منتديات مدينة الاحلام

فيس بوك مدينة الاحلام twitter RSS 

 
 

 

 

معجبو مدينة الاحلام علي الفيس بوك

قديم 29 - 01 - 2007, 15:57   رقم المشاركة : [41]
إدارة موقع الشرقي
الصورة الرمزية alshrqy
 

alshrqy is on a distinguished road
افتراضي

ليث المشاهد



هو الشيخ خالد بن الوليد رضي الله عنه



http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=31957


alshrqy غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 - 01 - 2007, 17:56   رقم المشاركة : [42]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

أحسنت بارك الله فيك أخي أبو مصعب ..

الإجابة سيف الله المسلول خالد بن الوليد ..

وأشكرك شكرا جزيلا ع المحاضرة الروعة ..


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 - 01 - 2007, 18:04   رقم المشاركة : [43]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
Post

الشخصية الثاني عشر ..


اضاءة
صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ سَيِّداً مُطَاعاً مِنْ أَشْرَافِ العَرَبِ.
وَدَوْسٌ بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ.
أَسْلَمَ قَبْلَ الهِجْرَةِ بِمَكَّةَ.


اسلامه
عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ: أن ................................... قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً شَاعِراً، سَيِّداً فِي قَوْمِي، فَقَدِمْتُ مَكَّةَ، فَمَشَيْتُ إِلَى رِجَالاَتِ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: إِنَّكَ امْرُؤٌ شَاعِرٌ سَيِّدٌ، وَإِنَّا قَدْ خَشِيْنَا أَنْ يَلْقَاكَ هَذَا الرَّجُلُ، فَيُصِيْبَكَ بِبَعْضِ حَدِيْثِهِ، فَإِنَّمَا حَدِيْثُهُ كَالسِّحْرِ، فَاحْذَرْهُ أَنْ يُدْخِلَ عَلَيْكَ وَعَلَى قَوْمِكَ مَا أَدْخَلَ عَلَيْنَا، فَإِنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ المَرْءِ وَأَخِيْهِ، وَبَيْنَ المَرْءِ وَزَوْجَتِهِ، وَبَيْنَ المَرْءِ وَابْنِهِ.
فَوَاللهِ مَا زَالُوا يُحَدِّثُوْنِي شَأْنَهُ، وَيَنْهَوْنِي أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ، حَتَّى قُلْتُ: وَاللهِ لاَ أَدْخُلُ المَسْجِدَ إِلاَّ وَأَنَا سَادٌّ أُذُنَيَّ.
قَالَ: فَعَمَدْتُ إِلَى أُذُنَيَّ، فَحَشَوْتُهَا كُرْسُفاً، ثُمَّ غَدَوْتُ إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَائِماً فِي المَسْجِدِ، فَقُمْتُ قَرِيْباً مِنْهُ، وَأَبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُسْمِعَنِي بَعْضَ قَوْلِه.
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللهِ إِنَّ هَذَا لَلْعَجْزُ، وَإِنِّي امْرُؤٌ ثَبْتٌ، مَا تَخْفَى عَلَيَّ الأُمُوْرُ حَسَنُهَا وَقَبِيْحُهَا، وَاللهِ لأَتَسَمَّعَنَّ مِنْهُ، فَإِنْ كَانَ أَمْرُهُ رُشْداً أَخَذْتُ مِنْهُ، وَإِلاَّ اجْتَنَبْتُهُ.
فَنَزَعْتُ الكُرْسُفَةَ، فَلَمْ أَسْمَعْ قَطُّ كَلاَماً أَحْسَنَ مِنْ كَلاَمٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ.
فَقُلْتُ: يَا سُبْحَانَ اللهِ! مَا سَمِعْتُ كَاليَوْمِ لَفْظاً أَحْسَنَ وَلاَ أَجْمَلَ مِنْهُ.
فَلَمَّا انْصَرَفَ تَبِعْتُهُ، فَدَخَلْتُ مَعَهُ بَيْتَهُ، فَقُلْتُ:
يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ قَوْمَكَ جَاؤُوْنِي، فَقَالُوا لِي: كَذَا وَكَذَا، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالُوا، وَقَدْ أَبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ أَسْمَعَنِي مِنْكَ مَا تَقُوْلُ، وَقَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهُ حَقٌّ، فَاعْرِضْ عَلَيَّ دِيْنَكَ.
فَعَرَضَ عَلَيَّ الإِسْلاَمَ، فَأَسْلَمْتُ، ثُمَّ قُلْتُ:
إِنِّي أَرْجِعُ إِلَى دَوْسٍ، وَأَنَا فِيْهِم مُطَاعٌ، وَأَدْعُوْهُم إِلَى الإِسْلاَمِ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَهْدِيَهِم، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَ لِي آيَةً.
قَالَ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُ آيَةً تُعِيْنُهُ).


فَخَرَجْتُ حَتَّى أَشْرَفْتُ عَلَى ثَنِيَّةِ قَوْمِي، وَأَبِي هُنَاكَ شَيْخٌ كَبِيْرٌ، وَامْرَأَتِي وَوَلَدِي، فَلَمَّا عَلَوْتُ الثَّنِيَّةِ، وَضَعَ اللهُ بَيْنَ عَيْنَيَّ نُوْراً كَالشِّهَابِ يَتَرَاءاهُ الحَاضِرُ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَأَنَا مُنْهَبِطٌ مِنَ الثَّنِيَّةِ.
فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ فِي غَيْرِ وَجْهِي، فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَظُنُّوا أَنَّهَا مُثْلَةٌ لِفِرَاقِ دِيْنِهِم.

فَتَحَوَّلَ، فَوَقَعَ فِي رَأْسِ سَوْطِي، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسِيْرُ عَلَى بَعِيْرِي إِلَيْهِم، وَإِنَّهُ عَلَى رَأْسِ سَوْطِي كَأَنَّهُ قِنْدِيْلٌ مُعَلَّقٌ.
قَالَ: فَأَتَانِي أَبِي، فَقُلْتُ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَلَسْتُ مِنْكَ، وَلَسْتَ مِنِّي.
قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟
قُلْتُ: إِنِّي أَسْلَمْتُ، وَاتَّبَعْتُ دِيْنَ مُحَمَّدٍ.
فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! دِيْنِي دِيْنُكَ، وَكَذَلِكَ أُمِّي، فَأَسْلَمَا.
ثُمَّ دَعَوْتُ دَوْساً إِلَى الإِسْلاَمِ، فَأَبَتْ عَلَيَّ، وَتَعَاصَتْ.
ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ:
غَلَبَ عَلَى دَوْسٍ الزِّنَى وَالرِّبَا، فَادْعُ عَلَيْهِم.
فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْساً).


ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِم، وَهَاجَرَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَقَمْتُ مِنْ ظَهْرَانِيْهِم أَدْعُوْهُم إِلَى الإِسْلاَمِ، حَتَّى اسْتَجَابَ مِنْهُم مَنِ اسْتجَابَ، وَسَبَقَتْنِي بَدْرٌ وَأُحُدٌ وَالخَنْدَقُ.
ثُمَّ قَدِمْتُ بِثَمَانِيْنَ أَوْ تِسْعِيْنَ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ دَوْسٍ، فَكُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى فَتَحَ مَكَّةَ.
فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! ابْعَثْنِي إِلَى ذِي الكَّفَيْنِ، صَنَمِ عَمْرِو بنِ حُمَمَةَ حَتَّى أُحْرِقَهُ.
قَالَ: (أَجَلْ، فَاخْرُجْ إِلَيْهِ).
فَأَتَيْتُ، فَجَعَلَتُ أُوْقِدُ عَلَيْهِ النَّارَ.



انطفاء شمعته
ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَقَمْتُ مَعَهُ حَتَّى قُبِضَ، ثُمَّ خَرَجَتْ إِلَى بَعْثِ مُسَيْلِمَةَ وَمَعِي ابْنَيْ ..........، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَعْضِ الطَّرِيْقِ، رَأَيْتُ رُؤْيَا، رَأَيْتُ كَأَنَّ رَأْسِي حُلِقَ، وَخَرَجَ مِنْ فَمِي طَائِرٌ، وَكَأَنَّ امْرَأَةً أَدْخَلَتْنِي فِي فَرْجِهَا، وَكَأَنَّ ابْنِي يَطْلُبُنِي طَلَباً حَثِيْثاً، فَحِيْلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ.
فَحَدَّثْتُ بِهَا قَوْمِي، فَقَالُوا: خَيْراً.
فَقُلْتُ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَوَّلْتُهَا: أَمَّا حَلْقُ رَأْسِي: فَقَطْعُهُ.
وَأَمَّا الطَّائِرُ: فَرُوْحِي.
وَالمَرْأَةُ: الأَرْضُ أُدْفَنُ فِيْهَا، فَقَدْ رُوِّعْتُ أَنْ أُقْتَلَ شَهِيْداً.
وَأَمَّا طَلَبُ ابْنِي إِيَّايَ: فَمَا أَرَاهُ إِلاَّ سَيُعْذَرُ فِي طَلَبِ الشَّهَادَةِ، وَلاَ أَرَاهُ يَلْحَقُ فِي سَفَرِهِ هَذَا.
قَالَ: فَقُتِلَ ......................... وَجُرِحَ ابْنُهُ، ثُمَّ قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ بَعْدُ.


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 - 01 - 2007, 22:06   رقم المشاركة : [44]
إدارة موقع الشرقي
الصورة الرمزية alshrqy
 

alshrqy is on a distinguished road
افتراضي

هو: الطفيل بن عمرو رضي الله عنه


alshrqy غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 - 01 - 2007, 23:10   رقم المشاركة : [45]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

إجابة صحيحة أخي أبو مصعب ..

الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي ..

جزاك الله خيرا ..


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 - 01 - 2007, 23:29   رقم المشاركة : [46]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
Post

الشخصية الثالثة عشر ..

اضاءة
هذا الرجل عاش في عصر النبوة، وكان صحابياً، التف حول الرسول الكريم في المدينة المنورة، واحتمى به من عاديات الزمان. وأضفى النبي صلى اللّه عليه وسلم عليه من العطف والحنان والمحبة مثل ما أضفاه على جميع أصحابه.

سأله النبي صلى اللّه عليه وسلم ذات يوم: لِمَ لا تتزوج، يا ...... ؟
أطرق ......... رأسه، وبدا عليه انكسـار الخاطر، وتمثلت أمام عينيه دمامته من جهة، وشدة قصره من جهة ثانية، وفقره المدقع من جهة ثالثة، فقال: تراني كاسداً، يا رسول اللّه، وترقرقت في عينيه دمعة لكنك عند اللّه لست بالكاسد، يا ........ أنا الذي سيزوجك. قال النبي الكريم، وهو يبتسم.

وطرقت كلمة (أنا) سمْع ........ وراحت ترن في أذنه، وتدق كالجرس، وتتعالى وتتعالى، وتكبر، وتكبر، حتى ظن أن السماوات والأرض ومن فيهما يردد كلمة (أنا).

ونظر ......... إلى محمد صلى اللّه عليه وسلم، فرأى على وجهه ابتسامة.. جمعت في معانيها كل ابتسامات الوجود.. ورآها تخترق عظامه، وتستقر في نخاعه، ودماغه، وتسري في عروقه وشرايينه.

كانت البسمة في وجه النبي صلى اللّه عليه وسلم تقول: أنا.. أنا.. بل حسب كل ذرة فيه تقول: أنا.. أنا.

وتمثل لـــ...... أن محمداً صلى اللّه عليه وسلم إذا قال صدق، وإذا وعد وفى، وإذا نطق فبالحق، والصدق. وحين قال: (أنا) سأزوجك، فإنه فعلاً قادر على تزويجه، ولسوف يزوجه فعلاً، لا قولاً، ولا وعداً، ولا جبر خاطر.


