منتديات مدينة الاحلام - قناة السعيدة الخاصة تستعد للمنافسة بقوة

قناة السعيدة الخاصة تستعد للمنافسة بقوة

كشفت مصادر وثيقة الإطلاع أن وزير الإعلام اليمني حسين أحمد اللوزي شكل ست لجان ميدانية لنبش كافة الأداء المالي والإداري للمسؤولين السابقين للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ولقطاع التلفزيون تحديدا، في محاولة منه لخلق أي فرصة لإدانتهم ماليا أو إدرايا بعد أن قدموا استقالاتهم الشهر الماضي للرئيس علي عبد الله صالح شخصيا احتجاجا علي سلب الوزير للصلاحيات منهم.
وعلمت القدس العربي من مصادر عليمة أن اللوزي الوزير شكل لجانا ميدانية برئاسة الموظف في إدارة الشؤون القانونية بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون هاني اللوزي للتحقيق في كافة السلوكيات المالية والإدارية للوزير السابق حسين العواضي، والمدير العام السابق للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أحمد الشيعاني والرئيس المستقيل لقطاع التلفزيون (الفضائية اليمنية) عبد الغني الشميري.
وذكرت انه أمر بإيقاف كافة التعاقدات الوظيفية التي تمت في عهدهم في قطاع التلفزيون وتم بالفعل طرد الذين وردت أسماؤهم في قائمة المتعاقدين الجدد الذين تم توظيفهم خلال فترة العواضي والشيعاني والشميري.
وأكدت أن نحو 22 قرارا وزاريا يتوقع أن يتم صدورها قريبا لتغيير كافة مدراء العموم في قطاع التلفزيون والمؤسسة الإعلامية الأكبر في البلاد، في محاولة لخلق بصمة مغايرة للعهد الإعلامي الجديد، بينما يعتبر مسؤولو الإعلام أن العهد الإعلامي الجديد لا زال مقيّدا بالتقليدية المفرطة، وهو ما ليس مقبولا في الوقت الحالي مع الانفتاح السياسي الذي تعيشه اليمن، كما أن (التقليدية) كانت السبب الرئيس في تقديم العديد من مسؤولي الوسائل الإعلامية الرسمية استقالاتهم الشهر الماضي، احتجاجا علي تقييد مسؤولياتهم وعدم منحهم صلاحيات لتحسين الأداء الإعلامي الرسمي.
هذه المصادر أشارت إلي أن قيادة وزارة الإعلام الحالية اتخذت هذه الإجراءات للانتقام من المسؤول السابق لقطاع التلفزيون تحديدا، الذي تزعم الاستقالات الجماعية لمسؤولي التلفزيون الشهر الماضي وتم قبول استقالاتهم وتعيين خلف لهم، بينما يري آخرون أن الوزير اتخذ هذه الخطوة لتصحيح الأداء المالي والإداري لقطاع التلفزيون، وضبط العمليات المالية بشكل أكثر دقة.
وقالت إن قناة الفضائية اليمنية قد تصاب بالشلل خلال شهر رمضان، إذا لم يتم معالجة الوضع الآن، لأنه لم يتم حتي اليوم إعداد أي برنامج تلفزيوني محلي خاص بها، وأن الوزير أمر بإيقاف أهم البرامج الرمضانية الناجحة التي كانت اكثر جماهيرية ومتابعة خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتـــــها برنامج (فرسان الميدان)، والمسلسل الكوميدي (شر البلية ما يضحك)، والبرنامج المسابقاتي (معلومات وجوائز) .
وأكدت المصادر الموثوقة أن مدير عام البرامج في الفضائية اليمنية أحمد وهّاس قدم استقالته قبل أيام لشعوره بعدم إمكانية إعداد أي برنامج تلفزيوني لشهر رمضان الذي لم يبق علي حلوله سوي ثلاثة أسابيع فقط، في الوقت الذي قد بدأت فيه القنوات التلفزيونية الأخري بالإعلان عن برامجها الرمضانية.
وكشفت أن أغلب المخرجين والمعدّين للبرامج التلفزيونية في الفضائية اليمنية اعتذروا أيضا عن إخراج وإعداد أي برنامج رمضاني، نظرا لعدم وجود الوقت الكافي لذلك، وربما لشعورهم بالإحباط من الوضع القائم.
وازداد الوضع تأزما إثر تدشين القناة اليمنية الخاصة (السعيدة) قبل ايام من القاهرة بثها التجريبي ليبدأ بثها الفعلي قبل حلول شهر رمضان، والتي اعتبرها العديد من المراقبين تحديا كبيرا أمام وزارة الإعلام، خاصة وأن (السعيدة) رحّبت بإنتاج اهم البرامج التلفزيونية اليمنية الجماهيرية والتي قام الوزير بإلغائها من الفضائية اليمنية الرسمية.
وذكر مصدر مقرب من إدارة (السعيدة) لـ القدس العربي أن هذه القناة ستكون شاملة، تلبي طموح المشاهدين اليمنيين في كل مكان، بالإضافة إلي المشاهد العربي الذي يرغب في معرفة صورة جميلة عن اليمن، بعيدا عن الأسلوب الرسمي المفرط والممل.
وقال إننا نسعي إلي خلق قناة تلفزيونية يمنية بمهنية عالية تعكس مستوي القدرات اليمنية في هذا المجال، مع الاستفادة من خبرات الآخرين في المجال التلفزيوني . مشيرا إلي أن قناة (السعيدة) اشترت مكتبات تلفزيونية من العديد من القنوات التلفزيونية العريقة ومن شركات الإنتاج العربية، في محاولة منها لإنتاج برامج تلفزيونية متميزة في مختلف المجالات وفي مقدمتها الإخبارية والثقافية والاجتماعية وغيرها، وفتحت لها مكاتب في العديد من الدول العربية، أبرزها مكتبا القاهرة ودمشق.
وفي الوقت الذي يحاول الوزير توجيه أصابع الاتهام نحو المسؤول السابق للفضائية اليمنية عبد الغني الشميري، ببيع الكثير من محتويات المكتبة التلفزيونية اليمنية، لصالح قناة (السعيدة) عبر شقيقه الدكتور حامد الشميري الذي يدير مكتبها في اليمن، أكد مصدر مقرب من الشميري أن هذه القناة الخاصة حصلت علي نسخة من بعض محتويات المكتبة التلفزيونية اليمنية بطرق شرعية، مثلها مثل العديد من القنوات العربية الأخري التي اشترت الكثير من المواد اليمنية.
ومن المفارقات الغريبة أن مالكي ومموّلي قناة (السعيدة) من العناصر البارزة في حزب المؤتمر الحاكم باليمن، بل ويُعتقد أن بعض الداعمين السياسيين لها نجل الشقيق الأكبر للرئيس علي عبد الله صالح، وهو العميد يحيي محمد عبد الله صالح، الذي يحب الانفتاح الإعلامي ويشجّع علي مواكبة العصر.

تردد قناة السعيدة

علي القمر نايل سات
10575 ميجا هرتز
الترميز 27500
الاستقطاب عمودي

.