ارتفاع غير مسبوق لأسعار اللحوم بعسير والمواطنون يطالبون بمواجهة جشع التجار


http://alweeam.com/wp-content/uploads/11359.jpg

أصبحت زيادة الأسعار من الظواهر المتكررة فى مجتمعنا، والجديد فى هذا المسلسل هو الزيادة الكبيرة فى أسعار اللحوم ومن قبلها ارتفاع أسعار السكر والدواجن ثم الأرز حيث ارتفعت أسعارها وقفزت بصورة خيالية، فى محافظة محايل عسير وعقبة ضلع التابعة لمنطقة عسير خلال الأسبوعين الماضيين بصورة ملحوظة مما تسبب فى إقبال المواطنين على اللحوم المجمدة فى المجمعات الاستهلاكية حيث وصل سعر الكيلو إلى 110 ريال من قبل كان سعره يتراوح مابين 70 الى 75 والى 90 ريال.
وقد عزا بعض المواطنون خاصة ممن يقضون نهاية الأسبوع مع عوائلهم بتلك الأماكن أن سبب الارتفاع في الأسعار عدم وجود رقابه من الجهة المسؤلة.
والحجة الجاهزة دائما مع كل ارتفاع للأسعار هى إلقاء التهمة على التجار الجشعين والتعهد بالضرب بيد من حديد على هؤلاء الذين يتسببون فى زيادة معاناة الفقراء الذين تعمل الحكومة من أجل راحتهم وتوفير القوت اللازم لهم بأقل الأسعار وأحسن المواصفات ولكن من يضيع جهودها هم هؤلاء التجار الجشعون ورغم عدم صحة هذا التبرير على إطلاقه فهذه حجة تتكرر دائما ومنذ سنوات ومع كل ارتفاع للأسعار فماذا فعلت الحكومة لمواجهة هذا الجشع غير هذه التصريحات.المشكلة ليست فى التجار الصغار أو الوسطاء فهؤلاء يزيدون من التكلفة بالطبع ولكن المشكلة الأكبر هي فى الاحتكارات التي تمسك بالسلع من منبعها سواء فى الاستيراد أو الإنتاج فهؤلاء هم المسؤولون عن الزيادة الكبيرة والأولية فى الأسعار وهؤلاء هم الذين على الدولة مواجهتهم والتصدي لجشعهم.
حيث تعود المواطنون على ارتفاع عدد من السلع وبعد فترة من هذه الزيادات تبدأ مجموعة أخرى من السلع فى زيادة الأسعار وهكذا تمضى السنوات فى الشكوى المستمرة من ارتفاع الأسعار دون حلول شاملة والوعود التى لا تنفذ والمطالبة بالتصدي للتجار الجشعين ومراعاة محدودى الدخل ثم تأخذنا ارتفاعات أخرى ومشاكل عديدة دون التوصل إلى حلول متكاملة بدليل الاستمرار فى مسلسل ارتفاع الأسعار.