بعد أسبوعين فقط من تفجيرات كفرسوسة
ناشطون يؤكدون أن تفجير الميدان مسرحية جديدة، ورياض الأسعد يعلن عدم مسؤولية الجيش الحر عن الحادثة

2012-01-06

عرضت القنوات السورية الرسمية اليوم صور مرعبة لجثث ضحايا الانفجار الذي حصل اليوم في حي الميدان في العاصمة دمشق وراح ضحيتها على حد تصريحات الإعلام السوري أكثر من 25 مواطناً وجرح العشرات، معظمهم من المدنيين.


فيما ذكر معارضون بوقوف النظام السوري وراء هذه العملية الإرهابية، منددين بالجريمة و ببشاعة الصور و التمثيليات التي عرضتها وسائل الإعلام السورية الرسمية، فيما ذكرت حركة 17 نيسان للتغيير الديمقراطي في سوريا على صفحتها، أن شاهد عيان من مكان الحدث ذكر أن تفجير الميدان ليس إلا مسرحية قامت بها أجهزة الأمن السورية من خلال إطلاق نار كثيف من أعلى جسر المتحلق الجنوبي على مدخل الميدان، ثم قيام الأمن بقذف قنابل يدوية متفجرة على باص كان عابرا في الطريق وعلى السيارات والمارة.

و ذكرت حركة 17 نيسان انه و من قراءة أولية بسيطة لنمط التفجير الذي كان محصورا جدا بإضراره حيث لم تصب أي من أعمدة المتحلق بأي ضرر لان كلفة هدمه كبيرة عليهم، كما لوحظ أمس إخلاء المخفر وساحته من باصات الشبيحة، و من النقاط الهامة الأخرى التي لوحظت اليوم أن سيارات الإسعاف دخلت بشكل سريع وملحوظ أثناء الانفجار متبوعة بباصات الشبيحة، ولم تأتي أي سيارة إطفاء مطلقا لمعرفتهم بنمط التفجير مسبقا.

السلطات السورية لم تتهم بعد أي جهة بوقفها وراء تفجير الميدان فقط نسبته إلى إرهابي انتحاري، حيث ذكرت الوكالة السورية للأنباء سانا أن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه على إشارة مرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي.

هذا و قد انتقد ناشطون اليوم تصريحات رياض الأسعد الأخيرة حول تحضيراتهم للقيام بعملية خطيرة في الأيام القادمة من شأنها إجبار النظام السوري على التنحي، معتبرين مثل هذه التصاريح اللا مسؤولة قد يستغلها النظام لصالحه في انفجار اليوم، وهذا ما دفع بالعقيد رياض الأسعد للإعلان عن عدم مسؤولية الجيش الحر عن انفجار الميدان، حيث ذكر الأسعد بأنهم لا يقومون بأي العمليات ضد المدنيين.

يأتي هذا الانفجار متزامناً مع دعوة المعارضة للخروج في مظاهرة ضخمة في العاصمة، و قبل يوم واحد فقط من اجتماع اللجنة العربية وتقديم الدابي تقرير المراقبين الأول.