خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس في أنقرة مع نظيره النرويجي ، تحدث رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن السياسة الخارجية .
ولفت أردوغان الأنظار إلى موقف فرنسا حيال أحداث عام 1915 مشيرا إلى أن عقوبات تركيا ضد فرنسا ستستمر، وقال " إن هذا الموقف الفرنسي هو من أجل الإنتخابات الرئاسية التي ستجري في فرنسا في مايو/أيار المقبل . إننا نواصل حاليا تعاوننا مع جميع مؤسسات المجتمع المدني. وثمة شركات فرنسية لها إستثمارات كبيرة في تركيا ، وهذه الشركات تشعر بالإنزعاج من هذا الوضع . و سنلتقي مع رجال الأعمال هؤلاء وسنطلب منهم إبلاغ إنزعاجهم هذا لمجلس الشيوخ الفرنسي" .
كما تطرق رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى الشأن السوري قائلا " لا يمكن لأحد أن ينتظر منا أن نصفق لإدارة ديكتاتورية سلطوية إستبدادية" . وافاد أن الأحداث في سوريا قد تؤثر على تركيا ايضا .
وإستطرد رئيس الوزراء أردوغان قائلا " إن الوضع في سوريا يمضي نحو حرب أهلية ، وينبغي الحيلولة دون نشوب مثل هذه الحرب. فاية حرب اهلية محتملة ستعرضنا نحن أيضا لوضع صعب. وهناك ثمانية ألاف مواطن سوري لجأوا إلى تركيا ، وهذا العدد ربما سيزداد أكثر في حال عدم حصول عرقلة من الجانب السوري" .
و تحدث أردوغان عن التطورات في العراق وقال أن الوضع في هذا البلد يبعث على القلق . واضاف " لا يمكن أن نصوب المستجدات الجارية في العراق الذي يتم فيه حاليا السعي لإثارة المفاهيم المذهبية. فالرؤى المذهبية حولت العراق إلى ما يشبه بحرمن الدماء ، وهذا شيء مرفوض".