منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   المنقولات العـــامة (http://m.dreamscity.net/f2.html)
-   -   flawr.....ما هو الدعاء المستجاب ؟ (http://m.dreamscity.net/t67659.html)

flawr 05 - 06 - 2012 23:09

flawr.....ما هو الدعاء المستجاب ؟
 
* أخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله : " إن ربكم حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا. وفي لفظ: يستحي أن يبسط العبد إليه فيردهما خائبين " .

لو أن الأولين والآخرين ، والإنس والجن ، قاموا في صعيد واحد يسألون الله تعالي ، لأعطي كل واحد منهم مسألته ، وما نقص ذلك من ملكه شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، سبحانه أكرم من سُأل ، وأجود من أعطي ، وأرأف من ملك ، ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين .

الخلق كلهم فقراء ، الغني فقير في غناه ، والفقير فقير في فقره ، والله هو الغني بذاته عن جميع خلقه ، ولا يملك العبد في ذله وفقره إلا أن يقول : يا رب ، فكلنا لنا حوائج ، ولا يقضي الحوائج ويسمع الدعاء ويعلم السرائر إلا رب العالمين سبحانه .

· من زلت قدمه وأحاطت به خطيئته وهو يريد المغفرة ، فمن يغفر الذنوب إلا الله ؟

· من وقع في ضيق وهَمِّ وغم وأراد المخرج مما هو فيه ، فمن يكشف الكرب إلا الله ؟

· من قَلَّت أسبابه ونقص ماله وتحير في معيشته ، فمن يرزقه و يغنيه غير الله ؟

· من وقع في الحيرة وشتات القلب وأصبح تائها ضائعا ، فمن يأخذ بيده ويهديه إلي بر الأمان غير الله ؟

· من رأي البشرية تتخبط غارقة لا تجد طعم الراحة والأمان ، فمن يمسح جراح الناس ويرسم لهم حياة طيبة طاهرة غير منهج الله ؟

كلنا لنا حوائج ومطالب ، كلنا فقراء محاويج ، وليس لنا إلا الله نقف علي بابه ندعوه ونتضرع إليه ونستغيث به ونلوذ بجنابه ، " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " .



* ما هو الدعاء المستجاب ؟ ومتي يستجاب الدعاء ؟ وهل إذا دعونا الله نتعجل الإجابة ونريد أن نري العطاء قبل أن نضع أيدينا من الدعاء ؟ وكم من دعاء دعوناه فلم نر له إجابة ، فهل هناك موانع لإجابة الدعاء ؟ أم أن ما دعونا به قد يكون شرا لنا لا خيرا لنا ؟ وهل هناك دعاء يضيع أم أن العبد المؤمن إذا دعا الله فهو مأجور مثاب سواء تعجل له العطاء في الدنيا أم ادُّخِِر له إلي يوم القيامة ؟؟

قد يكون هناك في رحلة الحياة وفي دنيا الناس فتن كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران ، وقد يطول أمد البلاء وزمن المحنة ، ولكن الدعاء هو الحصن الحصين ومبلغ جهد الأنبياء ، إذا خرج الدعاء من قلب تقي نقي صالح موحد ، فأبواب السماء تُفتح له ، والله أكرم من أن يرد عبدا لجأ إلي رحابه ووقف علي بابه ، فالدعاء هو العبادة ، ومن فُتح له باب الدعاء فُتحت له أبواب الرحمة .



* من تصفح القرآن ووقف فيه عند حياة الأنبياء والأولياء والصالحين من عباد الله سيري : متي وأين وكيف يكون الدعاء المستجاب ؟ وتكاد الإجابة علي هذا كله تجتمع علي محور واحد ألا وهو : يقين من يدعو في قدرة الله علي إجابة دعائه ، ويقدم بين يدي دعائه : طاعة الله وحسن الثناء عليه ، فمن تقرب إلي الله بطاعته وأحسن الثناء علي ربه مع يقينه بالإجابة فلا يُرد دعاؤه وهو يدعو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين سبحانه . ولله درالقائل :

تزود من التقوي فإنك لا تدري * إذا جن ليل هل تعيش إلي الفجر

فكم من صحيح مات من غير علة * وكم من مريض عاش حينا من الدهر

وكم من عروس زينوها لزوجها * وقد قبضت أرواحهما ليلة القدر

وكم من فتى يمسي ويصبح لاهيا * قد نُسجت أكفانه وهو لا يدري

وكم من صغار يُترجى طول عمرهم * قد دخلت أجسامهم ظلمة القبر



المرض قَدَر من قَدَر الله ، وأمام المرض لا سبيل لنا أن نأخذ بأسباب الشفاء فنذهب للطبيب ونأخذ الدواء ، أما الشفاء حقيقة فهو بيد من ؟ " وإذا مرضت فهو يشفين " ، إذا ذهب مريض إلي طبيب فهل يكتب له الشفاء أم الدواء ؟ إنه لا يملك الشفاء فكيف يكتبه ولكنه يكتب الدواء ، فالشفاء هو النتيجة للدواء ، والنتائج بيد الله ، والأسباب بذاتها عاجزة لا تنفع ولا تضر ، إنما النفع والضر بيد المسبب ونحن نأخذ بالأسباب تَعَبُدا لله لأنه أمرنا بها ، فالبدن في الأسباب والقلب مع رب الأسباب .



1- هذا أيوب : يُضرب به المثل في صبره علي البلاء وقد لبث في بلائه ثمانية عشر عاما وكانت تخدمه امرأته ، فلما رأي ما بها من كد وتعب قال : " وأيوب إذ نادي ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين . فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين " .

فيا من طال مرضه وتأخر أوان شفائه لا تيأس من رحمة الله ، ومع الأسباب لابد من التعلق بمسببها ، فالدعاء وقت الضر والحاجة أقرب للإجابة ، وثلاثة لا ترد دعوتهم : المريض حتي يشفي . والصائم حتي يفطر . والمسافر حتي يعود .



2- يونس : وهذا نبي من أنبياء الله يري تأخر قومه عن إجابة الحق فيتركهم غضبا لله فيلتقمه الحوت ويصبح أسيرا لهلاك محقق في ظلمات ثلاث : ظلمة الليل . وظلمة البحر . وظلمة بطن الحوت ، والله لو كان هناك إنسان في قاع المحيط ولا تصل إليه يد أحد بالنجاة ، ثم استغاث بالله وتعلق بجنابه لأنجاه الله ، أليس الكون كله بأرضه وسمائه وجباله وبحاره في قبضة من يقول للشيء كن فيكون ؟

" وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن سعد بن أبي وقاص عن النبي قال : "دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له". وأخرج ابن جرير عن سعد : سمعت رسول الله يقول : " اسم الله الذي دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى، دعوة يونس بن متى. قلت: يا رسول الله، هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين ؟ قال: هي ليونس خاصة وللمؤمنين إذا دعوا بها ، ألم تسمع قول الله : {وكذلك ننجي المؤمنين} فهو شرط من الله لمن دعاه " .

وروي أنه ناجي ربه قائلا : اللهم إني سجدت لك في موضع لم يسجد لك فيه أحد غيري . وأخرج ابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا في الفرج عن أنس رفعه : أن يونس حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات حين ناداه في بطن الحوت قال : اللهم {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فأقبلت الدعوة تحف بالعرش فقالت الملائكة : هذا صوت ضعيف معروف في بلاد غريبة! فقال: أما تعرفون ذلك ؟ قالوا : يا رب ، وما هو ؟ قال : ذاك عبدي يونس . قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يُرفع له عمل متقبل ودعوة مُجابة ؟! قال : نعم . قالوا : يا رب ، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال : بلى . فأمر الحوت فطرحه بالعراء فأنبت الله عليه اليقطينة".

فمن أحاطت به الهموم كالظلمات ، وأيقن بالهلاك فلا يقطع حبل الرجاء والأمل من رب كريم رحيم ودود .



3- زكريا : الولد نعمة وهبة من الوهاب ، وزكريا بلغ من الكبر عتيا وامرأته عاقر ، ولما رأي كرامة مريم والرزق يأتيها كل حين بإذن ربها ، تحركت فيه عاطفة الأبوة وحَنَّ إلي الولد رغم استحالة الأسباب ولكنه نظر إلي قدرة المسبب ، وهذا تعليم للأمة لتدرك الفرق بين سنة الله وقدرة الله ، فالله يتعامل معنا في الحياة بسنته ، أما قدرته فيظهرها متي شاء لعباده معجزة لأنبيائه وتأييدا لرسله وأوليائه ." وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين . فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين " .



4- نبينا محمد : وأما في شأن حبيبنا ونبينا قائدنا وقدوتنا فيكفي قول الله تعالي له : " ولسوف يعطيك ربك فترضي " ، بل يكفي أن تكون أمنيته ورغبته التي تتحرك في صدره مُجابة كما يريد ويرضي ، ألم يكن يقلب بصره في السماء يرجو أن تتحول قبلة المسلمين من بيت المقدس إلي بيت الله الحرام ، ولكنه حياءا وأدبا مع الله لم يقدم رأيا يرتأيه حتي يأتيه الوحي من ملك الملوك سبحانه ، فينزل عليه قوله تعالي : " قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره " .



5- عمر بن الخطاب : أمنية غالية أن يموت المسلم بأحد الحرمين الشريفين ، أما أن يموت شهيدا بأحد الحرمين بعد اتساع رقعة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، فهذا أمر بعيد المنال ، وأمنية قد تكون من المستحيل أن تتحقق ، ولكنها أمنية تمناها الفاروق عمر فقال في دعائه : اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، و موتة في بلد رسولك . ثم يرد علي نفسه ويقول : وأَنَّي لك الشهادة يا عمر ؟ فيجيب علي نفسه : إن الذي أخرجني من مكة قادر أن يسوق إلي الشهادة حيث شاء .

فكيف قُتل شهيدا وتحقق دعاؤه ؟ ؟ وهو بالمدينة المنورة ، إماما لخير ثلة في هذه الأمة من الصحابة الكرام ، في صلاة الفجر وهي صلاة مشهودة تشهدها الملائكة ، وذلك حينما طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ، فلما طُعن قال لابنه : يا بني ضع خدي علي الأرض ، لعل الله أن ينظر إلي ذل عمر فيرحم عمر !!



6- حدير : خرجت سرية من المدينة المنورة وقد زودهم النبي بالتمر ونسي أن يعطي رجلا اسمه حدير ، فهذا الرجل خرج مع القوم وقال : اللهم إن نبيك زود القوم تمرا ونسي أن يعطيني وأنا ما سألت أحدا ، وإنني أشهدك أن زادي في سفري هذا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . فجاء جبريل عليه السلام يخبر النبي بأمر حدير . فأرسل رجلا بتمر وأمره أن يلحق بالقوم ويعطيه لحدير وقال له : اسمع ما يقول فإن لكلامه نورا بين الأرض والسماء . فأدرك القوم ، فلما رآه حدير رفع يديه وقال : اللهم كما لم تنس حديرا في الدنيا فلا تنس حديرا يوم القيامة .



* من أسباب قبول الدعاء :

1- اليقين بالإجابة أن الله يسمعك ويراك ويعطيك سؤلك .

2- حِلُّ المطعم وكسب الحلال : ذكر النبي الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلي السماء يقول : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأني يستجاب لذلك ؟؟!! " رواه مسلم .

3-الإلحاح في الدعاء وترك العجلة ، روي مسلم عن النبي قال : " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل ، قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء " .

4- اختيار الأوقات الشريفة : مثل جوف الليل ودبر الصلوات الخمس ، وليلة القدر ويوم عرفة .

5- الاستقامة : ولولا الاستقامة لما فتحت أبواب السماء بالإجابة ، فهذا موسي لما ذاق مع قومه ظلم فرعون وبطشه دعا بالهلاك علي فرعون ومن معه ، فماذا قال له ربه حينما كان يدعو وأخوه هارون

:n200674[1]::n200674[1]::n200674[1]::n200674[1]:


الساعة الآن 12:25.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO