منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   المنقولات العـــامة (http://m.dreamscity.net/f2.html)
-   -   حكاية في مهب ّ الرّيح ....!!!! (http://m.dreamscity.net/t6594.html)

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:24

حكاية في مهب ّ الرّيح ....!!!!
 
هناك ,على الضفّة اليسرى لنهر الرغائب ...

ثمّة نرجسة تقمّصت وجه عباد الشّمس ,

وتزينت بلوحة تصبّ فيها خيوط الدّفء , حين يكتمل مخاض الصباح,

وعلى الضفّة الأخرى , لذات الموعد , ثمّة نخلة تبوح للأفق ....


بالرغائب التي تقمصت طقوس الارتواء

ولازالت تلك النخلة تروي , لشبيهة الشمس , نهج الصباح , وأبجدية السلافات ...

حيث أعيتها الستائر التي انهالت , قسراً , بين الضفاف



/

/

/


سوف تأتي ذات فصل , عرّافة الطّلع ...

لتهزّ عناقيد القطاف التي تدلت فوق الضفة الأخرى ...

لتعميد , شرنقة ما , بثوب العرائس التي تجملت بأشكال الهطول ....!

لن يستكين طفل النشوة عن نحيبه قبل أن يبلغ نضوجه مرحلة الفطام ...!

ولن تسقط عناقيد النضوج قبل أفول العمر ....


يتبع ....

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:26

هناك ....! ثمّة صفصافة أرخت جمال الغدير فوق سطوح ٍ لامعات ٍ من بريق الوجد ,

تحكي , بماء العيون , سلافات ٍ من زهو الصبايا الملاح ,

وتحتسي من بوح نخل ٍ , ذي السعفات الطوال , كوؤس مترعات من أسرار الطلع في مقتبل نيسان ...!

وتعير , لصفحة اليراع , شهادة اقرار ٍ , مشفوعة ٍ بدعوى العاشق الصبّ , بحب ارتشاف حليب الرّطب ,

وتقتات من لفائف ٍ , غائرة في جعبة يمامة التخفّي , أكداس ٍ مفعمة بطيب الشذا

/

/

/


في كلّ مرّة يستفيق الحلم في متاهات ٍ من فحم الدجى ....!

ويصبغ , بماء الياسمين , بطاح العبور الى الجهة السادسة من أفق ٍ ...

يحتشد فيه نار الضّحى

وتتدلّى منه عناقيد الكروم التي باءت بالانتظار ....!

/

/

/


في كلّ مرّة , تُطقّ المسابح ُ , رغم غبار العيون ...

معلنة , للطلع , استواء الظنون بين ثدي الكرمة وعاطرات الرّياض ,

كأنّ بها طنين النشوة يكابد حرقة الخضاب عبر العروق

وكأنّ غيوم اللّطاف ترسم , بآلة النسغ , عهد الغواني .


/

/

/



يتبع ...

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:27

هناك , بين ضفاف ٍ تحتضن قبائل الرّضاب ...

ثمّة بنفسجة تقصّ للجدول حكايات الحرير ...

حيث تشاكل النسغ مع وريقات من عمر القطاف ,

ففي كلّ صباح تنفرج ملاقط الجفون على وقع ألحان الصبا ...

ويسري نبيذ النشوة على سويقات حافية التبرعم ....!

/

/

/

أيعقل أن يغتال , آخر شفيع ٍ في عمر البنفسج , ملاحم الصبّ في مهد فطرتها ...؟ّ!

ويُقفل نوافذ الضوء بوجه انبلاج يخضور ٍ ضالع ٍ في التبرعم ...؟

ان اليانعات من فوح التعاريج الرّمضاء بين بتلات الياسمين ....

قد طابها ظنّ النّدى , حين طاف الصبح على بطاحها ...أنصاف أقمار ٍ في مرحلة البدر ....!

/

/

/

كلّ الحروف التي ترسمها شقائق النعمان قد خطّتها ذات بنفسجة ....

فوق مساكب الطلع , بماء العيون ,

وتسابقت أفواج الطحالب في رسم الظلال على الوجوه الأخرى لتلك الأقمار ....!

و النبض في آلة الوقت لا يرسم بين خطاه مرحلة ً , مسبقة القطاف ,

فكم سنذكر ( مذهولين ) حين تلامس مفرش الأرض آخر ورقة ٍ من مملكة التوت ...!

ويصبح ايقاع الذّبول ممتداّ من ذروة الحور الى أكوام الهشير

ولن ينفع , في ذلك الفصل , تقليم ٌُ في سويقات الرّمان ...

ولا زيف في انتفاخ أنصاف أقمار ٍ في نهاية التقويم ....!


/

/

/


يتبع .....

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:29


بين مفاصل جلمود التضاريس , رسمت مراجيع وشم ٍ من فيض صبابة الحليم ,

وجعلت اروقة الخبايا ( المدفونة قسرا بالظلام ) منارات ٍ لراهب ٍ متعبد,

و راحت تراتيل النشوة تقض مضاجع الصمت باهتزازات الرعود قبل الهطول ,

كأن اللاحقات من الفصول تنذر ....

بامتداد الهطول فوق قفر ٍ أصفر اليباس ....

وكأن نسغ البراعم قد طاب احتشادها بين مرابع صبها ولجة الخيال


/

/

/


لقد افرط الويل في اقتباس العطايا

وادلهم ليل الطلع ....

خلف وطأة انتظار فجر ٍ وردي الانبلاج

تراه ....يتوضأ من ماء الحروف ....

ويشمر عن ساعد الترياق مرتجل المخاض

حتّى يبلغ كرنفال الصبا مرحلة الختام


/

/

/


يتبع ....

