http://www.moheet.com/image/60/225-300/606989.jpg
احد ضحايا التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة

غزة:أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد طفل متأثراً بجروحه التي اصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وذكرت تلك المصادر أن الطفل رياض شريف العويني(12عاماً)، توفي إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزله شرق المخيم اليوم الجمعة.
وأضافت المصادر أن عدد الجرحى بلغ ثمانية منهم أربعة أطفال، مشيرةً إلى أن حالة ثلاثة منهم بالغة الخطورة مما يُنذر بارتفاع عدد الشهداء في أي لحظة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمرعلى قطاع غزة منذ فجر اليوم، وحتى اللحظة، إلى ثلاثة.
وكانت طائرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد اطلقت صباح اليوم صاروخا واحدا على الأقل على مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ، مما تسبب في إصابة عدد منهم وتم نقلهم الى المستشفى ، فيما ذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان قوة من جيش الاحتلال مدعومة بعشر دبابات واليات عسكرية على الاقل توغلت صباحا في مخيم البريج حيث اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين.
وقال شهود عيان ان مدرعات اسرائيلية ترافقها جرافتان عسكريتان وتساندها من مروحيات هجومية توغلت اكثر من الف متر في عمق الاراضي الفلسطينية حيث اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين في المخيم موضحين ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اطلق النار وعدة قذائف بينما استخدم المقاتلون الفلسطينيون قذائف مضادة للدروع.
من جهتها اكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، انها استهدفت دبابة اسرائيلية متوغلة بـ"عبوة وفذيفة ار بي جي" . وتأتي عملية الجيش الاسرائيلي بعد ساعات من غارة جوية اسفرت عن استشهاد اثنين من ناشطي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإصابة خمسة آخرين قرب خان يونس في قطاع غزة.
وتقل موقع قناة" العالم" الأخباري عن شهود عيان، ان الشهيدين محمد مصطفى النجار وأمين محمود حسين النجار هما من كتائب عز الدين القسام، واستشهدا جراء اطلاق طائرة استطلاع اسرائيلية صواريخ استهدفت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين في بلدة خزاعة.
وأوضح مسعفون فلسطينيون بان طائرة استطلاع اسرائيلية أطلقت صاروخًا على مجموعة من المقاومين في شارع رملي في بلدة خزاعة، ما أدى الى استشهاد محمد مصطفى النجار (25 عاما).
وأشار المسعفون إلى ان جثة الشهيد وصلت إلى مستشفى ناصر بخان يونس "أشلاء متفحمة ممزقة". مضيفون انه بعد دقائق معدودة أطلق الطيران الإسرائيلي صاروخًا آخر على مجموعة من المقاومين بالقرب من منطقة القصف الاول، ما أدى إلى استشهاد امين محمود حسين النجار (22 عاما).
وأكدت المصادر الطبية، ان 5 فلسطينيين اصيبوا بجروح خلال القصف، مشيرة إلى ان طواقم الاسعاف ومنقذين محليين يقومون بعملية تمشيط للمكانين المستهدفين بحثًا عن شهداء وجرحى.
ومن جانبه ، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت مساء أمس الخميس على أهمية ومكانة القدس كعاصمة لإسرائيل، كما أكد على أن إسرائيل سوف تصر على شروط خارطة الطريق بشأن مكافحة "الإرهاب"، وحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن عملية "ناحال عوز".
وقال أولمرت في مقر "كاديما" في "بيتاح تكفا" إنه لا يرى أية أمل لتطبيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى نهاية العام الحالي، إلا أنه يعتقد أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين. وقال إنه لدى التوصل إلى التفاهمات، فإن إسرائيل سوف تصر على كافة مطالب خارطة الطريق، وعلى رأسها وقف "الإرهاب" كشرط لتطبيق كل تفاهم.
وقال إن المفاوضات تجري بشكل جدي من خلال التركيز الشديد على احتياجات إسرائيل الأمنية الحالية والمستقبلية. وتعهد أمام الحضور بأنه سيتم التوصل إلى تفاهمات تضمن لإسرائيل أن تعيش بأمن، وتعرف كيف تدافع عن نفسها، ويكون لها حيز تعيش فيه، بحيث لا يتم التعرض إلى مجرد وجودها في أي وضع او ظرف. وبحسبه فمن الممكن التوصل إلى مثل هذه التفاهمات خلال العام الحالي.
وتابع أولمرت أنه في إطار المباحثات مع الفلسطينيين سوف يتم طرح موضوع القدس. وردا على المعارضة قال إن أحدا "لن يعلمه شيئا عن مكانة وأهمية ورمزية القدس كعاصمة لإسرائيل"، على حد قوله.
وتطرق أولمرت إلى عملية "ناحال عوز"، التي نفذت يوم أمس الأربعاء، وقال إن حماس تتحمل كامل المسؤولية عما يحصل هناك. وقال إنه لا يعنيه التنظيم الذي ينتمي إليه منفذو العملية، لأن من يدير الأمور في قطاع غزة هي حركة حماس، وهي من يتحمل المسؤولية عن "الإرهاب" الذي لا يتوقف، وسوف تضطر إلى تحمل نتائج أعمالها في جنوب البلاد.
وأضاف أن الرد الإسرائيلي على حماس سيجعلها "غير قادرة على العمل تجاه مواطني إسرائيل مثلما تعمل الآن ويضعفها جذريا.