عروس من الأنصار
استدعى النبي الكريم أحد الأنصار، وهو يعلم أن له ابنة في سن الزواج قال النبي صلى اللّه عليه وسلم للأنصاري: زوِّجْني ابنَتَك طار الرجل فرحاً وهو يسمع هذا الأمر الحبيب، وما كان يحلم أن يطلب محمد رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ، ابنته لتغدو أمّاً للمؤمنين، وقرينة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
لم يتردد الأنصاري لحظة بالموافقة وصاح: حباً وكرامةً بك يا محمد! نِعمَ الزوج أنت، وألف ألف مرحباً بك يا رسول اللّه!.
ولكني لست أريدها لنفسي. قال النبي الكريم.
قال الأنصاري: فلِمَنْ، إذن، تطلبها، يا رسول اللّه؟قال النبي: أطلُبُها لــــ........... .
ران على الأنصاري صمت، وامتقع وجهه، وانعقد لسانه، وبدا عليه الاضطراب.. وشعر كأن الأرض تدور به، وأحس أنه وقع بين تيارين عظيمين.. تيار إلهي، سماوي.. موجبٍ للطاعة والرضى، وفيه طاعة للّه ولرسوله وفيه امتثال لأوامر الشريعة الغراء.. وتيارٍ أرضيٍّ، بشريٍّ، موجب للرفض وردِّ الطلب. فــ......... هذا معروف، ومعروفة قزامتُه، ودمامته، وفقره المدقع، وواحدة من هذه الصفات تكفي لرده ورفض الطلب ورد الرجل على النبي الكريم بكلمات خافتات:إذن، أنْظِرْني حتى أستأمِرَ أمَّها، وأشاورها في الأمر.
وجاء الأب إلى زوجته، وقال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخطب ابنتك.
لم يكد يكمل الزوج عبارته حتى رفعت عقيرتها قائلة، والفرح يغمرها: حباً وكرامة، وحيَّهلاً برسول اللّه، ويا بُشرى لابنتنا، ويا لَسعادتها أماً للمؤمنين.
واستوقفها زوجها عن متابعة الترحيب، وإظهار الفرح، والحلم، وقال بصوت خفيض: إنه يخطبها لـــ........ .
وحملقت الأم، وفغرت فاها، وأحست كأن الدنيا تدور بها، أو شعرت كأنها تهوي من حالق.. وامتقع لونها.. وران عليها صمت كالقبور.
كانت تحلم لابنتها بزوج ملء العين والقلب. كانت تتمناه - كما تتمنى كل أم لابنتها - رجلاً، فحلاً، شجاعاً، قوياً، كريماً، غنياً، مؤمناً، لا تشوبه شائبة، ولا مجال فيه لمطعن.
ماذا قلت يا رجل؟ ولمن الخطبة؟
سألت الزوجة لتتأكد أن ما سمعت أذناها ليس فيه خطأ.
قال الزوج: لــــــ........... يا امرأة!
ردت الزوجة بأعلى صوتها وبكل غضب: حلقى.. حلقى...
كانت هذه أول كلمة نطقت بها. وكأنها تعني بلغتنا المعاصرة: احلِقْ له، احلق له.. بمعنى: اطرُده، ورُدَّه، وابعِدْهُ عنا .
ثم أضافت كلمة أخرى أقسى. رددتها مرتين: إينه.. إينه؟ وهي تعني إضافة إلى الاستغراب والتعجب، أنى له أن يصل إلى مستوانا؟ وإن بيننا وبينه بوناً شاسعاً، وفرقاً كبيراً... ثم أقسمت قائلة: لا، لَعَمْرُ اللّه، لا أزوج ......... حلقى.. حلقى...



فتاة صالحة
وهم الأب أن يخرج لرد الجواب للنبي صلى اللّه عليه وسلم.. وما كاد يصل عتبة الدار حتى أطلت البنت من خدرها، وسألت: ما الخبر؟ ومن خطبني إليكم؟ ولمن؟
شرحت الأم لابنتها كل شيء، ولم تُخْفِ عنها صغيرة ولا كبيرة.
قالت البنت مستغربة: أتردون خطبة رسول اللّه؟
وكأنها أحست في أعماقها أن زواجاً يكون النبي أحد أطرافه هو زواج ميمون. واعتقدت في ضميرها أن البركة والسعادة في مداخلة النبي، وأن خيري الدنيا والآخرة في تحقيق هذا الزواج.
لا، يا أماه!.
إن طلب النبي صلى اللّه عليه وسلم أمْرٌ، وطاعته طاعة اللّه، وفي رضى النبي رضى اللّه تعالى. وقرأت الآية القرآنية:
{وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللّهُ ورسولُه أمراً أن يكون لهُمُ الخيَرَةُ من أمرهم، ومَن يعْص اللّهَ ورسولَه فقد ضلَّ ضلالاً مبيناً} "الأحزاب: 36"
أبتاه! أجب النبي الكريم بالموافقة.. قل له.. حباً وكرامة، بمن شاء، ولمن شاء، وكيف شاء.
أبتاه! محمد صلى اللّه عليه وسلم أولى بنا من أنفسنا.
أبتاه! لا تتحدث عن مهر، ولا عن صداق، ولا تشترط شيئاً إلا رضاه عنا.
أبتاه!إن الإسلام أعطاني الحق بأن أقول: (لا) وأن أقول: (نعم). وحررني من قيود الجاهلية، وجعلني معكم من الذين يستمعون الحق فيتبعون أحسنه.
وسامحيني، يا أماه! على هذه المخالفة، فلست أقصد عقوقاً، وإنما أنفذ ما ملأتم به فؤادي من تعاليم الدين الحنيف.
أماه!أرضي عني، ففي رضاكِ رضى ربي، وفي طاعتي لكِ طاعة اللّه. ما أردت إلا ما أراد محمد صلى اللّه عليه وسلم، وما قبلت لنفسي إلا ما قبله لي محمد صلى اللّه عليه وسلم.
وعاد الأب إلى النبي الكريم، وشرح له الموقف تفصيلاً، وأعلن موافقة الأسرة كلها، ورضاها بما رضي رسول اللّه لها ورفع النبي الكريم يديه إلى السماء ودعا للفتاة: اللهم صُبَّ عليها الخير صباً، ولا تجعل عيشها كَدّاً كدّاً.
وتقول الأخبار: إنه لم يكن في الأنصار أيِّم أنفقُ منها. كانت تنفق ولا تخشى من ذي العرش إقلالاً.


انطفاء شمعته
وإثر غزوة غزاها المسلمون، ونصرهم اللّه فيها، راحوا يتفقدون شهداءهم، ويضمدون جراحهم، فسألهم النبي الكريم: مَن تفقدون؟ قالوا: نفقد فلاناً وفلاناً، وأعاد السؤال ثانية، ومَن تفقدون، فذكروا له أسماء أخرى، ثم سأل مرة أخرى ومَن تفقدون؟ قال الصحابة: لا نفقد أحداً.
قال النبي صلى اللّه عليه وسلم ولكني أفقد ........... .
وبحثوا عنه، فوجدوه بين سبعة من قتلى المشركين، وتبينوا أن .......... قتل السبعة جميعاً، وقتلوه، فخروا جميعاً صرعى.
وجاؤوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وأخبروه.
أمرهم أن يحفروا له لحداً. ومال على .......... فحمله بين ذراعيه، وما كان له سرير نعش إلا ذراعا رسول اللّه وقال:هذا مني، وأنا منه.هذا مني، وأنا منه.هذا مني، وأنا منه.
ووضعه بيديه في لحده.. لم يغسله.. لم يصل عليه.. تكريماً لرفعة شهادته.. شأنه شأن الشهداء في سبيل اللّه


التعديل الأخير تم بواسطة ღღ حمـاس ღღ ; 29 - 01 - 2007 الساعة 23:33.
ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 - 01 - 2007, 07:24   رقم المشاركة : [47]
إدارة موقع الشرقي
الصورة الرمزية alshrqy
 

alshrqy is on a distinguished road
افتراضي

الله أكبر ..


هذا جليبيب رضي الله عنه


alshrqy غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 - 01 - 2007, 14:49   رقم المشاركة : [48]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم أبو مصعب ..

الإجابة صحيحة .. جليبيب رضي الله عنه ..


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 - 01 - 2007, 14:58   رقم المشاركة : [49]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

الشخصية الرابعة عشر ..

اضاءه
من بين المسلمين السابقين، والمهاجرين الأولين الى الحبشة، فالمدينة..
ومن بين الرماة الأفذاذ الذين أبلوا في سبيل الله بلاء حسنا، هذا الرجل الفارع الطول، المشرق الوجه، المخبت القلب ..
كان سابع سبعة سبقوا الى الاسلام، وبيطوا أيمانهم الى يمين الرسول صلى الله عليه وسلم، مبايعين ومتحدّين قريش بكل ما معها من بأس وقدرة على الانتقام..

في الأيام الأولى للدعوة أيام العسرة والهول، صمد .......، مع اخوانه ذلك الصمود الجليل الذي صار فيما بعد زادا للضمير الانساني يتغذى به وينمو على مر الأزمان..

ولما أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام أصحابه بالهجرة الى الحبشة، خرج ..........

بيد أن شوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعه يستقر هناك، فسرعان ما طوى البرّ والبحر عائدا الى مكة، حيث لبث فيها بجوار الرسول حتى جاء ميقات الهجرة الى المدينة، فهاجر مع المسلمين..

ومنذ بدأت قريش تحرشاتها فحروبها، و....... حامل رماحه ونباله، يرمي بها في أستاذية خارقة، ويسهم مع اخوانه المؤمنين في هدم العالم القديم بكل أوثانه وبهتانه..

ولم يضع سلاحه يوم رحل عنهم الرسول الكريم الى الرفيق الأعلى، بل ظل يضرب في الأرض، وكان له مع جيوش الفرس جهاد عظيم..


أرسله أمير المؤمنين عمر الى الأبلّة ليفتحها، وليطهر أرضها من الفرس الذين كانوا يتخذونها نقطة وثوب خطرة على قوات الاسلام الزاحفة عبر بلاد الامبراطورية الفارسية، تستخلص منها بلاد الله وعباده..

وقال له عمر وهو يودّعه وجيشه:" انطلق أنت ومن معك، حتى تأتوا أقصى بلاد العرب، وأدنى بلاد العجم وسر على بركة الله ويمنه وادع الى الله من أجابك ومن أبى، فالجزية والا فالسيف في غير هوادة كابد العدو، واتق الله ربك"..

ومضى على رأس جيشه الذي لم يكن كبيرا، حتى قدم الأبلّة وكان الفرس يحشدون بها جيشا من أقوى جيوشهم ونظم قواته، ووقف في مقدمتها، حاملا رمحه بيده التي لم يعرف الناس لها زلة منذ عرفت الرمي..!!
وصاح في جنده:" الله أكبر، صدق وعده"..

وكأنه كان يقرأ غيبا قريبا، فما هي الا جولات ميمونة استسلمت بعدها الأبلّة وطهرت أرضها من جنود الفرس، وتحرر أهلها من طغيان طالما أصلاهم سعيرا.. وصدق الله العظيم وعده..!!

احتطّ مكان الأبلّة مدينة البصرة، وعمّرها وبنى مسجدها العظيم..

وأراد أن يغادر البلاد عائدا الى المدينة، هاربا من الامارة، لكن أمير المؤمنين أمره بالبقاء..

ولبث نجمنا مكانه يصلي بالناس، ويفقههم في دينهم، ويحكم بينهم بالعدل، ويضرب لهم أروع المثل في الزهد والورع والبساطة...

ووقف يحارب الترف والسرف بكل قواه حتى ضجره الذين كانوا تستهويهم المناعم والشهوات..

هنالك وقف نجمنا فيهم خطيبا فقال:
" والله، لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ومالنا طعام الا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا ولقد رأيت يوما بردة، فشققتها نصفين، أعطيت نصفها سعد بن مالك، ولبست نصفها الآخر"..

كان نجمنا يخاف الدنيا على دينه أشد الخوف، وكان يخافها على المسلمين، فراح يحملهم على القناعة والشظف.
وحاول الكثيرون أن يحوّلوه عن نهجه، ويثيروا في نفسه الشعور بالامارة، وبما للامارة من حق، لا سيما في تلك البلاد التي لم تتعود من قبل أمراء من هذا اطراز المتقشف الزاهد، والتي تعود أهلها احترام المظاهر المتعالية المزهوّة..
فكان يجيبهم قائلا:" اني أعوذ بالله أن أكون في دنياكم عظيما، وعند الله صغيرا"..!

ولما رأى الضيق على وجوه الناس بسبب صرامته في حملهم على الجادّة والقناعة قال لهم:
" غدا ترون الأمراء من بعدي"..

وجاء موسم الحج، فاستخلف على البصرة أحد اخوانه وخرج حاجا. ولما قضى حجه، سافر الى المدينة، وهناك سأل أمير المؤمنين أن يعفيه الامارة..

لكن عمر لم يكن يفرّط في هذا الطراز الجليل من الزاهدين الهاربين مما يسيل له لعاب البشر جميعا.
وكان يقول لهم:
" تضعون أماناتكم فوق عنقي ثم تتركوني وحدي..؟ لا والله لا أعفكيم أبدا"..!!

انطفاء شمعته
ولما لم يكن في وسعه الا الطاعة، فقد استقبل راحلته ليركبها راجعا الى البصرة.
لكنه قبل أن يعلو ظهرها، استقبل القبلة، ورفع كفّيه الضارعتين الى السماء ودعا ربه عز وجل ألا يردّه الى البصرة، ولا الى الامارة أبدا واستجيب دعاؤه..
فبينما هو في طريقه الى ولايته أدركه الموت..
وفاضت روحه الى بارئها، مغتبطة بما بذلت وأعطت..وبما زهدت وعفت..
وبما أتم الله عليها من نعمة..وبما هيأ لها من ثواب...


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2007, 00:02   رقم المشاركة : [50]
الادارة
 

مدينة الاحلام is on a distinguished road
افتراضي

مشكوره اختي العزيزه على جهدك الجميل
والشخصية هي
عتبة بن غزوان


مدينة الاحلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2007, 00:09   رقم المشاركة : [51]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

أهلا وسهلا بمدينة الأحلام ..

أحسنت إجابة صحيحة ..

الصحابي عتبة بن غزوان رضي الله عنه ..


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2007, 00:32   رقم المشاركة : [52]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

هنا سوف أتكلم عن نجمين من الصحابة ..

الشخصية الخامسة عشر ..

اضاءة
عندما كان الأنصار السبعون يبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية كان .......أحد هؤلاء الأنصار ..
ولما اختار الرسول صلى الله عليه وسلم منهم نقباء، كان نجمنا أحد هؤلاء النقباء ..
جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم نقيبا على قومه ..
ولما عاد الى المدينة وضع نفسه، وماله، وأهله في خدمة الاسلام..
وبعد هجرة الرسول الى المدينة، كان نجمنا قد وجد كل حظوظه السعيدة في مصاحبة النبي عليه السلام ليله ونهاره..


وفي غزوة بدر خرج مجاهدا، وقاتل قتال الأبطال..
وفي غزوة أحد تراءى له مصرعه قبل أن يخرج المسلمون للغزو..
وفي صبيحة اليوم التالي، خرج المسلمون للقاء قريش التي جاءت في جيش لجب تغزو مدينتهم الآمنة..
ودارت معركة رهيبة، أدرك المسلمون في بدايتها نصرا سريعا، كان يمكن أن يكون نصرا حاسما، لولا أن الرماة الذين امرهم الرسول عليه السلام بالبقاء في مواقعهم وعدم مغادرتها أبدا أغراهم هذا النصر الخاطف على القرشيين، فتركوا مواقعهم فوق الجبل، وشغلوا بجمع غنائم الجيش المنهزم..
هذا الجيش الذي جمع فلوله شريعا حين رأى ظهر المسلمين قد انكشف تماما، ثم فاجأهم بهجوم خاطف من وراء، فتحوّل نصر المسلمين الى هزيمة..




انطفاء شمعته
في هذا القتال المرير، قاتل نجمنا قتال مودّع شهيد..
ولما ذهب المسلمون بعد نهاية القتال ينظرون شهدائهم.. ذهب ابنه يبحث عن أبيه، حتى ألفاه بين الشهداء، وقد مثّل به المشركون، كما مثلوا يغيره من الأبطال..
ووقف ابنه وبعض أهله يبكون شهيد الاسلام ومرّ بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكونه، فقال:" ابكوه ألا تبكوه فان الملائكة لتظلله بأجنحتها"..!!

وعندما كان المسلمون يتعرفون على شهدائهم الأبرار، بعد فراغ القتال في أحد..
وعندما تعرف أهل نجمنا على جثمانه، حملته زوجته على ناقتها وحملت معه أخاها الذي استشهد أيضا، وهمّت بهما راجعة الى المدينة لتدفنهما هناك، وكذلك فعل بعض المسلمين بشهدائهم..
بيد أن منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم لحق بهم وناداهم بأمر رسول الله أن:
" أن ادفنوا القتلى في مصارعهم"..
فعاد كل منهم بشهيده..
ووقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يشرف على دفن أصحابه الشهداء، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبذلوا أرواحهم الغالية قربانا متواضعا لله ولرسوله ولما جاء دور نجمنا ليدفن، نادى رسول الله صلى اله عليه وسلم:" ادفنوا ..... و .....في قبر واحد، فانهما كانا في الدنيا متحابين، متصافين"..


الشخصية السادسة عشر ..

اضاءة
انه صهر نجمنا الأول، اذ كان زوجا لأخته . وكان نجمنا واحدا من زعماء المدينة، وسيدا من سادات بني سلمة..
سبقه الى الاسلام ابنه الذي كان أحد الأنصار السبعين، أصحاب البيعة الثانية..
وكان ابن نجمنا وصديقه معاذ بن جبل يدعوان للاسلام بين أهل المدينة في حماسة الشباب المؤمن الجريء..
وكان من عادة الناس هناك أن بتخذ الأشراف من بيوتهم أصناما رمزية غير تلك الأصنام الكبيرة المنصوبة في محافلها، والتي تؤمّها جموع الناس..
وكان ابن نجمنا مع صديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من صنم نجمنا سخرية ولعبا..
فكانا يدلجان عليه ليلا، ثم يحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيه فضلاتهم..
ويصيح نجمنا فلا يجد منافا في مكانه، ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة.. فيثور ويقول:
ويلكم من عدا على آلهتنا الليلة..!؟


ثم يغسله ويطهره ويطيّبه..
فاذا جاء ليل جديد، صنع المعاذان بالصنم مثل ما يفعلان به كل ليلة.حتى اذا سئم نجمنا جاء بسيفه ووضعه في عنق مناف وقال له: ان كان فيك خير فدافع عن نفسك..!!
فلما اصبح فلم يجده مكانه.. بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا، بيد أن هذه المرة لم يكن في حفرته وحيدا، بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق.

واذا هو في غضبه، وأسفه ودهشه، اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد سبقوا الى الاسلام.. وراحوا، وهم يشيرون بأصابعهم الى الصنم المنكّس المقرون بكلب ميت، يخاطبون في نجمناعقله وقلبه ورشده، محدثينه عن الاله الحق، العلي الأعلى، الذي ليس كمثله شيء.
وعن محمد الصادق الأمين، الذي جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ.. ليهدي، لا ليضل..
وعن الاسلام، الذي جاء يحرر البشر من الأعلال، جميع الأغلل، وجاء يحيى فيهم روح الله وينشر في قلوبهم نوره.
وفي لحظات وجد نجمنا نفسه ومصيره..
وفي لحظات ذهب فطهر ثوبه، وبدنه.. ثم تطيّب وتأنق، وتألق، وذهب عالي الجبهة مشرق النفس، ليبايع خاتم المرسلين، وليأخذ مكانه مع المؤمنين ..
أسلم نجمنا قلبه، وحياته لله رب العالمين، وعلى الرغم من أنه كان مفطورا على الجود والسخاء، فان الاسلام زاد جوده مضاء، فوضع كل ماله في خدمة دينه واخوانه..
سأل الرسول عليه الصلاة والسلام جماعة من بني سلمة قبيلة نجمنا فقال:من سيّدكم يا بني سلمة..؟
قالوا: الجدّ بن قيس، على بخل فيه فقال عليه الصلاة والسلام:وأي داء أدوى من البخل!! بل سيّدكم الجعد الأبيض، ........
فكانت هذه الشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تكريما لنجمنا أي تكريم..!
وبمثل ما كان نجمنا يجود بماله في سبيل الله، أراد أن يجود بروحه وبحياته..
ولكن كيف السبيل؟؟ان في ساقه عرجا يجعله غير صالح للاشتراك في قتال.وانه له أربعة أولاد، كلهم مسلمون، وكلهم رجال كالأسود، كانوا يخرجون مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزو، ويثابرون على فريضة الجهاد..ولقد حاول نجمنا أن يخرج في غزوة بدر فتوسّل أبناؤه الى النبي صلى الله عليه وسلم كي يقنعه بعدم الخروج، أيأمره به اذا هو لم يقتنع..
وفعلا، أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن الاسلام يعفيه من الجهاد كفريضة، وذلك لعجزه الماثل في عرجه الشديد..بيد أنه راح يلحّ ويرجو.. فأمره الرسول بالبقاء في المدينة.
وجاءت غزوة أحد فذهب نجمنا الى النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل اليه أن يأذن له وقال له:
" يا رسول الله انّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك الى الجهاد ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة"..


وأمام اصراره العظيم أذن له النبي عليه السلام بالخروج، فأخذ سلاحه، وانطلق يخطر في حبور وغبطة، ودعا ربه بصوت ضارع:" اللهم ارزقنـي الشهادة ولا تردّني الى أهلي".
والتقى الجمعان يوم أحد..
وانطلق نجمنا وأبناؤه الأربعة يضربون بسيوفهم جيوش الشرك والظلام..
كان نجمنا يخطر وسط المعمعة الصاحبة، ومع كل خطرة يقطف سيفه رأسا من رؤوس الوثنية..
كان يضرب الضربة بيمينه، ثم يلتفت حواليه في الأفق الأعلى، كأنه يتعجل قدوم الملاك الذي سيقبض روحه، ثم يصحبها الى الجنة..
أجل.. فلقد سأل ربه الشهادة، وهو واثق أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب له..
وهو مغرم بأن يخطر بساقه العرجاء في الجنة ليعلم أهلها أن محمدا رسول اله صلى الله عليه وسلم، يعرف كيف يختار الأصحاب، وكيف يربّي الرجال..!!

انطفاء شمعته
وجاء ما كان ينتظر . ضربة سيف أومضت، معلنة ساعة الزفاف..
زفاف شهيد مجيد الى جنات الخلد، وفردوس الرحمن..!!



واذ كان المسلمون يدفنون شهداءهم قال الرسول عليه الصلاة والسلام أمره الذي سمعناه من قبل:
" انظروا، فاجعلوا ........ و ....... في قبر واحد، فانهما كانا في الدنيا متحابين متصافيين"..!!


ودفن الحبيبان الشهيدان الصديقان في قبر واحد، تحت ثرى الأرض التي تلقت جثمانيهما الطاهرين، بعد أن شهدت بطولتهما الخارقة.
وبعد مضي ست وأربعين سنة على دفنهما، نزل سيل شديد غطّى أرض القبور، بسبب عين من الماء أجراها هناك معاوية، فسارع المسلمون الى نقل رفات الشهداء، فاذا هم كما وصفهم الذين اشتركوا في نقل رفاتهم: " ليّنة أجسادهم تتثنى أطرافهم"..!
وكان ابن نجمنا لا يزال حيا، فذهب مع أهله لينقل رفات أبيه ورفات زوج عمته ..
فوجدهما في قبرهما، كأنهما نائمان.. لم تأكل الأرض منهما شيئا، ولم تفارق شفاههما بسمة الرضا والغبطة التي كانت يوم دعيا للقاء الله..
أتعجبون..؟
كلا، لا تعجبوا..
فان الأرواح الكبيرة، التقية، النقية، التي سيطرت على مصيرها.. تترك في الأجساد التي كانت موئلا لها، قدرا من المناعة يدرأ عنها عوامل التحلل، وسطوة التراب..


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 - 02 - 2007, 14:48   رقم المشاركة : [53]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

محدش عرف الإجابة أكيد ولا محدش مر من هنا ..!

عموما الإجابة هي ..

الصحابيان عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه وعمرو بن الجموح رضي الله عنه ..


" ادفنوا عبدالله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح في قبر واحد، فانهما كانا في الدنيا متحابين، متصافين"..


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 - 02 - 2007, 15:00   رقم المشاركة : [54]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

الشخصية السابعة عشر ..

اضاءه
ونجمنا من المبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش ونقمتها، شجاعة الرجال وغبطة الحواريين..!!
ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة كل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم..

يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله:
" لقد شهدت من ..... مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".
في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا. حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها..
في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..
ووقف الرسول يعجم ايمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مشاته وفرسانه..
وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فانه يفعل ذلك حقا، وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فان قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه ولا تثريب..
وخاف نجمنا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات... وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها.
ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن نجمنا كثيرا.. وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقال وأحسن..ثم تقدم نجمنا وقال:" يا رسول الله..امض لما أراك الله، فنحن معك..والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..
بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!! والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك"..

انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف.. وتهلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها نجمنا.. وسرت في الحشد الصالح المؤمن حماسة الكلمات الفاضلة التي أطلقها نجمنا والتي حددت بقوتها واقناعها نوع القول لمن أراد قولا.. وطراز الحديث لمن يريد حديثا..!!

أجل لقد بلغت كلمات نجمنا غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال:" يا رسول الله..لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك.. والذي عثك بالحق.. لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا..انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.. ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله"..
وامتلأ قلب الرسول بشرا..
وقال لأصحابه:" سيروا وأبشروا"..
والتقى الجمعان..
وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير: نجمنا ومرثد بن أبي مرثد، والزبيـر بن العوّام، بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين ابلا..
كلمات نجمنا التي مرّت بنا من قبل، لا تصور شجاعته فحسب، بل تصور لنا حكمته الراجحة، وتفكيره العميق..
وكذلك كان نجمنا..
كان حكيما أريبا، ولم تكن حمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة، وسلوك قويم مطرّد. وكانت تجاربه قوتا لحكته وريا لفطنته..
ولاه الرسول على احدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي:" كيف وجدت الامارة"..؟؟فأجاب في صدق عظيم:" لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني..والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا"..

واذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون..؟
واذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون..؟
رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه..
يلي الامارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الامارة بعد تلك التجربة ويتتحاماها.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا..!!
لقد كان دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله.. هوذا:" ان السعيد لمن جنّب الفتن"..

واذا كان قد رأى في الامارة زهوا يفتنه، أو يكاد يفتنه، فان سعادته اذن في تجنبها..
ومن مظاهر حكمته، طول أناته في الحكم على الرجال..
وهذه أيضا تعلمها من رسول الله.. فقد علمهم عليه السلام أن قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر حين تغلي..
وكان نجمنا يرجئ حكمه الأخير على الناس الى لحظة الموت، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يصدر عليه حكمه لن يتغير ولن يطرأ على حياته جديد.. وأي تغيّر، أو أي جديد بعد الموت..؟؟

وتتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول:
" جلسنا الى ........ يوما فمرّ به رجل..فقال مخاطبا ...........: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى اله عليه وسلم..والله لوددنالو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه نجمنا وقال:
ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟ والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..

حكمة وأية حكمة..!!
انك لا تلتقي بمؤمن يحب الله ورسوله، الا وتجده يتمنى لو أنه عاش أيام الرسول ورآه..!
ولكن بصيرة نجمنا الحاذق الحكيم تكشف البعد المفقود في هذه الأمنية..
ألم يكن من المحتمل لهذا الذي يتمنى لو أنه عاش تلك الأيام.. أن يكون من أصحاب الجحيم..
ألم يكون من المحتمل أن يكفر مع الكافرين.

وكان حب نجمنا للاسلام عظيما..
وكان الى جانب ذلك، واعيا حكيما..
والحب حين يكون عظيما وحكيما، فانه يجعل من صاحبه انسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته.. بل في مسؤولياته..
ونجمنا من هذا الطراز..
فحبه الرسول. ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، الا ويكون نجمنا في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه..!!

وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام.. ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه..

خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته.. ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبرا، فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، أ، لعله لا يستحقها على الاطلاق..
فمر نجمنا بالرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث
فأخذ نجمنا بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح نجمنا يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له:
" والآن أقده من نفسك..ومكّنه من القصاص"..!!

وأذعن الأمير.. بيد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى نجمنا بعظمة الموقف، وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة، فراح يقول وكأنه يغني:" لأموتنّ، والاسلام عزيز"..!!

أجل تلك كانت أمنيته، أن يموت والاسلام عزيز.. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:"ان الله أمرني بحبك..وأنبأني أنه يحبك"...


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 - 02 - 2007, 15:06   رقم المشاركة : [55]
نائب المشرف العام
 

السامي تم تعطيل التقييم
افتراضي

الاجابه
المقداد بن عمرو


السامي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 - 02 - 2007, 15:13   رقم المشاركة : [56]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

حياك السامي ..

الإجابة صحيحة بارك الله فيك ..

وهي ..

الصحابي الجليل المقداد بن عمرو


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 - 02 - 2007, 15:19   رقم المشاركة : [57]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

الشخصية الثامنة عشر ..

اضاءه
عام خيبر، أقبل نجمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعا..
ومنذ وضع يمينه في يمين الرسول أصبحت يده اليمنى موضع تكريم كبير، فآلى على نفسه ألا يستخدمها الا في كل عمل طيّب، وكريم..
هذه الظاهرة تنبئ عما يتمتع به صاحبها من حسّ دقيق.
ونجمنا رضي الله عنه صورة رضيّة من صور الصدق، والزهد، والورع، والتفاني وحب الله وطاعته...
وان معه من توفيق الله ونعمة الهدى لشيئا كثيرا، ومع ذلك فهو لا يفتأ يبكي، ويبكي، ويقول:" يا ليتني كنت رمادا، تذروه الرياح"..!!
ذلك أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب، فقلما كانت لهم بعد اسلامهم ذنوب..
انما كانوا يخافونه ويخشونه بقدر ادراكهم لعظمته وجلاله،وبقدر ادراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته، فمهما يضرعوا، ويركعوا، ومهما يسجدوا، ويعبدوا..
ولقد سأل أصحاب الرسول يوما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:" يا رسول الله، مالنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا دنيانا، وكأننا نرى الآخرة رأي العين.. حتى اذا خرجنا من عندك، ولقينا أهلنا، وأولادنا، ودنيانا، أنكرنا أنفسنا..؟؟"
فأجابهم عليه السلام:" والذي نفسي بيده، لو تدومون على حالكم عندي، لصافحتكم الملائكة عيانا، ولكن ساعة.. وساعة.
وسمع نجمنا هذا الحديث. فاشتعلت أشواقه.. وكأنما آلى على نفسه ألا يقعد دون تلك الغاية الجليلة ولو كلفته حياته، وكأنما لم تقنع همّته بأن يحيا حياته ساعة.. وساعة.. فأراد أن تكون كلها ساعة واحدة موصولة النجوى والتبتل لله رب العالمين..!!
وفي خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أرسله الخليفة الى البصرة ليفقه أهلها ويعلمهم.. وفي البصرة حطّ رحاله، وأقبل عليه أهلها مذ عرفوه يتبركون به، ويستضيؤن بتقواه.
قال الحسن البصري، وابن سيرين:
" ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد بفضل ..........."
كان نجمنا يرفض أن يشغله عن الله وعبادته شاغل، استغرق في العبادة، واستوعبته العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي الى عالم الدنيا التي يعيش فوق أرضها وبين ناسها..
أجل..
صار كأنه ملك يحيا بين الملائكة، يحادثونه ويحادثهم.. ويصافحونه ويصافحهم..
ولما وقع النزاع الكبير بين المسلمين، بين فريق علي وفريق معاوية، لم يقف نجمنا موقف الحيدة وحسب، بل راح يرفع صوته بين الناس داعيا ايّاهم أن يكفوا عن الاشتراك في تلك الحرب، حاضنا قضية الاسلام خير محتضن.. وراح يقول للناس:" لأن أرعى أعنزا حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت، أحبّ اليّ من أن أرمي في أحد الفريقين بسهم، أخطأ أم أصاب"..
وكان يوصي من يلقاه من المسلمين قائلا:" الزم مسجدك..فان دخل عليك، فالزم بيتك..فان دخل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتله"..


انطفاء شمعته
وحقق ايمان نجمنا أعظم نجاح، حين أصابه مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما، ما ضجر منه ولا قال: أفّ..
بل كان مثابرا على عبادته قائما، وقاعدا وراقدا..
وكان اذا هوّن عليه اخوانه وعوّاده أمر علته بكلمات مشجعة، ابتسم لها وقال:" ان أحبّ الأشياء الى نفسي، أحبها الى الله"..!!

وكانت وصيته لأهله واخوانه حين أدركه الموت:" اذا رجعتم من دفني، فانحروا وأطعموا"..

أجل لينحروا ويطعموا، فموت مؤمن مثل نجمنا ليس موتا، انما هو حفل زفاف عظيم، ومجيد، تزف فيه روح عالية راضية الى جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين...


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 - 02 - 2007, 15:28   رقم المشاركة : [58]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

الشخصية الثامنة عشر ..

اضاءه
عام خيبر، أقبل نجمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعا..
ومنذ وضع يمينه في يمين الرسول أصبحت يده اليمنى موضع تكريم كبير، فآلى على نفسه ألا يستخدمها الا في كل عمل طيّب، وكريم..
هذه الظاهرة تنبئ عما يتمتع به صاحبها من حسّ دقيق.
ونجمنا رضي الله عنه صورة رضيّة من صور الصدق، والزهد، والورع، والتفاني وحب الله وطاعته...
وان معه من توفيق الله ونعمة الهدى لشيئا كثيرا، ومع ذلك فهو لا يفتأ يبكي، ويبكي، ويقول:" يا ليتني كنت رمادا، تذروه الرياح"..!!
ذلك أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب، فقلما كانت لهم بعد اسلامهم ذنوب..
انما كانوا يخافونه ويخشونه بقدر ادراكهم لعظمته وجلاله،وبقدر ادراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته، فمهما يضرعوا، ويركعوا، ومهما يسجدوا، ويعبدوا..
ولقد سأل أصحاب الرسول يوما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:" يا رسول الله، مالنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا دنيانا، وكأننا نرى الآخرة رأي العين.. حتى اذا خرجنا من عندك، ولقينا أهلنا، وأولادنا، ودنيانا، أنكرنا أنفسنا..؟؟"
فأجابهم عليه السلام:" والذي نفسي بيده، لو تدومون على حالكم عندي، لصافحتكم الملائكة عيانا، ولكن ساعة.. وساعة.
وسمع نجمنا هذا الحديث. فاشتعلت أشواقه.. وكأنما آلى على نفسه ألا يقعد دون تلك الغاية الجليلة ولو كلفته حياته، وكأنما لم تقنع همّته بأن يحيا حياته ساعة.. وساعة.. فأراد أن تكون كلها ساعة واحدة موصولة النجوى والتبتل لله رب العالمين..!!
وفي خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أرسله الخليفة الى البصرة ليفقه أهلها ويعلمهم.. وفي البصرة حطّ رحاله، وأقبل عليه أهلها مذ عرفوه يتبركون به، ويستضيؤن بتقواه.
قال الحسن البصري، وابن سيرين:
" ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد بفضل ..........."
كان نجمنا يرفض أن يشغله عن الله وعبادته شاغل، استغرق في العبادة، واستوعبته العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي الى عالم الدنيا التي يعيش فوق أرضها وبين ناسها..
أجل..
صار كأنه ملك يحيا بين الملائكة، يحادثونه ويحادثهم.. ويصافحونه ويصافحهم..
ولما وقع النزاع الكبير بين المسلمين، بين فريق علي وفريق معاوية، لم يقف نجمنا موقف الحيدة وحسب، بل راح يرفع صوته بين الناس داعيا ايّاهم أن يكفوا عن الاشتراك في تلك الحرب، حاضنا قضية الاسلام خير محتضن.. وراح يقول للناس:" لأن أرعى أعنزا حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت، أحبّ اليّ من أن أرمي في أحد الفريقين بسهم، أخطأ أم أصاب"..
وكان يوصي من يلقاه من المسلمين قائلا:" الزم مسجدك..فان دخل عليك، فالزم بيتك..فان دخل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتله"..


انطفاء شمعته
وحقق ايمان نجمنا أعظم نجاح، حين أصابه مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما، ما ضجر منه ولا قال: أفّ..
بل كان مثابرا على عبادته قائما، وقاعدا وراقدا..
وكان اذا هوّن عليه اخوانه وعوّاده أمر علته بكلمات مشجعة، ابتسم لها وقال:" ان أحبّ الأشياء الى نفسي، أحبها الى الله"..!!

وكانت وصيته لأهله واخوانه حين أدركه الموت:" اذا رجعتم من دفني، فانحروا وأطعموا"..

أجل لينحروا ويطعموا، فموت مؤمن مثل نجمنا ليس موتا، انما هو حفل زفاف عظيم، ومجيد، تزف فيه روح عالية راضية الى جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين...


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 - 02 - 2007, 10:46   رقم المشاركة : [59]
نائب المشرف العام
 

السامي تم تعطيل التقييم
افتراضي

عمران بن حصين رضي الله عنه وارضاه


السامي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 - 02 - 2007, 14:04   رقم المشاركة : [60]
..::مشرفة القسم الإسلامي::..
 

ღღ حمـاس ღღ is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك أخي السامي ..

إجابتك صحيحة وهي : الصحابي الجليل عمران بن حصين ..

ومع الشخصية التاسعة عشر ..


ღღ حمـاس ღღ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:37.

    Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
  

SEO by vBSEO