منتديات مدينة الاحلام - مراهق كتب تغريدة على تويتر ثم انتحر في دبي

توفي مراهق من جنسية دولة أوروبية، يبلغ 16 عاماً، منتحراً، بعد إلقائه نفسه من الطابق الحادي عشر في بناية تحت الإنشاء في حيّ «موتور سيتي» السكني في دبي ، إثر خلاف مع عدد من أصدقائه في حفل تعاطى فيه مشروبات كحولية.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي تلقت بلاغا بالواقعة، يفيد بالعثور على جثة فتى مراهق يحمل ملامح أوروبية، أسفل مبنى تحت الإنشاء، تبدّت عليه علامات السقوط من أعلى.

وأضاف أن فريقاً من إدارة البحث الجنائيّ وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي انتقل إلى الموقع فوراً، وفحص الجثة، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء الوفاة.

وتابع المنصوري أن التحريات كشفت أن الشاب كان مدعواً إلى حفل في شقة قريبة من موقع الحادث، مع عدد من أصدقائه، حيث تناولوا كمية من المشروبات الكحولية، ثم دبّ خلاف بينه وبين أصدقائه، فغادر الحفل غاضباً، ولم يلحق به أحد منهم محاولاً تهدئته أو معرفة نيّته، فتوجه إلى بناية تحت الإنشاء، قريبة من المكان، وصعد بمفرده حتى الطابق الحادي عشر، ثم ألقى نفسه من شباك إحدى الشقق، وتوفي فور اصطدامه بالأرض، وفقاً لنتائج فحوص الطبّ الشرعيّ.

وأفاد أن أصدقاءه أكدوا أنه غادر غاضباً، لكنهم لم يتوقعوا لجوءه إلى قتل نفسه بهذه الطريقة، مشيرين إلى أنه كان واقعاً تحت تأثير المشروبات الكحولية.

وقال المنصوري إن «خلاف الشاب المنتحر مع أصدقائه يتكرر عادة بين المراهقين في هذه السن، لكن الأغلب أنه فقد سيطرته على نفسه بسبب وقوعه تحت تأثير المسكرات»، مناشداً الآباء ضرورة الانتباه إلى أبنائهم، ومراقبة تصرفاتهم جيداً، لأن لجوء مراهقين في هذه السن إلى تعاطي المشروبات الكحولية يعرضهم لمخاطر كبيرة.

http://www.e-mailaat.com/infimages/m...1e3049827a.jpg

وسجلت دراسة أعدتها الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 40 حالة انتحار، ومثلها شروع في انتحار، خلال العام الماضي، مؤكدة أن نسبة بلاغات الانتحار لا تزيد على 0.1٪ من إجمالي البلاغات الجنائية في دبي عموماً.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك أسباباً مختلفة للانتحار، منها النفسي والعاطفي، مثل امرأة قتلت نفسها بسبب خلافات مع زوجها، وتركت له رسالة من كلمتين، تقول فيها «أحبك، وداعا». ومنها ما هو مرتبط بالوضع الاقتصادي للشخص، مبينة أن الآسيويين يتصدرون قائمة المنتحرين، وتحديداً الهنود.