منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   المنقولات العـــامة (http://m.dreamscity.net/f2.html)
-   -   أبرياء في قفص الإتهام وخطيئة تمشي على الأرض - اللقطاء (http://m.dreamscity.net/t69614.html)

الماجد 12 - 12 - 2012 16:27

أبرياء في قفص الإتهام وخطيئة تمشي على الأرض - اللقطاء
 
السلام عليكم ورحمة الله



أبرياء في قفص الإتهام وخطيئة تمشي على الأرض
ولسان حالهم يقول:
ألم يعتصرني
وحزن يقتلني
وشتات يبعثرني
أين أبي
أين أمي
بل أين بيتي
الذي يحتويني
يمسحون على رأسي
فيقتلوني بكل شعرة من رأسي تأتي أيديهم الحانية عليها
يريدون رؤيتي سعيدا أضحك
كيف هو الضحك ومن أين يخرج أصلا
يقولون عش سعيدا ونسوا أن يعرفوا لي السعادة
عذرا ثم عذرا
من أنا من أبي من أمي
حتما منكم لاإجابة
حين أعرف سأبحث عن معنى السعادة
وسأجد في البحث عن حقول السرور والأفراح
أنا الآن مجهول
والمجهول خوف بل قاع لاقرار له
من يقترب من المجهول من حتى به يستأنس
أنا وصمة عار تبحث عن مكانها الحقيقي فوق جبين القساة
من ألقوا بي مدلهمات الظلم
أنا جمرة من نار تحرق من منها يقترب
لسان لهب يكوي كبد من يفكر من الهاوية إنتشالي
عذرا
ثم عذرا
فمن المحال أن تستشعروا ذرة مما أقاسي من ألم
كل شيئ علي حرام
حتى مجرد الحلم
يصطدم دائما بمرارة واقعي
فأجثي على ركبتي أستصرخ العدل والإنصاف
من يملكه ومن يقدر عليه
إتركوني
ربما في ألمي مايعزيني
فبقدر الشفقة التى أجدها
اجد أضعافها الما وحرقة وحزنا
بل أقتل بها في كل لحظه



لن يعيد لي سعادتي إلا من سلبها مني
فإلى أن تلين قلوبهم
وتعود إنسانيتهم
ويمزقهم الندم
ويعترفون بخطئهم العظيم
ويغسلون خطيئتهم بدموع أعينهم
ربما أجد بعضا من سعاده
قبل أن يحترق القلب ويتفحم الإحساس
ويصبح القلب كأنه قد من صخر
،،،،،،،
اللقيط في اللغة هو : من اللقط فيقال لقيط وملقوط وملتقط
أما في إصطلاح الشرع فلقد وجد له أكثر من تعريف عند الأئمة الأربعة
فعند الحنفية هو : المولود الذي طرحه أهله خوفا من العيلة أو فرارا من تهمة الزنا
وعند المالكية :صغير أدمي لايعرف أبوه ولارقه وليس قادر على قضاء مصالح نفسه
وعند الشافعية هو: كل طفل ضائع لاكافل له يسمى لقيطا أو ملتقطا بإعتبار أنه يلتقط ومنبوذا بإعتبار أنه منبوذ من أهله وألقي في الطريق
عند الحنابلة :طفل لايعرف نسبه ولارقه نبذ أو ضل إلى سن معينة
،،،،
لقد أصبح اللقطاء عورة المجتمعات وسوأتها المكشوفه والتى للأسف حتى تاريخه لم تجد من يسترها أوعلى أقل تقدير يحد من حالاتها التى بدأت في إزدياد وإن كان هناك من يرى أنها تعدت مسألة الحالة ونزلة خانة الظاهرة


أحبتي
من رحمة الله بالإنسان أنه كرمه على سائر المخلوقات وجعله محور هذه الشريعةالغراء ومكان عنايتها ولم تقتصر هذه العناية على الإنسان كونه مكلفاومخاطبا بل بدأت بولادته وصغره وضمنت له رعاية رفيعة ومتميزة تؤهله لأن يكون إنسانا سويا ليؤدي وظيفته التى خلق من أجلها على أكمل وجه


وهنا نتوقف لنسأل سؤال بسيط جدا...؟؟؟؟؟؟؟
أين أبسط هذه الحقوق لمن وجد مرميا على قارعة الطريق أو بحاوية قمامة أو بجانب مسجد ليتجسد خطيئة تقف على أرجل يتحمل تبعاتها حال خروجه عاريا من بطن أمه فلايستره إلا قطعة من قماش يفترش الأرض ويلتحف السماء


يال بؤسهم وشقائهم فمأساتهم بدأت بشهوه ونزوة من أبوين لايعرف الخير طريقه إلى قلبيهما ولاللرحمة جذور بها


أغضبا الله سبحانه وتعالى بإتباع شهواتهما وأرضيا الشيطان الذي زين لهما خطيئتهما وبعد أن وقع الفأس في الرأس وكبرت مصيبة الأم وأصبحت تتقدمها في كل حركة لها


وتنكرالأب وتنصل من مسؤلياته لم تجد الأم إلا أن تضعه في ظلام حالك أشد من ظلمة رحمها لتكتب لتكتب بذلك عليه العيش في الظلام ماأحياه الله ليدفع ثمن خطيئة وغلطة لايعرف أصلا ذنبه فيها فيبقى ماأحياه الله يدفع ثمنها ويكتوي بنار جرم أبويه