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:29

حين يبزغ الفجر مطلا على واحة النسغ المعتق بالانتظار ,

فان قارئات النضوج على أوراق الصبا ,

سوف تقص للعيون حكايات البيادر التي استباحتها ...

صواعد الترياق ونوازل الاصفرار ....!

و ترسم بين منعطفات الولوج قصائدا ً ....

تتدلى منها عناقيد الحروف المعمدة بلغة الندى في مقتبل الصباح

/

/

/



لا يغريك حفيف الاوراق وقت التساقط ....!

فانه يصبح نحيبا ً حين يراق مسراها تحت أقدام العابرين

ويصبح التعداد كلّ ما تبقى من مهنة الزيف بعد الآوان

فلا الوضوء يطهر آثام التجميل ....

ولا التيمم يزيل آثار الصدأ المستديم

/

/

/


لا تغريك عناقيد تدلت في غير مواسم القطاف .....!

و لا مذاق الأبيضين قبل بلوغ النضوج مرحلة الفطام

لا تغريك حروف اللون حين تهتز الريشة على ايقاع رقصة الثعبان

ولا تعدد نضارة البراعم حين تصبح التويجات برسم الاستنبات

فالعصافير لا تنشد صبابة...

الا حين تنتمي أوكارها الى فصل الارتواء

/

/

/

يتبع ....

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:30

حين يصبح عديد البنفسج ملتحفا ً ثوب زفاف ٍ غائر في التخفي ,

وحين تصبح التسابيح تقر ّ بالنضب ....

تحت لحاء شجيرة اليباس ,

فان السابحات من قطع الضوء المتناثرة ....

تحت ظلال صفصافة النهر ...

سوف تقصّ للضفة الأخرى حكاية براعم أنكرتها مرايا النهر ,

وتوقظ في ذاكرة الأوراق ...

حنين النسغ لارتشاف قطرات ٍ من ناتىء الصبا ....

قبل أفول مرحلة ٍ وسطى من نشوة نبيذ كرمة ٍ ...

تعجّ بحليب اللوز حين القطاف

/

/

/


لازالت نوارس البحر تشهد مخاض الزبد بيت تعاريج جلمود صخر الصبّ

و مازال صخب الامواج يدكّ منارة الصبح بفيض خافق ٍ ...

يحمل في صلبه ذاكرة الماء الدافىء

/

/

/

يتبع ....

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:30

على باب الفجر ...

ثمة حكاية يقصها البحر للصفحة التي اعتنقت تعاليم الضوء وقت الشروق ,

و يروي في وضح النبض طلاسم ارتقاء أفانين الرضاب صوب انحناءات القباب ...

حتى يبلغ النضوج مرحلة الغيم فوق اليباس ,

فيرتديها البرد , ثوب زفاف ٍ , مشبع ٍ بعناقيد المطر قبل الحصاد ,

و تسجد البراعم المعلقة على ضفاف الانتظار ,

مرتّلة أمنيات اليخضور على ايقاع الدفء الذي استباح مساكب النسغ بلا استئذان ,



/

/

/



كل التعاليم تنشد فروض الارتواء على بيادر الانتظار ,

و تحتسي أزهار اللوز من قيامها نشوة الأوجاع وقت المخاض ,

لكن المواسم تنجب الثمار بعلامات فائقة النضوج ...

ويدخل الطعم ملحمة المذاق بطيف نشوة وليدة الاشتهاء


يتبع ...

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:35

في غفلة من نبض العقارب الملطخة بعبور ٍ جائر التمني ...

استوقفت قطرات الهطول , منحنيات قفر ٍ ,

قد توشحت بقوافل أوراق ٍ على هاوية فقد ٍ عتيق الانتماء

واستجمعت دوائرها حتى تطاولت ساقية ً لمطر ٍ تائه العبور ....

يجول مطلعها بين تويجات ٍ على حافة الذبول

فانتفض النسغ الغائر خلف نقاب ٍ قد شرب منه الدهر شهد الرضاب

وامتدت أصابع الرغبة بين خزائن البشائر ...

تقص على أبوابها شريط الولوج الى الجهة الواضحة من فيض الأفانين

وانزوت , تجاعيد الانتظار , هاربة ً ....

تحت ايقاع لحن ٍ من صنف الطرب

وتوشحت بألوان الصبا في مرحلة القطاف ....

حتى اعتلتها علامات الرضى المسبوكة من وهج الارتواء


يتبع ....

الجرئ2006 20 - 11 - 2007 18:36

منذ حلول أول قطعة ٍ للضوء بين عروق الأوراق العابرة لتوها أبواب النضوج ,

والنّدى ينساب على وجهها الأعلى ...

متلمّسا ً صعيد التعاريج في مرحلة النتح ,

و حاملا ً رسائل اليمامة التي أنهكها السفر عبر مسير البراعم

فلا زالت قوافل الطلّ تحتشد على معابر الانتظار ....

ترنو باخضرارها الى منافذ الخيوط المشبعة بطلاسم الرذاذ القادم من غمائم الانتظار ,

/

/

/


(( ربّ حرف ٍ لم تلده أقدارنا المألوفة )) .......!

تقدّه النجوم من أصداء عبورنا المحتوم لنهج الفصول الملطخة بسواد انتظار ٍ ......

مدجّج ٍ بأحلام يقظة ٍ تحملنا الى الوجه الآخر للشمس ساعة المغيب ....!

فيشرق النور من الجهة الأخرى محمّلا ً .....

بفاكهة الدفء الناضجة في غير فصولها


الساعة الآن 03:00.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO