منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   القسم ألاخباري (http://m.dreamscity.net/f5.html)
-   -   تقرير اخباري: جولة في الاحداث الاخيرة في سوريا وايران ولبنان والعراق (http://m.dreamscity.net/t61433.html)

البرق 31 - 01 - 2012 01:10

تقرير اخباري: جولة في الاحداث الاخيرة في سوريا وايران ولبنان والعراق
 
الملف منقول من موقع: TRT-Arabic الصفحة الرئيسية


سنقوم اليوم بجولة في المحطات الساخنة بمنطقة الشرق الأوسط . ويبدو أن أهم هذه المحطات في هذه الأيام هي سوريا و إيران و لبنان و العراق. وعليه سنتناول التطورات في هذه الدول و محيطها .
نبدأ أولا بتناول الملف السوري. بينما تتواصل أحداث العنف في سوريا ، أخذت التصريحات الحذرة تحل محل التنبؤات المشيرة إلى قرب إنتهاء إدارة بشار الأسد. فإدارة الأسد التي كان يتوقع الكثير من السياسيين و المحليين إعتبارا من خريف عام 2011 بأنها ستسقط قبل حلول عام 2012 ، تواصل الصمود بفضل سياسات العنف التي تنتهجها. و التطورات التي حصلت حول الشأن السوري خلال الأسبوع الماضي يمكن إعتبارها بمثابة زيادة لثقة النظام السوري بنفسه. وأخذ الموالون لبشار الأسد بتنظيم المظاهرات في عموم البلاد إثر عدم لجوء جامعة الدول العربية إلى إتخاذ تدابير صارمة إزاء سوريا على الرغم من تقارير المراقبين بشأن هذا البلد. وأهم هذه المظاهرات هي تلك التي نظمت في ميدان الأمويين أكبر ميادين العاصمة دمشق والتي شارك فيها بشار الأسد و عائلته. وأعلن الأسد أنه سيواصل الكفاح ، فيما تواصلت خطاباته بشأن تحقيق الإصلاحات. ويمكن إقامة الجدل حول مدى صدق و واقعية وعود الإصلاحات. و إعتقدت إدارة الأسد أن الأمور تميل إلى صالحها ولجأت إلى إعلان عفو عام سعيا منها إلى إظهار كونها في وضع أحسن . ويقال أن هذا العفو المشتمل على الجرائم المرتكبة منذ إنطلاق الأحداث في سوريا في الخامس عشر من مارس/أذار 2011 و حتى الخامس عشر من يناير/كانون الثاني 2012 ، قد تؤثر على بعض الأوساط. بيد أنه ليس من الخطأ لو قلنا أن هذا العفو هو تحرك لكسب الوقت أكثر من كونه مسعى لضمان مستقبل إدارة الأسد .
نود الأن الإنتقال إلى الملف الإيراني وكما أوضحنا في حلقات سابقة فإن التوتر مستمر في الخليج بين إيران و الولايات المتحدة الأمريكية . وأعقاب التوتر الذي حصل إثر نشر مشاهد مرافقة الزوارق العسكرية الإيرانية للسفن الحربية الأمريكية ، زاد هذا التوتر إتساعا ليضم بريطانيا و المملكة العربية السعودية أيضا. وفي اللقاء الذي عقده في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، إنتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيدكاميرون التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز أمام إمدادات النفط ، كما حذر روسيا حول الشأن السوري. و يتم تصور هذا التوتر بأنه إشارة إلى أن الربيع المقبل قد يكون ساخنا في الشرق الأوسط. و مما يكسب أبعاد هذا التوتر مزيدا من المغزى هو أن أحد أبعاد زيارة كاميرون للسعودية هو بيع هذا البلد طائرات حربية متطورة. من ناحية أخرى فإن إغتيال أحد الخبراء النوويين الإيرانيين الأسبوع الماضي هو دليل هام على بدء مواجهة قذرة في الشرق الأوسط. وفي هذا الوسط الذي يزداد فيه التوتر تصاعدا يوما بعد يوم فإن الصفوف أخذت تتضح في المنطقة. ويتم السعي إلى فرض ضغوط من الأمم المتحدة على الحكومة اللبنانية التي يتمتع فيها حزب الله الذي له علاقات وثيقة مع إيران ، بنفوذ كبير. وفي الزيارة التي قام بها للبنان أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على موضوع الإرهاب و أشار إلى أن القدرات العسكرية لحزب الله تبعث على القلق ، الأمر الذي أدى إلى توتير الوضع في لبنان. وإثر هذه التصريحات لـ بان كي مون نظم الموالون لحزب الله مظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت . كما أن مواقف السياسيين اللبنانيين كانت مثيرة للأنظار. وكما أظهر التاريخ القريب للشرق الأوسط مرارا فإن لبنان تعتبر بمثابة مقياس للتوترات في الشرق الأوسط. فأهم الإشارات الدالة على تصاعد التوتر في المنطقة و تحوله إلى مواجهات مسلحة ، يتم الإحساس بها في بيروت أولا. وأقرب الأمثلة على هذا هو الحرب الأهلية التي عاشتها لبنان بين عامي 1975 و 1990 وتعرض لبنان للإحتلال الإسرائيلي و الحرب بين إسرائيل و حزب الله عام 2006. ولهذا يتعين متابعة المستجدات في لبنان عن كثب.
و أخيرا نود التطرق إلى الملف العراقي. إذ يستمر في العراق التوترالسياسي الذي بدأ ضمن إطار محاكمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و الذي تحول اليوم إلى أزمة حكومية خطيرة . و معظم الوزراء المنتمين إلى قائمة العراقية يحتجون على الإجتماعات و الجلسات . بيد أن الدعم الذي قدمته الفصائل الكردية العراقية لكتلة العراقية أدى إلى إضعاف موقف رئيس الوزراء نوري المالكي الذي تعذر عليه حتى الأن إيجاد حل دائم للمشاكل القائمة. و صيغة الحل المطروحة حاليا هي عقد إجتماع لمؤتمر وطني بمشاركة جميع المسؤوليين السياسيين البارزين لإزالة المشاكل القائمة بينهم .بيد أنه حتى أن إختيار مكان عقد مثل هذا الإجتماع يتسبب في حصول أزمة بين الأطراف. ولهذا ليس من المعلوم في ظل هذا الوضع كيفية إيجاد العراق الحل للأزمة التي يشهدها. غير أنه وكما أظهر تصاعد الهجمات في هذا البلد مؤخرا ، فإن تعذر حل الأزمة قد يجر البلاد نحو موجة عنف جديدة. وهذا قد يكون نذيرا بحصول كارثة جديدة في الشرق الأوسط.


الساعة الآن 21:24.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO