إقالة قائد الحرس الجمهوري وتعيين قائد لواء 62 حرس بدلاً عنه وتواصل ثورة الاحتجاجات المطلبية



أكدت العديد من المصادر المتطابقة إقالة قائد الحرس الجمهوري بمحافظة تعز العميد مراد العوبلي وتعيين العميد الركن محمد حسن البخيتي والذي كان يعمل قائدا لإحدى ألوية الحرس في مديرية أرحب بدلا عنه. في حين احتج العشرات من منتسبي إدارة امن المحافظة الحاصلين على شهادات أكاديمية أمام إدارة الأمن للمطالبة بترقياتهم، تزامنا مع مظاهرة للعشرات من عمال شركات هائل سعيد للمطالبة بإلقاء القبض على المعتدين على زملائهم ووقف الاعتداءآت والانتهاكات بحقهم ومحاسبة مدير الأسواق بالمحافظة على أموال قالوا أنه كان يستلمها من داعم الأسواق.

وأكدت المصادر المتطابقة لـ(مأرب برس) ان العميد الركن محمد حسن البخيتي المعيين بدلا عن العوبلي، كان يعمل قائدا للواء "62 " حرس في مديرية أرحب والذي يتهم بالوقوف وراء أعمال العنف والقصف التي شنتها قوات الحرس على منطقة أرحب و ما تزال تجري بين الفينة والأخرى حتى اليوم من قبل هذا اللواء وغيره.

وأكد مصدر عسكري لـ"مأرب برس" "صحة الخبر، معتبرا أن ذلك قد أتى في إطار عملية مناقلة يقوم به قائد الحرس الجمهوري احمد علي عبد الله صالح بين ألوية الحرس ولا علاقة لها بالإقالة بمعناها العسكري أو حتى السياسي"- حسب قوله.

واعتبر مراقبون للشأن العسكري عملية نقل البخيتي إلى مدينة تعز بغير المطمأنة وخاصة أنه يتهم بالوقوف وراء قصف مديرية أرحب المتواصل حتى اليوم. مبدين مخاوفهم مما قالوا :"أن هناك شيئا ما يخطط أو يبيت لمدينة تعتز" وربطوا بين هذا التعيين وبين ما يقوم به قائد اللواء "33" العميد عبدا لله ضبعان من تحركات عسكرية مريبة وفق وصفهم، تتمثل في فصل جنود وبعض الضباط على خلفية الانتماء المناطقي ، مبدين قلقهم الكبير من وراء هذا التعيين".

احتجاجات لأكاديميي الأمن وعمال بمصانع هائل

على صعيد الاحتجاجات فقد نفذ صباح اليوم العشرات من منتسبي إدارة أمن محافظة تعز الحاصلين على المؤهلات الجامعية، وقفة احتجاج أمام إدارة أمن المحافظة، للمطالبة بتسوية أوضاعهم بناء على مؤهلاتهم وسنوات تخرجهم مع دفع الاستحقاقات بأثر رجعي.

وطالبوا بسرعة إصدار الترقيات لكل فرد أو صف حاصل على مؤهل جامعي ومن تأريخ سنة التخرج وبأثر رجعي وأن تكون الأولوية في التعيينات والترقيات لأصحاب الكفاءة والمؤهل والأقدمية وليس بحسب الوساطة والمحسوبية.

ومن جانبهم طالب العشرات من عمال مصانع مجموعة هائل سعيد أنعم - صباح اليوم- في مظاهرة لهم أمام إدارتي المجموعة و أمن محافظة تعز وأمام مبنى المحافظة، بسرعة إلقاء القبض على الجناة اللذين اعتدوا يوم أمس على بعض زملائهم، ورد الاعتبار لهم وإنصافهم طبقا للقانون.

وعبرت الحركة العمالية في بيان لها - تلقى "مأرب برس" نسخة منه – عن إدانتها لما تعرض له عمال الشركة الوطنية للإسفنج بتعز وأهابوا بجميع المنظمات الحقوقية والجهات الرسمية والشرفاء بالوقوف والتضامن مع العمال ووقف الاعتداءات والانتهاكات التي تعرضوا لها، والتي قالوا أنها ابتدأت بالتوقيف والفصل وانتهت بالاعتداء عليهم بالرصاص الحي.

ودعا البيان الأجهزة الأمنية للقبض الفوري على الجناة وإحالتهم للعدالة وحمل البيان أمن الشركة وإدارتها المسئولية الكاملة عما حدث.

وفي سياق مماثل طالب مجموعة من المتظاهرين تجمهروا أمام الإدارة العامة لمجموعة هائل سعيد بمحاسبة مدير الأسواق بمحافظة تعز على الأموال التي كان يستلمها من الداعم للأسواق شوقي أحمد هائل كما قال نائب مدير الأسواق عبد الله عبده عثمان والذي كان بين المتظاهرين أمام الإدارة العامة لمجموعة هائل سعيد أنعم والذي أضاف لدينا العديد من المطالب ومن أهمها توظيف مراقبين إدارة الأسواق حسب الوعود التي وعدونا بها محاسبة مدير الأسواق على الأموال التي كان يستلمها من الداعم للأسواق شوقي أحمد هائل معالجة قضية المرحوم وليد راجح الذي قتل بسبب الأسواق أثناء تواجده مع مدير الأسواق وصرف مستحقات كادر الأسواق السابقة.

الثوار يهددون بتصعيد ثوري وشيك لاقتلاع بقايا النظام

وبدورهم طالب شباب الثورة في تظاهرة حاشدة بسرعة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وهددوا بتصعيد ثوري وشيك يقتلع بقايا النظام والعابثين بالوطن وفق تعبيرهم. كما نفذوا وقفة تضامن أمام مكتب العمل مع الحركة العمالية تضامنا مع عمال القطاع الخاص وما يتعرضون له من ظلم الشركات الخاصة.

وقال مراسل مأرب بر سان مواطن يدعى عبد الرقيب ثابت إسماعيل عدد أمام إدارة الأمن بإحراق نفسه نتيجة الظلم الذي يتعرض له من قبل مدير أمن منطقة سامع حسب قوله، وقبل ان يقوم بعرض العشرات من الوثائق بينها العديد من الشكاوي موجة لوزير الداخلية وإدارة أمن تعز والنيابة العامة وتفيد جمعها بأن مرافقي مدير أمن سامع اعترضوه في وسط سوق خدير وأخذوا سيارته وقاموا بنهب محتوياتها والأموال التي فيها.

وتفيد تلك الشكاوى بأن المواطن يعمل وكيلا لشركة صراف " الجزيرة" فيما كان على الشكاوي العديد من التوجيهات لكف الخطاب عن المذكور وإنصافه.

وفي مظاهرة مماثلة لآلاف من النساء في مدينة الراهدة مساء اليوم طالبن، بسرعة إلقاء القبض على قتلة الطفل بشار ، منددات بالانفلات الأمني الذي تشهده مدينة الراهدة . وذكرت مصادر من شباب الثورة بان النساء طالبن أيضا بسرعة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية وإقالة كل أقارب الرئيس المخلوع – وفق وصفهن، لعودة الاستقرار الأمني لليمن كما هتفن تضامنا مع الشعب السوري. وجددنا مطالبتهن لحكومة الوفاق الوطني بسرعة طرد سفير الرئيس السوري بشار الأسد من صنعاء.