منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   شخصيات في الذاكرة (http://m.dreamscity.net/f69.html)
-   -   اسامة بن منقذ - نبذة عن اسامة بن منقذ (http://m.dreamscity.net/t57730.html)

فارس الاحلام 15 - 11 - 2011 22:21

اسامة بن منقذ - نبذة عن اسامة بن منقذ
 
ميلاده : ولد الفارس الأمير والشاعر النحرير أسامة بن منقذ رحمه الله ، يوم الأحد 27 جمادى الآخرى سنة 488 هـ ، وتوفي ليلة الثلاثاء 23 رمضان سنة 584 هـ .

نسبـه ،،

• هو أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذ بن نصر بن هاشم بن سوار بن زياد بن رغيب بن مكحول بن عمرو بن الحارث بن عامر بن مالك بن أبي مالك بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران (بن الحاف ) بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .

• قال ياقوت : " هكذا ذكر هو نسبه , وفيه اختلاف يسير عند ابن الكلبى "


أسـرتـه ،،

• بنو منقذ : أسرة مجيدة , نشأ فيها رجال كبار , كلهم فارس شجاع , وكلهم شاعر أديب . وكانوا ملوكا في أطراف حلب , " بالقرب من قلعة شيزر , عند جسر بني منقذ المنسوب إليهم , وكانوا يترددون إلى حماة وحلب وتلك النواحي , ولهم بها الدور النفيسة , والأملاك المثمنة , وذلك كله قبل أن يملكوا قلعة شيزر , وكان ملوك الشام يكرمونهم , ويجلون أقدارهم , وشعراء عصرهم يقصدونهم , ويمدحونهم , وكان فيهم جماعة أعيان رؤساء أجلاء علماء " .


نشأته وأخباره ،،

ولد أسامة يوم الأحد 27 جمادى الآخرة سنة 488 هـ بقلعة شيزر . وقد حكى هو تاريخ ولادته في الاعتبار وكنيته " أبو المظفر " . ونقل ياقوت كنية أخرى له وهي " أبو أسامة " وقد وجدت كنيه ثالثة له وهى " أبو الفوارس " والكنية الأولى أشهر ، ويلقب " مؤيد الدولة مجد الدين " .

• ونشأ أسامة في كنف أبويه وعمه وجدته , وفي وسط أسرة من أعظم الأسر العربية , أكثر رجالها فرسان محاربون من الطبقة الأولى , وبعد ولادته بنحو سنتين بدأت الحروب الصليبية في بلاد الشام سنة 490 هـ , ورباه أبوه على الشجاعة والفتوة والرجولة , ومرنه على الفروسية والقتال , وكان يخرجه معه إلى الصيد . ويدفع به بين لهوات الأسود . فأخرج منه فارساً كاملا , وسياسيا ماهراً , ورجلا ثابتاً كالرواسي , لا تزعزعه الأعاصير , ولا تهوله النكبات والرزايا .

• ولم يكتف أبوه بتربيته الحربية , بل كان يحضر له الشيوخ الكبار ليعلموه هو وإخوته , فسمع الحديث من الشيخ الصالح أبى الحسن على بن سالم السِّنبِسي في سنة 499 هـ كما في تاريخ الإسلام للذهبي . وكان يؤدبه الشيخ العالم أبو عبد الله محمد بن يوسف المعروف بابن المنيرة المتوفى سنة 503 . وقرأ علم النحو قريباً من عشر سنين على الشيخ العالم أبى عبد الله الطُّليطِلي النحوي , وكان في النحو سيبويه زمانه . والتوسع في علم النحو هذه السنين الطويلة يستدعي كثرة الإطلاع على الشعر القديم وعلى غريب القرآن وتفسيره , وعلى علوم البلاغة وما يتبعها .

• وكان الأمراء بنو منقذ ممن يقصدهم الأدباء والشعراء , يمدحونهم ويسترفدونهم , وكانوا هم أيضاً علماء شعراء , فاقتبس أسامة من هذا المجتمع الأدبي الذي نشأ فيه أدباً جماً , وعلماً واسعاً , وحفظ كثيراً من الشعر القديم , فقد نقل الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام عن الحافظ أبي سعد السمعاني قال : " قال لي أبو المظفر – يعني أسامة – أحفظ أكثر من عشين ألف بيت من شعر الجاهلية " وصار شاعراً فحلاً . حتى كان السلطان صلاح الدين الأيوبي لشغفه بديوان شعره يفضله على جميع الدواوين .

• ولما خرج أسامة من شيزر سنة 532 هـ أقام بدمشق نحواً من ثمان سنين في رعاية صديقه وظهيره الأمير معين الدين أنَر وزير شهاب الدين محمود , حتى نبت به دمشق " كما تنبو الدار بالكريم " . فسار إلى مصر فدخلها يوم الخميس 2 جمادى الآخرة سنة 539 هـ قال : " فأقرني الحافظ لدين الله – يعني الخليفة الفاطمي عبد المجيد بن المنتصر بالله العلوي – ساعة وصولي , فخلع على بين يديه , ودفع لي تخت ثياب ومائة دينار , وخولي دخول الحمام , , وأنزلي في دار من دور الأفضل بن أمير الجيوش , في غاية الحسن , وفيها بسطها وفرشها ومرتبة كبيرة وآلتها من النحاس , كل ذلك لا يستعاد منه شيء , وأقمت بها مدة في إكرام واحترام , وإنعام متواصل " . ثم مات الخليفة الحافظ وولي الخلافة ابنه الأصغر ( الظافر بأمر الله أبو منصور اسماعيل ) وكان عمره 17 سنة تقريباً , ووثب على الوزارة سيف الدين أبو الحسن ( على بن السلّار ) فخلع عليه الخليفة خلع الوزارة , ولقبه ( الملك العادل ) . وأرسل ابن السلّار أسامةَ في مهمة حربية سياسية لدى ( الملك العادل نور الدين زنكي ) وبعد وقائع وحروب عاد إلى مصر باستدعاء ابن السلّار , ومكث فيها إلى سنة 549 هـ ثم خرج منها مكرها بعد قتل الخليفة الظافر .

• ثم ذهب أسامة من مصر إلى دمشق فأقام بها مدة . ثم انتقل بأهله وولده إلى " حصن كيفا " وأقام بها إلى أن أخذ السلطان صلاح الدين الأيوبي دمشق في ربيع الأول سنة 570 هـ , وكان الأمير عضد الدين أبو الفوارس " مرهف بن أسامة " جليس صلاح الدين وأنيسه , ولم يزل مشغولا بذكر أسامة , مشتهراً بإشاعة نظمه ونثره , فاستدعاه إلى دمشق , وهو شيخ قد جاوز الثمانين .

• قال العماد : " فلما جاء مؤيد الدولة – يعني أسامة – أنزله أرحب منزل , وأورده أعذب منهل , وملكه من أعمال المعرَّة ضيعةً زعم أنها كانت قديماً تجري في أملاكه , وأعطاه بدمشق داراً وإدراراً . وإذا كان – يعني السلطان صلاح الدين – بدمشق جالسه وآنسه , وذاكره في الأدب ودراسه , وكان ذا رأي وتجربة , وحنكة مهذبة , فهو يستشيره في نوائبه , ويستنير برأيه في غيابه . وإذا غاب عنه في غزواته كاتبه , وأعلمه بواقعاته ووقعاته , واستخرج رأيه في كشف مهماته , وحل مشكلاته " .

• ومكث أسامة في دمشق إلى أن مات بها ليلة الثلاثاء 23 رمضان سنة 584 هـ . فعاش رحمه الله 25 يوما – 2 شهران – 96 سنة ، بالحساب الهجري . وأخباره رحمه الله كثيرة , وآثاره عظيمة . حكى منها كثيراً في كتابه ( الاعتبار ) .


ثناء العلمـاء عليه ،،


• وصفه الذهبي في تاريخ الإسلام بأنه : " أحد أبطال الإسلام , ورئيس الشعراء الإعلام " .

• وقال العماد الأصبهاني الكاتب : " وأسامة كاسمه , في قوة نثره ونظمه , يلوح من كلامه أمارة الأمارة , ويؤسس بيت قريضه عمارة العبارة , حلو المجالسة , حالي المساجلة , ندي الندى بماء الفكاهة ، عالي النجم في سماء النباهة , معتدل التصاريف, مطبوع التصانيف " .

• وقال أيضا : " هذا مؤيد الدولة من الأمراء الفضلاء ، والكرماء الكبراء ، والسادة القادة العظماء . وقد متعه الله بالعمر وطول البقاء . وهو من المعدودين من شجعان الشام وفرسان الإسلام . ولم تزل بنو منقذ ملاّّّك شيزر ، وقد جمعوا السيادة والمفخر .... وكلهم من الأجواد الأمجاد . وما فيهم إلا ذو فضل وبذل ، وإحسان وعدل . وما منهم إلا من له نظم مطبوع ، وشعر مصنوع . وهذا مؤيد الدولة أعرقهم في الحسب وأعرفهم بالأدب " .

• وقال أيضا : " وكنت قد طالعت مذيل السمعاني ، ووجدته قد وصفه وقرظه ، وأنشدني العامري له بأصفهان من شعره ما حفظه ، وكنت أتمنى أبدا لقياه ، وأشم على البعد حياه حتى لقيته في صفر سنة 71 ـ يعني571 ـ بدمشق " .

• وقال الحافظ ابن عساكر : " اجتمعت به بدمشق وأنشدني قصائد من شعره سنة 558 هـ وقال لي أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الملحي : إن الأمير مؤيد الدولة أسامة شاعر أهل الدهر , مالك عنان النظم والنثر , متصرف في معانيه , لاحق بطبقة أبيه . ليس يستقصى وصفه بمعان , ولا يعبر عن شرحها بلسان . فقصائده الطوال لا يفرق بينها وبين شعر ابن الوليد , ولا ينكر على منشدها نسبتها إلى لبيد . وهي على طرف لسانه , بحسن بيانه , غير محتفل بطولها , ولا يتعثر لفظه العالي في شيء من فضولها ، وأما المقاطعات فأحلى من الشهد , وألذ من النوم بعد طول السهد , في كل معنى غريب وشرح عجيب " .

• وقد سمع منه الكبراء الأجلاء : الحافظ أبو سعد السمعاني عبد الكريم بن محمد (506 – 562 هـ ) وهو صاحب كتاب الأنساب . والحافظ ابن عسا كر , وهو أبو القاسم علي بن الحسن (499 – 571 هـ ) صاحب تاريخ دمشق . والعماد الكاتب الأصبهاني , واسمه محمد بن محمد بن حامد (519 – 597 هـ ) . والحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (541 – 600 هـ ) وغيرهم .


مؤلفاتـه ،،

(1) ( لباب الآداب ) , وهو هذا الكتاب الذي قمت بتهذيبه وإعادة ترتيبه , وألفه وهو ابن إحدى وتسعين سنة , كما ذكر في آخره .
(2) ( الاعتبار ) وهو كتاب طريف في سيرته وأحواله , وألفه وهو ابن تسعين سنة ، وهو بديع نافع مفيد .
(3) ( البديع في نقد الشعر ) وهو كتاب جمع فيه ما تفرق في كتب العلماء المتقدمين المصنفة في نقد الشعر .
(4) ( التأسي والتسلي ) أشار إليه في لباب الآداب .
(5) ( الشيب والشباب ) أشار إليه في اللباب وذكر ياقوت أنه ألفه لأبيه.
(6) ( النوم والأحلام ) أشار إليه في الاعتبار .
(7) ( أزهار الأنهار ) ذكره صاحب كشف الظنون .
(8) ( التاريخ البدري ) جمع فيه أسماء من شهد بدراً من الفريقين , ذكره الذهبي .
(9) ( التجائر المربحة والمساعي المنجحة ) ذكره صاحب كشف الظنون .
(10) ( كتب القضاء ) ذكره ياقوت .
(11) ( تاريخ القلاع والحصون ) .
(12) ( نصيحة الرعاة ) .
(13) ( أخبار النساء ) .
(14) ( كتاب المنازل والأديار ) .
(15) ( أخبار البلدان ) في مدة عمره . ذكره الذهبي .
(16) ( ذيل يتيمة الدهر ) ذكره ياقوت .
(17) ( ديوان شعره ) ذكره ابن خلكان , وذكر أنه في جزأين , وأنه رآه بخط أسامة ونقل منه .


الساعة الآن 02:50.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO