كيف نشأت الكتابة؟ .. قصة طريفة نتابع من خلالها التطورات التي دفعت الإنسان إلى ابتكار هذه الوسيلة العظيمة التي استطاع الناس من خلالها تبادل الأفكار والخبرات.
في قديم الزمان .. ظهر اختراع الكتابة؛ الذي يسَّر التعامل بين الناس، وسهَّل طرق التفاهم، وقرَّب المسافات فيما بين البشر.
كانت الخطوات الأولى بسيطة وبدائية، فكانت بداية الأرقام- مثلا- أن الإنسان القديم كان يعد الأغنام والماشية بواسطة عد الحصى؛ فكانت الحصوة تساوي رأسًا من الغنم، فيستطيع بذلك معرفة ما باعه وما اشتراه، ويحصر ممتلكاته.

طريقة العقد:
واستخدم بعض الناس طريقة ( العُقَد) ليعبروا عما يريدونه؛ فكانوا يربطون عقدًا في حبل بطرق معينة، لتعبر كل عقده عن معنى محدد، غير ما تعبر عنه الأخرى.

نشأت الكتابة لتيسير المشكلات في البيع والشراء، ولتسجيل كميات المحاصيل وأعداد الحيوانات؛ فلقد كانت الحياة في المدن تقتضي تسجيل عمليات البيع والشراء، وتدوين مقدار المحاصيل الزراعية، ولقد كانت البداية عبارة عن رسم صور تعبر عن الأشياء المراد تسجيلها، كصورة ثور أو سنابل قمح، فكانت الكتابة باستخدام الصور خطوة مهمة في تاريخ الكتابة. ولقد استعمل السومريون ما يقرب من ألفي إشارة تصويرية، إلا أن عدد الإشارات تناقص حتى وصل إلى خمسمائة إشارة بعد ألف وخمسمائة سنة.