اخبار سوريا يوم الاربعاء 5/10/2011

استمرار سقوط الضحايا مع تواصل حملة القمع بسوريا
شار ناشطون إلى سقوط عدد من القتلى، برصاص قوات الأمن السوري، الذي يتصدى بحملة قمع ضد احتجاجات مناهضة للرئيس، بشار الأسد، تزامناً مع فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد قرار يدعو السلطات السورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن ثلاثة جنود بجانب رابع مدني قتلوا في اشتباكات بمنطقة "جبل الزاوية" في محافظة أدلب.

وذكرت المنظمة، ومقرها لندن، وترصد الأحداث عبر شبكة اتصالات في الداخل، إن اشتباكات مسلحة اندلعت، الثلاثاء، داخل ثكنة عسكرية بادلب، جنوب غربي سوريا، بين جنود ومسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش بالمحافظة.

كما لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم بإطلاق نار عشوائي على نقطة تفتيش أمنية بقرية "الدار الكبيرة" في "حمص"، كما لقي صبي، 12 عاماً، مصرعه في منطقة "دير بلعا" بالمحافظة، بحسب المنظمة.

ويقدر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل 2365 مدنياً و680 من أفراد الأمن والجيش قتلى منذ بدء الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام في منتصف مارس/آذار الماضي.

وفي المقابل، نقلت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، أن تسعة أشخاص، على الأقل، قتلوا من بينهم ستة في "حمص" وثلاثة في "إدلب، كما قامت القوات الحكومية بتفريق تظاهرية للطلاب في "الحسكة" واعتقال طالبين ومدرس.

كما اعتقلت قوات الأمن عشرة أشخاص في احتجاجات في مدينة "بانياس"، بجانب حملات دهم أخرى استهدفت مناطق بريف دمشق، واسفرت عن اعتقالات،الثلاثاء.

ولا يمكن لـcnn تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

ومنذ عدة أشهر، تشهد سوريا اضطرابات عاصفة على خلفية حملة القمع العسكرية التي تصدى بها النظام لانتفاضة شعبية تطالب برحيله وتنادي بالديمقراطية، وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "جماعات مسلحة" تروع آمن المواطنين، وتقف وراء موجة العنف.

وفي شأن متصل، قال العقيد رياض الأسعد، القيادي في ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر،" إنه ما من سبيل لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، إلا باستخدام القوة، وطالب - في مقابلة مع cnn - بفرض حصار جوي وبحري على سوريا.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أجهضت الصين وروسيا، الثلاثاء، الجهود الدولية الرامية لاستصدار قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو السلطات السورية إلى الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان التي تنتهجها للتصدي للانتفاضة الشعبية.