تختفي صورة من الصور المأساوية التى تطالعنا بها وسائل الإعلام عن وجود طفل عند باب مسجد أو في حاوية قمامة فلا نكاد ننسى إلا ونسمع أو نشاهد صورة أخرى تكشف عورة أخرى من عورات المجتمع لتتجسد خطيئة جديدة تمشى على الأرض


فالإجماع على أن اللقطاء نتاج العلاقات الجنسية المحرمة هو السائد وهو المعروف لدى المجتمعات العربية وغيرها من المجتمعات إلا أن بعض الإحصائيات تقول أن البعض وخاصة ماتم إلتقاطه بجانب الحرمين الشريفين يكون أبواه من جنسيات شرق أسوية أو أفريقية يتم تركه بقرار من والديه ظنا منهما أنه سيعيش حياة أفضل من تلك الحياة التى هم يعيشونها


وللأسف هذا فيه إعتراض على قضاء الله سبحانه وتعالى وقتل للنفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق
فلربما مات هذا الطفل قبل أن يجد يدا حانية تلتقطه وتحيي نفسه إمتثالا لقول الله تعالى :(فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )
في مجتمعنا ولله الحمد خير كثير وكبير
والدولة ربما قدمت الكثير وخصصت أماكن كبيرة وكثيرة للعناية بهؤلاء اللقطاء
لكننا حتى الآن لم نجد حل يمكن أن يحد من هذه الظاهرة أوحتى محاولة لإيجاد قانون يحمي هؤلاء اللقطاء فكل مانسمع به هو إيداعهم لدور رعاية الأيتام لكن الحل المفصلي نفتقده علما أن هذه الحالات موجودة والمجتمع يعرف تماما بوجودها ويعي تماما الأسباب والخلفيات ورائها
لكن الحل هو المفقود
فأي جحيم هو الذي يعيشه اللقيط وأي حياة بوس وشقاء تلك التى يعانيها


فالمجتمع لايكفيه ما وصمه به والديه حين أعطوه لقب لقيط وهو يتنفس أولى أنفاسه على وجه الأرض بل نرى المجتمع يمعن في إذلاله حتى وهو يعتقد أنه يعتني به
ومن تلك الصور المذلة والتى تدمي القلب وتحرق الأدمع الوجنات ماحصل في دولة شقيقة قامت الحكومة بوضع رقم موحد للـ لقطاء في الهوية الوطنية يبدأ برقم معين
فكأنه لم يروق لها أن هؤلاء أصلا موصومين قبل أن يأتوا إلى الدنيا لا بل زادتهم ذلا وعارا وأمعنت في إذلالهم بأن وضعت لهم رقما مميزا يدل على أنهم مجهولوا النسب


تحدي صعب جدا يواجه المجتمعات الفاضلة والحكومات الصادقة في محاولاتها لدمج هؤلاء اللقطاء بالمجتمع
هناك تحديات فهؤلاء اللقطاء
ثمرة لقاء في حرام
فالمتبنون لهم يصعب عليهم إخفاء حقيقتهم مدى الحياة فهناك أنساب يصعب
إن رضي البعض أن يرضى البعض الأخر خلطها
فيبقى هؤلاء يقاسون العذاب مدى الحياة


أتذكر إتصال لإحدى اللقطاء وكانت فتاة على قناة المجد
قالت بالنص: أحاول دائما في صلاتي أن أدعوا كما يدعوا الناس فأقول
اللهم إغفر لي ولوالدي لكني أغص حين أتذكر تخليهم عني وتركهم إياي على قارعة طريق
إنني أرثي لحالهم برغم أنني لاأعرف الظروف التى جعلتهم يفعلون بي هذا


كم أحزنني ماسمعت من هذه الفتاة
وكم سألت نفسي كثيرا


كيف إستطاعت هذه الأم أن ترمي ضناها وقطعة من كبدها
بل كيف إستطاعت أن تتحمل بكائها بعد أن رمتها وإستدبرتها
إستفهامي عن نبع الحنان عن الأم


كم هو العجز قاتل حين لانجد مانفعله سوى سكب دموع حزن


والله وتاالله إن الدنيا ومافيها لاتساوي عند أحد هؤلاء من حضن دافئ يأوي إليه ويحتويه
ونظرة حانية من عين أب لوليده
وبيت يحويهما معا يتقاسمان الفرح والحزن
الجوع والشبع
الدفء والبرد
يعيشون حياتهم معا بكل تفاصيلها


وعذرا إن لم أوفي المقام مقاله
فللقلم لجام من حزن حين تتجمد الأحبار في عروقه


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتولاهم برحمته وأن ينتقم من كل متهاون بحدود الله وكل متحالف مع الشيطان يسعى في نشر الفساد والإفساد وإشاعة الفاحشة بين الناس وإضاعة الأمانة


تحياتي وتقديري للجميع


أخوكم الماجد

اصايل 13 - 12 - 2012 01:25

رد: أبرياء في قفص الإتهام وخطيئة تمشي على الأرض - اللقطاء
 
بالفعل ماساة يعيشها هؤلاء الابرياء
نتمنى ان تصحى ضمائر الامجرمين المسؤولين عن تعديب هده الفئة

كل الشكر على الموضوع الهادف


الساعة الآن 15:42.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO