منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   القسم الاسلامي (http://m.dreamscity.net/f4.html)
-   -   أيتها المرأة .لن تحترق أوراقكِ أبداً إلا بأيدينا (http://m.dreamscity.net/t59985.html)

البرق 13 - 01 - 2012 18:47

أيتها المرأة .لن تحترق أوراقكِ أبداً إلا بأيدينا
 


أيتها المرأة .. لن تحترق أوراقكِ أبداً إلا بأيدينا!
صخرة الخلاص

(أيتها المرأة .. لن تحترق أوراقكِ أبداً إلا بأيدينا! )
تتزايد هذه الأيام الحوارات الخاصة بقيادة المرأة للسيارة، ومن يتأمل هذه الضجة وهذا الصخب يظن –وبعض الظن أثم- أنَّ المرأة السعودية انتهت كل مشاكلها ولم يبق إلا حجر الزاوية وقطب الرحى!

والعجيب أن هذا الموضوع أكثر من يثيره في السابق والآن هم الذكور، وهذه الحوارات يتبناها الرجال دون النساء.. في الغالب!

والأعجب أن الكبار نزلوا الساحة، في الإنترنت، في الصحف، أسماء كبار نزلت، فريق يدافع، وفريق يهاجم.. وتبدو المرأة السعودية المسلمة في موقفها تجاه الصراع بين التيار الليبرالي والتيار الإسلامي -إلخ المسميات-، وكأنها عروس قد تزينت بكامل ما تتزين به المرأة حين زفافها، وقد جلست على منصة بعيدة (كوشة) وقد لفها الحياء والخجل؛ ترقب وتتفرج على هذا الصراع العنيف؛ صراع المتنافسين على الفوز بها!

حقيقة .. لم يدعني للكتابة أي شيء جديد حدث في الساحة السعودية منذ تلك الحادثة التي قادت فيها حفنة من النساء السيارة في شراع في مدينة الرياض، وهن يستلهمن عظيمات في تاريخ التحرر كهدى الشعراوي، وغيرها، وكأنهن ينتظرن من التاريخ أن يسجل أسماءهن بماء الذهب على ورقٍ من فضة!

لكن الذي دعاني للكتابة هو قلقي وحزني الشديد من بعض المحسوبين على أهل الخير –وهم كذلك- ممن بدؤوا في التراجع أو في الليونة، أو في التقهقر، حتى تخيلوا وكأن مسألة قيادة المرأة، أو أي موقف يتمسك به أهل الخير هو من منطق (حرق الأوراق)!!

سبحان الله!

من متى والمبادئ التي نؤمن بها، ومن متى ومنعنا الذرائع التي تفضي للمفاسد في أصولنا تعتبر منطق (حرق أوراق)!

فلتحرق أوراقنا –يا أخوتي- كل أوراقنا !

فقط نريدها تحرق بأيدي المخالفين لا بأيدينا نحن، ونريد –إذا حصل لا قدر الله- أن تحرق ونحن متمسكين بها، قابضين عليها كالجمر، مستشهدين في سبيلها، وهكذا سيقال: رحمه الله من فتى مات في سبيل قضيته.

إنَّ أكبر خطر هو أن تستعمر عقولنا، تستعمر بالهزيمة، وبتخيل أنَّ هناك طوفاناً قادم لا بد أن ننحني له وإلا اجتثنا، فنركع قبل أنَّ نُركَّع، ونحكم على أنفسنا بالموت قبل أن تنطلق رصاصات الخصوم، إننا يا سادة نقتل أنفسنا بأيدينا.

قضايانا ليست سمسرة ولا سوق تجارية خاضعة لمبدأ العرض والطلب، قضايانا إيمان وعقيدة، مهما صغرت، قضايانا هي إيماننا بأنَّ هذا الأيمان حتماً سينتصر، إيماننا بأننا أمة ذات سيادة وعقيدة حتى لو كنا قلة كما قال سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

لقد قتل في يوم واحد ما يقارب من سبعين نبياً، ولم تحرق أوراقهم، لقد قتل يحيى عليه السلام ولم تحرق أوراقه، رمي يوسف عليه السلام في الجب وبيع مملوكاً ولم تحرق أوراقه، وهزم الصحابة رضوان الله عليهم في أحد ولم تحرق أوراقهم...وهكذا الحياة دولة!

إنَّ الخطر الحقيقي هو أن نحرق نحن بأيدنا أورقنا لأنه تم استعمار عقولنا من قبل جوقة قليلة تنعق في الصحف المجيَّرة سابقاً لأيديولويجيا مخصوصة دون غيرها. إنها أبواق تصرخ في صحراء لا يستمع لها إلا قلة قليلة، أنَّّ هؤلاء لا يؤمنون بقضية قدسيَّة، فقط هم نزق يبحث له عن مخرج، عن صوت يبحث له عن أي أذن.

يا سادتي .. لا تحرقوا أوراقكم بأيديكم، أنتم في معركة قدسيّة، أنتم فيها أبطال وشهداء، ولا زلتم أنت الأغلب والأقوى، فلا تهزمنكم أنفسكم، ولا يستعمر الوهم عقولكم، فيصبح واقعاً حقيقياً.

نعم.. اعترف أنَّّّّّّ قضية مثل هذه قد لا تحسم إلا بقرارٍ سياسي، لكن قد بينها لكم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله وحفظه، قد قال: المجتمع يرفض ذلك، المجتمع لا يقبله.

نعم لن يتخذ قرار لأن المجتمع بإيمانه وتصميمه وعزمه لن يوافق على مثل هذا القرار، لكن إذا ما أراد المجتمع وعلى رأسه العلماء مشايخنا الأفاضل وطلبة العلم الكرام أن يحرقوا أوراقهم بأيديهم؛ حينها.. فلا تتباكوا فعلى نفسها جنت براقش، وفوك نفخ!

قد يخيَّل لبعض طلبة العلم أنَّ هذه القضية طوفان قادم لا محالة، وهذا والله وهم وضرب من الهزيمة، عادة ما تسبق الهزيمة نفسها، فالله الله أن تتنزاعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، أو أن يحاول البعض –هداه الله- أن يرضي الأطراف الأخرى المقابلة لعلهم يتصدقون عليه بفتات الألقاب كالمنفتح والعصري والعقلاني والمتسامح!

أنََّ الاتجاه الليبرالي –وهذا هو إيماني الذي لا يتزعزع- لا يريد أي خير بالمرأة، بل يريد كل الشر لها، فهو حينما يدعوها للتحرر فقط يريدها تتحرر من سلطة الأب الرحيم والأخ الحنون لتقع أمة في يده. إنهم يؤمنون أن تقدم العصر، وهيمنة القوى الغربيَّة –وخاصة وكلاء أمريكا- سيكون معهم لإخراج المرأة من بيتها إلى ماذا؟

يقول أحدهم وهو العلماني المعروف(بوعلي ياسين) : "إن التقدم العلمي والتقني في مستواه الحالي، ناهيك عما سيصل إليه في المستقبل، قادر على حل مشكلة الأعمال الشاقة والخطرة والقذرة والتافهة؛ بما يسمح للمرأة بمزاولتها"

إذن هذا العمل الخارجي الذي يطمح إليه هؤلاء من أجل المرأة، وهو أن تعمل في الأعمال القذرة والتافهة والخطرة!! وسؤال آخر يتبع السؤال الأول: لماذا هذا الإلحاح الشديد من أجل إخراج المرأة من بيتها للعمل المجهول؟ يجيب أحد دعاة التحرر ويقول: "بدأت أهمية البحث عن مصادر أقل تكلفة، فجاءت فكرة استغلال إمكانات المرأة، حيث إنها أقل كلفة بالمقارنة بالعمالة الوافدة" (جريدة الرياض). إذن المسألة بهذا الوضوح، عملية استغلال المرأة..!

ويقول أحد دعاة التحرر: "أليس من التجني أن تطالب المرأة بحبس نفسها على الاعتناء بالأسرة والإخلاص في العطاء والتفاني في ذلك..؟ أليس في مثل هذا الرأي غير المنصف دافع للمرأة أن تتخلى عن فكرة الاحتباس وتسعى إلى الحصول على عمل آخر..؟"(جريدة عكاظ ). إذن، من الظلم للمرأة أن تخلص في عطائها وتفانيها للأسرة، والواجب أن تبحث عن عمل آخر تخلص وتتفانى من أجله، كالسباكة والنجارة والأعمال الخطرة والقذرة والتافهة!!

إذن ماذا يريد هؤلاء؟

يقول المفكر العلماني "بوعلي ياسين": "الرجل المثقف في مجتمعنا ـ العلماني - يدعو إلى المساواة ويطالب المرأة بأن تكون ندا للرجل، لكن نادراً ما يتزوج هذه المرأة المتساوية معه أو الند له، إنه يقبلها صديقة ورفيقة وزميلة، لكنه يخافها ويبتعد عنها كزوجة، والفتاة التي تعقد صداقة مع شاب على طريق الزواج تخاطر بأن لا يقبلها رجل، حتى لو حافظت على غشاء البكارة، إنه يريدها غرة، ولذلك تراه يركض وراء المراهقات".

أيها الملتزمون أنتم تمتلكون أقدس الحب، وأنتم الذين تمتلكون الحياة الأسرية السعيدة، وأنتم الذين تمتلكون الإخلاص والحب الحقيقي للمرأة، فلا تحرقوا كل ذلك بأيديكم، وليس هذا شهادة مني بل شهادة من خصومكم.

فهذا ما قاله المفكر العلماني "بوعلي ياسين" بالحرف الواحد، وهو يقارن بين نسبة الطلاق والتفكك العائلي بين بلدين، بلد متحضر(فرنسا) وبلد متخلف –كما يقول- (سوريا ). يقول: "شكراً للتخلف... فحقاً إن التخلف هو السبب في كون نسبة الطلاق تنقص عندنا في سوريا وعندهم في فرنسا تزداد". ويقول "بوعلي ياسين": "ما تقدم دليل على أن النساء العاملات لا يخضعن بسهولة للرجل، فإما يصلن حسب القانون إلى الطلاق، وليس هذا في مصالحهن، أو يدفعن أزواجهن إلى تطليقهن.. إن ازدياد مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية للمجتمع السوري سوف يزيد من حالات الطلاق، وإنه سيقلل من حالات الزواج أو يؤخره من موعده". ويقارن "بوعلي ياسين" بين "دمشق" المتحضرة، وبين "الرقة" الرجعية حول نسب الطلاق، فيقول: "من حق الرقة أن تفوز بأكليل السعادة الزوجية، وهي جديرة أن تسمى "فردوس الأزواج السعداء".. إن التخلف أو الرجعية يحد من حوادث الطلاق؛ لأنه يحد من الحرية والمساواة في العلاقة بين الرجل والمرأة".

اعتقد أن مسألة قيادة المرأة للسيارة ليست مسألة جزئية يمكن تصورها بمعزلٍ عن تبعاتها المتلازمة معها، فإذا قادت المرأة فلا بد –حتماً- أن يتبعها لوازمها كوجود شرطيات في الطرقات وعلى الخطوط السريعة، وفي كل مكان، كما أنه يعني أن تخرج المرأة لوحدها كيفما تشاء، وأن تسافر إلى أي مكان تشاء، وبدون علم أهلها، ولن نقضي على مشكلة السائقين لأن الدول الخليجية التي تسمح بقيادة المرأة للسيارة لم تنتهي فيها مشكلة العمالة وخاصة السائقين، بل زادت المشكلة وزادة نسبة السيارات والحوادث، كما أن مفهوم الوقار والحياء لا بد أن يعتريه ما يعتريه.

ونظام الأسرة عندنا نظام مميز، ستشكل المرأة بخروجها عن هذا النظام ثغرة يصعب ردمها، فالمرأة لا تقف وراء الرجل العظيم فقط، بل تقف وراء الأسر العظيمة، إذا وجدت أسرة عظيمة ففتش عن امرأة عظيمة.. وليس عندنا استعداد لنفقد نظامنا الأسري.

يقول الدكتور"عبدالله الغذامي": "يتردد اليوم في أمريكا نداءات للعودة إلى نظام العائلة وما تمثله من أخلاقيات وقيم، وهذه النداءات تنطوي على خطاب بكائي يبكي على زمن العائلة الذي انفرط وانفرطت معه أخلاق الناس وقيم المعاملة، وانعكس ذلك على الشارع الأمريكي الذي صار مسرحاً يومياً للجريمة والشذوذ والتشرد".

ليس عندنا استعداد لنجرب ذلك أبداً.. بإذن الله.

تقول الكاتبة "كارول بوتوين" (وهي حجة في الولايات المتحدة بشأن العلاقات الزوجية) تقول: "إن من أبرز فرص الخيانة الزوجية: الاختلاط في العمل، الذي يوفر الفرصة لمغازلة الجنس الآخر، فقد يكون الرجل بحكم عمله على اتصال وثيق بالنساء، مثل السكرتيرة أو الزميلة، وعدا الاختلاط في العمل فإن الاختلاط في الحياة الاجتماعية أيضاً يساعد الزوج على الخيانة حتى مع أقرب صديقة لزوجته وأعزها على نفسها"!!

وأخيراً ... تقول الغربية المهتدية "سالي جان مارش": "على فرض وجود بعض القيود على المرأة المسلمة في ظل الإسلام، فإن هذه القيود ليست إلا ضمانات لمصلحة المرأة المسلمة نفسها، ولخير الأسرة، والحفاظ عليها متماسكة قوية، وأخيراً فهي لخير المجتمع الإسلامي بشكل عام، لقد لاحظت أن المشكلات العائلية التي يعاني منها الغرب لا وجود لها بين الأسرة المسلمة التي تنعم بالسلام والهناء، وكذلك الحب، فلا الزوج ولا زوجته في ظل الإسلام يعرفان شيئاً عن موعد العشاق ومودة الصديقات، لقد أحببت هذه الجوانب من الحياة الإسلامية حباً كثيراً؛ لأنه يمنح الزوج والزوجة والأبناء ما لا بد لهم عنه من حب وإخلاص وسلام يعمر حياتهم.. وليس ذلك فحسب، بل بفضل هذا الإخلاص في العلاقات الزوجية بين المسلمين، هم واثقون أن أبناءهم حقاً من صلبهم غير دخلاء عليهم، وهذا مفقود في المجتمعات الأخرى" .

صدام وهبان 13 - 01 - 2012 19:06

رد: أيتها المرأة .لن تحترق أوراقكِ أبداً إلا بأيدينا
 
بارك الله
فيك اخوي البرق


الساعة الآن 21:55.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO