالبشــرْ?
أُبــارك فـي النـاس أهـلَالطمـوح
ومــن يســتلذُّ ركــوبَالخــطرْ
وألْعــنُ مــن لا يماشــيالزمـانَ
ويقنـــع بــالعيْشِ عيشِالحجَــرْ
هــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّالحيـاة
ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــاكــبُرْ
فـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَالطيـورِ
ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَالزهـرْ
ولــولا أمُومــةُ قلبِــيالــرّؤوم
لَمَــا ضمّــتِ الميْـتَ تلـكالحُـفَرْ
فــويلٌ لمــن لــم تشُــقهالحيـا
ة, مِــن لعنــة العــدمالمنتصِـرْ!
*****
وفــي ليلــة مـن ليـاليالخـريف
مثقَّلـــةٍ بالأســـى, والضجـــرْ
ســكرتُ بهـا مـن ضيـاءالنجـوم
وغنَّيْــتُ للحُــزْن حــتىســكرْ
سـألتُ الدُّجـى: هـل تُعيـدالحيـاةُ,
لمـــا أذبلتــه, ربيــعَالعمــرْ?
فلـــم تتكـــلّم شــفاهالظــلام
ولــم تــترنَّمْ عــذارىالسَّــحَرْ
وقــال لــيَ الغــابُ فــيرقَّـةٍ
مُحَبَّبَـــةٍ مثــل خــفْقالوتــرْ:
يجــئ الشــتاءُ, شــتاءالضبـاب
شــتاء الثلــوج, شــتاءالمطــرْ
فينطفــئُ السِّـحرُ, سـحرُالغصـونِ
وســحرُ الزهــورِ, وسـحرُالثمـرْ
وســحرُ السـماءِ, الشـجيُّ, الـوديعُ
وســحرُ المـروجِ, الشـهيُّ, العطِـرْ
وتهـــوِي الغصــونُ, وأوراقُهــا
وأزهــارُ عهــدٍ حــبيبٍنضِــرْ
وتلهــو بهـا الـريحُ فـي كـلوادٍ,
ويدفنُهَــا الســيلُ, أنَّــىعــبرْ
ويفنــى الجــميعُ كحُــلْمٍبــديعٍ,
تـــألّق فـــي مهجــةٍواندثــرْ
وتبقــى البــذورُ, التــيحُـمِّلَتْ
ذخــيرةَ عُمْــرٍ جــميلٍ, غَــبَرْ
وذكــرى فصــولٍ, ورؤيـاحيـاةٍ,
وأشــباحَ دنيــا, تلاشــتْزُمَـرْ
معانقــةً - وهـي تحـتالضبـابِ,
وتحــت الثلـوجِ, وتحـتالمَـدَرْ -
لِطَيْــفِ الحيــاةِ الــذي لايُمَــلُّ
وقلــبِ الــربيعِ الشــذيِّالخـضِرْ
وحالمـــةً بأغـــانيالطيـــورِ
وعِطْــرِ الزهــورِ, وطَعـمِالثمـرْ
*****
ويمشـي الزمـانُ, فتنمـوصـروفٌ,
وتــذوِي صــروفٌ, وتحيـاأُخَـرْ
وتُصبِـــحُ أحلامُهـــايقظَـــةً,
مُوَشَّـــحةً بغمـــوضِالسَّــحَرْ
تُســائل: أيــن ضبـابُالصبـاحِ,
وسِــحْرُ المسـاء? وضـوءالقمـرْ?
وأســرابُ ذاك الفَــراشِالأنيــق?
ونحــلٌ يغنِّــي, وغيــمٌيمــرْ?
وأيـــن الأشـــعَّةُوالكائنــاتُ?
وأيــن الحيــاةُ التــيأنتظــرْ?
ظمِئـتُإلـى النـور, فـوقالغصونِ!
ظمِئـتُ إلـى الظـلِ تحـتالشـجرْ!
ظمِئـتُ إلـى النَّبْـعِ, بيـنالمـروجِ,
يغنِّــي, ويــرقص فـوقَالزّهَـرْ!
ظمِئــتُ إلــى نَغَمــاتِالطيـورِ,
وهَمْسِ النّســيمِ, ولحــنِالمطــرْ
ظمِئـتُ إلـى الكـونِ! أيـنالوجـودُ
وأنَّـــى أرى العــالَمَالمنتظــرْ?
هـو الكـونُ, خـلف سُـباتِالجـمودِ
وفـــي أُفــقِ اليقظــاتِالكُــبَرْ
*****
ومـــا هــو إلا كخــفقِالجنــا
حِ حــتى نمــا شــوقُهاوانتصـرْ
فصَـــدّعت الأرضَ مــنفوقهــا
وأبْصــرتِ الكـونَ عـذبَالصُّـوَرْ
وجـــاء الـــربيعُ, بأنغامِـــه,
وأحلامِـــه, وصِبـــاهالعطِــرْ
وقبَّلهـــا قُبَـــلاً فــيالشــفاهِ
تعيــدُ الشــبابَ الــذي قـدغَـبَرْ
وقــال لهــا: قـد مُنِحْـتِالحيـاةَ
وخُــلِّدْتِ فــي نســلكِالمُدّخَــرْ
وبـــاركَكِ النُّـــورُ, فاســتقبلي
شــبابَ الحيــاةِ وخِــصْبَالعُمـرْ
ومَــن تعبــدُ النــورَأحلامُــه,
يُبَارِكُـــهُ النّــورُأنّــى ظهــرْ
إليــكِ الفضــاءَ, إليــكِالضيـاءَ
إليــك الــثرى, الحـالمَ, المزدهـرْ!
إليــكِ الجمــالَ الــذي لايَبيــدُ!
إليــكِ الوجـودَ, الرحـيبَ, النضِـرْ!
فميـدي - كمـا شئتِ - فوقالحقولِ,
بحــلوِ الثمــارِ وغــضِّالزّهَــرْ
ونــاجي النســيمَ, ونـاجيالغيـومَ,
ونــاجي النجــومَ, ونـاجيالقمـرْ
ونـــاجي الحيـــاةَوأشــواقَها,
وفتنــةَ هــذا الوجــودالأغــرْ
*****
وشـفَّ الدجـى عـن جمـالٍعميـقٍ,
يشُــبُّ الخيــالَ, ويُــذكيالفِكَـرْ
ومُــدّ عـلى الكـون سِـحرٌغـريبٌ
يُصَرّفــــه ســـاحرٌمقتـــدرْ
وضـاءت شـموعُ النجـومِالوِضـاءِ,
وضــاع البَخُــورُ, بخـورُالزّهَـرْ
ورفــرف روحٌ, غــريبُالجمـال
بأجنحــةٍ مــن ضيــاء القمــرْ
ورنَّ نشـــيدُ الحيـــاةِالمقـــدّ
سُ فــي هيكـلٍ, حـالمٍ, قـدسُـحِرْ
وأعْلِــنَ فــي الكـون: أنّالطمـوحَ
لهيـــبُ الحيــاةِ, ورُوحُالظفَــرْ
إذا طمحـــتْ للحيـــاةِالنفــوسُ
فــلا بــدّ أنْ يســتجيبَالقــدر



auv l;j,f lk ]l

 
 
 
 
 





رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2008, 22:47   رقم المشاركة : [2]
..:: مشرف قسم المنقولات الادبيه .
الصورة الرمزية ابن حماس
 

ابن حماس is on a distinguished road
افتراضي

مشكور يا الغالي واللة مشكور دمت متميزا عشت ا الغالي


ابن حماس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 00:28.

    Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
  

SEO by vBSEO